الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوسف القرضاوي و موقفه من الحقوق القومية الكوردية

ارشد حمد محو

2012 / 4 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تعود الشيخ يوسف القرضاوي أن يختار مدينة اسطنبول كمكان ليستهدف الحركة التحررية الكوردية أذ هاجم مرة اخرى نضال الشعب الكوردي في سبيل حقوقه القومية المشروعة في تركيا ووصفهم بالارهابيين , وبهذه الفتوى وضع القرضاوي الستار و الغطاء الديني على أعمال و جرائم الحكومات التركية التي تضطهد أخوانهم في الدين الكورد المسلمين منذ عشرات السنين , ومن المؤسف أن الشيخ القرضاوي لم يشجب التعاون العسكري و الاستخباراتي القائم بين تركيا و دولة أسرائيل التي يعتبرها القرضاوي عدوة الاسلام , ولم يشر الى الوجود التاريخي للكورد على أرضهم في شمال كوردستان ونضالهم التحرري ضد السياسة التركية العنصرية تجاههم والتي تتمثل بأستخدام العنف و القوة لقمع حركتهم النحررية , بل أقتصرت تصريحاته على اتهام الحزب العمال الكوردستاني بآرتكاب اعمال القتل ضد المدنيين وتناسى أن الحزب كان قد اعلن خلال الاعوام السابقة عدة مرات وقف اطلاق النار من جانب واحد لكن لم تلمس أية جدية من الجانب التركي بحل القضية الكوردية بالاساليب السياسية و الدبلوماسية .

يوسف القرضاوي حياته و نشأته .

ولد يوسف عبدالله القرضاوي في 9 ايلول 1926 بمحافظة الغربية في مصر, مات والده وعمره عامان وفتولى عمه تربيته, والتحق بالازهر ودرس أصول الدين و حصل على شهادة الماجستير في سنة 1960 في علوم الدين و الدكتوراه بالزكاة في سنة 1973, عمل القرضاوي بالخطابة و التدريس في المساجد , ثم أصبح مشرفآ على معهد الائمة التابع لوزارة الاوقاف في مصر و من ثم تولى عدة مناصب ادارية دينية حتى أصبح رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين , وألف القرضاوي عشرات الكتب الدينية واصدر العديد من الفتاوي والتصريحات المثيرة للجدل بين علماء الدين المسلمين .
تزوج القرضاوي مرتين حتى الأن , زوجته الاولى مصرية وهي أسعاد عبد الجواد , أما الثانية فجزائرية تدعى أسماء بن قنة و التي عملت كمنتجة تلفزيونية لبرنامج ( للنساء فقط ) والذي كانت تبثه قناة الجزيرة, وهي أيضآ اخت خديجة مذيعة الاخبار في نفس القناة , الا ان القرضاوي طلقها وهو يؤدي مناسك الحج في سنة 2008 ,وجديرآ بالاشارة انه كان معها مغامرة عاطفية طويلة كشفت تفاصيلها من قبل أسماء نفسها بعد طلاقها من الشيخ قرضاوي و نشرت في العديد من الصحف المصرية و الجزائرية و مواقع الانترنيت , فقد ذكرت في احدى حواراتها مع جريدة (الشروق ) الجزائرية , أن علاقتها بالشيخ تعود الى عام 1984 أثناء مشاركتها في مؤتمر عام , ومنذ ذلك الوقت وقع الشيخ في حب أسماء ذات العشرين عامآ وهو في الستينيات من عمره , واضافت أسماء انه بقي على هذا الحال لمدة خمس سنوات حتى سنة 1989حيث كتب قصيدة من 75 بيتا يبثني فيها عواطفه وأشواقه التي كتمها خلال خمس سنوات والتي من بين ماجاء فيها :
ياحبيبي جد بوصل دمت لي واجمع شتاتي
لا تعذبني كفاني ما مضى من سنوات
بت أشكو الوجد فيها شاربا من عبراتي
ياحبيبي وطبيبي هل لدائي من دواء؟
لاتدعني بالهوى أشقى، أترضى لي الشقاء؟
لاتدعني أبك فالدمع سلاح الضعفاء
كيف يحلو لي عيش ومقامي عنك ناء
لا سلام لا كلام لا اتصال لا لقاء
أنا في الثرى وليلاي الثريا في السماء
وفي قصيدة أخرى يعبر القرضاوي عن مدى شوقه وأحتراقه لرؤية حبيبته فيقول:
يا حبا زاد تدفقه فغدا طوفانا يغرقني..
يا شوقا أوقد في قلبي جمرات توشك تحرقني..
أيام الشوق تعذبني كم تجمعني وتفرقني..
وليالي الشوق تطول علي تطير النوم تؤرقني ..
وبعد أستخدام القرضاوي كل الوسائل و الوساطات حتى تدخل لدى والد أسماء الا انه كان يرفض زواج أسماء منه بسبب كبر سنه , لكنه في النهاية وافق بتأثير أصدقاء القرضاوي من رجال الدين , لكن القرضاوي أصطدم بمعارضة أبنائه من زوجته الاولى وبعد خمسة عشرة سنة من الزواج أضطر الى تطليقها .
أن الحديث عن هذا الجانب من حياة القرضاوي الشخصية يبرز مدى تعلقه بالمصالح النفعية الخاصة وتستره بعباءة الدين لتحقيق اهداف سياسية و شخصية , مثلما يتحالف الان مع الانظمة و الحكام المستبدين ليلعب معهم أدوارآ رجعية في التصدي لأشاعة الديمقراطية و الحرية في المنطقة وأبقاء شعوبها أسيرة الانظمة القمعية .

أتجاهه السياسي .

انتمى القرضاوي لجماعة الإخوان المسلمين منذ وقت مبكرفهيأ له ذلك أن يجوب محافظات مصر من الإسكندرية إلى أسوان، وإلى سيناء وأن يزور بعض الأقطار العربية مثل سورية ولبنان والأردن، بتكليف من الأستاذ حسن الهضيبي ـ المرشد الثاني للإخوان المسلمين ـ لنشر أفكار و دعوة الاخوان , ومن ثم أصبح من قياداتها المعروفين ويعتبر منظر الجماعة الأول، كما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات لكنه رفض, وبسبب مواقفه المتطرفة دخل السجن مرات عديدة كان أولها عام 1949 في العهد الملكي ومن ثم اعتقل ثلاث مرات في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ,وبالرغم من انه ترك صفوف الاخوان تنظيميآ , ألا أنه كان له دور كبير في نشر أفكارهم و اسلوبهم السياسي المتطرف في التعامل مع قضايا العالم الاسلامي لاسيما بعد أستقراره في دولة قطر, وخير دليل على ذلك فتاويه المثيرة للجدل وتأييده للعمليات الانتحارية , ودوره في دعم الحركات الدينية الاصولية و المتطرفة , ليس في الدول العربية و الاسلامية فحسب , بل في بعض الدول الاوربية أيضآ , مما كان سببآ لعدم السماح له بدخول أراضي العديد من الدول الاوربية كان أخرها فرنسا .

موقفه من الحقوق القومية الكوردية .

قرضاوي الذي يعد من أكابرعلماء الدين السنة في العالم الاسلامي لم يعرف له موقفآ أيجابيآ يستحق الذكر تجاه الحقوق القومية الكوردية , بل بالعكس أصبح معروفآ بعدائه للشعب الكوردي بفتاويه الدينية المسيسة وتصريحاته ضدهم وأصبح مثالا واضحآ للذين يستخدمون الدين الاسلامي في خدمة الاهداف السياسية و العنصرية الضيقة على حساب نضال الشعوب المضطهدة , وهذه ليست المرة الاولى التي يهاجم القرضاوي بفتاويه الكورد , حيث سبق و ان ألصق تهمة الارهاب بالمقاومة الكوردية في شمال كوردستان أثناء أنعقاد المؤتمر الثالث للأتحاد العالمي لعلماء المسلمين في أسطنبول في 25 حزيران 2010 . وبأعتباره عالم ديني أسلامي كان من الاجدر به أن يدعو الى حل القضية القومية الكوردية في تركيا حلا عادلا وأن يأتي بأيات و احاديث نبوية تدعو الى نبذ التعصب والعنصرية و أن يدعو الى انهاء الحرب القائمة (بين المسلمين من الترك و الكورد ) و التي تستنزف طاقات الشعبين وتزهق أرواح الالاف من العسكريين و المدنيين وأن يشجع تركيا على أعطاء الشعب الكوردي حقوقه المشروعة , و هذا يعتبر من صميم واجبه الديني , لكن نرى بين الحين و الاخر يصرح او يفتي ضد الكورد ويعبر عن معاداته لتطلعات الشعب الكوردي وبدعم من الدولة التركية ( العثمانية ) الذي تسعى الى غزو العالم الاسلامي مرة اخرى تحت ستار ( أنقاذ القدس ) وكسر الحصارالمفروض على قطاع غزة .

هذا الدور السلبي و المعادي للقرضاوي يذكرنا بفتاوى شيوخ الاسلام في العهد العثماني الذين كانوا يشرعنون بفتواهم المسيسة الحملات و الفرمانات على الامارات الكوردية وممارسة أبشع أنواع الاضطهادات بحق الكورد وهم نفسهم كالقرضاوي كانوا يعتبرون أنهم ظلال الله على الارض ولايريدون سوى الجهاد في سبيل الله ورسوله , وكما كان السلطان عبد الحميد الثاني ( 1876- 1909 ) المستبد يستخدم ورقة القدس لكسب ود المسلمين وخصوصآ العرب , قرر أردوغان و بتحالف مع أمثال القرضاوي بغزو قلوب العرب و المسلمين بنقس السياسة و نفس الاستراتيجية لتحقيق أهدافه السياسية في منطقة الشرق الاوسط بعد ما فشل في تحقيق حلم تركيا القديم بالانضمام الىى الاتحاد الاوربي, و تتمثل هذه الاهداف في :
1- الالتفاف حول النضال التحرري للشعب الكوردي و احتواء القضية الكوردية في تركيا باللجوء الى ألاسلوب القديم الجديد وهو استخدام الدين في السياسةاو ( السلاح الديني ) لصرف نظر الكورد عن قضيتهم القومية .
2- فتح الاسواق العربية و الاسلامية أمام البضائع التركية وفتح مجال اكبر للشركات الاستثمارية التركية قي المنطقة تجنبآ للتاثير السلبي للأزمة الاقتصادية التي عصفت بالولايات المتحدة و بعض البلدان الاوربية .
3- . أقامة دولة قوية وتطهر تركيا كلاعب أقليمي ورئيسي في الشرق الاوسط , لتشكل قوة توازن لا بد منها في مواجهة الدور المتنامي الذي تلعبه إيران عدوتها التاريخية الشيعية . ومن ناحية أخرى، لتكون بمثابة نموذج الأستراتيجية الاميركية الجديدة التي تراهن على لاعبين محليين أكثر مما تراهن على التورط العسكري المباشر في قضايا المنطقة وتعقيداتها .
4- أستقطاب الدول العربية و الاسلامية وحشدها وراء سياسة تركيا و تعبئتها و تجنيدها لخدمة السياسات الاستراتيجية و التكتيكية التركية بهدف الضغط على قادة الاتحاد الاوربي لكي يصبح امر قبول تركيا في هذا الاتحاد أمرآ لابد منه .
لنعود الى القرضاوي و فتاويه المسيسة و البعيدة كل البعد عن اهداف الشريعة الاسلامية والامر ليس مستغربآ للذي يعرف الشيخ و مواقفه من الدكتاتور صدام حسين حينما فال في أحدى خطبه بالدوحة تعليقآ على اعدام صدام : أنه مات موت الشجعان , واقف كألأسد كاشف وجهه .
ان هذا المديح جاء دون خجل و مراعاة لمشاعر ملايين المسلمين من العرب و الكورد في العراق الذين نالوا الويلات من نظام صدام الذي حول بلده الى مقبرة جماعية و سجن كبير يعذب فيه العراقيين يوميآ وقصف شعبه بالاسلحة الكيمياوية , وحاول فناء الكورد بمباركة عدد من رجال الدين من امثال القرضاوي و بغطاء ديني عندما اطلق على تلك الجرائم عمليات الانفال .
والمعروف أن موقف الاحزاب الدينية الاسلامية و على رأسها الحزب الام ( أخوان المسلمون ) الذي يفتخر القرضاوي بانه كان بين صفوفها ذات يوم , مناهض و بشكل واضح للقضية القومية الكوردية ولحقوق الكورد المشروعة , ويعتبرونها من صنيعة الاستعمار وأن الكورد هم عملاء الامريكان ولأسرائيل , بل واطلق راشد الغنوشي ( مفكر المدرسة الاخوانية التونسية ورئيس حركة النهضة التونسية ) على القضية الكوردية ب( الفتنة الكوردية ) .
كما أصبح الشيخ قرضاوي مثالا واضحآ لسياسة الكيل بمكيالين ويتعامل بأزدواجية واضحة مع قضايا الشعوب الاسلامية , وخاصة موقفه من الثورات العربية وألانتفاضات الكوردية المستمرة في تركيا و سوريا وأيران , فنجده قد وقف مع الثورة الليبية و المصرية و السورية , لكنه لم يدعم الشعب البحريني في ثورتهم ضد حكومتهم باعتبارهم مسلمين شيعة و القرضاوي معروف أيضآ بفتاويه التكفيرية ضد الشيعة , ووصفهم بالخطيرين و يغزون للعالم السني , مما أثار حفيظتهم , بل وأصدر العالم الديني السلفي اليمني الشيخ مقبل الوادعي سنة 2005 كتابآ في الرد على أرائه الفقهية وسمأه أهانة للقرضاوي ب ( أسكات الكلب العاوي يوسف بن عبدالله القرضاوي ) .

المصادر المعتمدة .
1- عبدالفتاح علي البوتاني . الاسلام السياسي في أقليم كوردستان – العراق , ملاحظات و انطباعات تأريخية و سياسية , ( دهوك : 2011 ) .
2- مقبل الوادعي , أسكات الكلب العاوي يوسف بن عبدلله القرضاوي , ( اليمن : 2005 ) .
3- السيرة الذاتية لشيخ يوسف القرضاوي , مقال منشورة على شبكة الانترنيت في موقع ( الملتقى ) .
4- توفيق ناديري , أسرار عاطفية مثيرة تكشف عنها زوجة يوسف القرضاوي لأول مرة , مقال منشور على شبكة الانترنيت في موقع ( المغرس ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لماذا
سركون البابلي ( 2012 / 4 / 13 - 17:41 )
لا ادري لماذا الاكراد متمسكين بدين مضطهديهم فالفتواي الاسلامية منذ الايام الاولى للاسلام اهانوا الاكراد وجبروهم على اعتناق دين والى اليوم لايعرف الكردي من الاسلام الا القشور والمظاهر فاذا نظرنا الى الفتاوي التي اصدرها هؤلاء بحق الاكراد حيث اعتبروهم قوما من الجن يحرم التعامل معهم او نكاحهم وصدام المؤمن العربي الذي اباد الاكراد باسم الانفال وهي نفس الاية التي اباد محمد بها اليهود والنصارى اللذين لم يؤمنوا بكون قثم ابن عبدالات نبيا من الاله الحقيقي
اباد صدام الاكراد بالكيمياوي ومع هذا لايزال الكردي ملتزم بهذا الدين البدوي الذي لايمت للكردي باي صلة تاريخية او لغوية اوثقافية
متى يعي الكردي بان عدوه هو ايمانه بتعاليم تسلخ منه كل شئ حتى جلده بالكيمياوي


2 - القرضاوي
طارق عبدالله الجراكي ( 2012 / 4 / 14 - 00:13 )
استاذ أرشد السلام عليك ورحمة الله وبركاته
هل تصدق بان القرضاوي يدافع عن المسلمين الاكراد او اي مسلمين في العالم
إنه يدافع عن ألإرهاب العربي والارهاب الامريكي
كيف تريده ان يدافع عن حقوق الاكراد او غير الاكراد انه عنصري دكتاتوري
متعصب للقومية العربية والعبرية ويدافع عنهما
وشكرا


3 - الاستاذ ارشد المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 4 / 14 - 07:33 )
تحيه طيبه
لقد هيئ القرض آوى لموقفه الجديد من الكورد منذ فتره وذلك بتنحيه عن رئاسة ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واناطة تلك الرئاسة بنائبه وهو شيخ دين من اكراد العراق
انه يؤمن بسيطرة العرب على كل المسلمين لانهم كما يظن خير امه حسب نصوصه
تقبل تحياتي وسيفشل القرضاوي في فتواه هذه واتمنى ان يؤخذ الموضوع بجديه من قبل الاخوه الكورد لان كلام القرضاوي يعني فيما يعنيه هو فتوى لقتل الاكراد وتدمير مدنهم عليه يجب حشد الراي العام الداخلي والخارجي عليه وعلى فتاواه
تقبل تحياتي


4 - القرداغي والقرضاوي
آكو كركوكي ( 2012 / 4 / 14 - 11:44 )
مقالة قيمة للسيد الكاتب
جزئية صغيرة غابت عنها وكانت لربما تفتح الباب على مسئلة خطيرة
وهي إن القرضاوي وهو يفتي ضد الحركة الكوردستانية في شمال كوردستان
كان يجلس بجنبه نائبه
المدعو البروفيسور... القرداغي..هل هو بروفيسور في الذرة أم الهندسة الوراثية أم الكيمياء لأ أدري!
هذا المستعرب المرتزق الذي يحرص على لبس العقال والدشداشة وهو يظهر على شاشة الخنزيرة
ويلبس الشروال وهو يسرح ويمرح في كوردستان ويفرش له البساط الاحمر
متى نتعض لا أدري....


5 - التاريخ يعيد
احمد الاركوازي ( 2012 / 4 / 14 - 18:26 )
الاستاذ ارشد المحترم
تحية طيبة وشكرا على تناولك لهذا الموضوع...اما بعد.
كنت اتمنى لو كان المجتمع الكوردي ايام قدوم الجيش الاسلامي الى كردستان يملك الكاميرات ووسائل الاعلام الاخرى لكي يصوروا لنا كيف قام المسلمون الاوائل بفرض الدين الجديد عليهم ويقارنوها مع الفلم الذي رايناه في عمليات الانفال لاستدركوا ان التاريخ دائما يعيد نفسه وان الطغاة يعيدون انفسهم ايضا وما القرضاوي الا واحدا من الطبالين لهؤلاء الطغاة.