الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى وزير التجارة

محمد خضوري

2012 / 4 / 17
المجتمع المدني


تعتبر البطاقة التمونية من اهم مصادر الرزق لدى الشريحة المعدومة او الفقيرة لدى شرائح المجتمع العراقي ،والتي تعتمد عليها اغلب العوائل العراقية ذات الدخل المحدود ولااهمية البطاقة التمونية لدى الشارع العراقي واهميتها القصوى لاعانة اغلب العوائل المحتاجة ،والتي لا دخل لها سوى القليل ولكن مالذي حدث لهذه البطاقة التموينية ،والتي اصبحت مفردتها قليلة جدا بل وفي اغلب الاحيان معدومة ونوعية المواد الغذائية المتوفرة دون الطموح او غير جيدة ووزارة التجارة لا تعمل شي سوء التفرج دون عمل اي شي يذكر.
الكل يعرف ان هذا البرنامج ابتكرته الامم المتحدة بعد الحصار الذي فرضته امريكا وبعض الدول على العراق والذي تسبب بانتشار الامراض والفقر والجهل ما بين شرائح المجتمع العراقي كافة .
فكانت الخطوة الاولة السيطرة على موارد النفط في مصلحة الشعب العراقي فكانت مذكرة النفط مقابل الغذاء المشهورة والتي تمت بموجبها ارسال ادوية ومواد غذائية الى الشعب العراقي فكانت الخطوة الاولة لتخليص الكثير من العوائل المتعففةوالفقيرة ،وتمكينها من الحصول على الغذاء فكانت الحكومة السابقة تعطي المواطن العراقي حصتهة التموينية كاملة وبدون نواقص تذكر فالمواطن العراقي اصبح قادر على توفير الغذاء لعائلته من خلال البطاقة التموينية ،وحتى وصل الحال بالمواطن ببيع جزاء من الحصة التموينية لكي يدبر الامور المنزلية الاخرة من مبلغ بيع جزء بسيط من الحصة التموينية ،وحتى الحكومة السابقة كانت تعطي حصة شهرين في الشهر الواحد مما جعل المواطن في اكتفاء ذاتي من المواد الغذائية التي كانت توزع من قبل الحكومة السابقة.
وبعد الاحتلال الامريكي للعراق كان المواطن العراقي البسيط يحلم بالكثير من العطاء من قبل الحكومة فيما يخص البطاقة التموينة حتى وصل الحال بالمواطن بان يحلم بالكثير ،وحتى الصحف العراقية في تلكه الفترة ما بعد سقوط النظام السابق اخذت تنشر تفاصيل المواد الغذائية الجديدة التي سوف توزع على المواطن العراقي ونشرة تفاصيل الحصة التموينية كاملة ،وتم اضافة بعض المواد الى المواد السابقة مثل المشروبات الغازية وحتى بعض المشروبات الروحية ،وهنا بداء المواطن العراقي البسيط يعيش بعض الاحلام ولكن هذه المرة على الطريقة الامريكية الحديثة .
فكانت الصدمة قوية وموثرة في الشارع العراقي ما الذي حدث للبطاقة التموينية بعد سقوط النظام البائد ؟
لقد رحلت الى جهة مجهولة ولم يعرف لماذا الى هذه الحظة،لقد كان الواقع الذي حدث بعد سقوط النظام البائد له تاثير كبير فكانت الحرب الطائفية التي حدثت في العراق احد اسباب اختفاء البطاقة التموينية عن المواطن فنسى المواطن الحصة التموينية بالكامل وبداءت ملامح الاختفاء تظهر على مفردات البطاقة فكان السكر اول الغائبين وتلاه الشاي ومساحيق الغسيل ثم البقوليات والمواطن ينتظر بفارق الصبر ان تنظر اليه وزارة التجارة بعين المحتاج ،ولكن كل هذا الكلام لم يحدث وذهبت حصة المواطن مهب الرياح .
وهنا جاءت فضيحة وزير التجارة السابق الذي استهان بالشعب العراقي وسرق حقة في لقمة العيش الرغيدة فكانت ملفات الفساد بالمواد الفاسدة ،والتي كانت تذهب الى المواطن العراقي البسيط ،والكل يعرف ان هذه المواد لا تصلح للستهلك البشري فكيف كانت تدخل الى العراق ،ومن الذي اشرف على توزيعها الى المواطن البسيط ولماذا لم يحاسب الجناة في قضية الطحين ونشارة الحديد الرز الفاسد السكر من الدرجة الرابعة وقضية الزيت المنتهي الصلاحية وغيرها من ملفات وزارة التجارة ،والتي لم يكشف عنها الى هذه الحظة ولا احد يعرف لماذا ولمصلحة من .
وبقي الحال على ما هو عليه حتى بعد تشكيل الحكومة الجديدة ووصول وزير تجارة جديد لم نشاهده اله خلال انعقاد موتمر القمة العربية في بغداد ،وانا اوجه سئوالي الى السيد الوزير لماذا حال الحصة التموينية في تراجع خطير والمواد تاتي من دول غير معروفة والبضائعة من الدرجة الثانية وغير مقبولة لدى الشارع العراقي المتعطش دوما إلى الجديد ،ولكن اذا استمر الحال الى ما هو عليه ستكون هناك نتائج وخيمة على الشارع العراقي لان المواطن العراقي الكادح ما زال ينظر الى الحصة التموينية على انها المنقذ الوحيد له والى عائلته من الجوع .
كل ما نرجوه من وزارة التجارة اعادة النظر في السياسة المتبعة في الوقت الحاضر والانتباه الى الحصة التموينية وتحسينها الى نوعيات ومنشاة عالمي حتى نطوي صفحة الماضي المظلام ونعيش حياة جديدة ومشرقة في عراق خالي من الفاسدين وسراق المال العام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا


.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة




.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 


.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال




.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني