الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الطنجرة الإسلامية...

شادي رياض أحمد

2012 / 4 / 17
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


الطنجرة الإسلامية:هي حالة قديمة في الإسلام مستمرة أبد الدهر،ومعناها:أن الإسلام منذ رحيل سيدنا محمد(ص) وحتى الآن هو عبارة عن مزيج مختلط،مالح وحامض وحلو بالإضافة إلى البهارات(حديثا) ،وهذه الطنجرة تتعرض لدرجات مختلفة من الغليان،فمرةً على نار هادئة ومرة على نار قوية ومرة على الجمر،ولكن لم تنطفئ هذه النار من تحتها أبدا.أما المالح:فهو اللذيذ المذاق،النقي،الأساس،الذي تدعي كل الطوائف الإسلامية أنه يتجسد بها وأنها الإمتداد المنطقي له.ويتجسد هذا الإسلام(المالح) في كل من السنة والشيعة الإمامية ولكن ظاهرا،فكل من الإثنتين يدعي أنه هو إسلام محمد(ص)الأساسي والأصيل النقي من كل شائبة، المستساغ البلع،اليسير الهضم،الذي لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه،والذي به كل الحلول للحياة في أي مكان و أي زمان.
أما المزيج الحامض:فهو المشتق من المالح(الأساسي) ومع اختلاف الطعم والرائحة عنه إلا أنه يصر على أنه هو(المالح) وحجته في ذلك اللون الموحد.فنراه يتجاهل الطعم الحامض الملوي اللاسع،والرائحة المختلفة تماما عن الملح(طبعا الملح ليس له رائحة)ويتمثل في الطوائف التي انشقت عن السنة والشيعة الإمامية مثل:العلويين والصوفيين والدروز والإسماعيليين والنقشبنديين والحوثيين والزيديين و....و..إلخ
وأخيرا.. المزيج الحلو:وهو المزيج الدخيل،المكون من أديان إسلامية على مبادئ قومية مثل الأكراد والتركمان والعجم..إلخ،وهؤلاء كان لهم الدور الأكبر في الحياة السياسية العربية على مدى ألف سنة وأدخلوا إلى الإسلام أكثروا مما أخذوا منه،وأعطوه أكثر مما أعطاهم،وقدموا للعرب أكثر مما قدم العرب لأنفسهم مثل:صلاح الدين الأيوبي والزنكيين والإخشيديين والمماليك وفي العصر الحديث الألبان(محمد علي باشا الألباني الأصل مع ابنه إبراهيم) وهؤلاء كلما غلت(من الغليان) الطنجرة صعدوا إلى الأعلى وكلما بردت أنزلهم العرب حتى القاع واعتبروهم رواسب..

وأخيرا البهارات..وهذه تتغير كميتها ولونها ومذاقها من حين لآخروتتمثل في الأصوليين والسلفيين والتكفيريين وهؤلاء يظهرون من جميع مكونات الطنجرة كنتيجة منطقية للغليان والفتور والبرود،أما أشكالهم فهي متبدلة متقلبة بين السياسة والدين مثل:الإخوان المسلمين،القاعدة والتيار الصدري.وهذه البهارات تزداد وتنقص بحسب الحاجة من الطبخة.
بقي أن نذكر أخيرا بالنار التي تتقد تحت الطنجرة وهنا يطرح سؤال نفسه علي وعلى كل قارئ ومفكر:من الذي يشعل النار تحت الطنجرة؟ ومن الذي يزيد من الحطب ومن الذي يقلل؟؟؟؟؟
من ناحيتي مو أنا أكيد لأنو مابحب هالطبخة، ولا العرب لأنهم داخل الطنجرة...الأفضل أن نسأل أصحاب المطابخ التي توضع فيها هذه الطنجرة....أكيد بيعرفوا مين أكيد...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - داخل
حمورابي سعيد ( 2012 / 4 / 17 - 08:20 )
يا سيد هادي...لم تذكر لنا محتويات الطنجرة ,اهو باجة لو قوزي على تمن لو دولمة لو كبة حامض لو تشريب بامية ؟الرجاء التوضيح .


2 - كلهم
علي عدنان ( 2012 / 4 / 17 - 08:25 )
لافائده منهم كلهم بانتاج طبخه جيده للمواطن والوطن
الطنجره التي هم فيها تحوي من السموم والجهل والاميه والكذب والحرام ماطاب لك
حلهم الوحيد هو في اغلاق هذه الطنجره والى الابد حتى لاتنشر سمومها واذيتها للحياة


3 - هاي شلون تشريب و بدون لحم !
حميد كركوكي ( 2012 / 4 / 17 - 11:25 )
يا طنجرة و قازان ولا جدري عل النار وإنما أطياز العربان من شيخ و ملوك و رؤساء جمهوريات على نار المنقل الأمريكي، يا عيوني شلون شيش كباب ؟ الحرمة {هيليري كلنتون } جايبلة السماق الكوردي من واشنطون! مو آني أموت و ريحة أطياز مكببة!!

اخر الافلام

.. 114-Al-Baqarah


.. 120-Al-Baqarah




.. الرئيس #السيسي يستقبل سلطان البهرة ويشيد بدور الطائفة في ترم


.. 116-Al-Baqarah




.. 112-Al-Baqarah