الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الربيع العربي بين سطوة الاسلام السياسي و ضعف اليسار
وصفي أحمد
2012 / 4 / 18العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
في البداية لابد من طرح تساؤل مشروع لماذا تسيد الاسلام السياسي المشهد العربي بعد التغير بينما تعاني التيارات الديمقراطية من ضعف واضح ؟فإن قيل أن التيار الثاني عانى من تعسف الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت البلدان العربية لعدة عقود خلت , فهذا لا يعد مبررا كافيا لأن الأحزاب الاسلاموية عانت من الاضطهاد الشيء الكثير و لنا في حزب الدعوة العراقي على سبيل المثال خير دليل على ذلك .
أما ان قيل أن ضغف الوعي لدى الجماهير دفعها إلى الالتفاف حول الاسلامويين فهذا التبرير بعيد عن الواقع , فمن يقرأ التاريخ القريب لدولنا يرى أن نفس هذه الجماهير التفت حول العلمانيين بمختلف توجهاتهم في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي فما الذي حصل حتى تغير هذه الجماهير أفكارها ؟ على السياسي أن يفهم حقيقة هو أن هذه الجماهير إنما تساند القوى السياسية التي تعتقد أنها قادرة على انتشالها من واقعها المتردي . لذلك وقفت إلى جانب الاسلام السياسي لما يملكه هذا التيار من أموال طائلة ( البترو دولار ) و قدرة تنظيمية هائلة جعلها تتمكن من اقناع الناس ببرامجها , فيحين ظل اليسار منزويا في أبراجه العاجية مكتفيا بالتنظير و تسويد صفحات الجرائد و المواقع الألكترونية .
إلا أنه من حسن حظ الديمقراطيين أن المواطنات و المواطنين بدأوا يحسون بغلطتهم خصوصا في مصر حيث عمل الحزبان الاسلاميان - النور السلفي و الاخوان المسلمون - على الاستيلاء على كل المواقع الحكومية و العمل على اقصاء بقية التيارات حتى الثورية منها و التي كان لها الدور الأبرز في اسقاط نظام حسني مبارك ما دفعها - أي الجماهير - إلى البحث عن المرشحين المحسوبين على قوى الثورة المضادة بسبب تشرذم القوى الديمقراطية .
هناك حقيقة لابد من ذكرها هنا و هي : أن الامبريالية هي التي عملت على تنشيط الاسلاميين أيام الحرب الباردة كونهم القوة الوحيدة القادرة على الوقوف أمام المد الشيوعي الذي ساد مناطق عديدة من العالم على أثر انتصار الاتحاد السوفيتي على المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية .
إن الكفة يمكن أن تتحول إذا أحسن الديمقراطيون ادارة دفة الصراع من خلال رص صفوفهم في جبهة عريضة تعمل على تبني مطالب الجماهير في الحصول على حياة حرة كريمة و استغلال المنابر الاعلامية المتاحة , على قلتها , لايصال تصوراتها للشارع العربي و خصوصا الطبقات المسحوقة .
عانى من تعسف الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت البلدان العربية لعدة عقود خلت , فهذا لا يعد مبررا كافيا لأن الأحزاب الاسلاموية عانت من الاضطهاد الشيء الكثير و لنا في حزب الدعوة العراقي على سبيل المثال خير دليل على ذلك .
أما ان قيل أن ضغف الوعي لدى الجماهير دفعها إلى الالتفاف حول الاسلامويين فهذا التبرير بعيد عن الواقع , فمن يقرأ التاريخ القريب لدولنا يرى أن نفس هذه الجماهير التفت حول العلمانيين بمختلف توجهاتهم في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي فما الذي حصل حتى تغير هذه الجماهير أفكارها ؟ على السياسي أن يفهم حقيقة هو أن هذه الجماهير إنما تساند القوى السياسية التي تعتقد أنها قادرة على انتشالها من واقعها المتردي . لذلك وقفت إلى جانب الاسلام السياسي لما يملكه هذا التيار من أموال طائلة ( البترو دولار ) و قدرة تنظيمية هائلة جعلها تتمكن من اقناع الناس ببرامجها , فيحين ظل اليسار منزويا في أبراجه العاجية مكتفيا بالتنظير و تسويد صفحات الجرائد و المواقع الألكترونية .
إلا أنه من حسن حظ الديمقراطيين أن المواطنات و المواطنين بدأوا يحسون بغلطتهم خصوصا في مصر حيث عمل الحزبان الاسلاميان - النور السلفي و الاخوان المسلمون - على الاستيلاء على كل المواقع الحكومية و العمل على اقصاء بقية التيارات حتى الثورية منها و التي كان لها الدور الأبرز في اسقاط نظام حسني مبارك ما دفعها - أي الجماهير - إلى البحث عن المرشحين المحسوبين على قوى الثورة المضادة بسبب تشرذم القوى الديمقراطية .
هناك حقيقة لابد من ذكرها هنا و هي : أن الامبريالية هي التي عملت على تنشيط الاسلاميين أيام الحرب الباردة كونهم القوة الوحيدة القادرة على الوقوف أمام المد الشيوعي الذي ساد مناطق عديدة من العالم على أثر انتصار الاتحاد السوفيتي على المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية .
إن الكفة يمكن أن تتحول إذا أحسن الديمقراطيون ادارة دفة الصراع من خلال رص صفوفهم في جبهة عريضة تعمل على تبني مطالب الجماهير في الحصول على حياة حرة كريمة و استغلال المنابر الاعلامية المتاحة , على قلتها , لايصال تصوراتها للشارع العربي و خصوصا الطبقات المسحوقة .
في البداية لابد من طرح تساؤل مشروع لماذا تسيد الاسلام السياسي المشهد العربي بعد التغير بينما تعاني التيارات الديمقراطية من ضعف واضح ؟فإن قيل أن التيار الثاني عانى من تعسف الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت البلدان العربية لعدة عقود خلت , فهذا لا يعد مبررا كافيا لأن الأحزاب الاسلاموية عانت من الاضطهاد الشيء الكثير و لنا في حزب الدعوة العراقي على سبيل المثال خير دليل على ذلك .
أما ان قيل أن ضغف الوعي لدى الجماهير دفعها إلى الالتفاف حول الاسلامويين فهذا التبرير بعيد عن الواقع , فمن يقرأ التاريخ القريب لدولنا يرى أن نفس هذه الجماهير التفت حول العلمانيين بمختلف توجهاتهم في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي فما الذي حصل حتى تغير هذه الجماهير أفكارها ؟ على السياسي أن يفهم حقيقة هو أن هذه الجماهير إنما تساند القوى السياسية التي تعتقد أنها قادرة على انتشالها من واقعها المتردي . لذلك وقفت إلى جانب الاسلام السياسي لما يملكه هذا التيار من أموال طائلة ( البترو دولار ) و قدرة تنظيمية هائلة جعلها تتمكن من اقناع الناس ببرامجها , فيحين ظل اليسار منزويا في أبراجه العاجية مكتفيا بالتنظير و تسويد صفحات الجرائد و المواقع الألكترونية .
إلا أنه من حسن حظ الديمقراطيين أن المواطنات و المواطنين بدأوا يحسون بغلطتهم خصوصا في مصر حيث عمل الحزبان الاسلاميان - النور السلفي و الاخوان المسلمون - على الاستيلاء على كل المواقع الحكومية و العمل على اقصاء بقية التيارات حتى الثورية منها و التي كان لها الدور الأبرز في اسقاط نظام حسني مبارك ما دفعها - أي الجماهير - إلى البحث عن المرشحين المحسوبين على قوى الثورة المضادة بسبب تشرذم القوى الديمقراطية .
هناك حقيقة لابد من ذكرها هنا و هي : أن الامبريالية هي التي عملت على تنشيط الاسلاميين أيام الحرب الباردة كونهم القوة الوحيدة القادرة على الوقوف أمام المد الشيوعي الذي ساد مناطق عديدة من العالم على أثر انتصار الاتحاد السوفيتي على المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية .
إن الكفة يمكن أن تتحول إذا أحسن الديمقراطيون ادارة دفة الصراع من خلال رص صفوفهم في جبهة عريضة تعمل على تبني مطالب الجماهير في الحصول على حياة حرة كريمة و استغلال المنابر الاعلامية المتاحة , على قلتها , لايصال تصوراتها للشارع العربي و خصوصا الطبقات المسحوقة .
الربيع العربي بين سطوة الاسلام السياسي و ضعف اليسار
في البداية لابد من طرح تساؤل مشروع لماذا تسيد الاسلام السياسي المشهد العربي بعد التغير بينما تعاني التيارات الديمقراطية من ضعف واضح ؟فإن قيل أن التيار الثاني عانى من تعسف الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت البلدان العربية لعدة عقود خلت , فهذا لا يعد مبررا كافيا لأن الأحزاب الاسلاموية عانت من الاضطهاد الشيء الكثير و لنا في حزب الدعوة العراقي على سبيل المثال خير دليل على ذلك .
أما ان قيل أن ضغف الوعي لدى الجماهير دفعها إلى الالتفاف حول الاسلامويين فهذا التبرير بعيد عن الواقع , فمن يقرأ التاريخ القريب لدولنا يرى أن نفس هذه الجماهير التفت حول العلمانيين بمختلف توجهاتهم في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي فما الذي حصل حتى تغير هذه الجماهير أفكارها ؟ على السياسي أن يفهم حقيقة هو أن هذه الجماهير إنما تساند القوى السياسية التي تعتقد أنها قادرة على انتشالها من واقعها المتردي . لذلك وقفت إلى جانب الاسلام السياسي لما يملكه هذا التيار من أموال طائلة ( البترو دولار ) و قدرة تنظيمية هائلة جعلها تتمكن من اقناع الناس ببرامجها , فيحين ظل اليسار منزويا في أبراجه العاجية مكتفيا بالتنظير و تسويد صفحات الجرائد و المواقع الألكترونية .
إلا أنه من حسن حظ الديمقراطيين أن المواطنات و المواطنين بدأوا يحسون بغلطتهم خصوصا في مصر حيث عمل الحزبان الاسلاميان - النور السلفي و الاخوان المسلمون - على الاستيلاء على كل المواقع الحكومية و العمل على اقصاء بقية التيارات حتى الثورية منها و التي كان لها الدور الأبرز في اسقاط نظام حسني مبارك ما دفعها - أي الجماهير - إلى البحث عن المرشحين المحسوبين على قوى الثورة المضادة بسبب تشرذم القوى الديمقراطية .
هناك حقيقة لابد من ذكرها هنا و هي : أن الامبريالية هي التي عملت على تنشيط الاسلاميين أيام الحرب الباردة كونهم القوة الوحيدة القادرة على الوقوف أمام المد الشيوعي الذي ساد مناطق عديدة من العالم على أثر انتصار الاتحاد السوفيتي على المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية .
إن الكفة يمكن أن تتحول إذا أحسن الديمقراطيون ادارة دفة الصراع من خلال رص صفوفهم في جبهة عريضة تعمل على تبني مطالب الجماهير في الحصول على حياة حرة كريمة و استغلال المنابر الاعلامية المتاحة , على قلتها , لايصال تصوراتها للشارع العربي و خصوصا الطبقات المسحوقة .
الربيع العربي بين سطوة الاسلام السياسي و ضعف اليسار
في البداية لابد من طرح تساؤل مشروع لماذا تسيد الاسلام السياسي المشهد العربي بعد التغير بينما تعاني التيارات الديمقراطية من ضعف واضح ؟فإن قيل أن التيار الثاني عانى من تعسف الأنظمة الدكتاتورية التي حكمت البلدان العربية لعدة عقود خلت , فهذا لا يعد مبررا كافيا لأن الأحزاب الاسلاموية عانت من الاضطهاد الشيء الكثير و لنا في حزب الدعوة العراقي على سبيل المثال خير دليل على ذلك .
أما ان قيل أن ضغف الوعي لدى الجماهير دفعها إلى الالتفاف حول الاسلامويين فهذا التبرير بعيد عن الواقع , فمن يقرأ التاريخ القريب لدولنا يرى أن نفس هذه الجماهير التفت حول العلمانيين بمختلف توجهاتهم في خمسينيات و ستينيات القرن الماضي فما الذي حصل حتى تغير هذه الجماهير أفكارها ؟ على السياسي أن يفهم حقيقة هو أن هذه الجماهير إنما تساند القوى السياسية التي تعتقد أنها قادرة على انتشالها من واقعها المتردي . لذلك وقفت إلى جانب الاسلام السياسي لما يملكه هذا التيار من أموال طائلة ( البترو دولار ) و قدرة تنظيمية هائلة جعلها تتمكن من اقناع الناس ببرامجها , فيحين ظل اليسار منزويا في أبراجه العاجية مكتفيا بالتنظير و تسويد صفحات الجرائد و المواقع الألكترونية .
إلا أنه من حسن حظ الديمقراطيين أن المواطنات و المواطنين بدأوا يحسون بغلطتهم خصوصا في مصر حيث عمل الحزبان الاسلاميان - النور السلفي و الاخوان المسلمون - على الاستيلاء على كل المواقع الحكومية و العمل على اقصاء بقية التيارات حتى الثورية منها و التي كان لها الدور الأبرز في اسقاط نظام حسني مبارك ما دفعها - أي الجماهير - إلى البحث عن المرشحين المحسوبين على قوى الثورة المضادة بسبب تشرذم القوى الديمقراطية .
هناك حقيقة لابد من ذكرها هنا و هي : أن الامبريالية هي التي عملت على تنشيط الاسلاميين أيام الحرب الباردة كونهم القوة الوحيدة القادرة على الوقوف أمام المد الشيوعي الذي ساد مناطق عديدة من العالم على أثر انتصار الاتحاد السوفيتي على المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية .
إن الكفة يمكن أن تتحول إذا أحسن الديمقراطيون ادارة دفة الصراع من خلال رص صفوفهم في جبهة عريضة تعمل على تبني مطالب الجماهير في الحصول على حياة حرة كريمة و استغلال المنابر الاعلامية المتاحة , على قلتها , لايصال تصوراتها للشارع العربي و خصوصا الطبقات المسحوقة .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. #شاهد بعد تدمير الاحتلال مساجد غزة.. طفل يرفع الأذان من شرفة
.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تفاجئ الاحتلال بعمل
.. لبنان: نازحون مسيحيون من القرى الجنوبية يأملون بالعودة سريعا
.. 124-Al-Aanaam
.. المقاومة الإسلامية في العراق: إطلاق طيران مسير باتجاه شمال ا