الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العمل المنزلي عمل غير منتج؟

منى حسين

2012 / 4 / 19
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


منذ آلاف السنين وعلى مر العصور ونحن نكد ونكدح نحمل الأطفال في بطوننا تسعة أشهر، نرضعهم عامان وأكثر والى يومنا هذا ونحن نقوم بالعمل المضاعف، اي بمعنى بالأضافة الى مسؤولياتنا في أدارة حياة المنزل وتربية الأطفال، هناك أيضا الذل والأبتذال والتعسف، وعلى مر العصور نمارس أعمالنا المنزلية التي الصقها بنا مجتمع الرجل الذكوري وأكملتها علينا المجتمعات الدينية.
لكن تطور المجتمعات وصعوبة الحياة ولأنه حقنا الطبيعي أن نكون نساء عاملات نشارك في بناء المجتمع والحضارة، حتى أصبحت الأعباء المنزلية علينا تتضمن جملة من المشاكل، على الرغم من محاولة النظام الرأسمالي حل مشكلة الأعمال المنزلية عبر أدخال التكنلوجيا في المهام البيتية، لكن تلك المحاولات والبدائل لم تقدم حلول جذرية لأنهاء مشكلة العمل المنزلي. حتى أن جزء من تلك البدائل وحسب التقارير الطبية أدت الى ظهور وأنتشار الأمراض السرطانية، كبدائل الطبخ والتي ظهرت على شكل أكلات جاهزة معلبة.
وليس هذا فقط فمشاكل المرأة العاملة تتضمن جملة مشاكل، لأن الدولة والمجتمع والرجل يرفضون منحها حقها الطبيعي في العمل، وأن حدث ذلك فالأجهاد عليها حدث ولاحرج، فالمشاكل التي ستواجهها ستكون كالأتي:
أولا: مهددة دائما بأقصائها من العمل بسبب أهمالها في الأعمال المنزلية الغير منتجة ومن قبل الرجل المتسلط.
ثانيا: تواجه صعوبات في الحصول على عمل، لأن هناك أعمال ووظائف لاتتفق مع عقلية الرجال الذكور في العائلة.
ثالثا: تعرضها للتحرش الجنسي من باب أنها مشاريع جسدية للرجل الذكر المتسيد.
رابعا: مصادرة مؤسستها الأقتصادية وأحتكارها أي بمعنى دفع جزء كبير من أجورها للرجال الذكور في العائلة، أي بمعنى دفع مبلغ لقاء الذهاب والأياب من والى العمل.
خامسا: منح الرجل حق الموافقة أو الرفض اي بمعنى هو كما يشاء، موافق تخرجين للعمل أو غير موافق لاتخرجين، اي أن عمل المرأة العاملة مرهون بموافقات وصلاحيات يوقعها الرجل الذكر في العائلة وله صلاحيات أيقافنا عن العمل أو الأستمرار.
على الرغم من أن العمل المنزلي يركز عبودية المرأة وأضطهادها، لكن لو طرحنا الموضوع من الناحية الأيجابية سنجد أن عمل المرأة يحافظ ويوازن المنظومة الأقتصادية للأسرة، والأهم من ذلك كله أنه أستقلالها الأقتصادي، اي أن العمل يقوم بألغاء تابعيتها للرجل تماما، أي أن المرأة العاملة ستكون عنصر فعال جدا داخل الأسرة وصاحبة قرار، لأنها ستكون الموجود المستقل تماما، لايهددها الخوف في حال واجهت مشاكل معينة، وهذا ما يضرب مصالح المجتمع الذكوري المتخلف التابعي، الذي يحاول ابقاء المرأة ضمن أطار التابعية له.
أستقلال المرأة الأقتصادي معناه تحررها التام من تابعية الرجل. يعني المرأة الغير عاملة أنسان غير منتج، فالعمل المنزلي يركز عبودية المرأة وأضطهادها، ويضرب منضومتها الأنسانية بالدرجة الأولى، والأقتصادية بالدرجة الثانية، والسياسية بالدرجة الثالثة، لأن ماهو متعارف عليه أن الأستقلال الأقتصادي أهم مرتكز حضاري تستند عليه الأمم.
فاذا كانت المرأة في مجتمعاتنا عاطلة عن العمل ولايسمح لها بممارسة العمل.
فما هي النتائج الأجتماعية والسياسية والأقتصادية التي تترتب عن تعطلها عن العمل. أكيد إن النتائج المترتبة على ذلك تأخر وتراجع مجتمعاتنا قرون وقرون.
*********
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استقلال مادي بمفرده غير كفيل بالغاء تبعيتها
فؤاده العراقيه ( 2012 / 4 / 19 - 13:29 )



اهلا بكِ عزيزتي منى وبأفكاركِ الرائعه دوما
درجة الغبن الواقع على المراه الشرقية من القوه بحيث اصبح حتى استقلالها المادي لا يكون كافي لها , حيث نرى اليوم من بعض النساء هي التي تتحمل النفقات وبنفس الوقت يكون الرجل معها سي السيد الذي لا تستطيع امامه التنفس ولا يحق لها التصرف بمالها فهي مضطهده من قبل الاب اولا ثم الاخ واخيرا وليس آخرا الزوج وتتحمل اكثر من طاقتها
لكن بلا شك بأن الاستقلال المادي يجعلها تتطور فكريا على عكس العمل المنزلي بروتينه الذي يقتل الحس والفكر لديها , لكن برأيي بان الاستقلال الفكري كفيل بجعلها تتفوق على الاستبداد فلو كانت المراه غير واعيه حتى لو استقلت ماديا لم تستطيع ان تخطو اي خطوه حتى لو كانت امام زوجها فالماده لا تسلح الانسان

شكرا لكِ عزيزتي لاثارتك هكذا مواضيع


2 - رغم كل ما حصل من تطورات في العالم
ندى فاضل ( 2012 / 4 / 20 - 22:57 )
تتمتع النساء في العالم المتحضر باكثر حقوقها في المساواة الى جانب الرجل من حرية الراي والعمل والاستقلال الاقتصادي وحتى في الكثير من الاعمال المنزليه,في الوقت الذي لا زالت المرأة العربية تعاني الامرين من تسلط الرجل والتحم بها في كل كبيرة وصغيرة.اعتقد بان مشكلتنه في الدين ورجال الدين والتفسيرات والفتاوي التي .سيطرت على عقول الكثيرين ممن يتمتعون بجمود فكري لا يتقبل التغيير
.ان موضوع المساواة بين الرجل والمراة في كل مجالات الحياة في مجتمعنا موضوع شائك يتطلب حلا جذريا منذ الصغر باعتماد تدريس حقوق الانسان في المدارس الى جانب التثقفيف باقامة محاضرات للرجال لتعريفهم بحقوق الانسان وحقوق المراة وكذلك للنساء لتعريفها بحقوقها ,وهذا يعتمد على نظام الحكم في الدولة اسلامي ام .علماني ,ديمقراطي ام غير ديمقراطي


3 - الاستقلال الاقتصادي اولا
منى حسين ( 2012 / 4 / 22 - 09:48 )
اهلا بك العزيزه
فؤاده فراشه مسالمه تحطين بين الحروف اسرارك وابداعك
عزيزتي لقد اضطهد الرجل المراة بسبب سلبها كيانها الاقتصادي انا معك ان الاستقلال الاقتصادي وحده لا يكفي لكنه الركيزه الاساسيه لتحرر المراة من استلابها ومصادرتها الاستقلال الاقتصادي يعني القوه للمراة والامان وقيمة الانسان بالعمل اي العمل يعني القيمه الانسانيه للمراة


4 - مشكلتنا الدين ورجال الدين
منى حسين ( 2012 / 4 / 22 - 09:52 )
تحياتي للعزيزه ندى فاضل
عزيزتي اصبت كبد الحقيقه لا يمكن للطوق ان ينكسر عن المراة والموروث الديني قائم مع هذه الابواق التي تبوق ضد انسانية المراة ووجودها لكن علينا ان نبدا بالخطوه الاولى وهي اهم خطوه وهي منح المراة حق العمل
اكرر شكري تحياتي عزيزتي

اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير