الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيارة القدس بين المفتى المسلم والقائمقام القبطى - الرحمة قبل العدل

جاك عطالله

2012 / 4 / 20
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


بقلم:

مفتى مصر المحروسة زار القدس و صلى و طول كمان

كانت الكنيسة المصرية قد منعت زيارة القدس وعاقبت كل من يتجرا للذهاب للتقديس من المسيحيين بالحرمان من سر التناول وهى عقوبة تساوى القطع من الملة او اسوا بالنسبة للاقباط لانه حسب المتعارف عليه كنسيا ان من لا يتناول من الاسرار المقدسة اربعين يوما يكون عرضة للارواح الشريرة ان تتلبسه ...

نعلم تماما ونتفهم اسباب منع قداسة البابا مثلث الرحمات الاقباط من الذهاب منعا من اتهامهم بالخيانة من قبل العرب المسلمين مع التحفظ الشديد من جهتنا لانهم انهم يتهمونا بذلك بابتزاز سياسى و ببجاحة متناهية رغم موقفنا الوطنى ورغم انهم من طبع مع اسرائيل ومن قال صديقى بيجن وشرب الانخاب معه بل ورقصت جيهان السادات مع بيجن رقصة الافاعى وقبلت الافاعى بعضها بعضا علنا على الشاشات

وقد تم تطبيع اكثر من كامل بعهد المخلوع و اصبحوا سمن على عسل لدرجة ان معظم اموال واستثمارات مبارك المسروقة والمنهوبة من دمنا كانت ببنوك اسرائيلية ويهودية تحت حماية كاملة و كان مبارك يتقاضى عمولة رسمية على بيع الغاز بهذا السعر المنخفض جدا الذى يخص بلد مفلس جائع يقف بالطابور ايام وشهور لنيل اسطوانة غاز بينما يتمتع مبارك والعسكريين لليوم بالعمولة وتتمتع اسرائيل لليوم بالسعر البخس ونتمتع نحن المصريين بالجوع والافلاس والشحاته على ابواب الصناديق الدولية طلبا لقرض يؤكلنا شهر

اليوم زار المفتى المسلم اسرائيل ليستكمل تطبيع الاسرائيليين مع الاسلام وهذه الخظوة لا تهم الاقباط بشىء لانهم اصلا اولاد عم -اسماعيل و اسحق -اولاد ابراهيم والاقباط خارج الموضوع وليس لنا صالح بهما يصطلحوا او يتقاتلو مع بعض الا انها تثبت ان مقاطعة الزيارة قد انتهت عمليا على الارض

الان لا معنى للكنيسة وللمجمع المقدس ان يتمسك بقرار انتهى وقته ومهمته وانتهى حتى الحرج والتحسس الذى لا لزوم له بوفاة قداسة البابا لانها كانت اصلا ابتزازا اسلاميا من العرب للاقباط

اننى اناشد قداسة الانبا باخوميوس قائمقام البطريرك وهو رجل دين عالم فاضل ومحنك وفاهم سياسة جيدا ان يسارع مع المجمع المقدس برفع الحظر و الغاء العقوبات التى تسىء للاقباط وتجعلهم عرضة للشيياطين وهذا عكس رسالة الكنيسة التى امرت بمحبة الاعداء وليس ايقاع الضرر بالاقباط روحيا وجسديا

ان منع التناول عقوبة شديدة كنسيا لا تتناسب مع ذهاب الاقباط لتادية زيارة هى زيارة العمر للبركة و كثير ممن فعلوها كانوا مدفوعين بكبر السن او المرض او الاحتياج الروحى وليس بالمظهرية والفشخرة وتضييع الاموال

ارحموا من فى الارض يا ابائى وتفهموا ان زيارة مفتى مصر الرسمى تعنى الغاء فورى للمنع لانه بنص تعبير قداسة البابا الراحل - لن نزور القدس الا يدنا بيد المسلمين -- والان قد زارها كبير المسلمين واطال الزيارة

فهل سنكون ملكيين اكثر من الملك ونعند والعند يورث الكفر؟؟

انا لست بموقف الناصح فانا شخص يعرف مقداره

ولكن من الافضل ان نلملم جراحات الاقباط ونتخلى عن هذا القرار السياسى الذى مازال يثير الاستياء بين الاقباط وخصوصا ان عدة الاف قد رفضوه فعليا وزارو القدس وقدسوا واستمتعوا الاسبوع الماضى وبكل السنوات السابقة

والرحمة قبل العدل يا ابائى وخصوصا لانتفاء اسباب المنع بزيارة المفتى-

واقترح ان يزور سيدنا القائمقام القدس لتفقد ايبارشيته هناك وليفتتح الحل بالزيارة رسميا كما فعل المفتى للمسلمين ونحن احق بالقدس منهم

كل الديانة المسيحية بدات وتتعلق باحداث جرت فى اسرائيل الحالية ومعها اراضى السلطة الفلسطينية اما بالنسبة للاسلام فالامر يتعلق بحلم لرسول الاسلام مشكوك فى صدقه واسبابه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا يا جاك لا...
حكيم العارف ( 2012 / 4 / 21 - 05:05 )
فى الحقيقه الموضوع لايتعلق بالتدين او عدمه ... الموضوع هو وطنى بحت .. لو العالم الاسلامى هايرحمك مره سياتى منهم من يتهمك بالخيانه و طردك خارج مصر كمافعلوا باليهود


المسيح ايضا زار مصر ... لماذا نتمسك بزيارة الاثار ونحن نملكها على الفيديوهات ايضا..

طوبى لمن امن و لم يرى


2 - مفتى مصر فى سرير الزوجية مع نتنياهو ولاد عم
جاك عطالله ( 2012 / 4 / 21 - 10:56 )
اشكرك على الاختلاف استاذ حكيم-
اعتقد ان الموضوع كما قلت ليس دينا - ودعنى اضعه فى خانة السياسة لا الوطنية - فالحكومة المصرية ممثلة بمبارك وبعده المشير وحلفائه من الاخوان والسلفيين لم تطبع فقط بل ركعت ودخلت سرير الزوجية مع اسرائيل باذلال مهين ولهذا فنحن غير مطالبين ان تكون على حسابنا ما تقول عنه وطنية وهو موقف سياسى تخلى عنه اصحابه -ولسنا مطالبين بدخول قفص الزوجية الاسرائيلى كما ارادوا لنا- انه ابتزاز يا سيدى الفاضل وليس على راسنا اى بطحة ليبتزونا بها - دخلها المفتى وافتتح زيارة المسلمين وهذا كان شرطنا لوقف المنع فلا داعى ان نزايد على مفتى مصر الرسمى --فلنتمتع بزيارة مقدساتنا ولا نتركها تضيع فقد ضاع دير السلطان من قبل ومعه نصف كنيسة القيامة الذى كان لنا فراح للارمن والسريان والكاثوليك وغيرهم وبقى لنا كنييسه وهو تصغير كنيسة متر فى مترين فى كنيسة القيامة وكله من الوقوف عكس الاتجاه سياسيا تحسسا للمصريين المسلمين وهم اول من خان وطبع وزار -ولا يلزمنا الان شيئا حيالهم فكنيستنا مع احترامى الشديد عملاق روحى وقزم سياسى وشكرا جزيلا

اخر الافلام

.. جون مسيحة: مفيش حاجة اسمها إسلاموفوبيا.. هي كلمة من اختراع ا


.. كل يوم - اللواء قشقوش :- الفكر المذهبي الحوثي إختلف 180 درج




.. الاحتلال يمنع مئات الفلسطينيين من إقامة صلاة الجمعة في المسج


.. جون مسيحة: -جماعات الإسلام السياسي شغالة حرائق في الأحياء ال




.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني