الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دعوة لترك الحجاب

أيوب حمدي

2012 / 4 / 20
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


أختاه ..أختاه ..لاتلبسي هذا.. لا تخلعي ذاك.. أختاه ..أختاه .. لاتخرجي من البيت.. لا تختلطي مع هذا.. لا تصافحي هذا أختاه ..أختاه ..لا تضحكي مع ذاك لا تبتسمي أتركي هذا.. ولا تفعلي ذاك... لا تتعطري.. لا تتحدثي.. لا تستمعي ..لا تلتفتي لا تتنفسي.. قدماكِ.. ركبتاك ..عيناكِ.. نظراتكِ.. شعرك... حاجبك.. غرتكِ.. أصابعكِ.. صبغ أظافركِ... صوتكِ.. رائحتك.. كلّك أنتِ.. كلك مشطوبة ملغاة.. فلا ُتغضبي ربكِ يا أمة الله.. وأيقني وأنت صاغرة.. ياأختاه.!!!

هذه دعوة لك أختي المسلمة لنزع الحجاب
دعوة صادقة.
ليست خبيثة.
وهي طاهرة.
لا تسعى إلى تدنيس طرفك.كما لا تحثك من خلالها على الانحلال.
بل تدعوك إلى إعمال عقلك، وإلى استخدامه، وحدك.
فأنت وعقلك، وحدكما تكفيان.دون حاجة إلى البحث في الكتب والتاريخ دون حاجة إلى التنقيب في الدفاتر عن أراء المفسرين.
وأسألك لذلك وأنا أحدثك عدم الخوف مني أسألك الاستماع إلي والتمعن في كلماتي دون تشكيك في نواياي.
وأنت فيما بعد حرة في قرارك ، حرة في مصيرك تفعلين ما تشاءين.
أنتِ أنتِ سيدة نفسك وحدك لا وصاية لأحد عليك لا أحد غيرك.
ألبسي الحجاب بعد ذلك، أو اخلعيه، سأحترم قرارك مهما كان ففي النهاية يجب أن يكون القرار قرارك.
دعيني إذن أهيئ النقاش لدعوتي تلك.
إن ارتداء الحجاب بدأ فعلياً في العالم الإسلامي مع الثورة الإسلامية الإيرانية، التي فرضت الحجاب فرضاً على النساء بعد أن نجح رجال الدين في قلب المائدة على رأس الطبقة الوسطى والفئات اليسارية، التي دفعت من دمها للتخلص من حكم الشاه محمد رضا بهلوي.
رغم ذلك، لأن تلك الثورة مثلت أول انتفاضة حياة حقيقة في المنطقة فإنها بدت للكثيرين نموذجاً يحتذي به، هي والزي الذي أصبحت النساء ترتديه هناك (بطبيعة الحال، تجاهلت وسائل الإعلام آنذاك التظاهرات النسائية التي خرجت معارضة لفرض ارتداء الحجاب، لكن تلك قصة أخرى).

زاد على ذلك عامل أخر معروف، أعني الطفرة النفطية التي هيئت للمملكة العربية السعودية وبعض من شخصياتها الغنية تقديمَ الدعم المالي لنشر ثقافة الدعوة الإسلامية، الوهابية، إضافة إلى تأسيسها لآلة إعلامية ضخمة تؤكد صباح مساء على أن حجاب المرأة ضرورة.
وتلاقحت تقاليد الدعوة الإسلامية تلك مع فكر الأخوان المسلمين، والتفرعات الحزبية العربية والإسلامية التي انبثقت منه، لينتشر في المجتمع فكر جديد، فكر غريب، غير الكثير من السلوكيات وطرق التفكير.
إذن، المهد الذي ولُدت فيه قضية حجاب المرأة سياسي الطابع.
دولتان، تحكم النخبة السياسية فيهما باسم الدين، تسعى كل منها إلى نشر نموذجها والتأكيد في الوقت ذاته على شرعية وجودها، وتفرضُ كل منهما على المرأة لديها ارتداء الحجاب، معتبرة إياه رمزاً لتدينها، شاءت تلك المرأة أم أبت.

شاءت تلك المرأة أم أبت!
وفكرٌ إخواني يهدف أولاً وأخيراً إلى الوصول إلى السلطة السياسية، لكنه لأنه يبرر لفكره من خلال الدين كان لزاماً عليه أن يخرج علينا أيضاً بنموذج ل"سلوك إسلامي"، يتماشى مع الفكر وينسجم معه، وكان "الزي" جزءاً محورياً منه.
أعود إذن لأقول إن طابع قضية حجاب المرأة سياسي، لا أكثر ولا أقل.
سياسي بحت.

لكن التبرير له، وإقناع المرأة بوجوبه، أخذ ثلاثة أشكال: أولهما وثانيهما إنساني وثالثهما ديني.
الأول يقول إن المرأة عند ارتداءها الحجاب تغطي مفاتنها وتحمي الرجل من التحرش بها والغواية والثاني يقول إنها عندما تفعل ذلك إنما تؤسس لمجتمع فاضل.
والثالث يقول إن جوهر تلك الدعوة ديني.
التبرير الأول يفترض أن الرجل العربي حيوان شهواني، رجل يجب تفاديه، فهو لا يستطيع أن يسيطر على غرائزه، والجنس يسيطر على تفكيره، ولذلك لا يمكن الوثوق به بل تجب تغطية عورات المرأة، وهي كثيرات، كي نحميه من الشيطان الذي بداخله.
وهو افتراض مجحف وغير عادل في حق الرجل العربي، الذي عرفناه أخاً وأباً وزوجاً، عرفناه أيضاً إنساناً لأنه قادر على التعامل مع المرأة على أنها إنسان، لا بضاعة متعة لأنه قادر على ضبط غرائزه رغم وجودها، وإحساسه بها، تماماً كما أن المرأة قادرة على فعل ذلك.

لأنك كإمراة أفترضي عند التعامل معه أنه إنسان.
إنسان يحترمك.

بنفس النسق، فإن التبرير الأول يتضمن افتراضاً مجحفاً بحق المرأة نفسها، فهو يصورها كوعاء جنسي لا أكثر، عورة، ليست بشراً، ليست كياناً ساميا، أو إنساناً عاقلاً، بل كل ما فيها يثير الغرائز، كلها عورات، صوتها، شعرها، جسدها، كلها عورات تشقلب كيان الرجل.
ويتناسى أن المرأة قادرة بسلوكها، بطريقة تعاملها مع غيرها، أن تفرض احترامها على الرجل وعلى من حولها، ليس بغطاء رأسها أو بعباءتها أو بشرشفها.
بسلوكها هي.
بطريقة تعاملها.
باحترامها لنفسها.
التبرير الثاني في المقابل يفترض أن هناك علاقة ارتباط بين ارتداء الحجاب وقيام المجتمع الفاضل، والمجتمع الفاضل حسب هذا المنطق هو ذلك الذي لا يعرف علاقات حسية بين أفراده خارج نطاق الزواج.
لكنه رغم ذلك افتراض أقل ما يمكن القول عنه إنه خاطئ.
فكل المجتمعات التي فرضت الحجاب فرضاً، وأصرت على الفصل بين الجنسين، ليست في الواقع أقلها ممارسة للعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.
بل على العكس.

نجد أن عملية الفصل القسري أدت في الواقع إلى قيام العلاقات المثلية الجنسية فيها، تماماً كما أن ارتداء الفتيات للحجاب في العديد من المجتمعات العربية والإسلامية لم يمنع بعضهن، كما تشير بعض التحقيقات والدراسات المنشورة، من ممارسة الحب خارج إطار الزواج، و هن في العادة يلجأن بعد ذلك كغيرهن إلى عمليات ترميم البكارة.
أما التبرير الثالث فإنه يفترض أن الدين أخذ موقفاً حاسماً من قضية حجاب المرأة، رغم أن النصوص الدينية المتواجدة تظل فضفاضة في الواقع، وكانت فضفاضة منذ الأزل، وأنتِ قادرة على قراءة النصوص بنفسك، لستِ في حاجة إلى وسيط، وسترين إنها ليست فقط فضفاضة، بل إنها حمالة أوجه.
لكننا قررنا أن نضيق النصوص ونفصلها على مقاس تفسيرات يعود تاريخها إلى القرون الوسطى.
ولو أردتِ الصدق، فإن التبرير الثالث الذي يقول لكِ و لي إن الدين هو الذي يفرض على المرأة الحجاب هو في الواقع أضعف تلك التبريرات، لأننا لم نسمع هذا القول إلا في نهاية السبعينات، ولم نراه واقعاً إلا بعد أن أصبح الدين الإسلامي هو السائد في العالم العربي والإسلامي.
هذا هو المنطق الذي أؤسس عليه دعوتي لكِ.
أعرضه عليك راجية منك التمعن في كلماتي، وإلى ما أطلبه منك.
لا أدعوك إلى التوقف عن صيامك.
لا أدعوك إلى الكف عن الإيمان بالله .
بل أدعوك إلى نزع حجابك.
فشعركِ كشعري، ليس رمزاً جنسياً أخجل منه.
جسدكِ كجسدي، ليس مسرحاً لتهيؤات شهوانية.
جسدكِ كجسدي، كيان أحترمه وأفخر به.
أنت كأنا، كائن سامي،
بشعري،
بجسدي.
أنتِ كأنا، قادرة على أن أكون "فاضلة" في الخلقِ والتعاملِ، دون حجاب يغطيني.
سلوكي هو الحكم، لا قطعة من قماش.
كوني ما شئت سيدتي.
فأنا سأحترم قرارك مهما كان.
لكن في النهاية كوني أنتِ نفسك.
امرأة.
لا عورة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - امر الله بالحجاب
عبد الله اغونان ( 2012 / 4 / 20 - 16:46 )
ياايها اننبئ قل لازواجك وبناتك ونساء المومنين يدنين عليهن من جلابيبهن 59 الاحزاب
انتشر الحجاب وسط المتعلمات والجامعيات وانتهى عصر قاسم امين الى غير رجعة
الحمد لله


2 - نعم لحرية التحجب
شاكر شكور ( 2012 / 4 / 20 - 22:22 )
أنا مثلك استاذ أيوب ادعو ان لا يكون تحجب المرأة كفرض ديني وأنما يترك لحرية المرأة نفسها ، المرحومة والدتي كانت تلبس عباءة نسائية عندما كانت تذهب الى السوق ولكن لا احد من افراد العائلة كان يجبرها على فعل ذلك فلبس الحجاب تستعمله كافة الشعوب مع بعض الأختلافات في التصميم وخاصة في القرى والأرياف ولكن يستعمل كحرية شخصية وليس تقليدا لعادات قديمة ، سورة الأحزاب التي اشار اليها السيد اغونان جاءت لكي يتم تمييز الحرائرعن الإماء اللاتي يخرجن مكشفات الرؤوس ويتعرضن الى الحرشة والممازحة من قبل الرجال آنذاك ، ولا يمكن القياس على عادات مضت عليها 14 قرن لأن العلاقات الأجتماعية اختلفت كذلك وضعت قوانين تدين المتحرشين لحد سجنهم ، تحياتي للجميع


3 - لماذا الحجاب ؟ 1
نور ساطع ( 2012 / 4 / 21 - 00:15 )


1 - كان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم : احجب نساءك ، قالت : فلم يفعل ، وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن ليلا إلى ليل قبل المناصع ، فخرجت سودة بنت زمعة ، وكانت امرأة طويلة ، فرآها عمر بن الخطاب وهو في المجلس ، فقال : عرفناك يا سودة ، حرصا على أن ينزل الحجاب ، قالت : فأنزل الله عز وجل آية الحجاب .
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6240
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


4 - لماذا الحجاب ؟ 2
نور ساطع ( 2012 / 4 / 21 - 00:17 )

2 - أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع ، وهو صعيد أفيح ، فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم : احجب نساءك ، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ، فخرجت سودة بنت زمعة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، ليلة من الليالي عشاء ، وكانت امرأة طويلة ، فناداها عمر : ألا قد عرفناك يا سودة ، حرصا على أن ينزل الحجاب ، فأنزل الله آية الحجاب
الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 146
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]


5 - لماذا الحجاب ؟ 3
نور ساطع ( 2012 / 4 / 21 - 00:19 )

3 - أن أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل ، إذا تبرزن ، إلى المناصع وهو صعيد أفيح . وكان عمر بن الخطاب يقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم : احجب نساءك . فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل . فخرجت سودة بنت زمعة ، زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي ، عشاء . وكانت امرأة طويلة . فناداها عمر : ألا قد عرفناك يا سودة ! حرصا على أن ينزل الحجاب . قالت عائشة : فأنزل الله عز وجل الحجاب .
الراوي: عائشة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2170
خلاصة حكم المحدث: صحيح


6 - الشعر أيضاً يحتاج لأشعة الشمس
نور ساطع ( 2012 / 4 / 21 - 00:38 )



http://www.youtube.com/watch?v=SsPCXTaCRig&feature=relmfu



???????????????????????????????????????????????????????????????????



http://www.youtube.com/watch?v=6sDHo_8ZX8w&feature=relmfu


7 - المـاضـي و الـحـاضـر
غـسـان صـابـور ( 2012 / 4 / 21 - 14:39 )
الحجاب, النقاب, البوركا, الفولار التركي.. علامات إثنية طائفية وبادرة سياسية واضحة, لإظهار النفوذ المذهبي والاتجاه السياسي الإسلامي. في مدينتي اللاذقية في الخمسينات, كان هناك أربع أو خمس عجائز محجبات. واليوم بدلا من أن يتقدم المجتمع والبشر إلى الأمام والتطور الإنساني.. جميع المسلمات على رؤوسهن ووجوههن علامات الحجاب المميزة طائفيا.. مع مزيد الحزن والأسى والأسف.
تحية مهذبة
غسان صابور ـ ليون فرنسا

اخر الافلام

.. برنامج اليوم | حقوق المرأة المطلقة عربيا


.. مصر | معاناة مستمرة للمرأة المعيلة بعد الطلاق




.. إحدى الحاضرات منى الحركة


.. مسرحية حياة تروي قصص لبنانيات من مدينة بعلبك




.. سلوى جرادات وهي فلسطينية من رام الله