الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرآن بلغته الآرامية!-1

علال البسيط

2012 / 4 / 23
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


تنطلق النظرية الإسلامية لتاريخ النص القرآني من مسلمة تقول; إن محمدا أو كتبة الوحي حوله قد أتموا كتابة القرآن في القرن 7 للميلاد، وهو محفوظ منذ ذلك العهد لم يطله أي تغيير أو تصحيف.بينما أثبتت الأبحات العلمية في العشرية الأخيرة حول تاريخ وحقيقة النص القرآني; أن القرآن وإن كانت أصوله الأولى تتصل بالقرن 7فعلا، إلا أن هيئته الحالية تعود إلى القرن 10 للميلاد .


كريستوف لوكسومبرغ هو الاسم المستعار لعالم الفيلولوجيا الألماني الذي اختار التكتم على شخصيته الحقيقية خوفا على حياته من ردة فعل بعض المتعصبين الأصوليين جراء رأيه في لغة القرآن الأصلية الذي عرضه في كتابه (القراءة السوريانية الآرامية للقرآن (« Die Syro-Aramäische Lesart des Koran : Ein Beitrag zur Entschlüsselung der Koransprache »).

يفتح عالم اللغويات زاوية جديدة تمنح قراءة مختلفة تماما لتاريخ القرآن على ضوء ما استجد من معلومات. يؤكد لوكسومبرغ على حقيقة تاريخية وهي أن النسخة الأصلية للقرآن التي عثر عليها في مخطوطات عثمان بالرسم العثماني خالية من الشكل والاعجام والتنقيط وغيرها من علامات الترقيم ; فقد كان النص القديم مهملا وحروفه مجهلة ولم يضف الشكل وحركات الاعراب المحددة لمعاني الالفاظ في القرآن الا في القرن الثالث الهجري وبأمر من الحجاج بن يوسف حاكم العراق آنذاك; وهذا لا شك يدعو للتسائل عن المعيار الذي اتخذه القدماء في التنقيط والترقيم خصوصا مع ظهور قراءات كثيرة متناقضة ومختلفة على مستوى المعنى باختلاف وضع الحركات والنقط.

بالعودة الى لوكسومبورغ فإننا نجده يلاحظ على القرآن ``جنوحه`` كثيرا إلى لغة شديدة الغموض أقرب أحيانا إلى الطلاسم المبهمة. أقر الفقهاء والمفسرون أنفسهم بصعوبة فهم معاني كثير من النصوص وادراك المقصود من بعض الآيات الغامضة التي علقوا في تأويلها بتعليقات طويلة الذيل لا طائل منها.و مع ذلك كانت الفرضية الاسلامية تستلزم الايمان والتسليم بكون تلك النصوص القرآنية التي تبدو مبهمة بلا معنى هي في الوقت ذاته ``عميقة وملهمة ومليئة بالحق والخير`` ويمكن فك شفرتها عبر الوسائل والأدوات التقليدية التي نجدها في العلوم الاسلامية. إنها لعبة المحكمات والمتشابهات التي استغلها المفسرون لتبرير حالة ``اللامعنى`` التي تطبع مجموعة من نصوص القرآن; بذلك لجأوا إلى نظرية التأويل التي تبيح للمفسر والفقيه اللغوي استحلال تلك النصوص المغلقة التي تبدو بلا معنى; ليخلع ` الفقيه والمفسر عليها معان من عنده باعتباره من طبقة ``العلماء`` أهل الذكر الذين يزعمون امتلاك الأدواة والوسائل اللاهوتية واللغوية, التي تمكنهم من فك ألغاز وطلاسم النص اللاهوتي الغامض, إنها أشبه بعملية إعادة إنتاج ``للوحي`` والمعرفة الدينية, يكون أبطالها متنبؤون كثر هذه المرة داخل النص بتوجيهه والاجتهاد الذاتي في شكله وترقيمه.


كما تختلف طبيعة التأويلات باختلاف المتأولين الدينيين وهم عادة زعماء روحيون لطوائف وفرق دينية تعاقبت على امتداد التاريخ, فتجد التأويل الحنبلي التجسيمي, والتأويل الصوفي والكشفي الإشاري والتأويل المعتزلي والتأويل الشيعي الإمامي والاسماعيلي الفيضي ..بل و``العلمي`` الذي ظهر في العصر الحديث ويحاول أصحابه جاهدين استغلال المعطيات العلمية المتجددة التي تقوم الهيئات والدوريات الغربية بتعميمها; لإثبات معجزانية القرآن وموافقته المستمرة للحقائق العلمية; الأمر الذي يعطي انطباعا على فقدان الإسلام العديد من مقوماته الذاتية التي كان يرتكز عليها في الماضي لإثبات نفسه مع تقدم الزمن, ما ألجأ النخب الإسلاموية المدعومة بأموال النفط إلى تأسيس هيئات ومجالس علمية تهتم بمسألة ``الاعجاز العلمي`` في القرآن; تضم بذلك أعضاء من كافة مجالات العلوم الحديثة ; مهمتهم أدلجة الحقائق العلمية(أحيانا كثيرة النظريات والفرضيات العلمية) وتوفيقها بالترقيع والتلفيق مع النصوص الدينية ; تدفعهم حماسة محمومة في الدفاع عن قلاع الخرافة التي تجعلهم سلاطين بالقوة الروحية.


يقوم اعتراض لوكسومبورغ على كون محمد بشر بمبادئ وقيم تعتبر جديدة على الجمهور المخاطب بها المكون من جموع القبائل العربية وأعراب البدو الذين كانوا أمة "أمية لا تقرأ ولا تكتب" بشهادة القرآن وتصريحات محمد في الأحاديث ``الصحيحة``، بيد أن تلك المبادئ نفسها لم تكن وحيا تلقاه محمد من الله عن طريق جبريل في غار بأحد جبال مكة كما تخبرنا أساطير السيرة، بل نتيجة حوارات ومناقلات بين محمد وبين طوائف من اليهود والمسيحيين العرب، أو من خلال مسيحيي الشام إذا اعتقدنا في قصة رحلة محمد التجارية إلى سوريا. من هذه الزاوية يمكن فك شفرة الكلمات و النصوص الصعبة والمغلقة أو تلك التي يتكلف المفسرون تأويلها حتى تضحي ذات معنى..هذا الكلام الغامض وهذه العناصر والوحدات المكونة لمعاني مبهمة داخل النص يصبح لها وجه و``إشراق`` آخر في نظر لوكسومبورغ إذا قرأت على ضوء الآرامية السوريانية.

من المعلوم أن التفاسير الاسلامية الكلاسيكية استمدت مادتها من لغة العرب المجموعة في القواميس العربية القديمة; فماذا لو قرأت على ضوء لغة أخرى معاصرة لزمن كتابة القرآن؟!.

يدلنا التاريخ الأدبي للعرب بالمفهوم الشامل للأدب أن ظهور الأدب كحركة تدوينية وفكرية لم تتبلور ملكتها عند العرب إلا بعد زمن القرآن بمائتي عام وهو الزمن الذي انشغل فيه الرواة بتدوين (السيرة النبوية) وألف فيه ابن هشام-توفي 828م- كتابه الشهير في السيرة. يجوز لنا من هنا القول بأن الآداب القرآنية تطورت تدريجيا خلال الفترة التي تلت أعمال الخليل الفراهيدي-توفي 786م- العقل اللغوي واضع أول معجم عربي( كتاب العين) وسيبويه مؤسس النحو العربي الذي توفي بعد الخليل بعشر سنوات.
الآن إذا اعتبرنا تأليف القرآن وجمعه وكتابته تم في حياة محمد وانتهي منه بوفاته سنة 636م ; فإن أمامنا فاصلا زمنيا( من الثقافة الشفهية المروية) قدره 150 سنة خالية تماما من أي أثر أدبي مدون ولم يكن للعرب قبل ذلك لغة مكتوبة وإنما لهجات مختلفة باعتبارهم قوما أميين كما وصفهم القرآن نفسه في بعض المقاطع مثل قوله: "هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم" ومن الحديث ما رواه البخاري من كلام محمد واصفا حال قومه بقوله :( نحن أمة أمية لا نقرأ ولا نكتب) فاستوجب كتابته بالحروف الآرامية في مرحلة أولى ثم منها اصطناع لغة جديدة عربية آرمية مع إضافة التنقيط والشكل وبناء الهندسة اللغوية.

كانت الدعوات المسيحية التبشيرية في القرن الثالث للميلاد قد اكتسحت عن طريق المسيحيين في سوريا منطقة أرمينيا وبلاد فارس، وامتدت حملاتها بعيدا إلى تخوم الصين والشوطئ الشرقية للهند; إضافة إلى أغلب الجزيرة العربية إلى اليمن وإثيوبيا. هذه الدعوة التبشيرية التي كانت بلسان آرامي وجالت بيئات متعددة ثقافيا ولغويا، كان من الطبيعي عند اتصالها بالعرب البدو أن يدخل منها على لهجاتهم المتعددة والمختلفة باختلاف روافدها آرامية وسوريانية وفارسية وعبرانية وغيرها. في بيئة كالبيئة التي ظهرت فيها الدعوة المحمدية لم تكن أحادية اللسان ولا متجانسة لغويا وربما التقى الرجل من عرب اليمن وآخر من تهامة لا يفهم أحدههما ما يقوله الآخر, بعد فتح مكة ستطغى لهجة قريش على سائر اللهجات.

المفردات والتراكيب التي أحرجت المفسرين واللغويين لكونها في نظرهم فاسدة و ملحونة أو مخالفة للقواعد الصرفية والنحوية التي أرسى دعائمها الفراهيدي وسيبويه، هي مفردات وتراكيب آرامية صحيحة( أو سوريانية آرامية). ثقافيا لوكسومبورغ يتحدث عن لغة عربية آرامية لجأ إليها محمد لتبليغ رسالته بالنظر إلى أن العربية لم تكن موحدة كلغة قومية ولا مرسمة من جهة الكتابة, كان ينبغي انتظار عمل النحاة المشار إليه بعد موت محمد بمائتي عام حتى يتم تقنين اللهجات وضمها في إطار اللغة الكلاسيكية الجامعة التي غلب عليها اللسان القرشي وباتت تعرف بالفصحى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ---
حسين عمر ( 2012 / 4 / 23 - 05:05 )
اللغة السريانية قريبة بالفعل من اللغة العربية (أو ماتعارف عليه أنه لغة عربية) ولكن هناك ملاحظات بسيطة على ماتفضلت به :
1. الحجاج بن يوسف عاش في القرن الهجري الأول وليس الثالث.
2. كلمة أميين إختلف المفسرون في معناها فمنهم قال انها مرادف لكلمة -جويام- العبرية و تعني الأمم الغير اليهودية و العرب منهم.
3. العرب كانوا يستخدمون خط مسند الموجود في اليمن و شمال الجزيرة العربية و أشهر نقوشها هو النقش المحفور على قبر ملك المناذرة إمرؤ القيس و النبطيين في الأردن ممايعني وجود لغة قومية تجمع شعب الجزيرة العربية و ان كان كثير منهم لم يكلف نفسه عناء الكتابة بها نتاج البداوة و الترحال الدائم.
4, لم يكن كل العرب بدوا أو أعرابا.
أنا لا أشك أن كثير من المصطلحات في القرآن أعيرت من الآرامية (وهو مجرد تخمين كحال مقالك) ولكن لغة القرآن او لهجة قريش هي احدى لهجات لغة العرب الواحدة. فحتى اللغة الحميرية القديمة لا تخلتف كثيرا عن العربية التي نعرفها.

تحياتي


2 - مقالة قيّمة
شاكر شكور ( 2012 / 4 / 23 - 05:52 )
شكرا استاذ علال على جهودك القيمة في تقديم هذا البحث الأكاديمي المفيد ، وفعلا هناك كلمات لو اخذنا معناها باللغة العربية لضعف المعنى فمثلا (قل الله أحد) في العربية أحد تعني أحد الأشياء بينما في العبرية أحَدْ تعني الواحد ، كلمة اخرى الصمد في احد التفاسيرالعربية تعني غيرالمجوف في حين تعني بالعبرية (جمع في واحد) وهو الثالوث المقدس المسيحي الذي يجمع صفات الله الذاتية في جوهر واحد وما يدل ان هذه الكلمات اصلها عبري هو ان الرسول كان يجيب اهل الكتاب على اسألتهم فأجابهم بما يطابق معتقدهم ولم يجيبهم بالمعنى العربي لهذه الكلمات ، تحياتي ومودتي


3 - 2
حسين عمر ( 2012 / 4 / 23 - 09:52 )
كلمة صمد في اللغة العبرية تعني جمع ولايعني بالضرورة جمع ثلاثة في واحد و لها معنى في اللغة العربية و هي المقصود ولم يرد ان احدا من العرب سأل محمد عن معناها.
اما كلمة الأحد فهي الواحد و ليست بالعبرية, لان رقم واحد بالعربية هو إخاد (بكسر الألف) كان بالإمكان كتابة الآية -قل هو الله إخاد- إذا كانت الأمور كما وصفتها و السورة نزلت على يهود سألوا محمدا فلا تتوقع فيها مغازلة لدينك ..

اللغة العربية لغة يمكن التلاعب بالفاظها و لست بحاجة لقراءة القرآن لاستيعاب ذلك بل إقرأ لشعراء العرب الأقدمين..


4 - 2
حسين عمر ( 2012 / 4 / 23 - 09:58 )
كذلك جبل أحد و هو مشتق من الرقم واحد بالعربية وهو دليل على قدرة التلاعب باللفظ في هذه اللغة.. الا إذا كان لديك مايربطها باللاهوت المسيحي بطريقة غريبة فخبرنا ..


5 - تحياتي
علال البسيط ( 2012 / 4 / 23 - 14:48 )
تحية طيبة للسيدين حسين عمر وشاكر شكور، وأشكرك على التصحيح الذي يخص الجاج، أما عن العرب فقد كانت البداوة غالبة عليهم ومراكزهم الحضرية التي تجتمع إليها القبائل وتقام فيها المواسم لا تعدو صفة البداوة والأعرابية سواء شأنهم التشريعي البدائي ومستواهم المعرفي, أما اللغة فلم أنكر وجودها ولكنها لم تكن منضبطة ولا مرسمة تمثلها لهجات متضاربة متوزعة على رقعة الجزيرة العربية. يبقى ما أشرت إليه من حضارة العرب القديمة التي مثلتها شرائع حمو رابي فإنها خارج الحقبة المحمدية التي نخوض فيها. أرجو أن تتابع الحلقة التالية للمقال لعل فيها إجابة عن باقي النقاط المهمة التي تطرقت إليها في تعليقك. تقبلا تحياتي


6 - تعقيب
شاكر شكور ( 2012 / 4 / 23 - 18:24 )
استأذن منك استاذ علال لأرد على طلب السيد حسين عمر ، بخصوص القول (لم يرد ان احدا من العرب سأل محمد عن معنى صمد). يمكن مراجعة كتب التفاسير وأسباب النزول لأبن كثير والقرطبي والطبري ، بخصوص معنى صمد فالقاموس العبري يقول عن كلمة تصمد (الجمع الموحد) وهي قريبة من الكلمة القبطية (شومت) التي تعني الثالوث ، وقد اختلف الشيوخ في عشرة تفاسير لكلمة صمد مما يدل الى عدم معرفتهم للمعنى الحقيقي وفي سفرالتثنية الآية 6: 4 تقول بالعبرية (-شماع يسرائيل يهفي أدونينو يهفي أَحد-) التي ترجمت إلى العربية : -اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا رب واحد-، بخصوص كلمة إخاد لم يأتي القرآن منقطا وظلت الكلمة بدون تنقيط آخذين احَد بالمعنى العربي ولغويا لا يصح ترجمتها للعربية لأن الجملة التي جاءت فيها منفية (لم يكن له كفوا احد ) فكيف أتت احد في نكرة رغم أنها أتت في جملة في حالة الإثبات ؟ فإذا كان الكلام مثبتا فلابد أن تأتي -أحد- معرّفة بأل ، كالقول ( قل هو الله الأحد) ، وهذا ليس غريب ان ترد كلمات عبرية في القرآن ففيه كلمات اعجمية ايضا مما يدل ان محمد كان جامعا للآيات القرآنية وليس مدوناً لوحي منزل ، تحياتي


7 - كلام نظري
عبد الله اغونان ( 2012 / 4 / 23 - 20:22 )
كلامك كله افتراضات لم تعط اية امثلة على هذه الادعاءات
القران في ذاكرتنا وقلوبنا وسلوكنا


8 - حبذا لو
علال البسيط ( 2012 / 4 / 23 - 20:48 )
حبذا لو ان السيد أغونان تحلى بقليل من الصبر ``الجميل`` والتؤدة, سوف أعرض أمثلة ونماذج في الحلقة الثانية


9 - 6تعقيب
حسين عمر ( 2012 / 4 / 23 - 23:06 )
ولله ياسيدي الكريم ان كنت ترى أن (شومت) قريبة من صمد فأنت حر ولكنه لا يثبت شيئا و لا يعزز من موقفك فاليهود لا يؤمنون أساسا بثالثوك المقدس هذا و لا أي شي في العهد الجديد ابتداء من الخطيئة الأصلية إلى ألوهية المسيح و ماأكثر التناقض و الإختلاف في الذات الإلهية بين العهدين وبإمكاني وضع إصبعي على ذلك إن أردت.
إختلاف المفسرين وارد فمنهم من هو ليس عربي و اغلب التفاسير التي لدينا هي من عصور متأخرة و طبيعي أن يختلف لديهم المعنى و التفسير و فرق بين معنى كلمة و تفسير آية. فتفسير آية و مرادها لا يكتفي بالشرح اللغوي للكلمة. الشاهد أن العرب لم تسأل عن كلمة صمد و هو مايعني وجودها في لغتهم رغم أنهم سألوا عن كلمات أخرى في القرآن أو ما ورد في الأحاديث مثل كلمة (حدث) التي لم يفهم معناها بعض عرب اليمن.
بالنسبة للآية التي اوردتها في سفر التثنية, ابحث عن هذه الكلمة אֶחָד في عمنا غوغل و سيظهر لك بالاحرف اللاتينية انها (إخاد) و ليست أحد كما عربتها لنا ياصديقي


10 - 6
حسين عمر ( 2012 / 4 / 23 - 23:38 )
لم يرد أن كلمة صمد أحد أسماء الرب في اللغة العبرية وتعني جامع.. جامع لأي شي و الإله في المعتقد اليهودي كما هو في الإسلام هو ـــ إن صح تعبيري ـــ كائن وليس هناك تفاصيل كثيرة عن تكوينه و لايوجد دليل انه مكون من قطع ثلاث كما هو حال الاله في المعتقد المسيحي الذي يصر أنه تكملة لما جاء في العهد القديم..خلاصة الموضوع عوضا عن النقل عن بابا زكريا بطرس ألإ تحاول ربط طبيعة الإله في اليهودية (التي تتطابق فكرتها مع الإسلام) مع دينك فهي بعيدة كل البعد عنه و أنصحك بالإطلاع على كتابات موسى بن ميمون في هذا الجانب.
مسألة التنقيط, الحجاج نقط الحروف حسب ماأورده له الحفظة, و كأنك تقول أنها اساسا كانت (إخاد) و لكن كتبة الوحي تجاهلوا نطق محمد و عربوها وهو ليس بوارد الا ان كان لديك دليلا على كلامك.. هذا الذي فهمته من درسك النحوي المكتوب أعلاه..


11 - السيد علال
حسين عمر ( 2012 / 4 / 23 - 23:47 )
بإنتظار مقالك الثاني و لكن لا أعتقد أن حمورابي كان عربيا أنا أشرت إلى تطابق اللغة بين العرب المناذرة في أطراف العراق و الحميريين في اليمن. هولاء من أشرت اليهم ولا ادري شيئا عن حمورابي هذا. نبرتك فيها تحقير و تصغير للعرب وهو شي آلفنا عليه في الحوار المتمدن ولكن كان للعرب حضارات قديمة و إنسانية تسبق الإسلام و آثارها موجودة جنوب الجزيرة العربية (جنوب السعودية, اليمن و سلطنة عمان) و البحرين و الإحساء .. معبد بران السبئي في مأرب لا يزال شاهدا على حضارة عمرها 4000 سنة قبل الميلاد :)


12 - تقرير للحال
علال البسيط ( 2012 / 4 / 24 - 03:40 )
من جهة ما يخص حمورابي صاحب الشرائع القديمة المعروفة فمن ``المعتقد`` وكما ذكر -بروسوس- أن أسرة حمورابي أسرة عربية, وإنما ذكرت ذلك كدليل على تحضر العرب في حقبة معينة من التاريخ باعتبار الشرائع إحدى مظاهر التمدن في الأمم كالعمران و الفن. أما ما جنحت إليه من اتهامي باحتقار عرق معين في الانسانية وهو هنا العرب فلا أدري كيف استنجت ذلك؟ إن كان من وصفي لهم بالأعرابية والبداوة فهذا تقرير للحال ووصف للهيئة الاجتماعية والفكرية للعرب في ذلك الوقت..ولا مزايدة
أما عن ``تطابق`` اللغة بين (العرب المناذرة في أطراف العراق و الحميريين في اليمن) كما تقول فلا أعرف من قال بهذا التطابق وكيف توصل لذلك؟؟ .


13 - ---
حسين عمر ( 2012 / 4 / 24 - 05:43 )
العرب المناذرة (بني لخم) كانوا جزء من حلف تنوخ و القبائل المكونة لهذا الحلف قبائل يمنية (لخم جذام عاملة كندة و غسان) و النقش الموجود على قبر إمرؤ القيس بن عمرو الأول مكتوب بخط
المسند الذي عرف بخط المسند الحميري


14 - ---
حسين عمر ( 2012 / 4 / 24 - 05:50 )
بالنسبة لحمورابي هذا فانا واثق تماما انه لم يكن عربيا بأي حال.. كان بابليا او كلداني او اشوري سمهم ماشئت لا علم لي بفروقات بينهم..


15 - حمورابي كلداني
أمازيغية ( 2012 / 4 / 24 - 13:31 )
حمورابي ليس عربيا أنظروا ويكيبيديا:
حمورابي حكم بابل بين عامي 1792 - 1750 ق. م حسب التأريخ المتوسط وهو من الكلدانيين، كانت بلاد الرافدين دويلات منقسمة تتنازع السلطة ،فوحدها مكونا إمبراطورية ضمت كل العراق والمدن القريبة من بلاد الشام حتى سواحل البحر المتوسط وبلاد عيلام ومناطق أخرى.


16 - رد آخر على تعليق الأستاذ حسين عمر
شاكر شكور ( 2012 / 4 / 24 - 13:37 )
عن اذن الأستاذ علال ، تقول يا استاذ حسين (الإله في المعتقد اليهودي كما هو في الإسلام هو كائن وليس هناك تفاصيل كثيرة عن تكوينه ولايوجد دليل انه مكون من قطع ثلاث كما هو حال الاله في المعتقد المسيحي) ، قولك هذا جاء نتيجة لعدم وجود نص منفرد في التوراة يلم الثالوث بجملة واحدة ، وهذا لا يدل على عدم وجود الثالوث بين طيات آيات العهد القديم وفي القرآن ايضا، الثالوث المسيحي ببساطة هو ثلاثة صفات ذاتية لله الواحد الأحد وهذه الصفات ليست ثلاثة آلهة كما يتوهم البعض ، فكينونة الله الحي تسمى في المسيحية الآب ، وكلمته اي فكر الله يسمى الأبن (تجسدت الكلمة في شخص المسيح) اما الأقنوم الثالث هو روح الله ، هذه الصفات الذاتية الثلاثة تراها مجتمعة في الآية القرآنية { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروحٌ منه} فقد ذكرت الآية اسم الله الأزلي ، ذكرت كلمته ، ذكرت روحه ، فهذه ليست قطع وأنما صفات ذاتية ، نفس الشيئ تجد في التوراة هذه الصفات الذاتية لله وإن كانت غير مجتمعة بجملة واحدة ، تحياتي ومودتي


17 - مجرد سؤال
ALP ( 2012 / 4 / 24 - 21:31 )

أين ولماذا أختفت لهجة قريش ؟؟؟؟

لماذا لا يتكلمون أهل مكة بلهجتهم القديمة ؟؟

فنحنو لا نرى تقارب كبير بين لهجتهم الان ولهجتهم كما هي في القران

بل اللهجات الموجودة في قسم من مناطق العراق الغربية والشمالية هي الاقرب للغة القران

تقبل احترامي استاذ علال

اخر الافلام

.. ريبورتاج: مزارعون في الهند مصممون على إلحاق الهزيمة بالحزب ا


.. السباق إلى البيت الأبيض: حظوظ ترامب | #الظهيرة




.. ماهو التوسع الذي تتطلع إليه إسرائيل حالياً؟ وهل يتخطى حدود ا


.. ترامب: لم يتعرض أي مرشح للرئاسة لما أواجهه الآن | #الظهيرة




.. -كهرباء أوكرانيا- في مرمى روسيا.. هجوم ضخم بالصواريخ | #الظه