الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجلس العراقي للسلم والتضامن يطالب بحملة وطنية من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار ودعم السلم الاهلي

المجلس العراقي للسلم والتضامن

2012 / 4 / 23
المجتمع المدني


أخترق الارهابيون منظومة الامن ، ونفذوا يوم الخميس 19 نيسان 2012 أكثر من عشرين تفجيراً ، في انحاء متفرقة من العاصمة ، ومحافظات اخرى اسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن (36) شخصاً و أصابة (160) اخرين من الابرياء.
أن المجلس العراقي للسلم والتضامن ، يدين بشدة الاعمال الاجرامية التي تقف ورائها المجموعات التكفيرية و دعاة العودة الى زمن الديكتاتورية البغيض ، و يطالب باجراءات فورية لتقييم خطط الاجهزة الامنية ، بما يحقق التصدي الامني والثقافي والاجتماعي للأرهاب ولخلاياه، ولمن يقف ورائها ومن يمولها ومن يوحي لهم بأيقاع الاذى بالشعب العراقي وأنزال القصاص العادل بحقهم وفق القانون .
أن هذا الخرق الامني الاخير وما سبقه ، يعد دليلاً على هشاشة الاستقرار الامني من جهة ، وعلى عمق الازمة السياسية العامة في البلد من جهة اخرى، يجسدها تراجع الثقه بين الاطراف القابضة على السلطة والنفوذ والمال ، وعلى خلفيتها وتداعياتها تصاعدت خطابات متشنجة وتبادل اتهامات تصل حد التخوين ، وأتساع حالات الاستقواء بالمحيط الاقليمي لحسم الخلافات في الداخل ، وفي ظل الاحتراب السياسي الجهوي ، ما زالت قطاعات واسعة من المواطنين من تفاقم مشكلات الفقر والامية و السكن والبطالة ونقص الطاقة وقلة المياه الصالحة للشرب و أختلال الامن الغذائي ، وأذ تبقى المشكلات تتراكم وتتفاقم في بيئة استشراء الفساد وقدرة المفسدين على الافلات من العقاب ، فأن ظاهرة اليأس والاحباط ، قد تؤدي الى تفكك مجتمعي خطير ، يوفر بيئة صالحة للعنف والجريمة المنظمة .
ان نزعة التشكيك السائدة بين أطراف المجموعات السياسية المتصدرة للعملية السياسية ، أنتجت علاقات أنفعالية و خلافات جهوية ، ليست مؤسساتية تفتقد الى المنافسة البرنامجية لقيادة الدولة والمجتمع ، وأعتمدت صيغ التصفيات ، لا التسويات ، وتكريس السلطة بفك الشراكات والهيمنة على الهيئات المستقلة خارج النص الدستوري ، وفتح النيران على جميع الجبهات ، وبالمقابل فان الاطراف الاخرى تتعامل بذات المنطق الجهوي ، ولا تعطي مصداقية بطرح بديل وطني لتجاوز الازمة الراهنة ، بل اتجهت نحو تأجيج العصبية القومية ، وأثارة المخاوف الطائفية ، والتوظيف غير النزيه للأدارات السياسية ، الامر الذي انعكس سلبا على مسار الحريات وحقوق الانسان والعدالة الاجتماعية والسلم الاهلي .
واذ يؤيد المجلس العراقي للسلم والتضامن ، الدعوة لعقد مؤتمر وطني ، ويعده مطلبا ملحاً : فأن المجلس يحذر من ان يكون المؤتمر محطة جديدة لأنتاج مشكلات اضافية ، كما هو حال الاستعدادات غير الجدية الجارية لعقده منذ فتره طالت.
وتاسيساً لقراءة المشهد السياسي للازمة الراهنة وانعكاساتها الخطيرة على السلم الاهلي ، فأن المجلس يدعو الرأي العام بشقيهِ الرسمي والشعبي ، للقيام بحملات ضغط سلمية ، لأجراء جملة اصلاحات تشريعية و اجتماعية وادارية ، تأتي في مقدمتها العمل على سد العوز التشريعي والرقابي ، والدفاع عن استقلال القضاء والثقة بمؤسساتهِ الضامنة لحقوق الوطن والمواطن ، وان يقف الرأي العام موحداً ازاء التدخلات الاقليمية التي تتعارض مع الاعراف الدولية ورفض انحيازها الطائفي لهذا المكون او ذاك .
ان المجلس يشدد بأن السلم الاهلي يواجه تحديات كبرى ، ويطالب جميع الاطراف الوطنية والديمقراطية والاسلامية .. احزابا ومؤسسات مدنية ونقابات وجمعيات بأطلاق حملة مدافعة عن السلم الاهلي بما يضمن التصدي الفعال للعنف والارهاب والحيلولة دون وقوع الاحتراب المجتمعي ، وتصويب مسار بناء الدولة بالاتجاه المدني الديمقراطي التعددي الاتحادي ، وان يكون الدستور بما هو عليه مرجعاً للأحتكام دون غيرهِ .


سكرتارية المجلس العراقي للسلم والتضامن
بغداد 21 نيسان 2012








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال


.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي




.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل