الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدكتاتورية والانانية متغلغلتان في وجدان الشرقي

فادي يوسف الجبلي

2012 / 4 / 24
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع



ومهما ادعى الشرقي التمدن والتحضر فأنه يبقى شرقيا تراه ينفعل ويغضب ويثور لسبب ربما لا يستحق اقل من ابتسامة عريضة تجاهه
حياة التمدن في العالم الغربي لم تروض الكثير من هؤلاء الشرقيين
ولا اشك لحضة بأن للموروث الديني اثره الاكبر في ثقافة الدكتاتورية التي تسيطر على الشرقي كخياله
فعندما يتخذ الانسان معبودا لا شك انه يحاول الاقتداء به وتقليده لأنه مثله الاعلى
وعندما يجد العابد ان معبوده معصوم عن الخطاَ فأنه كلما ازداد تقرب العابد من معبوده كلما اعتقد بأنه يتقمصه اكثر
وعندها تزداد نسبة فرضية معصوميته عن الخطاَ
وعندما يترسخ في عقله عصمته
فأن اي رأي مخالف له سيكون الكفر ذاته
قديما قال علي الوردي
بأن الشرقي عندما تقول له انك مخطأ يظن انك تقول له انك غبي
ومن خلال حوار المتحاورين في موقع الحوار المتمدن يمكن للمراقب ان يرصد عشرات الحالات التي يجد فيها صاحبنا يثور ويرعد ويزبد لا لسبب سوى لأن المقابل قد قال له اختلف معك في هذه الفقرة
ولا شك بأن مخترع (او مؤسس) موقع الحوار المتمدن كان قد انتبه الى هذه النقطة فأسمى موقعه بما يتمنى ان يكون عليه
ولكن هل الحوار في الحوار المتمدن هو متمدن فعلا
2003
في عام 2003 حدث تغير في العراق
وهذا التغير احدث فجوة بين العراقيين بعمق المسافة اربيل وكربلاء
فريق يؤيد
وفريق يعارض
ومن الطبيعي ان لا يتفق جميع الناس على حدث ما
ولكن الغير طبيعي هو ان عدم اتفاق الناس على هذا الحدث قد نتج عنه المعادلة التالية
المؤيد يرى بأن جميع المعارضين انما هم بقايا البعث وانصار الوهابية التكفيرية
والمعارض يرى بأن جميع المؤيدن انما هم خونة وعملاء للأجنبي باعوا ضمائرهم قبل وطنيتهم

دمتم بخير وتصبحون على وطن ان الوطن غفور رحيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف سيؤثر تقدم اليمين الشعبوي في الانتخابات الأوروبية على مس


.. يوسف زيدان يتحدى علماء الأزهر ويرفض تجديد الخطاب الديني | #ا




.. جهود أميركية مستمرة لإبرام هدنة في غزة على وقع عمليات إسرائي


.. اندلاع حريق شمال هضبة الجولان إثر عبور طائرتين مسيرتين من جه




.. نتنياهو أسير اليمين…وأميركا تحضّر للسيناريو الأسوء! | #التاس