الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطائفية

عبد الكريم الموسوي

2012 / 4 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


مصطلح مُهجّن ، كوّنته لحظة الضياع أمام مفترق طريقين ، لا تمنحهما الشارة الخضراء المرور . لكنه حقيقي عندما نخضعه لِمفهوم الأكثرية والأقلية في بلدان نزفت لعقودٍ تحت بؤس الديكتاتوريات القومية والعشائرية التي بطشت في تجهيل وتغييب الناس . وعندما نعود إلى العصر العباسي المعتزلي ، في القرن الرابع والخامس الهجري ، تستحوذ علينا مُفارقة سبقت عصرها في قول القاضي عبد الجبار المعتزلي : ليست الكثرة من إمارات الحق ، ولا القلة من علامات الباطل ...!!! نتوهم ، في عصر هذه الاصوليات الدينية وأجترارها للتسلّط خلال آلية الديمقراطية الوحيدة ، الأنتخابات وطمسها وتغيبها آليات الديقراطية الآخرى كحرية التعبير والمعتقد والحرية الجنسية والعلمانية . نتوهم أننا في عصر الربيع كما دعوه ، الربيع العربي ... !!! الربيع الحقيقي الذي فقدناه ، قبل أن نندثر في مؤخرة التاريخ ، سقوط وإنهيار التيّار العقلي الفلسفي الذي كان يمثل الأعتزال والأسماعيلية والسنيوية والرشدية وعلم المنطق وفقه الكلام في أعادة تأسيس النص المقدس ،( وهذه النزعات الثقافية المُتقدة جاءت بتأثير من الترجمة والتلاحم مع الفلسفة اليونانية والفارسية والهندية )، وملاحدة العصر العباسي زمن المأمون حتى نهاية القرن السادس الهجري وبعده توقّف بناء العمارة عن البلوغ ، في تشيدها العقلي الانساني ، وبدأ النزول إلى الأنحطاط الذي مارسته السلطة السلفية بتعزيز من المؤسسة السلطانية ... !!!
وفعله مستمر حتى هذه اللحظة في تيارات الإسلام الاصولي الوهابي والسلفي والأثني عشري الشيعي . تبوؤا السلطة في أيران والعراق عن طريق الديقراطائفية ، وهياكل المتحف الوهابي في شبه جزيرة البترودولار وفروعها في الخليج الفارسي ، ثمّ اللعنة الإسلاموية الأصولية الحاضرة في شرعنة حكم الله وغضبه على الرقاب ، تونس ، مصر ،ليبيا ، وسوريا القادمة ...!!!
لماذا ، ودائما ، نحن أمام خيارين ؟؟؟
أما الموت أمام ديكتاتورعصري حالق الذقن ومُتعطّر بعطرٍ فرنسي وزوجته سافرة ..!!
أو الموت أمام صحراوي ملتحي ومتعطّر ببول البعير وزوجته مُفعمة بالسواد لا يراها حتى الله ..!!
وأمام الأول والثاني ، الأغلبية صرخت وتصرخ ، في الروح والدم نفديك يا ... !!!
ما هو الخيار إذن ... ؟؟؟





التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي


التعليقات

1 - اتحسس وأشعر جراحك !
حميد كركوكي ( 2012 / 4 / 27 - 12:50 )
إن البلاء هي الأسلام ،الجهآلة ، والأمية، الأسلام مبعث جميع الآلام ليست فقط للعرب وإنما الحكومات الأسلامية جميعا وحتى الدولة الأسلامية الوحيدة في أوروپا {ألبانيا} متأخرة وحاكمها دكتاتور! ! وأتعس وأفشل دولة إسلامية {پاكستان} حكام منافقون خمارين و أصحاب بيوت دعارة ورقيق،،،،،،! وشيوخ النفوط الأمريكية الوقحة ، لا حل سوى تفليش هذه الفكرة والفلسفة الرجعية التي هي مصدر الدكتاتوريات والعنتريات والتحميق البشري .. هذا وشكرا

2 - السبب بسيط
عدنان عباس ( 2012 / 4 / 27 - 16:08 )
الدكتاتوريه واحزابها الشموليه لاتعتبر قوى الظلام اعدائهم الرئيسيين
الدكتاتوريه تعتبر المثقف والثقافه هما عدويها الرئيسيين
الدكتاتوريه تضع نصب عينيها القضاء على الثقافه والمثقف
وما الذي يبقى في الساحه بعد القضاء على متنوري الامه؟؟
قطعا فوى الظلام والجهل التي تستلم السلطه بدون منازع

اخر الافلام

.. عمليات موجعة للمقاومة الإسلامية في لبنان القطاع الشرقي على ا

.. مداخلة خاصة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت




.. 108-Al-Baqarah


.. مفاوضات غير مباشرة بين جهات روسية ويهود روس في فلسطين المحتل



.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك