الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر إيران الجديدة

مايكل سعيد

2012 / 4 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر وفي ظل التحول الذي تشهده البلاد من دولة عسكرية كان يحكمها العسكر إلى دولة دينية على خطى إيران , أريد أن أعرف ما رأي الشباب الثوري في هذا التحول؟

كثيراً ما انتقدوني لأنني ضد الثورة , ليس حباً في النظام السابق ولكن توقع النتيجة التي وصلنا إليها , فما شاهدناه هذه الأيام في مجلس الإخوان السلفي (مجلس الشعب سابقاً) من تفصيل قوانين و تصفية حسابات و سن قوانين غريبة ليس لها علاقة بالمرحلة الإنتقالية , فكل تفكيرهم في النساء و البكيني و الخمر و السياحة الحلال و السياحة الحرام و الأغرب من ذلك من يريد منع تدريس اللغة الإنجليزية , فكيف لمثل هذه الجماعات قيادة دولة في مكانة مصر؟ من هؤلاء وماذا يريدون؟

قالوا أن مبارك عميل للأمريكان , وقالوا أن البرادعي عميل للأمريكان , وهم منهم من يحمل أبنائهم و أمهاتهم الجنسية الأمريكية , فوالدة الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل و أخته يحملان الجنسية الأمريكية! محمد مرسي مرشح الإخوان للرئاسة درس في الولايات المتحدة الأمريكية و أبنه يحمل الجنسية الأمريكية!

إنتقدوا الحزب الوطني المنحل لأنه كان يزور الإنتخابات , وهم يريدون تشكيل حكومة قبل إنتخابات الرئاسة بشهر واحد فقط لكي يتحكموا في نتائج الإنتخابات! هذه الأساليب باتت مكشوفة.

طالب الشباب في ثورتهم بحرية وعدالة إجتماعية , جائهم من يحرم عليهم عيشتهم , فهل يخرجون ضدهم في ثورة جديدة؟ فكيف هذا وهم جنب إلى جنب في الميدان يثورون ضد الفلول! شباب الثورة بجانب الإخوان و السلفيين! فهل نسيتم صفقات الإخوان مع كل الأنظمة السابقة لتحقيق مصالحهم الشخصية؟ هل نسيتم السلفيين و تحريمهم للخروج على الحاكم وتحريمهم للأحزاب و الإنتخابات و الإستفتاءات؟

اليوم يحاكم عادل إمام بتهمة إزدراء الأديان لمجرد أنه كان ينتقد الجماعات الإسلامية في أفلامه , فهم من قتلوا السياح لأنه السياحة حرام , و قتلوا رجال الشرطة وقتلوا الأقباط و الجواهرجية , وحين تم إنتقادهم و كشفهم تمت محاكمة من صور حقيقتهم في أعماله الفنية , فما بال من يريد أن يثور ضدهم إذا حكم هؤلاء؟

أخاطب جميع العقلاء أن ينتبهوا و يحافظوا على من تبقى من أشلاء الوطن الذي تم تحطيمة على صخرة التشدد الديني و المصالح الشخصية , فمن يختار مرشح جماعة الإخوان فهو لا يختار شخص بل يختار جماعه لها مرشد يقبلون يده و هو صاحب الكلمة الأولى و الأخيرة في الجماعة , فكيف لعضو في الجماعة يحكم بلد بها المرشد العام للجماعة؟ هل يكون صاحب الكلمة و صاحب القرار؟

في النهاية أنا لا استبعد أن يكون ابو الفتوح هو المرشح الفعلي للجماعة و ان ما يحدث ليس أكثر من مسرحية , فالوطن لا يحتمل أن يحكمه أحدهم سواء مرسي او أبو الفتوح لأنهم ترعرعوا في الجماعة و تشبعوا من أفكارها حتى و لو قالوا أنهم أنفصلوا عنها! و لكي الله يا مصر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لك الله يامصر
عبد الله اغونان ( 2012 / 4 / 27 - 22:20 )
لك الله ايامصر,وبدون ياء
فقط, هي اصدق كلمة في مقال الكاتب
ان كنت سابقا ضد الثورة فلا حجة لك في اثدار التوصيات للشباب
شرف لمصر ان تقتدي بايران الدولة الاسلامية التي قامت بثورتها بزعامة راشدة ومازالت تكافح الاستكبار العالمي
مجلس الشعب انتخبه الشعب المصري اين كنت عندما كان النظام الفاسد,من حق من انتخبهم الشعب ان يحكموا بلامنة من احد
عادل امام كان رمزا من رموز النظام وافلامه تدل على ذلك لم ينتقد الفساد قط ولا الكنيسة

اخر الافلام

.. بابا الفاتيكان فرانسيس يصل لمدينة البندقية على متن قارب


.. بناه النبي محمد عليه الصلاة والسلام بيديه الشريفتين




.. متظاهر بريطاني: شباب اليهود يدركون أن ما تفعله إسرائيل عمل إ


.. كنيسة السيدة الا?فريقية بالجزاي?ر تحتضن فعاليات اليوم المسيح




.. كيف تفاعل -الداخل الإسرائيلي- في أولى لحظات تنفيذ المقاومة ا