الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اولويات الاخوان الملتحين اصدار قانون يبيح للازواج نكاح زوجاتهم المتوفيات !!!!

خليل خوري

2012 / 4 / 27
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من اولويات الاخوان
الملتحين اصدار قانون
يبيح للزوج نكاح زوجته
بعد وفاتها !!

خلال المد الثوري الذي اجتاح مصر بعد 25 يناير من العام الماضي كان واضحا من الاعتصامات الشبابية في ميدان التحرير في القاهرة وفي الساحات والميادين العامة في غيرها من المدن المصرية ومن المواجهات والصدامات التي جرت بين الثوار المصريين وبين قوات الامن المصرية ورديفهم من البلطجية كان واضحا من الشعارات التي رفعها الثوار ومن الهتافات التي كانوا يرددونها في مظاهراتهم المليونية ان القضية المركزية التي كانت تشغلهم وتدفعهم الى شوارع مصر هى التخلص من نظام حسني مبارك الدكتاتوري الفاسد واقامة نظام ديمقراطي يجسد ارادة الشعب ويحقق مطالبه المتمثلة بالقضاء على الفساد والاستغلال ومحاسبة الفاسدين واسترداد الاموال العامة التي نهبها اركان الطبقة الحاكمة من خلال خصخصة مؤسسات القطاع العام ونقل ملكيتها الى العصابة الحاكمة ولشركاء لهم من المستثمرين العرب والاجانب بابخس الاثمان ، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وتطبيق برامج اقتصادية واجتماعية تؤدي الى زيادة في الانتاج وتوفير فرص عمل لخريجى الجامعات والمعاهد المصرية وللعاطلين عن العمل
وتحسين المستوى المعيشي للطبقات الفقيرة والمتوسطة من الشعب المصري كما كان واضحا في الاسابيع الاولى من اندلاع ثورة 25 يناير وقبل ان تسطو عليها جماعة الاخوان الملتحين والسلفيين ثم يحرفونها عن مسارها بالاتجاه الذي يجعل من مصر منطقة نفوذ للنظام الرجعي السعودي والقطري وساحة لنشر منظومة القيم والمفاهيم البدوية الرعوية والمذهب الوهابي الغريب عن الشعب المصري كان واضحا ان الحراك الشعبي كانت تقوده احزاب وتيارات وقوى سياسية قومية وليبرالية ويسارية ولهذا لم نشاهد عبر الفضائيات مسيرة شعبية ترفع شعارات تطالب بتعدد الزوجات وبتخفيض سن الزواج ومنع الاختلاط بين الذكور والاناث او ترفع شعارات دينية متطرفة مثل تطبيق الشريعة الاسلامية : وهل كان الشعب المصري اصلا سينتفض ضد نظام مبارك وان يقدم على مذبح الثورة اكثر من 500 شهيدا من بينهم اكثر من 50 قبطيا سقطوا قتلى اثناء الصدامات التي جرت بينهم وبين عناصر الامن التي كانت تدافع عن هذا النظام الفاسد وتمارس ابشع صنوف القمع والارهاب في سبيل اجهاض الثورة والحد من الاحتجاجات والاعتصامات الجماهيرية التي كانت تطالب باسقاط النظام ؟ وهل كان الاقباط والعلمانيون والقوميون والليبراليون والوطنيون المصريون سيشاركون في هذه الثورة لو رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتعدد الزوجات او بتطبيق الشريعة ؟ فأي مصلحة سيجنيها الاقباط لو تم تطبيق الشريعة وبدا النظام يتعامل معهم كاهل ذمة يتوجب عليهم دفع الجزية الى بيت مال المسلمين بوجوه صاغرة واي قضية سيخدمها اليساريون والقوميون حين يبدا النظام الديني بالتعامل معهم كملاحدة وخوارج وزناديق يستحقون الموت بحد السيف اذا لم يتخلوا عن مبادئهم وافكارهم العلمانية الالحادية المناهضة لدين الحق الذي انزله الله هداية للعالمين ولم يعلنوا توبتهم ثم يتفرغوا بعد ذلك من اجل دمغ جباههم بزبيبات الورع واطلاق لحاهم تكفيرا عن ذنوبهم وكسبا لمرضاة الله وملائكته ؟
استذكر ثورة 25 يناير وشعاراتها الثورية واترحم على شهدائها بمناسبة ان الثوار قد غادروا ساحات المواجهة صفر اليدين ولم يتمكنوا رغم الدماء الغزيرة التي سالت منهم من تحقيق اي من الشعارات التي رفعوها اللهم الا شعار اسقاط نظام حسني مبارك . ويا ليتهم لم يسقطوه فهذا النظام بكل عيوبه وفساده وعلاته افضل بعشرات المرات من نظام ديني يقوده الشاطر وابو اسماعيل وكل هؤلاء المعتوهين من الاخونجية والسلفيين الذين لا تشغلهم اية قضية او مشكلة يعاني منها الشعب المصري سوى قضية تنقب وتحجب النساء والفصل بين الذكور والاناث وتشكيل شرطة دينية تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر وجلد النساء غير المحتشمات في الشوارع العامة وعدم تقلد الاقباط الكفار مناصب قيادية في اجهزة الدولة واستذكر شهداء الثورة الذي ضحوا بدمائهم في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية لا من اجل تعديل الدستور بحيث تكون الشريعة المصدر والمرجعية الرئيسية في سن القوانين او من اجل ان يسيطر الملتحون من الاخونجية والسلفيين على معظم مقاعد مجلسي الشعب والشورى المصري وبان يتركز اهتمام النواب الملتحين على اصدار قوانين لا تمت باي صلة لتنظيم العلاقة بين السلطة الحاكمة و بين الشعب او للحد من الاستغلال وتضييق الفجوة الطبقية بين الاغنياء والفقراء او لالغاء اتفاقية كامب دافيد المبرمة بين مصر واحفاد القردة والخنازير او الاستغناء عن المساعدات الخارجية صونا للسيادة المصرية ولقرارها المستقل بل يتركز جدل النواب الملتحون ويلعلع صراخهم ولا اقول عصفهم الفكري تحت قبة البرلمان حول اصدار قوانين تلبي مطالب المجتمع الذكورى وعلى وجه الخصوص منها زيادة وطء الذكر للانثى عبر الدبر والفرج وتحقيقا لهذا الهدف الاستراتيجي فقد ذكرت صحيفة حريت التركية الصادرة اليوم الجمعة ان البرلمان المصري الذي يسيطر عليه الاخونجية والسلفيون يستعد لمناقشة مسودة قانون يسمى " جماع الوداع " يبيح للازواج مجامعة زوجاتهن المتوفيات حتى بعد وفاتهن بست ساعات واثار القانون ضجة كبيرة في مصر وتعليقا عليه اهاب المجلس الوطني للمراة بالبرلمان عدم اجازة القانون !! ولهذا المجلس النسائي نقول فاقد الشيء لا يعطيه ولعل الرد الافضل على هؤلاء النواب الملتحين ان تنظم الاتحادات النسائية مسيرة مليونية وان تتسلح النساء المشاركات بها بالشباشب والاحذية والبساطير ثم يتوجهن الى البرلمان لابداء معارضتهن للقانون وفي نفس الوقت للقضاء على النواب المتحمسين لاصدار القانون برميهم بالاحذية والكنادر . اعتقد انها هذه هي الوسيلة الكفيلة بردع الملتحين ولا جبارهم على مغادرة البرلمان ل الى غير رجعة . كما افاد خبر لاحق ان الاعلامي البارز في التلفزيون المصري جابر القرموطي هاجم القانون بشدة حيث قال : هذا امر لا يصدق انها كارثة اعطاء الزوج هذا الحق هل وصلت التيارات الاسلامية لهذا الحد وهل حقا هناك مشروع قانون بهذا الصدد وهل هناك نواب يفكرون بهذه الطريقة . ولهذا الاعلامي نقول لا تستغرب لان مشاريع القوانين التي ستطرح في البرلمان لن تقف عند مضاجعة الازواج لزوجاتهم المتوفيات بل هناك مشروع قانون يحظى بحماسة اكبر من جانب الملتحين وهو قانون السماح بتزويج البنات دون سن 14 سنة اي قانون يبيح نكاح الاطفال ولا تستغرب ايضا ان يصدر هؤلاء المعتوهون قوانين تلزم الاقباط بتعليق صلبان كبيرة على صدورهم تمييزا لهؤلاء الكفار عن المسلمين الموحدين ولا تستغرب ان ترى بام عينيك قريبا جلد الممثلين والممثلات والمفكرين في الساحات العامة وحرق المكتبات العامة ودور السينما والمسارح وتدمير التماثيل والاهرامات ولا تستغرب لو قاموا بتنظيم غزوات الى الدول المجاورة لجلب الغنائم والجواري والغلمان ولا تستغرب لو نظموا حملة اعلامية لتسويقهم في مشيخات النفط والغاز . عندما استذكر هذه الكوارث التي ستحل في مصر وللانحطاط الحضاري الذي سيسود فيها فانني لا استذكر ذلك لكي القي باللوم على الاخونجية والسلفيين ولا على خادم الحرمين الشريفين ولا على حاكم مشيخية قطر الذين يشكلان مصدر تمويلها الاساسي بل لاحمل مسئولية هذه الكوارث على الادارة الاميركية القادرة ان تكبح جماح هذه العصابات الملتحية لو كانت كما تدعي ملتزمة فعلا بنشر الديمقراطية بمجرد تجميد ودائع شيوخ النفط والغاز في البنوك الاميركية والاروبية او بوقف بث فضائياتهم الدينية او الاطاحة بهما في انقلاب عسكري احملها المسئولية لان مشاريعها في المنطقة العربية لا تستهدف كما تزعم دائما تحقيق التحرر الاجتماعي والوطني لشعوب هذه المنطقة بل تستهدف الهيمنة عليها ونهب ثرواتها من خلال فرض الانحطاط الحضاري الصحراوي والرعوي فيها وحيث لم تعد تجد وسيلة ناجعة وفعالة لتحقيقها سوى تسهيل وصول الاخوان الملتحين والسلفيين الى السلطة وتسليمهم مقاليدها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ومصدر الخبر هو التفكير بالتمنى
Ahmed Khalil ( 2012 / 4 / 28 - 00:09 )
وباقى الخبر الإخوان يفكرون فى إصدار قانون يجبر المصريين على جمع العناكب !! ماهذا العبث للكاتب المحترم هل سيادتك تعيش فى مصر أم فى نيكارجوا ؟.. لو كنت تكتب بناء على ماينشرة من لايعيش فى مصر عن مصر .. مرفق رابط نفى الخبر من جريدة محترمة وليست من الجرائد http://www.csmonitor.com/World/Backchannels/2012/0426/Egypt-necrophilia-law-Hooey-utter-hooeyالصفراء الأخرى

اخر الافلام

.. 154-Al-Baqarah


.. استقالة أول موظفة يهودية من إدارة بايدن -بسبب سياسة واشنطن م




.. المفكر د. يوسف زيدان: اجتماعاتنا في -تكوين- علنية وبيتم تصوي


.. المفكر د. يوسف زيدان: اتكلمنا عن أشكال التدين المغلوط .. وه




.. دار الإفتاء في طرابلس تدعو ل-قتال- القوات الروسية في البلاد