الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نائب رئيس لرعاية شئون الأقليات

نشأت المصري

2012 / 4 / 28
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


لقد ساءت الأحوال السياسية في مصر لدرجة كبيرة مع تصاعد تيارات اليمين المتطرف بأيديولوجية الإسلام الوهابي ناظرين إلى محو الهوية المصرية , الوسطية في جميع الأديان ليحل مكانها هوية لا احد يعرف متى بدأت وإلى متى سوف تستمر, هذه الفئة من ضمن أهدافها الاستيلاء على مؤسسة الأزهر وتغيير هويته الوسطية.
ونظراً إلى تغلغل الهوية المتطرفة في كيان الشعب المصري في الفترة المباركية لأسباب لعب مبارك على أوتار الطائفية في مصر فقد ساهم بقدر كبير في خلق هذه الروح لدى الشعب المصري لأنها الورقة الفعالة لتهديد المجتمع الدولي بوجود إرهاب وهو يعمل على مقاومته ويحتاج للمساندة الدولية في ترسيخ الحكم وفي توطيد قاعدة التوريث.
ولكن شاءت الأقدار بقيام ثورة لشباب طاهر خالي من المساومات السياسية القذرة, فشرب الشباب الطعم وأعطوا الآمان لفئات الخارجين عن السياق الوسطي في المجتمع المصري فكانت المصيبة!!!
تخلصنا من نظام الدكتاتور مبارك لندخل لعصر الدكتاتورية باسم الأغلبية, فقد استولت على البرلمان بالنزعة المتطرفة, باعتبار أن عقيدة التطرف هي الدجاجة التي سوف تبيض بيضة ذهب وتحل مشاكل مصر.
تخلصنا من حزب الأغلبية لنقع في فخ الأغلبية ذات المرجعية الدينية, والتي تربصت لخطف الثورة وتحويل مصر لولاية إخوانية.
من خلال هذا المنطلق وهذا المفهوم تحولت مصر بفعل فاعل إلى عدة تقسيمات منها:ـ
• المسلم والمسيحي.
• الأخوان في كفة وباقي القوى أقليات.
• الأخوان والسلفيين في كفة واللبراليون في الأخرى.
• الرجال والنساء.
• المتطرفين والوسطيين.

وقد دأبت القوى المتأسلمة بزرع روح التخوين والعداء لباقي القوى السياسية في مصر, تمهيداً منها لتجعل من نفسها الملاذ من هول الوحش الورقي خيال المآتة الذي يهدد الدين الإسلامي, وتدين الشعب المسلم في مصر, وهذا الوحش أو البعبع تمثل في أي قوى سياسية تناقض وتهاجم فكر الإسلام المتطرف.

ومن هذا المنطلق تحولت جميع القوى لأقليات كما الأقباط تماماً, فأصبح الإسلام الوسطي أقلية أمام باقي القوى الإسلامية.
وأصبح اللبراليين والثوار كفرة يحل دمهم فهم مأجورين من الخارج,, لهذا هم أقلية.
أصيبت المرأة بالتهميش بالرغم أنها نصف المجتمع لتصبح هي أقلية أيضاً.
الأديان الأخرى أقليات بالنسبة للمسلمين.
الشعب بجميع طوائفه أقليات بالنسبة للإخوان حسب مفهوم البرلمان.

لهذا أصبح الشعب المصري المناضل أقليات في مجتمعات متداخلة شديدة التعقيد, ومن منظورنا نجد أن أكثر من ثلثي الشعب المصري أقليات بالنسبة لفكر الإسلام المتطرف.
لهذا نطالب بوضع نص دستوري بتعيين
نائب رئيس جمهورية لرعاية شئون الأقليات
حتى لا يكون هناك ظلم يقع على أيٍ من هذه الأقليات, هذا النائب سوف يرعي أكثر من ثلثي الشعب المصري, ليصبح هذا المنصب شديد الحساسية وقوي التأثير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي