الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


واقعنا العربي المنكوب وسبل التعافي

إبراهيم عرفات

2012 / 4 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قال ابن خلدون في مقدمته: إنّ العرب إذا تغلبوا على الأوطان أسرع إليها الخراب، والسبب في ذلك أنهم أمة وحشية، باستحكام عوائد التوحش وأسبابه فيهم، فصار لهم خلقًا وجبلة، وكان عندهم ملذوذًا لما فيه الخروج عن ربقة الحكم... وسبقت التوارة ابن خلدون فقالت ما قاله بالحرف الواحد. جاء في سفر التكوين: وقال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنًا وتدعين اسمه اسماعيل... وانه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد ويد كل واحد عليه. وعندما أقرأ عبارة "يده على كل واحد ويد كل واحد عليه" وأشاهد الأخبار عبر وسائل الإعلام اليوم لا يسعني إلا أن أتبسم تبسمًا فأترجمها إلى "لاطش وملطوش ودايما واخد على قفاه". وهنا ليس من العقل اتهام ابن خلدون بأنه "جاسوس" للموساد ويردد ما تقوله وسائل الإعلام الصهيوني أو أنه مصاب بالإسلاموفوبيا كما يفعل المسلمون اليوم مع أي محاولة نقد، حتى لو كانت نقدًا ذاتيًا بهدف مراجعة الذات الفردية وفحص ضمير الأمة، ولكن الأمر يعني في حقيقته أن الواقع العربي به سرطان والآن ليس وقت الربت على أكتاف أحد أو الرفق بمشاعرهم المرهفة حتى الصراخ والتفجير عند ظهور عمل أدبي يظهر فيه الفكر الحر للإنسان وإنما نحن هنا بحاجة للتسمية فنسمي كل شيء بإسمه وثمة حاجة ماسة إلى العلاج فورًا. إلقاء اللوم على الأطراف الغربية قد يشبع غرور العرب لدقائق معدودة ولكن نكبة الواقع العربي والتي تتفجر من داخله تتفاقم يومًا بعد يوم. نحن شعوب لا تقدر ما للفرد من فردية وتفرد وانفراد. نحن شعوب لا تعي ما هي الحرية، ولا زلنا نمارس القهر بشكل لا شعوري، وبوعي أو بدون وعي. الزوج مثلاً يرأس زوجته ويقهرها، والأم بدورها تقهر أطفالها، والأطفال بدورهم يقهرون زملائهم في الحارة أثناء اللعب، والشر يمتد ويستشري، والدائرة تدور.

نحن بإسم الشرف نلغي الآخر ونكتم على نفسه، وبإسم الأخلاق فرضنا النفاق الديني والإجتماعي على بعضنا البعض. ندعي أننا مجتمع محافظ ومن التحفظ لا نملك في الحقيقة إلا الشكليات والتي تخفي وراءها الرياء بكل صوره. هذا مجتمع محافظ فيه يدس كل إنسان أنفه في شئون الآخرين ويجعل من نفسه قيّما على أمورهم، والويل لك إنْ كنتِ إمرأة في مجتمع كهذا إذ لداسوك تحت أقدامهم ولاكت ألسنتهم سمعتك وطعنت فيك عند أدنى الخروج ولو شعرة عن العرف الجماعي السائد. يقول عن نفسه إنه مجتمع محافظ؛ وفي حقيقة الأمر هو مجتمع مكبوت ينفجر كالقنبلة الموقوتة مرة ومرات متتالية دون انقطاع لما يعتمل في نفوس الناس من احتقان وكبت وقهر وكبح نفسي وجنسي. ومن ثم فالفرد قد ضاع وضاع عقله فضاعت أمة ضيعت ذاتها بيديها. تُرى متى يمتلك العربي عقله فلا ينقاد وراء الدهماء من العامة وما تمليه سلطة المجتمع؟ متى يمتلك العربي عقله ويفعل ما هو أخلاقي بناءًا على ما يستريح إليه ضميره لا ما يمليه مجموع العامة في المجتمع وغالبيتهم من الجهال الغير مثقفين؟ متى يمتلك العربي عقله فيفعل ما هو جوهري ويتجاوز الشكليات والرسميات الاجتماعية ويتصرف من هنا بصدق مع نفسه ومن تلقاء ضميره فلا يستفتي إلا قلبه كإنسان وهذا يكفي؟ متى يتحرر العربي في عقله وباطنه لا أن يتحرر شكليًا فيحاكي الغرب في الشكليات (ومن ثم يفقد هوّيته العربية الجميلة) في حين أن سلوكياته ونظرته للمرأة والآخرين لا تزال تقول إنه مازال جلفًا حتى النخاع؟ ومادام الواقع العربي يشغلنا إلى هذه الدرجة فليس من اللائق أن نتنكر عنه فنعرض أو نصد عنه صدودًا أو نشمئز منه ونقول نحن مصريون وأما أنتم فعرب لأنها سفينة واحدة فيها تجمعنا ثقافة عربية واحدة مشتركة والنبل الإنساني يفرض علينا أن نتحمل المسئولية ونعلن صادقين أنه واقعنا العربي نحن وأنه واقع مريض أشد المرض ويتلهف أشد اللهفة إلى العلاج. صحيح أن البعض منا جذورهم فرعونية أو كلدانية أو ما شئت من الجذور ولكن نحن الآن أصحاب لغة عربية وثقافة عربية عروبةً لا مراء فيها وحسّنا هو الآخر عربي ونبضنا عربيّ؛ ولا يعزف على أوتار قلوبنا من الطرب أو الشعر وموسيقاه إلا ما هو عربي وقل مثل ذلك في الأطعمة والألبسة والعمارة والفنون وكل ما خطر ببالك حيث جاءت كلمة "عربي" كـ إسم أو صفة في معرض الحديث. يقدر كل عربي فينا أن يأخذ مسافة، ولو قدر شبر، رمية حجر، وننظر في انتماءاتنا وموروثاتنا وجلّ ما نتحيز له نظرة فحصٍ وتحقيقٍ وامتحانٍ ونغربل ما تناقلناه من جيل إلى جيل ونختار أن نصنع حاضرنا بأيدينا لا كما قيل لنا من الأعراف الاجتماعية البائدة. عندها سنكتشف كم نحن متفوقون كعرب وما بداخلنا ليحمل إمكانيات جبارة بحاجة للتنقيب والتوظيف الحسن. ولكن كيف نتقدم، نحن العرب، ونحن لا نملك، ماذا أقول؟ أستغفر الله! ونحن لا نملك حتى الثقة بأنفسنا ونسب أنفسنا بأمثال قبيحة على شاكلة "العرب جرب". لا تجد شعبًا من بين شعوب العالم يسب نفسه ويهين ذاته بالأمثال مثلما يفعل العرب. ليفخر العربي بأنه عربي. لتفتخر العربية بأنها عربية وأنها تحمل في جيناتها حضارة العرب القدامي ولنسأل سبأ ومعين وتدمر والعرب الجنوبيين ونقوشهم التي تثير إعجاب المستشرقين الغربيين في كل بلاد الغرب.

وأنا كفرد عربي مسلم أصابه ما أصاب باقي المجتمع أتعرض لذاتي كنموذج. استوقفت نفسي. ما الحل لما نحن فيه من ضنك؟ ألعل الحل تطبيق الشريعة الإسلامية؟ في مسجد المحطة عندنا بالصالحية كثيرًا ما انطلقت الخطب من الحناجر صارخة بأن الدواء لما أصابنا من داء هو أن نكون أهل عقيدة، وأن نعود لديننا. ولكن هل العودة للإسلام هي سبيل العرب للصحوة؟ هذا ما زعمه سيد قطب في كتابه معالم في الطريق. ولكني أصرخ فيهم: أروني دولة مسلمة واحدة طبقت الإسلام ونجح فيها؟ أين هو التطبيق البراغماتي لرؤية سيد قطب يا سادة؟ حيث حلّ الإسلام حل ما نحن فيه من تأخر عن ركب العالم الإنساني، وزاد الوباء واشتد الألم والفقر بنا. يكفي النظر المجرد لخريطة العالم وسوف تجد أن الإسلام ينتعش في البلاد النامية الموبوءة بالأمراض والحروب والاقتتال الطائفي فيها على أشده وبينما البلاد المسماة بالكافرة هي الناجحة اقتصاديًا، وتطفح إنسانية، وتزدهر من جميع الوجوه. الحل ليس في خلاص جماعي ولكن الحل، ومن خبرتي الشخصية، هو في خلاص فردي يناله كل فرد على حدة. لابد لهذه النفوس أن تتطهر من النفاق الديني ويحل الحبّ محل الازداوجية الدينية والاجتماعية. أقصد الحب الصادق الطاهر لا حب الأفلام والمسلسلات ولزاجته. والحب بكل صوره هو في أصله واحد ومصدره هو الله لأن الحب هو الله والله هو الحب. في الحب يهب الإنسان ذاته للآخر، والله أيضا يسبق الإنسان ويهب ذاته للبشرية المتألمة ويتألم معها لا أن يقف متفرجًا على صراخها إذ هو في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم كما تقول الكتب المقدسة في إشعيا 63: 9. نعم، كمسلم وجدت أشياء في المسيحية رفعت إنسانيتي ارتفاعًا يبلغ عنان السماء في حين الإسلام حطها أسفل سافلين فانحدرنا نهوي خلف ركب المجتمعات الإنسانية الدولية. في الغرب يهتمون بما للإنسان وأما نحن فنقتل الإنسان بإسم الله والدين. ومن أول من يهتم بما للإنسان ويزكي الميل الإنساني والعاطفة الإنسانية؟ إنها المسيحية والتي مسيحها كان أول من قال إن السبت ممثلاً في الفرائض والأحكام الدينية قد جُعل للإنسان لا استعباد الإنسان وتسخيره كي ما يرضى الإله كما هو حال الإنسان في الإسلام إذ هناك يقف العبد ذليلاً أمام ربه ولك أن تتصور الانعكاس السيكولوجي لإنسان يرى ذاته "عبد"، ويكره الحياة ويراها لا تساوي جناح بعوضة، وكل هذه النزعات الإسلامية والتي غرست في المسلم كآبة وكراهية للحياة بينما هم يعشقون الحياة في أوروبا ويقولون لك vivre la vie أي "عش الحياة" وانعم بها خير تنعمِ.

في واقعنا العربي في حاضره، كيف ننظر لأنفسنا؟ نعم، الموضوع مرتبط كل الارتباط بـ كيفية نظرنا لأنفسنا وكيف ننظر أيضًا للآخرين. ما هي قيمتي كإنسان عمومًا؟ إنًّ الأشياء بذاتها لا تضيف لكيانك الإنساني أي قيمة ولكن كيانك الإنساني هو ما يعطي الأشياء كل القيمة. لا الشهادات ولا الثراء ولا الذهب ولا الألماز و لا أي شيء في الوجود يمكن أن يضيف على كيانك أي قيمة. أمام الجثة في المشرحة، هناك أعضاء وقد يكون عليها ذهب أو جاه اجتماعي أو عليها ما عليها ولكن ما قيمة كل هذا وقد فارقها كيان الحياة؟ إنّ أثمن ما تمتلكه كإنسان هو كيانك البشري وقدرتك على أن تقول "أكون" و"أوجد" و"أريد" وكل هذا قائم في ذاتك من حيث أنت إنسان. أجل، قيمتى هي فيما أنا عليه وليست فيما أملك.

وماذا عن الآخر؟ كيف ننظر إليه؟ الآخر المتخلف عنا، أقصد. كيف ينظر الرجل العربي المسلم إلى المرأة في الحياة العادية (باعتبارها الآخر المكمّل له وكيانه الذي يحس به!) وفي فراش النوم بالأخص؟ دون لف ودوران، ما هو الجنس عندنا كعرب وكمسلمين؟ هل هو نكاح؟ يقضي منها وطره؟ هل قال أحد عبارة "الوطر" وما أدراك ما الوطر الذي يقضيه الذكر من المرأة وكأنه يسعى لتبلبية غرض مادي. هل ننظر إلى الجنس على أنه وطر نقضيه؟ نكاح؟ كلا! إنَّ الجنس مع المرأة التي تحب هو اتحاد كيانك كله بكامل كيانها وليس مجرد فعل الجنس. هل لديك شحنة تريد تفريغها أم أنك بالفعل تتحد بكيانها بالكامل؟ الجنس في الإسلام، وعند الكثيرين فاقدي الإنسانية أيضًا، هو "فعل" يفعله الذكر (الفحل) العربي ويقع هذا الفعل على المرأة. هو "فاعل" وهي مفعول بها. شيء يقع على المرأة ولابد من حدوثه وما باليد حيلة. سأعطي مثالاً: انتشرت على صفحات الفيسبوك، من مسلمين وأقباط، صورة لشاب يستكع خلف فتاة مكتنزة الصدر ممتلئة الردفين ويقول لها مغازلاً: "ماتيجي أعمل معاكي زي ما المجلس عمل مع الثورة؟" أقدر مدى الشعور بالإحباط لما لحق بالثورة والتواطوء القائم بين المجلس العسكري بمصر والثورة التي لا أراها أكثر من زوبعة في فنجان ولم تدم الزوبعة طويلاً حتى وقعت الثورة لقمة سائغة في يد السلفيين المتطرفين. ولكن هل تدفع المرأة في أنوثتها ثمن هذا الغيظ في صدور الرجال؟ وهل ممارسة الحب معها هي من قبيل "أعمل معاكي" أو "أعمل فيكي"؟ وماذا عن الكاما سوترا الهندية والتي تقول لنا أن الجنس شيء مشترك يعملانه معًا وليس فيه فوقية ذكورية أو دونية أنثوية؟ جنس العاشق والمعشوق كالتروس تتعاشق أم "أعمل فيكي"؟ إذا كانت لنا هذه النظرة الفجة القميئة للجنس وهكذا ننظر لبعضنا البعض في الفراش فكيف إذن ننظر لبعضنا البعض كأفراد تجمعنا معًا صفة الإنسانية المشتركة؟

في الإسلام، هو ناكح وهي منكوحة. هو واطيء وهي موطوءة إذ الجنس في الإسلام وطء وكأني هنا بمن يطأ ويدوس الحصيرة برجليه ولكن هنا يدوس على "أشياء" اسمها "إمرأة" وهل المرأة في الإسلام وهي موطوءة إلا شيء؟! هل من غرابة في تشييء البشر؟ والنظرة التشييئية؟ لذلك يسمونه "نكاح" في الإسلام، الأمر الذي يهين المرأة ويجعل منها "شيء" إذ النكاح هنا تشييء، ويا لحزن قلبي عند تشييء المحبوبة لأن هذا يختزل المرأة لمجرد فرج والرجل إلى مجرد قضيب. فعل يقع من طرف على آخر، وهو فعل استهلاكي قبيح يهين الطرف الآخر. ما الحل؟ عندما نخرج من ذواتنا وننفتح على أفق الأبدية فسوف تكون لنا عيون من فوق وترى الأمور بطهارة ونقاء لأننا نحب الآخر، الكائن الأزلي، والآخر الكائن الآخر، قريبنا، المحبوبة، إلخ. إذًا، البديل هو ممارسة الحب، لا النكاح، وأن تفيض روح الرجل ونفسه في المرأة بالكامل، أن يحل فيها بكامل عقله ووجوده، وهي بدورها تشعر باحتوائها لمن يمارس معها الحب احتواءًا كاملاً وهي بدورها تحتويه كله داخلها. هنا بات المحبوب جزءًا لا ينفصل من الحبيبة في كيانها بل قد أضحى كل كيانها. المحبة الحقيقية بلسم للنفس، وبسببها يأتي الارتواء الحقيقي، النشوة الحقيقية. ما خلا ذلك، استهلاك ذاتي. تدمير ذاتي وأقلّه فراغ وعذاب نفسي داخلي.

وكيف ننظر للحشمة؟ نحن لسنا أغبياء ونعرف أن المقصود بالحشمة دائما هو ما ينبغي على المرأة أن تفعله ليهدأ بال الرجل ويرتاح. طلب إلي أحد الإخوة الأقباط الذين أعجبوا بمقالة كنت قد كتبتها عن الأب متى المسكين باعتباره مثل أعلى لي في الكثير أن أكتب عن الحشمة؛ الحشمة في المسيحية. صراحة استغربت طلبه وظننت لوهلة أن من يكلمني هو مسلم لا قبطي. ثم تساءلت بيني وبين نفسي: وهبّ أني قمت على تلبية طلبه فماذا أكتب وماذا أقول؟ أقول يا نسوان البسوا شوال خيش عشان الأخ يستريح ولا تقوم له قائمة؟! يا حريم، ارأفوا بحال أخونا الغلبان! لكن، بجد، ما هي الحشمة في المسيحية؟ أين تبدأ؟ واين تنتهي؟ هل لها معايير مطلقة؟ هل هي أن نرسم نحن الرجال للمرأة دائرة ثم نقول لها: خليكي في هذه الدائرة حبيسة وإياكٍ أن تخرجي منها فهذا هو مكانك وإياك أن تبرحيه يا امرأة؟ كلما ذكرت كلمة "حشمة" لا أسمعها مرتبطة بالرجال بل هي مرتبطة دائما بما يمكن أن يقرره الرجل للمرأة فيحدد لها أين تبدأ حريتها وعند أي حد تقف. لذلك، كثيرًا ما كرهت أني ولدت ضمن ثقافة المجتمع العربي المتخلف عن بقية شعوب العالم. هذا مجتمع لم يصب حظًا من الإنسانية يضاهي ما أصابته بلاد أسيا أو حتى إفريقيا الفقيرة! الحشمة، كلمة تنتمي الى ثقافة معينة وتخص هذه الثقافة بذاتها، ومن ثم فهي تتبع نسقا معينا من المفاهيم السائدة لدى جماعة واسعة الامتداد، تحمل فكرا ضيقا لا يتناسب ثقافيا مع العصر الذي تعيشه شعوب الكرة الارضية. مثلاً لا يصح تعميم مفهوم الحشمة في الهند على ساكني مصر أو أميركا مثلا. في الهند من اللائق أن تظهر منطقة الحجاب الحاجز عند المرأة وهي تلبس الساري بينما في مصر ظهور ذلك "عيبة كبيرة". وفي حين ظهور الحجاب الحاجز من تحت الساري طبيعيا في الهند فالبعض الآخر منها قد يجد انتهاكًا صارخًا للحشمة إذا لبست السيدة تنورة تصل إلى الركبة. ظهور بطنها من تحت الساري والكتفين عاريين غير مثير جنسيا ولكن ظهور ركبتها مثير إثارة شديدة في الهند! هذه هي معاييرهم وهذا ما تعارفوا عليه، وكل شعب هنا على حدة. إذن الحشمة ليست ثوابت مطلقة وإنما هي أمر نسبي شأنه شأن الكثير من الأمور النسبية في حياتنا. الحل ليس في فرض قيود على المرأة فيما تلبس أو لا تلبس ولكن في أن نتغير نحن كرجال وننظر للجسد الإنساني، سواء كان جسد إمرأة أو رجل، نظرة حضارية وبعيدًا عن ذهنية العيب والعورات، فننظر إلى جسد المرأة نظرة وقار واحترام، نظرة تقدير لما أبدعه الصانع الإلهي، الفنان الكبير، في حسن صنعه والذي لا يقدر أن يضاهيه في عمله أي فنان بشري في الإبداع.

وأسأل نفسي أحيانًا: لماذا ينظر الإسلام للمرأة نظرة استهلاكية تبدأ من ما بين الفخذين؟ لماذا لا ينظر لكيانها كإمرأة؟ وما الفارق لو تزوجت امرأة بكر أو ليست بكر؟ هل نحن نتحدث عن بضاعة أم عن امرأة ذات كيان وسوف تهبني حياتها بالكامل؟ ومن قال إن المرأة البكر أفضل من غيرها؟ حتى على الصعيد الجنسي، الاتحاد الجنسي واحد ولا يدخل فيه بكر أو ثيب. ولكن للرسول رأي آخر. ولماذا يحشر الرسول أنفه فيما لا يخصه؟ سواء تزوجت أنا عذراء أو ليست عذراء ما شأنه؟ إليكم السبب لما أتحدث عنه: عندما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جابر تزوج إمراءة ليست بكراً قال له عليه الصلاة والسلام : { هلا تزوجت بكرا تلاعبها وتلاعبك }. متفق عليه. لو أنت امرأة مسلمة وفقدت المدعوق.. البتاع ده اللي اسمه غشاء البكارة فحتما أنت لا تستوين في نظر محمد بن عبد الله مع المرأة العذراء. والويل لكم يا أقباط ونصارى الشرق لو كانت لكم نفس المعايير الإسلامية المريضة!! عندها لصار تقززي مضاعفًا!

المسيحية تقول لي لا تنظر للمرأة على أنها كتلة لحم وتثير غرائزك بل هي إنسانة ومثلها مثلك وكائن بشري كامل مثلك تماما. المسيحية تقول لي أن أحترم المرأة وأنظر لها بمهابة وتقدير لا على أنها عورة. المسيحية تحظر علي أن أصدر أحكام بحق الآخرين لأن الإدانة ممنوعة بجميع الأحوال والسبب هو أني لو نظرت إلى نفسي في داخلي نظرة صادقة لوجدت أني بداخلي ذات الأشياء التي أعيب على الآخرين فيها. لذلك قال المسيح لا تدينوا لكي لا تُدانوا. إنه فرق شاسع بين المسيحية والإسلام. المسيحية هي الرقي الإنساني والذي لم ولن يصل إليه الإسلام في أي وقت من أوقات التاريخ مهما حاولوا ترقيعه وتجميله بشتى الحيل. التاريخ يثبت لنا مرة تلو الأخرى فشل الإسلام في خلق مجتمعات راقية إنسانية يحظى الناس فيها بالتعامل انطلاقًا من إنسانيتهم لا من منطق انتماءاتهم الدينية. ليس الحل، كما يقترح الأستاذ هاشم صالح، صاحب الانشقاق والانسداد وأبحاثه في التنوير العربي، أن يولد مارتن لوثر جديد لشعوب العرب كي ما ينهضها مما هي فيه من تأخر وتمزق والحل أن يولد الإنسان نفسه من جديد. شخص مصلح واحد لن ينهض بأمة إذ لا خلاص جماعي وإنما هناك خلاص أفراد يرفضون الشلل ويقومون ويحملون سريرهم ويمشون.

دعونا نستوقف أنفسنا في واقعنا المرير: إن كان هذا هو توصيف ابن خلدون والتوراة لحال العرب قديما وحديثًا فما العلاج؟ نحن الآن أمام جماعة بشرية كلما زاد تدينها وكلما انتعشت فيها الروح الإسلامية كلما زاد توحشها وإقصاؤها للآخر. ما الحل؟ الحل مع الجماعة المتوحشين هؤلاء، وهم نحن بالمناسبة، هو تبشيرهم! أعرف أنه حل رومانسي ولكن الإنجيل يبقى أفضل علاج أعرفه عن تجربة ويصلح لأي نفس بشرية على وجه الكرة الأرضية. وهذه ليست قضية أن نجعل منهم مسيحيين مثلنا كي ما يشابهونا فيرتاح بالنا لأجل التشابه والتطابق ولكن بأن يدخلوا هم في صميم الإله المحبة على أمل أن هذه المحبة توقظ الحس في أنوفهم ومصارينهم وكل باطنهم فتنعشهم من موتهم وتحييهم. من هم أكثر الناس إيلامًا للآخرين في سادية بغيضة؟ إنهم المجروحون النازفون دمًا من قلوبهم. ولكن كل نفس كبيرة بالمحبة ترى الكل على أنهم كبارًا وتفعل الخير في أهله وغير أهله كما قال الإنجيل بأن الله يشرق شمسه ويفيض بخيراته على الأبرار والفجار على حد سواء. الخير ننال منه جميعًا والمصائب تحل بنا جميعًا، ولا فرق هنا بين تقي بار أو سكير عربيد.

عندها تسألني: هل تريدني أن أترك الإسلام؟ أقول لك إن الإسلام الحقيقي مقبول كما طبّقه المسيح في طاعة مشيئة الآب والذهاب إلى الصليب. ومنذ ألفي عام، أشهر المسيح إسلامه، لا في قسم بولاق الدكرور، ولا في مركز شرطة فاقوس ولكن من على عود الصليب إذ أسلم روحه لأبيه السماوي وقال: يا أبتاه، في يديك أستودع روحي. أشهد أن لا إله إلا أنت. أنت أبي وأنا ابنك. اليوم يا أبي أتممت العمل على عود الصليب لأجل البشرية التي كنت مزمعًا أن تفديها بدمايّ. ثم قال المسيح كلمة واحدة حوت جميع المعاني: قد أُكمل، وهذا باليونانية تعني "خالص الدفع". ونشهد لك يا مسيحنا أننا لك مسلمون ونُسلم وجوهنا لك يا كلمة الله، يا من بك خلق الله السماء والأرض ويا من بك أرسل الله الرياح فتثير سحابًا فيبسطه في السماء كيف يشاء. أشهد أن لا إله إلا الله. أنت وحدك الإله الحقيقي في حياتي، والسلطان كله لك وحدك يا إلهي لأني أعلم أنه سلطان الحب ولا يحركه شيء سوى الحب. فكيف أحبك وأشرك في حبك بالأشياء والموجودات؟ لا أريد أن أشرك بك ولا أريد شريكًا لك في حياتي بل أن تصبح أنت يا رب شريك حياتي. لا تسمح بأن يفصلني عن حبك أي شيء. لا تسمح بأن أعزل نفسي عنك بل تعالى الآن واسكن قلبي بروح قدسك يا ذا الجلال والإكرام. أنت البعيد القريب وبك بات جسدي هيكل روحك القدوس. فلأنك محبة أدعوك أن تقيم في قلبي الآن وإلى الأبد. آمين يا رب العالمين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تبشير وليس نقد الدين
المصطفى الادريسي ( 2012 / 4 / 29 - 02:17 )
اذا كانت المسيحية كدين هي التي قدمت الشعوب المتحضرة كما تدعي، فلماذا لم تتقدم اثيوبيا ؟
ولماذا تقدمت اليابان وهي ليست مسيحية؟ هل تقرن التقدم بالدين؟ ولماذا لا تقول ان الغرب والشرق تقدم بعد أن تخلى عن الدين؟ اقل من 10% في أوروبا من تذهب يوم الأحد للكنيسة والباقي مسيحي بالاسم أي بالوراثة أو لا ديني،وهل تقدم الصين يحصل بسبب الدين أم بسبب محاربة الدين والعمل للدنيا؟
اذا كنت تومن بالمسيحية فانها مثل الاسلام واليودية مع اختلاف في بعض الجزئيات
اليهود يدعون أنهم عرقا ذكيا خرج منه العلماء،في حين أن العلماء خرجوا من مجتمعات متقدمة كألمانيا وأمريكا فهم نتاج بيئة وليس عرق، ولم يخرج اي عالم من فلسطين التاريخية التي لم يخرج منها اليهود ولا من الفلاشا ولا من يهود الهند ولا الفرس
هكذا تدعي أن التقدم هو بسبب المسيحية كما يدعي اليهود أنهم خير أمة بسبب العرق
مقال تبشيري عنصري يفتقد الى التحليل العلمي والموضوعي..سفسطائي يعني


2 - الأخ مصطفى الإدريسي
إبراهيم عرفات ( 2012 / 4 / 29 - 02:55 )
شكرًا على مشاركتك وتفاعلك. ربما أثيوبيا متقدمة وبطريقتها الخاصة والتي لم نحظ نحن بها في بلادنا العربية. التقدم هو عندما يتقدم الإنسان ويصبح في مقدمة كل شيء. عندما تشعر بالأمان ولا تخشى أن تطير رقبتك لاختلافك في المعتقد مع أحد. واليابان متقدمة بعرق جبينها والتقدم لا أراه مشروطًا بدين ولكن يكفي أن أقول أن المسيحية بما فيها من مسيح يمكن أن تقدم حلاً من الحلول نحو مجتمع إنساني. وعندما تخلت أوروبا عن الدين هل فعلا تقدمت التقدم المرجو؟ أم أن الإنسان لا يزال ذئب لأخيه الإنسان كما قال هوبس؟ وماذا عن الوحش في داخل الإنسان كما قال إميل زولا؟ المشكلة أراها مشكلة قلب إنساني بحاجة لأن يولد من جديد... كيف؟ هذا قابل للنقاش وربما تتفاوت الأراء وأنا قدمت رؤية في ضوء تجربتي الشخصية. وكل يدلي بدلوه وشاكر لك إدلاءك الحسن ورأيك الذي يستحثنا جميعًا على التفكير والفحص هنا.


3 - تبشير وليس نقد الدين
المصطفى الادريسي ( 2012 / 4 / 29 - 03:33 )
اثيوبيا من أفقر دول العالم وبها أقدم الكنائس ولكن المسحية لم تنفعها في حل مشاكلها الانسانية المرتبطة بالجوع والجفاف والتخلف
أوروبا عاشت تحت ظلم الكنيسة فرونا الى أن أنقذها ابن رشد المسلم وليس المسيح، فاستخدمت العقل واستفاقت من هيمنة رجال الدين وفصلت الدين عن الدولة واصبح للكنيسة دور بروتوكولي بعد توقيع ميثاق مع نابليون
المسيحية بما فيها من مسيح يمكن أن تقدم حلاً من الحلول نحو مجتمع إنساني -كما تقول،هي من رفعت الحروب الصليبية وقتلت بوحشية باسم الدين آلاف المسلمين بفلسطين ودعمت الصهيونية على تشريد شعب لقيام دولة اسرائيل حتى يتم التعجيل بنزول المسيح، وهي من أحييت الحرب على العراق وعلى أفغانستان كما قال بوش -حرب صليبية جديدة،وهي من أنتجت بيدوفيليا الرهبان بالفاتكان نظرا للكبث الجنسي الذي يعني منه رجال الدين بمختلف درجاتهم والراهبات كذلك التي حرمتهم المسيحية من حق طبيعي هو الجنس والأمومة، والمسيحية هي التي أنتجت 34 انجيلا متناقضا لا ندري ما نتبع هل كلام لوقا أم يوحنا أم برنابا؟ المسيحية هي من أنتجت البابا وتصور كمحطة ارسال أرضية الى الله عوص ترك المومن يتوجه اليه بلا واسطة ولا جهاز دفع


4 - تحية مجددة عزيزي المصطفى
إبراهيم عرفات ( 2012 / 4 / 29 - 03:40 )
نعم أثيوبيا من البلاد الفقيرة ولكن يمكن أن تنام فيها قرير العين مطمئن البال دون أن تخشى رعب السلفيين ومن يفرض نفسه عليك بالقوة. في إثيوبيا لن تستيقظ على سماع أذان الفجر يوقظك من نومك في الرابعة فجرًا.
وأنا لا أدعو إلى قيام مؤسسة كنسية أو أي مؤسسة ثيوقراطية من أي نوع وإنما أقول إنه إذا تم تجديد القلب الإنساني فهناك أمل كبير في أن يصبح الإنسان إنسانًا بحق.
ورجعنا لأحاديث الصهيونية والصليبية والحقوني البعبع برا إلخ إلخ. مشكلة العرب ليست في هؤلاء وإنما في ما هو في كيانهم كشعب وبحاجة للالتفات إليه. أن نقول الإنسان أولاً وأخيرًا وأن نقدس الحرية بكل أشكالها دون شرط أو قيد.

وليت البلاد الإسلامية بمستوى تعليم ووعي الفاتيكان!! لا مقارنة بالمرة بما هو حاصل في البلاد الإسلامية وفي مدارس الراهبات والفرير والمؤسسات التعليمية الكاتوليكية. شتان يا عزيزي.


5 - تبشير وليس نقد الدين
المصطفى الادريسي ( 2012 / 4 / 29 - 04:04 )
المجتمعات ذات الأغلبية المسلمة لا يزعجها الآذان بل تستفيق لتصلي الى الله بل يزعجها صوت الناقوس الذي لا حياة فيه ولا معنى له في العصر الرقمي والهواتف النقالة التي تبرمج على أي ميعاد..احذفو النواقيس
الاسلام لا يكره أحدا على الدين- من شاء منكم فليومن ومن شاء فليكفر- -لكم دينكم ولي دين-هذه هي تعاليم الاسلام،أما من استغل الدين بطريقة غير صحيحة فهذا ليس مبرر لضرب الاسلام فهو بريء منه،ألا تتذكر الاقتتال الذين حدث بين الكاثوليك والبروتيستانت؟ أبسببه تتخلى عن الايمان بالمسيحية؟ فهم كانوا يقطعون رؤوس بعضهم البعض،ولم تقم الهدنة بين انجلترا وارلندا الا في بداية القرن 21 بسبب خلاف ديني،هذا هو حال السلفيين ومختلف الجماعات الاسلامية
تقول كلاما مبهما:تجديد القلب الإنساني فهناك أمل كبير في أن يصبح الإنسان إنسانًا بحق.!كيف يجدد القلب الانساني؟
من يحمي اسرائيل سوى أوروبا وأمريكا المسيحيتين؟
في مدارس الراهبات والفرير والمؤسسات التعليمية الكاتوليكية هنا البيدوفيليا واللواط والسحاقيات وآخرها فضيحة الرهبان مغتصبوا الأطفال بالفاتيكان هل تنكر؟هذه فضيحة دولية لا غبار عليها..أنت متعصب أكثر من السلفيين، متطرف


6 - عزيزي المصطفى الإدريسي
إبراهيم عرفات ( 2012 / 4 / 29 - 04:10 )
أرى أن غيرتك الدينية غالبة عليك وأنت هنا لتدافع عن دينك وأحترم هذا وأعرف دور العاطفة الدينية. أنا طرحت موضوع وعالجته من زاويتي وكما أراه ولك الحق أن تراه من زاوية مختلفة. أنا هنا لست لأقول لك إني أفضل منك أو أنك أفضل مني ولكني ببساطة قدمت مشكلة وقدمت سبل العلاج لها. أراك يأخذك الغضب وتقول احذفوا النواقيس ومن هنا ندخل في معمعات كلامية لا تسمن ولا تغني من جوع. أنا بدأت بابن خلدون وما قاله في حقكم وبابن خلدون أختم والبينة على من ادعى. كلامي معك انتهى هنا. ونلقاك في مقالة أخرى.


7 - تبشير وليس نقد الدين
المصطفى الادريسي ( 2012 / 4 / 29 - 04:30 )
أنت تضرب الاسلام وتدعو الى المسيحية،والمسألة ليس فيها عاطفة أو تفضيل بل اناقش ما تقول
وقد أزعجك الآذان الذي يخرج بصوت انسان مومن بالله يدعو للصلاة اليه وتدافع عن ناقوس يحدث طنينا لا روح فيه ولا معنى له في عصرنا
تقول بدأت بابن خلدون وما قاله في حقكم وأختم،في حقنا هكذا وأنت تدعي وأنا كفرد عربي مسلم، يا له من تناقض غريب،عربي مسلم يطعن في العرب في الاسلام، هل أنت على وعي بما تقول أم لا؟ أفق لقد أطلقت العنان لقلمك ولا تعرف ما تكتب


8 - ---
حسين عمر ( 2012 / 4 / 29 - 07:35 )
f**ck, have sex, bang, laid ..etcولله هذه لغة العرب هم استعملوا كلمة وطء و جماع
و نكاح كما استعمل غيرهم كلمات مثل
ياسيدي الكريم هل هو استعباط أم ماذا بالضبط؟
وهي استبدال كلمة -نكاح- ب-ممارسة الحب- هذا تعليم مسيحي؟
هذا الأسلوب بانتقاء كلمات و ايات من المسيحية و مقارنتها بايات القتال اسلوب لا ينطلي على أحد الا من اخذ على عاتقه التبشير بدينه هذا. بامكاننا مقارنة الايات المكية و ارقى و الطف مافي التاريخ الاسلامي مع العهد القديم كذلك فالعملية ليست صعبة..
و اعتقد ان الاخ مصطفى لادريسي وضع النقاط على الحروف في تعليقه بما يتعلق باثيوبيا و اليابان و علاقة الدين بالتقدم و التطور فاذا كان السلفيون شرا فانتم اشر و العن..


9 - إلى حسين عمر
إبراهيم عرفات ( 2012 / 4 / 29 - 12:39 )

وأنا لم أقل أن البديل لـ نكاح هو ألفاظ فجة بذيئة مثل:
bang, get laid, etc.
وإنما قلت بما هو أفضل من كلاهما وهو النظرة الإنسانية. دع عنك المسيحية. انظر إلى الكاما سوترا.


10 - هل التبشير بغير الأسلام حرام
شاكر شكور ( 2012 / 4 / 29 - 15:33 )
شكرا استاذ ابراهيم على جهودك ومساعيك التنويرية الصادقة فهناك الكثير من الأخوة المسلمين يقرأون كتاباتك الغنية ويحتاجون الى معرفة الأيمان الصادق والمحبة فهم لا يريدون ان يخفوا رؤوسهم كالنعامة التي تخاف الصياد كما يفعل البعض فما دام هذا الموقع يسمح لكل الأديان ان تبشر بأديانهم بحرية فمن يتهمك بالتبشير هو انسان عنصري خائف ومرتعد من اسم المسيح لانه لا يريد الخروج من كهفه ليرى النور ولا يدع الآخرين ليتمتعوا بنعمة البصر، نعم يا استاذ ابراهيم كلمات النكاح والوطئ هي كلمات بدوية ظالمة تحط من قدر المرأة وتجعلها كالبهائم ، اكتب لنا المزيد ايها المسلم الشجاع الذي أسلمت نفسك للمسيح وبشّر بأله المحبة والسلام كما يحلو لك يا استاذ ابراهيم فقد ولى زمن السيف وزمن جئتكم بالذبح يا معشر قريش ، تحياتي ومودتي


11 - الاستاذ ابرهيم عرفات
مروان سعيد ( 2012 / 4 / 29 - 17:12 )
تحية محبة وتقدير لك ولكل المعلقين وكم هو مؤلم عندمايضع الانسان يده على الجرح لقد اصبت وبالصميم الاسباب في تخلفنا وبؤسنا مسيحيين ومسلمين اي كعرب نحن المسيحيين لضعفنا ننسب سبب تخلفنا على الاخوة المسلمين بسبب العيش المشترك والعشرة الطويلة اخذنا من عاداتهم وعظمناها اكثر وبدانا نفتخر بها عوضا عن اتباع تعاليم الرب يسوع المسيح وهم ينسبون تخلفهم على الغرب المسيحي وعلى الصليبيين ووو الخ وكلنا لا يريد الاصلاح نصنع شمعات نعلق عليها كل ما اصابنا ونجلس ونندب حظنا التعيس الذي لم يسعفنا بان نولد بدولة راقية تقدس الحريات وتثقفنا بالثقافة المناسبة للتطور والرقي
نحن قوم لا نريد الاعتراف باخطائنا نعتقد ونؤمن باننا على حق وغيرنا المخطء وعندك الحق وكل الحق بان التغير يبدا بذات كل واحد منا يجب استبدال العقل والقلب معا لكي نقدر الحاق بالركب المتحضر
وبركة الرب معك ومع الجميع


12 - شاكر شكور ومروان سعيد
إبراهيم عرفات ( 2012 / 4 / 29 - 17:33 )

أخواي الحبيبان شاكر شكور ومروان سعيد: كنت أنتظر بلهفة مجيئكما هنا وتفاعلكما ليثلج صدري ويبرد ما فيه من نار وأشد على أيديكما بحرارة الأخ والصديق لأجل وقوفكما إلى جواري ودعمكما لي في رسالة الكلمة. ماذا أقول ؟ نحن بحاجة لأن نولد من جديد! اقبلا محبتي الشديدة الصادقة في الإله المحبة.

أما من جهة من يريد تعليق أخطائهم على الحروب الصليبية فبصراحة أستغرب.. ألا يوجد اتهام جديد طازة مثلا؟ شبعنا درجة الملل من مثل هذا الكلام والذي تم الرد عليه. هل أكتب مقالات تدحض سخف هذ المقولات؟ وهل آتي بجديد؟ المكتوب في هذا غزير وكافي ووافي ومع ذلك نسمع التشاكي والتباكي عن ما أصاب قوم ما والحروب الصليبية.. والمؤامرة الصهيو أميريكية.. وضربوني يا سعات البيه.. مطلوم والله العظيم.. مطلوم وملطوم كمان إلخ إلخ يا لطيف!!


13 - الادان لا يزعج المسلمين
مروان سعيد ( 2012 / 4 / 29 - 17:39 )
تحية مجددا للجميع
الادان يزعج المسلمين والمسيحين على السواء ولا يزعج العاطلين عن العمل او الذي عنده ارق
ياخي مصطفى ومن بعد اذن اخونا ابرهيم الادان مزعج عندما يكون بصوت احد الشيوخ النكراء وكانو جيراننا الاسلام يستنكرون الادان مبكرا وعندما يهب جميع الجوامع مرة واحدة وكل على هواه والاصعب من هذا عندما يجود هذا الشيخ بلادعية ويندمج يذهب بلبنا واحلامناوكان احد الجيران ياتي من العمل في وقت متاخر وينام قليلا واذا الادان يبداء
وان النواقيص لاتقرع في الليل انها ايام الاحاد والاعياد وباوقات الصباح حيث يكون الناس مستيقظة
ويتهم الفاتيكان بالشذود والذناواغمض عينه عن ماجاء بالقران من ذنا النبي
مثال وامراءة مؤمنة ان وهبت نفسها للنبي اذا اراد ان يستنكحها
ما هذا لكلام البزيءيستنكحها اليس من الافضل استبدال هذه الكلمة بان يتزوجها
ويتهمك بالعنصرية والتبشير تصور وانت تدعوا للرقي الاخلاقي ما هذا
واشكر محبتك وتعبك اخي ابراهيم


14 - استنجد غارق بغريق
المصطفى الادريسي ( 2012 / 4 / 29 - 22:53 )
عدت وعدنا
تقول:كنت أنتظر بلهفة مجيئكما هنا وتفاعلكما ليثلج صدري ويبرد ما فيه من نار وأشد على أيديكما بحرارة الأخ والصديق لأجل وقوفكما إلى جواري ودعمكما
اذا كنت تعتقد أن التقدم سيتحقق بدين ما،فابرح مكانك تتعبد وانتظر السماء تمطر ذهبا
التقدم يرتكز على تسيير دمقراطي للمجتمع تتساوى فيه الفرص للجميع في اطار من الحرية،وعلى استغلال عقلاني للثروة وتوزيعها توزيعا عادلا لمحاربة الفقر.ولا يستقيم اي حكم الا في اطار الدمقراطية وفق مفهوم علماني يرعى تناقصات المجتمع ويضمن حرية الأفراد والجماعات وفق قوانين تسري على الجميع،ويحارب العنصرية والاقصاء والاعتداء على الآخر بسبب المعتقد أو الفكر أو اللون أو الجنس
فعندما تستقيم قواعد الحكم وفق ضوابط يرتضيها المجتمع،يمكن آنذاك أن نبحث على السبل الكفيلة لتنمية الثروة ليعيش المجتمع حياة كريمة،ونبحث عن السبل الكفيلة لتحقيق الازدهار بتعليم جيد وتكوين علمي وتكنولوجي في جميع المجالات
الأديان لا تتضمن قواعد للحكم و برامج اقتصادية واجتماعية لتسيير المجتمع
قم بالتبشير أو التنفير دون المساس بالآخر والا ستكون عنصريا واقصائيا
لماذا يسلم المسيحيون حتى أصبح الاسلام أول دين


15 - للمسيحيين الحق في العبادة في كل مكان
مروان سعيد ( 2012 / 5 / 1 - 16:06 )
تحية محبة لك اخي ابراهيم ولضيوفك الاعزاء وللحوار المتمدن
ومن بعد اذنك اخي ابراهيم واشكر محبتك وترحيبك سارد على السيد مصطفى
ان المسلمين والملحدين يحسبوننا نجلس بصوامع ونسجد ونتمتم باشياء مفهومة وغير مفهومة ونعيش على المعونات ونتطفل على غيرنا ولتعريف الصلاة في المسيحية يجب ان تعاشروا المسيحيين وتتعلمو منهم الاانتاج الصحيح وتوزيع انتاجهم الصحيح نحن نكرس وقتنا كله للرب اي عند الصبح نقوم من النوم ونشكر الله والعمل الذي نقوم به بشرف واخلاص ودون التلكء هذه صلاة وعندما ناكل نصلي قبل الطعام وبعده وقبل النوم نصلي ونقراء الانجيل وننام وعندما ننام نسلم روحنا وقلبنا الى الله وننام ونكون بهذا الوقت لم نضيع نصف ساعة من وقتنا خلال اليوم ونكون قد صلينا 24 ساعة ويكون انتاجنا اضعاف غيرنا واسئل الشركات لتعرف الفرق بين عمل امسيحي وعمل الغير مسيحي واذا كان اذدهار فهوا بالمؤمن الصادق نعطي مال قيصر لقيصر وما لله لله
وسلامي للجميع


16 - شكرًا جزيلاً على ردك أخي مروان
إبراهيم عرفات ( 2012 / 5 / 1 - 16:22 )

كلما رأيت اسمك يا مروان فرحت وكلما قرأت ردودك تبسمت وملأني الفرح. أشكرك على ردك الجميل القوي الصبور. لا رد أراه أفضل من هذا ودائما تفضل فلكل منا موهبته في التعاطي مع بعض الناس

:-)

نهارك سعيد وشكرًا لتعاونك معي على بث النور حيث لا نور.


17 - هل تكفي كلمة شكر؟ أو تقدير؟ أوإعجاب؟ أبداً
صخر ( 2012 / 5 / 6 - 18:30 )
محاضراتك الرائعة التي تريح القلب والنفس والعقل والمنطق
لا يضاهيك أحد أبدا أستاذي إبراهيم

لقد أريتنا جمال المسيحيٌة وإن كنا مسيحين
فما بال إخواننا المسلمون
سلُم قلمك الذي يخطُ بقوة الروح القدس
كل الإحترام والتقدير


18 - أستاذ إبراهيم يتهمونك بالتبشير،أين الغلط؟
صخر ( 2012 / 5 / 6 - 18:53 )
أنت بمحاضراتك الرائعة
ترينا الحل الصحيح والوحيد للعيش بمحبة وسلام اللذين
دعا لهما ملك المحبة والسلام
لا نرى غلط في كلامك ....وإن كنت تبشر على الآقل تقوم بذلك بتحليل منطقي لتعاليم يسوع تناولت جميع الأمور المطروحة التي تعيق تقدم المسلم المتمسك في محمد

الإسلام للآن يُبشر به أو يُنشر بطريق السيف والقوة البغيضة التي يفرضها على غير المسلم
خاصة الموجودون في الأراضي الإسلامية

ألف تحية لقلمك الفريد

اخر الافلام

.. العائلات المسيحية الأرثوذكسية في غزة تحيي عيد الفصح وسط أجوا


.. مسيحيو مصر يحتفلون بعيد القيامة في أجواء عائلية ودينية




.. نبض فرنسا: مسلمون يغادرون البلاد، ظاهرة عابرة أو واقع جديد؟


.. محاضر في الشؤؤون المسيحية: لا أحد يملك حصرية الفكرة




.. مؤسسة حياة كريمة تشارك الأقباط فرحتهم بعيد القيامة في الغربي