الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحياة من بعد الموت

علا جمال

2012 / 4 / 30
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


يتساءل الكل عن الحياة والموت وما هو الهدف من وجودنا الارض ؟ هناك الكثير من النصوص والتعاليم الالهية البهائية بهذا الخصوص
إن التعاليم البهائية الخاصة بالجسد والروح وبالحياة بعد الموت تتفق ونتائج بحوث علم النفس،فهى تعلمنا،كما سبق، أن الموت ليس إلا ولادة جديدة وأنه الهروب من سجن الجسد إلى حياة أوسع، كما تعلمنا أن الارتقاء بعد الموت ارتقاء لاحدود له. وقد تراكمت لدينا شيئاً فشيئاً براهين علمية على أيدى باحثين غير متحيزين بل وناقدين متبحرين وهى براهين تكفي تماماً لتبرهن بما يتجاوز حدود الشك استمرار الحياة بعد الموت واستمرار فعالية ووعى الروح بعد انحلال الجسد العنصرى. وكما يقول العالِم (مايرز) في كتابه «الشخصية البشرية» وهو كتاب لخص فيه تحريات عديدة قامت به جمعية البحوث النفسية:–
«هدت المشاهدة والتجربة والاستنتاج العديدين من الباحثين– وأنا أحدهم–إلى الاعتقاد بوجود «اتصال حسى متبادل» بين عقول البشر الموجودين على سطح الأرض، بل وبين عقول البشر الكائنين على سطح الأرض الآن وأرواح البشر الذين فارقوا هذا العالم. ومثل هذا الاكتشاف يفتح لنا الباب على مصراعيه إلى «الإلهام الإلهي».
«ولقد أثبتنا أن كثيراً من المظاهر الحقيقية تصلنا من وراء القبور وسط الكثير مما نعانيه من الانخداع الذاتى والغش والتوهم.»
«وقد ثبتت لنا مبدئياً عن طريق الإيحاء والاكتشافات بعض المباحث الخاصة بالأرواح التى رحلت، فاستطعنا مقابلتها. وأشاهد أنا قبل كل شيئ مجالاً للاعتقاد بأن حالة تلك الأرواح حالة تطور لانهاية له في حكمتها وفي محبتها، ولايزال حبها الأرضى باقياً وبصورة خاصة ذلك النوع من حبها الذى يعبر عنه بطريق العبادة وهو أسمى أنواع الحب... وقد صار الشر يبدو لتلك الأرواح شيئاًحقيراً أكثر من أن يكون شيئا مرعباً. ولا يتجسد الشر أي روح من الأرواح المقتدرة القوية بل يؤلف نوعاً من الجنون يعزل بعض الناس عن إخوانهم، فتحاول الأرواح العليا أن تحرر منه النفس المصابة به والمشوهة منه. ولا حاجة إلى العقاب بعذاب النار،فمعرفة الإنسان نفسه هى عقاب المرء وجزاؤه،ومعرفة الإنسان نفسه وقربه أو بعده عن تلك الأرواح العليا هى عقاب المرء وجزاؤه لأن الحب في ذلك العالم هو في الواقع ملاذ وملجأ للذات، وان الاتصال بالقديسين لايعطى الحياة الأبدية زينتها فحسب بل هو الذى يكونها ويؤلفها. وينحدر كذلك من قانون «الاتصال الحسى المتبادل» أن الاتصال بتلك الأرواح ممكن الآن على هذه الأرض، فننال الآن من محبة الأرواح المتصاعدة الجواب على توسلاتنا وتضرعاتنا لها. وإن ذكرى حبنا للأرواح المتصاعدة–والحب بذاته صلاة ومناجاة–يقوى تلك الأرواح ويسندها وهى في طريق تساميها».








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قضية احتجاز مغاربة في تايلاندا وتشغيلهم من دون مقابل تصل إلى


.. معاناة نازحة مع عائلتها في مخيمات رفح




.. هل يستطيع نتنياهو تجاهل الضغوط الداخلية الداعية لإتمام صفقة


.. بعد 7 أشهر من الحرب.. تساؤلات إسرائيلية عن جدوى القتال في غز




.. لحظة استهداف الطائرات الإسرائيلية منزل صحفي بخان يونس جنوبي