الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدين والسياسة

وديع العبيدي

2012 / 5 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


"كلّ نعمة وقعت في يدِ هذي الأمة.. صارت نقمة!"
"المطلق في الديني، والشمولية في السياسي، أخطر أبواب الجحيم في حياة الشعوب!"

الدين والكاهن والمعبد، ثلاثة أركان المملكة الدينية أو الروحية التي نشأت على هامش الاجتماع البشري في غفلة من العقل والارادة.
هذه المملكة أو الولاية أو الامارة أو السلطنة أو القبيلة أو الطائفة أو الشلّة أو المآفيا أو الحزب أو المنظمة أو الجماعة –أو أي مسمى آخر ديماغوجي وغوغائي- أرادت لنفسها الامتداد والهيمنة، لتشمل صورة الحياة على الأرض. ومن أجل ذلك، كان لا بدّ لها من مبرر غيبي ورمز تشتق منه سلطتها وسلطانها، فكان [الإله]. ومع وصف الإله بـ"المطلق"، أصبح لها طابع السلطة الشمولية
(كلّ سلطان على الأرض)* .
والأرجح أن اجتماع السلطتين الدينية والدنيوية هو أقدم صور النظام السياسي على الأرض، على الأقل في النموذج السومري، الذي مرّ بعمليات متعددة لفكّ الارتباط بين الديني والسياسي. وأعتقد أن النقطة الأولية الفاصلة في ذلك كانت في عهد سرجون الأول، والذي كانت ابنته هي كاهنة المعبد، حيث وظائف الكهنوت محصورة بطبقة النبلاء وحاشية الحكم، دون العامة والفقراء. وفي العادة كانت الكهانة مرتبطة بالوراثة، لأسباب كثيرة، لعلّ أولها الأسرار الخاصة بالخدمة/ الصنعة.
ومن أسباب فصل السلطتين، هي قيادة الحرب. فالقائد أو الملك ملزم بقيادة الجيش في تلك العهود السحيقة، ولم يكن رجل الدين/ الكاهن على استعداد تام لمعاناة التعب والجوع والعطش والمجازفة بحياته وصحته، حيث يتساوى في ميدان القتال، القائد والجندي، وتختفي الرتب والامتيازات في عين العدو؛ ففضّل رجل الدين أو الكاهن، التنازل لجزء من السلطة لقائد عسكري، أو ملك يتولى عنه قيادة المعارك والأزمات، فيما يتمتع الكاهن بكل السلطات المجوّفة والمعنوية وصافي الأرباح وريع الكهانة وحصرها في ذريته.
امتدّ تاريخ سومر قرابة قرنين وهو في مرحلة [حكومات مدن] متعددة دون أن تتطور إلى صورة مملكة موحّدة كبرى، لذا يرى توينبي* أن السومريين لم يفكروا بالتوسع العسكري أو السياسي خارج حدودهم المدينية. أن سبب عدم قدرتهم تجاوز المرحلة المدينية يعود إلى عدم استعدادهم التنازل عن صورة السلطة و(عقدة) الوجاهة السياسية والاجتماعية. وعندما اراد أحدهم التوسع ضد الآخر، فيما يشبه صراع مدينتين، ظهرت قوة عسكرية غير كهنوتية بقيادة سرجون لتأسيس أول مملكة موحدة في تاريخ سومر، وهو الذي أنجز فصل الكهانة عن السياسة.
لكن تطور الفكر السياسي عبر التاريخ، لم يكتفِ بالفصل وانما جعل المؤسسة الدينية تابعة للدولة.
*
يشكل تاريخ العبرانيين أفضل تصوير لتطور تاريخ الجماعة البشرية من جماعة دينية صغيرة ذات ادارة دينية (نبي/ كاهن) إلى صورة قبيلة/ قبائل يحكمها قضاة (دين) [مركز (قاضي القضاة) في المثال الاسلامي] ، وكان القاضي هو الكاهن. أعقب ذلك مرحلة المملكة، وفي هذه المرحلة جمع الحاكم بين وظيفتي الملك والكاهن (أو النبي)، فكلّ من شاول ابن قيس وداود بن يسّي وسليمان بن داود كانوا ملوكا وأنبياء في عين الوقت. ولم تستطع دولة العبرانيين فصل السلطات إلا في حالة ضعف الملك، فيستعيد النبي أو الكاهن سلطته المضاهية أو المنافسة للملك، كما حصل مع عزريا الملك إذ تمادى في نفوذه، وتجرأ على انتهاك حق الكاهن الأعظم /(2 أي 26: 16)، فأصيب بالبرص، وهو (نجاسة) في شرعة العبرانيين، فتم عزله من الملك بسبب ذلك. كذلك كان لأيليا النبي سلطان يفوق سلطان أخآب الملك، وقد منع المطر عن البلاد لمدة ثلاث سنوات ونصف، عقوبة على فساده.
وعندما فقد العبرانيون دولتهم، عاد الكهنة لحكم الشعب حسب طريقة مرحلة القضاة. لكن الفارق، أن عزرا الكاتب/ النبي/ الكاهن بعد العودة من السبي، أنشأ مجلسا يهوديا أعلى (سنهدريم) من كبار الكهنة، بمثابة سلطة دينية دنيوية تتولى ادارة أمور شعب العبرانيين، وكانت الدولة النافذة من أغريق أو رومان يعترفون بسلطة المجلس، وبذلك تمتع العبرانيون بنوع من استقلال ذاتي في ظل الامبراطورية، ولكن لم يكن لهم صورة حكم سياسي. واستمر ذلك حتى بدء تمرد العبرانيين ضد الاغريق - ما يدعى بثورة المكابيين (167 ق. م.)- حيث نشأت دولة جديدة جمع فيها الحاكم بين وظيفتي الملك والكاهن، استمرت حتى مجيء هيرودس الأدومي ملكا على فلسطين.
فكرة جمع السلطات الشمولية انعكست أيضا في شخصية يسوع المسيح [إلها وملكا ورئيس كهنة على رتبة (ملكي صادوق)!]. ورغم أن الكهانة المسيحية فصلت نفسها عن السلطة السياسية، باعتبار أن سلطان المسيح لم يكن ماديا بل روحيا، وتعنى الكنيسة بالرعاية الروحية لأتباعها، فأن الصراع بين السلطتين سرعان ما احتدم في العصور الوسطي، حيث أخضع الملوك والقياصرة لسلطة بابا الفاتيكان، وهي الفترة التي كبّدت المسيحية ركاما من الكوارث والفضائح من اضطهاد وحرق وتحريم وحروب صليبية وفساد وسوء تصرف، انتهى بانتصار النقد الديني وحركات التجديد الكنسي والعلماني المعروف بالبروتستانت، وعودة الكنيسة لإدانة تلك المرحلة والاعتراف بخطئها.
وإلى الجنوب من فلسطين، في أدوم/ الحجاز، كانت نهضة عربية منذ القرن السابع الميلادي، شهدت امتزاج الديني بالسياسي، والدولة بالدين. وقد عانت دراسات مرحلة هذه الدولة كثيرا من الخلط واللغط وعدم الوضوح والموضوعية. فرغم الاسم الديني (اسلامي) لتلك الدولة كانت سياسة الحكومة تحتكم للطابع المدني في أسسها وبعض تفاصيلها، كما يذهب لذلك الاستاذ أحمد القبانجي*. والمبدأ فيه أن كثيرا من تشاريع الاسلام وان وردت في مصادر دينية، فقد استندت لفكر علماني أكثر منه فكر ديني. بمعنى آخر، فالنزعة المادّية تحتل مساحة كبرى في الفكر الاسلامي، تنافس سلطان الروح في المسيحية. فالمسيحية الروحية النابذة لشهوة الجسد* وجدت مقابلها الاسلام المادي الغرائزي والذي وصف نفسه بدين الفطرة.
ومع تصاعد المدّ السلفي (اسلامي متشدد مغالي بمطامحه السياسية) تزداد الحاجة والدعوة للاسلام المعتدل تحت عناوين متعددة، مثل تجديد الفكر الاسلامي أو علمنته، أو اسلام مدني واسلام عصري.
*
الكهانة وظيفة حدودها وممارستها مرتبطة بمساحة المعبد، ووقت العبادة. وأي مغالاة في تقدير وظيفة الكاهن، تخرج بها عن إطارها الحرفي. بمعنى آخر، أن أي خروج للكاهن أو وظيفته خارج حدود دائرة عمله هو تدخل في السياسة*. هل يستطيع استاذ الجامعة أو موظف الحكومة ممارسة وظيفته خارج مبنى الجامعة أو بناية الدائرة الرسمية، لماذا يجوز لرجل الدين ما لا يجوز لغيره؟.. هذا هو أحد مظاهر التخلف والفوضى في حياة المجتمعات الغارقة في الدين.
هل يحق لرجل البوليس أو العسكري ممارسة وظيفته خارج دائرته ووقت عمله وثيابه الرسمية؟.. قد يجري هذا في بلادنا المتخلفة وضعف الدولة والقانون ووعي الأفراد، ولكن من الصعب تقبل هذا السلوك في دولة غربية. حتى كهنة الغرب لا يحق لهم التمادي خارج الكنيسة.
التخلف مصطلح معقد. وتعقيده كائن في طريقة قياسه. فنحن مجتمع متخلف وبجدارة. ولكن ليس كلّ أبناء المجتمع متخلفين. إذن، نحن بحاجة إلى آلية لقياس التخلف، وإطار لتعريف المصطلح وتحديده.
مبدئيا، يقع الفرد في المركز، كما في كلّ شيء. فهو أداة التخلف، منتجا ومستهلكا. ولا بدّ أن أحدهما هو متخلف، لتحقيق ظاهرة التخلف.
وفي المجتمع الديني، حيث يشيع التخلف ويتم الترويج (الدعاية) له، أين يقع التخلف، هل في رجل الدين.,, أم في المجمتع الديني/ القاعدة الدينية؟.. وماذا لو التقى الطرفان (متلقي ومستهلك)!.
أي رجل دين، حتى لو حمل درجة الأستاذية وحاضر في أرقى جامعات الغرب –بحسب الوصف العربي-، فهو يبقى متخلفا، لأنه يحمل بذور تخلف، أو سمات متخلفة، [كالغيب والخرافة والخوارق].
في الستينيات والسبعينيات العراقية ظهر انحسار ملحوظ في ظاهرة التدين في صفوف الشباب والمتعلمين، وربما يذكر البعض أن زميلا لهم من كادر التعليم أو الموظفين كان يتسلل خفية ليصلي دون انتباه زملائه. أو مراوغة زملائه للذهاب إلى الجامع. فمع انتشار التعليم وموجة التحديث، زاد شعور المجتمع بمظاهر التخلف والتي في صدارتها الدين والأعراف والتقاليد الموروثة.
في تلك الأيام انتبه بعض من رجال الدين لضرورة التجديد وفتح الفكر الديني وعلمنته، وتشذيبه من الدرن والخرافة والشعوذة. ظهر هؤلاء في العراق وفي بلاد أخرى. ولكن أواخر السبعينيات، شهدت الهجوم المعاكس، الاسلام السياسي بطبعة مغالاة وتطرف.
الدين، عموما، لا ينفصل عن السلطة الشمولية في أقصى أبعادها وتصوراتها. ومهما تظاهر أو ادعى باعتزال السياسة والدولة، فما يفتأ يجد نفسه في وسطها ومعمعتها. وحين يقيض للبعض المشاركة السياسية مع (حزب/ جماعة) دينية، فسرعان ما يجد نفسه محصورا في زاوية ميتة. ان الدين، فكرا أو شخصا لا يرضى بنصف الكعكة ولا بثلثيها، ولا بد أن يمسك الكعكة بكاملها بيده*. بغير ذلك يكون الشعار الديماغوجي الموبوء (عليّ وعلى أعدائي!). أما أن أحتل المركب أو أجعله يغرق!.. وهذا هو نفس المبدأ المعتمد من قبل الأحزاب الأيديولوجية الشمولية. وهذا ينقلنا إلى مرحلة أخرى. إذن..
لا بدّ من إعادة الخراف إلى الحظيرة، لا بدّ من إعادة الدين إلى المعبد. لا بدّ من فصل الدين عن السياسة، وانهاء حالة الفوضى السائدة في الدولة والمجتع.
المعبد هو مكان العبادة المقدس. وليس الشارع. فالذين اعتادوا الصلاة في الشوارع وعلى مرأى من الملأ، هم الذين خرجوا في مسيرات تحمل شعارات دينية أيديولوجية!..
وصارت الجمعة.. منطلق الثورة (الشعبية).. منطلق الحكم والسلطة والمستقبل العربي.

ـــــــــــــــــــــــــــــــ
• الناس بين الله وموظفيه- الحوار المتمدن- 29 ابريل2012. مقال سابق للمؤلف
• ارنولد توينبي- تاريخ البشرية-
• أحمد القبانجي: الاسلام المدني- دار الانتشار العربي- بيروت.
• يقول الاستاذ أحمد صبحي منصور بهذا الصدد: "ان المسلمين حين جرفتهم السياسة، باعدت بينهم وبين القرآن، وبدلا من الاحتكام إلى القرآن والرجوع إليه، فعلوا العكس. وهو صناعة تشريع بشري يقوم على عمودين، الأول هو الغاء الأحكام القرآنية التي لا تتفق مع أهوائهم، والثاني، هو اختراع أحاديث تسوغ لهم ما يشاؤون من تشريعات.."/ كتابه (حدّ الردّة)- ص22- (م. س.)
• لاحظ انشقاق قيادة ثورة يوليو 1952 في مصر مع زعامة الأخوان المسلمين بعد استلام الحكم واضطرار الحكومة إلى مطاردة الأخوان وايداعهم في السجون. واستمرار مظاهر الخلاف لاحقا وآثاره في اغتياال السادات واستشراء العنف في عهد مبارك الذي عقد معهم صفقة سياسية انتهت بانقلابهم عليه ووصولهم للسلطة. ويبدو ذلك قريبا من الحالة العراقية في العلاقة الموتورة بين زعماء الشيعة والحكومة منذ انقلاب قاسم 1968. وفي الحالة العراقية لم يكشف النقاب عن سرّ الخلاف ما بين محسن الحكيم والزعيم عبد الكريم قاسم، في أواخر الخمسينيات؛ والخلاف ما بين محمد باقر الصدر وصدام حسين في أواسط السبعينيات. والمحتمل كونه حول (وجود الحركة الشيوعية) في الحالتين؛ حول عبد الكريم قاسم وصدور فتوى (شيعية) بتصفية الشيوعية في انقلاب 1963؛ وتكرار الأمر عند اشتراك الشيوعيين في الجبهة الوطنية والحكومة والتي انتهت بحظر العمل الشيوعي وتخيير الشيوعيين بين قبول الأسلمة أو قبول القومية العربية (صف وطني)، أو التصفية. وكان البعث العراقي- تاحايف السابق لقيادات الشيعة في الموقف من الحركة الشيوعية منذ الستينيات، كما كان القوميون العراقيون في خندق واحد مع الاسلام السياسي في أواخر الخمسينيات، حيث ظهور تنظيمي الأخوان المسلمين وحزب الدعوة الاسلامية للعمل في مكافحة الشيوعية في العراق. وهو ما أكده زعيم حزب الدعوة رئيس الوزراء في خطابه الأخير. ومعروفة مواقف الأحزاب الشيعية من الحزب الشيوعي في عرقلة اجتماعات المؤتمر الوطني العراقي إبان التسعينيات، مما يقتضي الحيطة مما تخبئه الأيام.
• (لكي نشترك في الطبيعة الالهية، ونهرب من الانحلال الموجود في العالم بسبب الشهوات.)/ (2 بط1: 4- 7)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - في المنطقي والتاريخي
سنان أحمد حقّي ( 2012 / 5 / 1 - 00:03 )
الأستاذ العبيدي المحترم
تحيّة معطّرة وبعد
لقد كا شائعا في تاريخ الحضارة الإسلاميّة جدلٌ بين النقل والعقل وهو نفسه بين الرواة والمناطقة وهو ذاته الذي نجده فيما بعد لدى الفكر الفلسفي الحديث في الماديّة الجدليّة حيث أنه شكل من أشكال العلاقة الجدليّة العلميّة بين المنطقي والتاريخي فمن رآى أولويّة التاريخي إنتهج المنهج النقلي أو منهج الرواة وتعاقُب النقل وقد سلك علماء الحديث هذا السبيل لملائمته للبحث التارخي وضآلة تأثير الجانب المنطقي أو غير المنطقي لأن المهم هو صحّة ما وصلنا أي أن البحث تاريخي بشكل أصيل أمّا من إنتهج أولويّة التحليل العلمي والقياس والمنطق وعلومه في الإثبات والنفي فقد سار على المنهج العقلي أو المنطقي لأن تعاقب الأحداث ليس هو المحرّك الأساس برأيهم ولكن الماديّة الجدليّة جاءت بالعلاقة أو المقولة الفلسفيّة المعروفة بالمنطقي والتاريخي أي وجود علاقة جدليّة تتّسم بالوحدة والصراع وتنطبق عليها قوانين المنطق الجدلي تماما كما هو الأمر في منطوق الفكر الجدلي في بحث العلاقة بين الفكرة والمادّة واليوم يُحاول كثير من الناس أن يُعيدوننا إلى هذا الحوار كما كان بين - يتبع رجاء


2 - في المنطقي والتاريخي2
سنان أحمد حقّي ( 2012 / 5 / 1 - 00:06 )
بين النقل والعقل أو الرواة والمناطقة بالرغم من أن النقاش العلمي قد أوصلنا منذ قرن ونصف أو أكثر إلى فهم وإدراك وجود العلاقة الجدليّة العلميّة بينهما فلا معنى لمصطلح سلفي لأنه يعني الذين ينتهجون منهج الإسناد والترجيع ولا معنى لمنهج الإجتهاد لوحده أيضا إذ أنهما مرتبطان بعلاقة جدليّة وهو نفسه ما تحتويه علاقة الرجعي بالتقدّمي وبالتالي وصولا إلى التراث والمعاصرة فكلا المنهجين موجود ولكن اعتماد أحد المنهجين لوحده وأيّا ما كان ذلك المنهج منطقيا أم تاريخيا فإنه خاطئ لأن العلاقة بينهما هي التي تترجم المنهج الصحيح وهي بتبادل التأثير بينهما مع وحدتهما وإذا كان السلفيّ متشدّد أو متعصّب فإن أولويّة العقل تفضي إلى الإنفلات والتحريف وقد أردت توضيح المعنى الفكري للسلفيّة باعتبارها ربيبة المنهج التاريخي من الإستسلام إلى أولويّة العقلي أو المنطقي ولا علاقة له بالتشدّد من التحريف والمثل يقول لا إفراط ولا تفريط
تابع رجاء


3 - في المنطقي والتاريخي 3
سنان أحمد حقّي ( 2012 / 5 / 1 - 00:08 )
فمنهج العقل يُفضي لوحده إلى التفريط ومنهج النقل أو التعاقب التاريخي يُفضي إلى الإفراط وكلاهما بعيد عن المنهج الجدلي والصحيح هو ما جاءت به مقولة المنطقي والتاريخي في إطار المنهج الجدلي كما أسلفنا وتجدر الإشارة إلى أن منهج الماديّة التاريخيّة يعني فيما يعنيه لنا أولويّة الحوادث والتعاقب التاريخي أي أنه منهج لولا معاني الجدليّة لقلنا أنه تاريخي أي نقلي ولهذا حديث طويل ولكن ليس للتشدّد علاقة بأحد المنهجين بل ربما كلاهما ولكنه لا يعبّر عن معناه لأنها صفة لأي منهج ويمكن أن تصاحب أي منها.ويجدر بنا أن نعي أن أحدهما لا يمكن أن يكون له تأثير على الآخر إلاّ بوجود الآخر( وحدة وصراع الأضداد)
إنتهى

اخر الافلام

.. -اليهود مش هينسوهم-..تفاصيل لأول مرة عن قادة حرب أكتوبر


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية.. الكلمة الفصل للميدان | 202




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية: تماسك في الميدان في مواجهة


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تستهدف مدينة صفد ال




.. تغطية خاصة | عمليات المقاومة الإسلامية ضد الاحتلال مستمرة |