الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((الفساد قتلنا,...أغيثونا يرحمكم الله؟))

علي الشمري

2012 / 5 / 3
المجتمع المدني


((الفساد قتلنا,...أغيثونا يرحمكم الله؟))
لا نعرف إلى أين نتجه بوجوهنا لنستجدي الموافقة للحفاظ على ممتلكاتنا ومستقبل أجيالنا من السرقة والضياع ؟لوقف مسلسل هدر الثروات وعدم الاكتراث لعامل الزمن,لوقف التجاوز على حقوق الملكية للآخرين..لوقف انتشار الخلايا السرطانية في الجسد العراقي....الى الحكومة وقادة العراق الجديد؟وهل هناك فعلا توجد حكومة وقادة قادرون على ذلك؟ام أنهم ومن خلال ما تفرزه الوقائع اليومية ,أنهم شركاء في ذلك ولهم القسم الأكبر من الغنيمة المباحة ؟
إلى القانون والدستور ؟وهل هما قادرين على فعل شئ ما,؟هل ما زالا يحتفظان بحياديتهما واستقلاليتهما,أم تم تسيسهما لإطراف عدة وتعمل وفقا لإراداتهم وليس لما كتب في الدستور وصوت الشعب عليه؟وإلا كيف يبرأ خلال اقل من دقيقة مجرم قاتل وهناك عدة تهم موجة له ,؟كيف يبرأ من شارك بسفك الدم العراقي وإزهاق الأرواح البريئة؟من ساهم بترميل النساء ويتم أطفال العراقيين ؟,كيف يتم تبرأ من سرق قوت الشعب ولسنوات عبر بطاقته التموينية الجرداء من كل شئ عدا الاسم؟أكل هذا يتم عبر صفقات سياسية مشبوهة؟؟عجبي لهذه الاستقلالية والحيادية؟؟؟؟
هل نتوجه إلى مراجعنا العظام ؟؟؟أليسوا هم على علم ودراية بكل كما يحدث,ألم يسمعوا صرخات اليتامي والثكالى وأنات المرضى والقابعين في السجون بتهم كيدية أكثرها من صناعة المخبر السري؟هل لا زالوا متخذين من التقية منهاجا لهم ويلوذون بالصمت الذي يلفهم منذ تسع عجاف؟؟؟؟؟ألم تورقهم دماء وجراحات ضحايا عصابات المافيا المتخصصة بالسرقات ؟
هل ألهاهم التكاثر وأموالهم ونسائهم وتجارتهم ووكالاتهم المتنوعة عن قول كلمة حق في مجلس حاكم جائر؟المعروف لدى الجميع ,أن اليد التي تأخذ لا تعطي,الشعب لا يريد عطاياكم .انه اعتاد على شظف العيش وترك ما لذ وطاب لكم,انه يريد منكم أن تفكوا أسر عقولهم وتصرحوا ولو لمرة واحدة وتقولوا بان قادة اليوم الذين ساعدتموهم بالوصول الى السلطة ,لا يستحقون أن يكونوا مأتمنين على أموال وحياة الشعب,؟ألمطلوب منكم في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العراق أن تنتصروا للفقراء والمظلومين وتدعوهم الى التمرد على ناهبي ثرواتهم,أدعوهم الى المطالبة بحقوقهم وحرياتهم وكرامتهم وإنسانيتهم التي سلبت من قبل من دعوتم لهم وباركتم قوائمهم.كفا دعواتكم لهم بالمسيرات المليونية الراجلة وإلهائهم بالقشريات وهناك من يحصد الثمار خلسة؟
هل نتجه الى دول الجوار ليعينونا على فسادهم وإفسادهم لعقول وضمائر الآخرين؟كيف يكون لنا ذلك؟ووطنيتنا لم تسمح لنا أن نوصم بالعملاء؟ولا نريد أن نترك لأجيالنا تاريخ ملطخ بالشبهات؟ واللعبة أضحت مكشوفة حيث اتخذت دول الجوار الساحة العراقية لتصفية حساباتها السياسية والمذهبية الموروثة منذ عقود,والكعكة العراقية لها نكهة خاص لديهم فهم يتصارعون من أجل أن يكون لك طرف النصيب الأكبر منها.وما يفرزه هذا الصراع ضحايا كثر من الأبرياء.
لم يتبقى لدينا إلا أن نتوجه بكل مشاعرنا وأيماننا بالأولياء والصالحين عسى ولعل لهم كرامة وشفاعة لدى السماء ,(وهذا ما جبلنا على سماعه منذ طفولتنا,,وخزين ذاكرتنا مشبع به) لإنقاذنا من يم الفساد قبل أن يغرق به الجمل بما حمل ,لكن الأحداث والوقائع اليومية لا تتطابق مع ما موجود بالذاكرة,فهناك الكثير من الذين يقدمون القرابين والنذور والصلوات والزيارات تقربا إليهم لحل أشكالياتهم,وعلى ما يبدوا ان هؤلاء غير مطلعين على ما يحدث ,وربما ان عرفوا ذلك سوف يرتدون عن أيمانهم من هول الصدمة.لقد طالت مراقدهم أيادي الفساد وعبث بمقتنياتها من التحف النادرة والنفيسة ,وخلقت طبقة من التجار تتاجر بها وأوصلتها الى الأسواق العالمية ,وأصبحوا بين عشية وضحاها من أصحاب الثراء والعقارات ,وهم لم يحركوا سكنا ,وتم التطاول على كل ما هو مقدس لدى الآخرين من قبل مافيات العصر الجديد,فكيف ستتولد لدينا قناعة بان من نريده أن يكون شفيعا لنا لحل قضايانا, والدفاع عن أموالنا وممتلكاتنا,هو الآن لا يستطيع الحفاظ والدفاع عن أمواله ومقتنياته التي أصبحت نهبا لشهوات ورغبات من نصبوا أنفسهم وكلاء لهم,.؟
فإلى أين نتجه بوجوهنا ؟بعد أن سدت كل الأبواب بعوائق وموانع أصبح تجاوزها فيه الكثير من الصعوبات والمبالغة,؟لابد من مراجعة عقولنا والاعتماد على قدراتنا الذاتية التي لا تنضب, لإيجاد الحلول الكفيلة بالخروج من محنتنا, من خلال التكاتف والتعاضد والعمل بكل جدية ورغبة صادقة مخلصة مع الآخرين عبر نبذ التعصب والكراهية وأتباع منهج التسامح والمحبة ,فهو الطريق الأوفر حظا للجميع نحو الخلاص ,وكما يقول المثل الشعبي,ما حك جلد الا أظفره..........








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل هذا مذكور في كتبنا
حسين محيي الدين ( 2012 / 5 / 3 - 18:32 )
شكرا لكاتب المقال . اليوم التقيت بمن كنت اعتقد انه من المثقفين وشكيت له الحال في عراقنا الحبيب والدول العربية الشقيقة وما تعانيه شعوبنا من قتل ونهب وسرقات وما قيل وما لا يقال فاجأني هذا المثقف بان كل ما تكلمت عنه مكتوب في كتبنا وان العرور هو السفياني وسوف يذبح العراقيين عن بكرتهم حتى يصل الكوفة فشكرت ربي لان ذلك مكتوب في كتبنا . وعلى الاسلام السلام ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!والله هو المعين . لذلك اترك عقلك واقرأما في كتبنا من جهالة


2 - تحجير العقول
علي الشمري ( 2012 / 5 / 3 - 20:51 )
الاخ حسين محي الدين المحترم
وهذا هو ما نعني منه ونعمل على ازالة المترسب في عقول الكثيرين ,كونها هي بضاعتهم الرائجة على مر العصور ,
تقبل تحياتي

اخر الافلام

.. إصابات واعتقالات خلال فض احتجاجات في حديقة أميركية شهيرة


.. في إطار خطة بريطانية لترحيلهم إلى رواندا.. تقارير عن خطة لاع




.. بريطانيا ورواندا.. خطة ترحيل اللاجئين | #غرفة_الأخبار


.. بعد إقرار -قانون رواندا- .. قلق بالغ لدى طالبي اللجوء في بري




.. إسرائيليون يتظاهرون في تل أبيب ويطالبون بصفقة تبادل أسرى