الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اغنياء وفقراء ...وبسطاء ونساء

مليحة ابراهيم

2012 / 5 / 5
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


ا لانسان مخلوق اجتماعي بطبعة اي انة يعيش ويكون هناك معنى لوجودة وابداعة وافكارة وانتاجة عندما يكون مع مجموعة وليس منفردا .وهذا التجمعات هي دائما تنتج افرازات وانتاجات مجتمعية سواء كانت متميزة او تجارب فاشلة .
في احياء الفقراء حيث ان الناس يعيشون بطريقة تراكمية فهم متراكمون فوق بعضهم البعض فهناك ناس كثر وكثر وهناك بيوت متجاورة مع بعضها البعض لدرجة ان الجار يعرف متى يضاجع الجار زوجتة وتشعر ان هناك بينهم شعورا بلحميمية والقرب من بعضهم البعض ويساند احدهم لاخر بلمواقف الصعبة والقاسية لدرجة كبيرة وهم يحبون بعضهم البعض ويكرهون بعضهم البعض بنفس الدرجة فمثلما هم مترابطون مع بعضهم بلمواقف الحزينة نجد انهم يعادون بعضهم البعض بمواقف المصالح المادية .وتشعر ان هناك تشابة كبير بين فيما يحبون ويكرهون ..حتى الجهل والخرافة والدجل بينهم رابط مشترك فهم يفكرون بطريقه واحدة ,فكل واحد منهم يريد الخلاص ولكنهم عالقين في مستنقع افكارهم وخرافاتهم وجهلهم ولذا يصبح الخلاص حلما يتحول الى مخلص (بضم الميم ) او منقذ ولان وحل هذا المستقع عميق جدا وغائر يصبح الخلاص مستحيلا ويصبح (المخلص بضم الميم )مستحيلا ايضا مهما تغيرت الظروف او الحالات .وفي هذة المجتمعات حالها حال المجتمعات لاخرى تجد ايضا الخبرات والمواهب التي اصبحت مشوهة بسبب الفقر والجهل والظيم وقلة الحيلة وضعف ذات اليد .
ليس كل الفقراء هم فقراء ماديا فيوجد فيهم من يملك لاموال والخبرات التي تمكنهم من تغير حالهم وتحسين وضعهم اذا ما استطاعوا التفكير بطريقة صحيحة ولكن الفقر الثقافي وعدم دراسة الخبرات بطريقة صحيحة تجعلها تصبح ثروات متراكمة تحقق الفائدة وتحسن من حالهم ومن وضعهم وتخرجهم من حالة الجهل والخرافة التي يعيشونها, انهم عالقين ومندمجين مع الخرافة والجهل لدرجة انهم اصبحوا معها يعيشون حالة واحدة فهم معها في بناء مستمر فهم يضيفون لها مثلما هي تضيف لهم ويتكاملون معها بلرغم من انهم ينادون باعلى اصواتهم انهم ضدها وانهم قابلون للتجديد والتغيير ,فمن السهل جدا خداعهم والضحك عليهم بخرافات فمرة كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء ومرة احياء ذكرى وفاة لاولياء ولائمة لاكثر من مرة والتركيز على البكاء والحزن لاغير فلفرح من المحرمات ومرة اخرى لاحلام والرؤى التي تشجع وتوكد على هذة المواقف فلا يكفي يوم واحد لاحياء مراسيم الوفاة بل يجب ان يكون هذا لاحياء كل يوم فهؤلاء لاولياء المقدسين يستحقون منا التمجيد والتعظيم .. ومن المضحك المبكي ان لم يتمكن لحد لان شخص ما من الرؤيا بلمنام ايجادحل لازمة من لازمات او المشاكل فكل لاحلام والرؤى توكد على الخرافة والجهل ولاغراق بها اكثر واكثر ...,ومرة يكون على شكل واعظ يعظ الناس بلحكمة والموعظة الحسنة ويسلبهم اموالهم بطريقة تجعلهم هم من يسلمها له عن طيب خاطر ورضا عميق وعندها يشرع ببناء مؤسساتة التي تنشر مواعظة وحكمة ويصبح هو من لاغنياء والفقراء يبقون فقراء وبدون ان يتغير حالهم او حال مدينتهم بشيء ويصبح هو المركز الثقافي الذي يثقف الناس ويعلمهم كيف يتعاملون مع مواقف الحياة والخبرات الجديدة وكيف يميزون بين الصح والخطاءويكون هم الموعي والناصح والرشاد وهو بحالة اغرق وجهل اكثر منهم وهكذا تسير امور الحياةو بهذا الجهل والخرافة ....فهذة هي سنة الحياة والموت سيف مسلط على الكل وهو لايميز بين فقير وغني ولابين مظلوم وظالم وكما يقول المثل الشعبي (ألك يافاعل الخير )وهكذا تشوة حتى لافكار والثقافات ويصبح لامر بين اثنين اما حلال او حرام فهو ان كان يخدمالمال وبقاء لامور بطريقة تبقى المصالح على حالها حتى لو حدث التغيير كان هذا مقبول شرعا فلايجوز ان يسئل عن مصادر لاموال او اين تصرف او هي من اين اتت وماهي مصادرها وعكس هذا يصبح السؤال عن لاسباب والمسببات فهذا اثم كبير ومصيرة جهنم وسوء القرار

.
في احياء لاغنياء نجد البيوت جميلة وفارهة ومزدانة ومتباعدة عن بعضها بما يسمح بلخصوصية وعدم التلصص على لاخر وتصبح الحميمية شيء مقدس ويصبح من الخطاء الذي لايجوز التحدث بة حولها ويصبح لافراد اكثر استقلالية مع انفسه فغير مسموح للاطفال ان يتحدثوا او يعرفوا عن الحميمية شيء ويصبح الحديث فيها سر من لاسرار حتى عند لاطفال الصغار ويصبح الكلام عن لامور الجنسية من المحرمات التي يجب عدم التطرق لها وهكذا بلنسبة لامور الحياة المختلفة,وهكذا تصبح الخبرات المكتسبة تتخذ طرق واساليب مختلفة ويصبح معنى العنف مختلف ويصبح التباعد بين لافراد اكثر وضوحا ويصبح معنى الحلال والحرام او الصح والخطاء مختلف فمن المحلال او الجائز ان يأخذ رشوة تعينة على حياتة ويحاسب الاخرين ويجلدهم بطريقة غير مباشرة ان لم يقدموا لة الهدية او الرشوة ,وايضا عندما يصبح بمنصب كبير كمدير او مسؤل او صاحب سلطة يجمع حوالية ستاف خاص بة يعمل على استحصال مصالحة ومكتسباتة الكثيرة والغير محسوبة من منصبة هذا وفي اخر السنة او في نهاية السنة المالية مثلا وبعد ان يعيد حساباتة ومصروفاتة وبعد الحساب يكتشف ان هناك عجز كبير او صغير في المالية فالحل بسيط ومتوفر بسهولة .تقليص الميزانية على باقي المؤسسة او المنشأه بما يسمح له يان يحافظ على مكتسباتة و مكتسبات الاستاف باكملة الظاهر منهم والباطن والتضييق واستلاب حقوق العاملين لاخرين وعدم انجاز حتى لامور الخدمية كتوفير الحمامات للموضفين والعاملين مما يضطر الموضفين والعمال الانتضار لنهاية الدوام عند عودتة الى بيتة وبلنتيجة هناك امراض وعلل يكون هذا الموضف مسؤل عنها وعن علاجها وبدون وجود اي ضمان صحي يضمن له ابسط حق من حقوقة او يضمن لة ان يعالج باسعار رمزية .... وعندما يريد ان يجازية اللة ويكثر خيراتة فهو يعمل على بناء جامع او حسينية او انة يجلب الوعاظ ويجزل لهم العطاء
ويبقى لاغنياء اغنياء والفقراء فقراء وايضا ألك يافاعل الخير ,وفي كل لاحوال تجد البسطاء والفقراء هم من يطبل ويزمر للاغنياء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البابا فرانسيس يعانق فلسطينياً وإسرائيلياً فقدا أقاربهما على


.. 174-Al-Baqarah




.. 176--Al-Baqarah


.. 177-Al-Baqarah




.. 178--Al-Baqarah