الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مفهوم الحجاب بين الفقه السني والقرآن

رضا عبد الرحمن على

2012 / 5 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


سؤال يطرح نفسه: هـل كـان عـمـر بن الخطاب أحـرص عـلى الـشـريـعـة مـن الـرسـول عـلـيـه الـسـلام.؟

بين سطور التراث السُـني بتاريخه وأحاديثه تقع أعين الباحث ــ إذا كان يريد إصلاحا ــ على بعض الروايات تصيبه بالصدمة والدهشة معا ، وخصوصا لو كان باحثا في بداية الطريق مثلي ، وسبب هذه الصدمة والدهشة .. كيف قرأ علماء السُنـة وفقهاء الإسلام هذا التاريخ وهذه الأحاديث ولم يتوقفوا معها ويناقشونها نقاشا علميا موضوعيا محايدا بعرضها على حقائق القرآن الكريم للتأكد من صحتها أو كذبها بل تعاملوا معها بكل تقديس وإجلال على مر العصور ، وأظن أن هذا التجاهل حدث ويحدث لسببين: السبب الأول: أن معظم هؤلاء العلماء والفقهاء لم يقرأوا كتب التاريخ والتراث والحديث جيدا ، والسبب الثاني: الاستفادة من جهة وخوفهم من مواجهة المجتمع الإسلامي الذي يقدس الأحاديث ويرفعها فوق القرآن ويقدس تاريخ المسلمين (السلف) ورفع بعض شخصياته فوق مستوى البشر ، بالطبع هذا بعيدا عن الدخول في حديث مطول عن تآمر كثير من الفقهاء والعلماء والمحدثين ورجال الدين على الإسلام والمسلمين إرضاء للحاكم بتسخير الدين لخدمة السياسة كما حدث وظهر جليا للعامة بعد ثورة 25 يناير في مصر.
فعلى كل مسلم أن يفهم ويعي تماما أن فعله الاخوان والسلفيون بعد الثورة هو جزء صغير جدا مما فعله تجار الدين عبر تاريخ المسلمين الطويل لخدمة السلطان والتمتع بعطفه ونعمه وهداياه وعطاياه.
ـــ وأبدأ المقال بحديث في باب (خروج النساء للبراز) وجدته صدفة حين كنت أبحث في كتب التراث لكتابة مقال عن النقاب.
146 حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كُنَّ يَخْرُجْنَ بِاللَّيْلِ إِذَا تَبَرَّزْنَ إِلَى الْمَنَاصِعِ وَهُوَ صَعِيدٌ أَفْيَحُ فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْجُبْ نِسَاءَكَ فَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنْ اللَّيَالِي عِشَاءً وَكَانَتْ امْرَأَةً طَوِيلَةً فَنَادَاهَا عُمَرُ أَلَا قَدْ عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ - ص 68 - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّاءُ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قَدْ أُذِنَ أَنْ تَخْرُجْنَ فِي حَاجَتِكُنَّ قَالَ هِشَامٌ يَعْنِي الْبَرَازَ.
ـــ وفي شرح هذه الرواية اتهام واضح لعائشة كما قال عمر (" قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ نِسَاءَكَ يُدْخِلْنَ عَلَيْهِنَّ الْبَرُّ وَالْفَاجِرُ ، فَلَوْ أَمَرْتَهُنَّ أَنْ يَحْتَجِبْنَ ، فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ " ، وَرَوَى ابْنُ جَرِيرٍ فِي تَفْسِيرِهِ مِنْ طَرِيقِ مُجَاهِدٍ قَالَ : بَيْنَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَعَهُ بَعْضُ أَصْحَابِهِ وَعَائِشَةُ تَأْكُلُ مَعَهُمْ إِذْ أَصَابَتْ يَدُ رَجُلٍ مِنْهُمْ يَدَهَا ، فَكَرِهَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَلِكَ فَنَزَلَتْ آيَةُ الْحِجَابِ .
وضمن الشرح المتعلق بنفس الرواية لم يتحرج الرواة في دس هذه العبارة بين السطور (ونزلت بها آية الحجاب وكانت تمتاز بكثرة إعطاء الصدقات ، وكانت تتنازل بيومها لصالح عائشة)
طبعا الكلام واضح أن سودة كانت امرأة كبيرة خالية من أي جمال كما وصفها المحدثون ولذلك كانت تتنازل لعائشة الأصغر سنا عن يومها مع الرسول ، هل يسمح أحد مشايخ السلفية أن ينتشر مثل هذا الكلام عن أهل بيته.؟
قد يتعجب بعض المسلمين ويثور معظمهم عليّ لكن لابد من التفكير بعقل وعدل لأنني لم أؤلف هذه الروايات ولم أخترعها من عندي.
ــ وبمنتهى الهدوء أعترف أنني ليس بيني وبين عمر ابن الخطاب أو أحد رواة هذا الحديث أي مشاكل أو خلافات أو قضايا لكي أُجهد نفسي للبحث بين سطور هذه الرواية وإظهار ما بها من تناقضات تصل لدرجة غريبة وغير مقبولة وهي أن عمر بن الخطاب يَظهر وكأنه أحرص على تطبيق الشريعة من الرسول صاحب الرسالة عليه الصلاة والسلام.
مواطن العيب والضعف والكذب والادعاء في هذه الرواية حسب مَتْـنِها يتلخص في الآتي:ــ
1ــ أن هذه الرواية تمت صياغتها بطريقة تُـظِهـرُ الترف الفكري الذي جعلهم يصيغون ويكتبون أحاديثا لعمليات التبرز ، وهذه سابقة لم تحدث في التاريخ البشري كله ، ومن جهة أخرى يقصد منها الطعن في نساء النبي وأنهن كُن يخرجن بالليل في وقت متأخر ، وهذا ما يخالف تشريعات القرآن الخاصة بزوجات النبي وهذا ما سنوضحه فيما بعد.
2ــ إظهار عمر بن الخطاب الذي لم يمض على دخوله في الإسلام إلا حوالي ثلاث سنوات (حين قيلت هذه الرواية حسب زعمهم) وكأنه أحـرص على الشريعة من الرسول عليه السلام ، والأكثر من هذا أنه يقول للرسول (احْجُبْ نِسَاءَكَ) ، ويرفض الرسول أن يفعل ، وهنا لابد أن نوجه سؤالا لأحد مشايخ الإسلام :هل يقبل أحدكم أن يكون مكان رسول الله عليه السلام في موقف مشابه بأن يتدخل أي مخلوق بشري ويطلب منه أن يحجب زوجته.؟ ، وماذا لو فعلها إنسان حديث عهد بالإسلام ونصح أحد شيوخ السلفية بهذه الطريقة.؟
وآخر عبارة في هذه الرواية تظهر أن عمر فعل هذا حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب وهذه العبارة كافية لتجعلنا أضحوكة لشعوب العالم كله لأنها تظهر ابن الخطاب حديث العهد بالإسلام أكثر حرصا على اتمام الشريعة بل اكثر من هذا تثبت أنه يعلم الغيب وأنه فعل هذا لكي ينزل الله آية الحجاب(حِرْصًا عَلَى أَنْ يَنْزِلَ الْحِجَابُ فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ الْحِجَابِ).
3ــ الرواية فيها اتهام لعمر ابن الخطاب بأنه كان يتلصص ويتجسس على زوجات الرسول عليه السلام ، وإلا كيف شاهد عمر (سودة) وهي خارجة من بيتها عشاءً لتقضي حاجتها (تتبرز) والأكثر من هذا لم يكتفي عمر وناداها وخاطبها قائلا: (ألا قد عرفناك يا سودة ) ، إذن فقد نظر إليها عمر أكثر من مجرد نظرة بريئة لأن الفقه السني يقول النظرة الأولى لك والثانية عليك لكن عمر نظر لسودة لدرجة أنه عرفها وعرف من تكون.
ــ كما تتهم الرواية عمر بأنه يترك صلاة العشاء ويذهب للتلصص على زوجات الرسول عليه السلام (فَخَرَجَتْ سَوْدَةُ بِنْتُ زَمْعَةَ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً مِنْ اللَّيَالِي عِشَاءً وَكَانَتْ امْرَأَةً طَوِيلَةً فَنَادَاهَا عُمَرُ) أعتقد أن معنى (عِشَاءً) أي حين بدأ دخول وقت صلاة العشاء أو بعد الصلاة مباشرة ، فهل سيترك عمر صلاة العشاء في جماعة مع خاتم النبيين ، أو نفترض أنه صلى العشاء وفورا ذهب ليفعل ما يدعيه راوي الحديث.؟ ، وإذا كان راوي الحديث حريص على الإسلام بهذه الطريقة فكيف يسمح لنفسه هو الآخر أن يتجسس على زوجات خاتم النبيين حتى وقت التبرز وقضاء الحاجة.؟.
نكتفي بهذا القدر ونبدأ بالتعليق قبل أن نحتكم للقرآن الكريم في موضوع الحجاب
ــ نبدأ بإظهار كذب هذه الرواية وتناقضها مع بعض الروايات الأخرى وهي أن الثابت في كتب التراث نفسها أن عمر أسلم في ذي الحجة في السنة الخامسة من الهجرة ، و في مصادر أخرى قيل أنه أسلم في السنة السادسة ، وفي نفس المصادر التراثية يقولون أن سورة الأحزاب وتحديدا (آية الحجاب) نزلت في ذي القعدة في السنة الخامسة من الهجرة قبل غزوة بني المصطلق التي وقعت في شعبان في نفس السنة الطبقات(63/2- 65) ، وفي رواية لابن اسحاق يقول أن غزوة الأحزاب حدثت في شوال من سنة خمس من الهجرة ... سيرة ابن هشام(5/163) ، ولا خلاف عندهم أن سورة الأحزاب كلها نزلت عند غزوة الأحزاب ، إذن سورة الأحزاب وآية الحجاب نزلت قبل دخول عمر في الإسلام أصلا.
ومن جهة أخرى نظهر تناقض الرواية مع آيات القرآن الكريم
ــ الرواية تبين أن سبب نزول آية الحجاب تتعلق بخروج زوجات النبي لقضاء الحاجات ومطالبتهن بالاحتشام وقت الخروج بلبس الحجاب حسب ما جاء في الرواية ، بالإضافة إلى أن الرواية تثبت خروج زوجات النبي في وقت متأخر من الليل وهنّ قدوة لجميع المؤمنات.
ونبدأ الرد على هذا:
بداية : آداب التعامل مع الرسول عليه الصلاة والسلام في شخصه وفي النداء عليه يقول جل وعلا (لا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضاً...) النور:63 ، وهناك آداب في التحدث والحوار معه وقوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) الحجرات:2 ، هناك آداب بيت رسول الله عليه السلام ومنها ما يتعلق بشخصه كما في قوله تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)الحجرات:3: 5 ، والآيات فيها دعوة صريحة لاحترام الرسول ومراعاة حرمة بيته بغض الصوت وعدم النداء عليه بطريقة همجية عند بيته وأن الأفضل الصبر حتى يخرج إليهم خاتم النبيين.
ــ ثم ينتقل التنبيه والتوجيه إلى توضيح الطريقة المثلى التي يدخل بها المؤمنون بيت رسول الله يقول تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلاَّ أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِ مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِ مِنْ الْحَقِّ) إذن دخل المؤمنون بيت رسول الله ولذلك يبين ربنا جل وعلا مفهوما جديدا وتعليمات جديدة للمؤمنين ولزوجات خاتم النبيين ، تدخل الآيات لتوضيح مفهوم الحجاب كما جاء في القرآن الكريم أنه ليس معناه إطلاقا قطعة من القماش توضع على الرأس أو الوجه بالنسبة للمرأة ، وقد تكررت كلمة (الحجاب) سبع مرات في القرآن الكريم ولا توجد آية واحدة منها تعني الحجاب الذي يعنيه اليوم فقهاء السنة والسلفية ، حتى يدّعي المحدثون أن قصة عمر وسودة هي سبب نزول آية الحجاب ، لأن المقصود من الحجاب في الآيات التي يشيرون إليها من سورة الأحزاب تبين وتشرح طريقة التعامل مع زوجات النبي بوسيلة راقية تحفظ لهم خصوصية وتوقير واحترام في بيوتهن إذا حـلّ بعض المؤمنين ضيوفا على بيت رسول الله فلابد أن يكون التعامل من وراء حجاب أي تعامل غير مباشر (وجها لوجه) مع زوجات الرسول لأن هذا أطهر للجميع يقول تعالى(وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً)الأحزاب:53 ولا علاقة لهذا إطلاقا بلبس الحجاب أو النقاب ويؤكد هذا جميع الآيات القرآنية التي تتحدث عن الحجاب في القرآن الكريم ، التي تعبر عن مانع أو فاصل أو حاجز أو ساتر كما جاء في توضيح الحجاب بين أهل الجنة والنار (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ)الأعراف:46 ، للتعبير عن وجود حاجز أو فاصل أو مانع بين الكفار وبين فهم آيات القرآن الكريم(وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَاباً مَسْتُوراً)الإسراء:46 ، ويؤكد هذا قوله تعالى (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)محمد:24 ، وتكرر هذا بنفس المعنى في قوله تعالى (وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ )فصلت:5 ، وهذه الآيات تبين أن الحجاب أنواع (حجاب يُعـمي البصر ، وحجاب يُعـمي القلب وحجاب يصم الأذن) ويجعل الحواس الإنسانية تكفر بالقرآن ، إذن الحجاب لا علاقة له بالقماش واللباس.
ــ الحجاب بمعنى الابتعاد عن المكان أو الانعزال وترك المكان تماما كما فعلت مريم عليها السلام (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذْ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً)مريم 16 ، 17.
ــ الحجاب بمعنى الحاجز والفاصل الهام جدا بين ربنا جل وعلا حين يُكلم بشرا من عباده لأن ربنا جل وعلا عظيم وكبير وأكبر من أي شيء والإنسان ضعيف ومخلوق بطريقة لا تتحمل رؤية الله جل وعلا ، ولا يتحمل جسد الإنسان الضعيف هول الموقف ولذلك يقول ربنا جل وعلا(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ)الشورى:51 ، فيستحيل هنا أن يكون معنى الحجاب قطعة من القماش توضع على رأس المرأة ، أقول هذا الكلام لأننا كمسلمين يجب علينا حين نريد فهم أي كلمة تخص الشريعة والدين فلابد أن نرجع للقرآن الكريم نبحث في آياته ونتدبر مصطلحاته لنفهم ما نريد.
ــ ربنا جل وعلا أمر زوجات النبي أن يقرن في البيوت ولا يتبرجن تبرج الجاهلية(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ لَطِيفاً خَبِيراً)الأحزاب:33 ، 34
ــ فكيف بعد هذا يدعى المحدثون أن إحدى زوجات خاتم النبيين خرجت من بيتها ليلا بهذه الطريقة ، الشيء المضحك في الأمر أن كتب التراث تقول أن المكان الذي خرجت فيه سودة لقضاء حاجتها وهو المكان المعتاد للتبرز(أنها أماكن معروفة بناحية البقيع).

هذا المقال وجهة نظر واجتهاد بشري يقبل الخطأ قبل الصواب ولا أفرضه على أحد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - متي أسلم عمر قبل الهجرة أم بعد الهجرة
أحمدعثمان محمد ( 2012 / 5 / 7 - 04:30 )
في كتاب عبقرية عمر للكاتب / عباس محمود العقاد درسنا أن عمر بن الخطاب أسلم قبل في مكة وذلك قبل الهجرة وليس في السنة الخامسة للهجرة كما يدعي كاتب هذا المقال!


2 - الحجاب أصبح قطعة قماش و فريضة
Amir_Baky ( 2012 / 5 / 7 - 09:21 )
عندما تأتى الفروض عن طريق تفسيرات بشرية فهذه كارثة. فهل بلد الازهر كانت غافلة عن هذا الفرض أم كانت لها تفسير مقارب للطرح الذى قدمه كاتب المقال؟ هل يعقل أن يتم إكتشاف فروض دينية لدين فى أواخر القرن العشرين؟ فالفروض من الأصول و ليس الفروع التى يمكن أن يختلف الفقهاء بها. فمنطقى أن يحتجب أى إنسان عند قضاء حاجته. ومنطقى أن يكون الإحتشام أمر مطلوب. ولكن أن تغير الفلاحة المصرية ملبسها المحتشم بالحجاب فهذا أكبردليل أن الموضوع غزو ثقافى مع تدليس بشرى فى التفسير وصل لإبتداع بأن الحجاب فرض دينى. فلا أحد ضد الإحتشام ولكن ضد التدليس. المصيبة لو الحجاب فرض كما يدعى البعض سيكون فرض طائفى. فالجارية المسلمة طيلة 12 قرن من الزمان ليس لها الحق أن تطبق هذا الفرض. ويحق للتجار بأسواق النخاسة فحص الجوارى المسلمات. وقيل أن عمر بن الخطاب ضرب جارية لتشبهها بالحرائر فى ملبسها. فتجار الدين يهينون الدين لمجرد إظهار مدى سيطرتهم السياسية على المجتمعات وأصبح التمييز الطائفى و الحجاب أهم وسائل تحقيق أهدافهم


3 - اعتذار وتصحيح
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 5 / 7 - 09:50 )
الأستاذ / أحمد عثمان محمد
أشكرك على هذه المداخلة واعتذر لك ولجميع القراء على هذا الخطأ التاريخي والعلمي لقد أخطأت في هذه النقطة وفعلا أسلم عمر كما جاء في التاريخ في السنة الخامسة من البعثة وليس في السنة الخامسة من الهجرة أرجو قبول الاعتذار وجلّ من لا يسهو


4 - تضارب الروايات. فمن نصدق؟؟؟
Amir_Baky ( 2012 / 5 / 7 - 10:37 )
السيرة الذاتية للفاروق. ولد بعد عام الفيل ب 13 سنه و أسلم سنه 6 من البعثه و تولى خلافه المسلمين و عمره 52 سنه. وفى الموسوعة العربية تأتى القصة بأن أسلم عمر بن الخطاب في ذي الحجة من السنة الخامسة من البعثة وذلك بعد إسلام حمزة بن عبد المطلب بثلاث أيام، وقد كان عمره يوم بعث النبي محمد ثلاثين سنة، أو بضعاً وعشرين سنة، على اختلاف الروايات. وقد سبقه إلى الإسلام تسعة وثلاثون صحابياً فكان هو متمماً للأربعين. وسؤال الكاتب منطقى جدا كيف يكون عمر سبب فى نزول آية الحجاب؟؟؟


5 - الأستاذ الفاضل/ أمير بكري
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 5 / 7 - 20:58 )
الاستاذ الفاضل / أمير بكري
موضوع الحجاب كما وضحت في المقال من خلال آيات القرآن ليس معناه إطلاقا الحجاب المقصود في التدين السني للمسلمين ولابد أن نفرق بين تدين المسلمين ودين الإسلام ولابد من التأكيد على حقيقة هامة جدا وهي أن ما يفعله المسلمون ينسب لهم وهو فكر بشري ديني يرتبط بعصرهم وبحياتهم وبمجتمعهم الذي يعيشون فيه ولا علاقة لهذا بتشريعات الإسلام التي نزلت في القرآن فكل جيل من المسلمين في كل عصر وعهد يجتهدوا في فهم الدين حسب متطلبات ومتغيرات الحياة لكن يبقى القرآن فوق الزمان والمكان بعيدا عن العبث البشري والأخطاء التي لابد أن يقع فيها علماء الدين لأننا لسنا معصومين من الخطأ
الحجاب مسألة سياسية وهذا من وجهة نظري والسبب فيها تعليب المرأة وتقزيم دورها في المجتمع وتحويلها لوسيلة للمتعة والانجاب فقط وحرمانها من حقوقها الطبيعية في المجتمع فهو عمل سياسي قبلي مقصود ولم تعهده مثلا البيئة المصرية في مصر كانت المرأة تحكم ولها قيمة وقامة تحترم ولم يحدث ما نحن فيه إلا بالغزو الوهابي ومحاولات طمس الهوية المصرية الأصيلة فهو عمل لا علاقة له بالإسلام ولكنه عمل بشري مقصود ولا يجب أن ننسبه للإسلام


6 - الأستاذ الفاضل/ أمير بكري
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 5 / 7 - 21:04 )
الأستاذ الفاضل / أمير بكري
في الحقيقة رغم اعترافي بالخطأ في تحديد تاريخ إسلام عمر إلا أنني لا يهمني متى أسلم بدرجة تدعو للتفكير والبحث والتمحيص أكثر من اللازم لكن الأهم عندي إلى أي مدى صيغت هذه الرواية التي ذكرتها في المقال والتي تتهم عمر بأنه كان يتلصص ويتجسس على زوجات النبي ، وأن عمر كان أحرص على الاسلام والشريعة من النبي صاحب الرسالة وأن عمر كان يعلم الغيب لذلك فعل ما فعل في مسألة خروج سودة لكي تنزل آية الحجاب هذه الأمور هي الأكثر أهمية عندي لكي أثبت لمعظم المسلمين أنهم عاشوا في أكبر خدعة في التاريخ البشري حين صدقوا وقدسوا التراث والأحاديث ورفعوهما فوق مسيتوى النقد والشبهات ورفضوا الاحتكام إلى آيات القرآن الكريم لتصحيح ما بهذا التراث وتلك الاحاديث من جرائم في حق الله جل وعلا ورسوله وزوجاته
هذا هو الأهم ولا يمكن لأي شعب أو أي امة أن ينصلح حالها قبل أن تناقش ماضيها وتعاجله وتصححه وتعترف بكل ما فيه من أخطاء وعيوب ونقائص ولن تقوم للمسلمين قائمة إلا إذا اعترفوا أن ماضيهم وتاريخهم به أخطاء ويجب المصارحة والاعتراف بها بدلا من تقديس السلف والتعامل معهم على أنهم أفضل من الانبياء


7 - الحجاب فرض بالكتاب والسنة والعمل
عبد الله اغونان ( 2012 / 5 / 7 - 23:43 )
الكاتب يبني موضوعه على غير علم وفعلا ملاحظة الاخ امير بكي في محلها فكيف بنى فكرة على باطل؟الحجاب نزل في الاية59من سورةالاحزاب
ياايها النبيءقل لازواجك وبناتك ونساء المومنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك ادنى ان يعرفن فلا يوذين وكان الله غفورا رحيما
فادنا ءالجلباب هو الحجاب وفي السنة احاديث لاتخفى ويمكن الرجوع اليها على النت
وعرف الحجاب بالعمل عمل اهل المدينة والصحابة
اما عن كون عمر اعرف بالتشريع من الرسول فالمشرع الله ومحمد مبلغ وكثير من التشريعات تاتي عن طريق اسباب النزول فلايعرفها الرسول الاحين نزولها وايمان عمر باذن الله نصر للاسلام وجات فيه احاديث كثيرة كونه محدثا اي ذا فراسة ايمان وكونه باذن الله يوافق الوحي غالبا وقد خالفه الرسول في حدته يوم الحديبية
اذا كان الرسول يوافقه فهل انت اعلم من رسول الله وتريد الحجر عليه؟
اما ربط المرجعية الاسلامية من فوز الاسلاميين في مصر وغيرها بافكارك الاقصائية
فيكفي ان الظاهرة عامة وليست خاصة بمصر وحدها والشعوب التي انتخبتهم ليست قاصرة
تنتظر موافقتك
على من لايحسن القراءة الموضوعية ان يتريث فالدين ليس قاصرا عقللو اكتفينا لما احتجنا الى الوحي


8 - أنا لا أختلف مع كاتب المقال فى شيئ
Amir_Baky ( 2012 / 5 / 8 - 01:58 )
فكرة أن التدخل البشرى فى التفسير وصل لدرجة تمرير فروض دينية بل إختلاق دين جديد يمرر المصالح السياسية لتجار هذا الدين. وبالعودة لصلب المقال ولآية الحجاب وأسباب التنزيل نجد أن إعتراض الفاروق على عدم إلتزام زوجات النبى بحجب أنفسهن عند قضاء حاجاتهن يعرضهن لتحرش المتطفلين. فمعرفة عمر لسودة ومقولته لقد عَرَفْنَاكِ يَا سَوْدَةُ (وكانت إمرأة طويلة) يؤكد أن سودة كانت محتشمة ولكن فراسة عمر عرفها حين وجدها تقضى حاجاتها دون ما يسترها من حجاب أو ساتر. فلو كان إعتراض عمر على ملبس سودة و عدم إحتشامها لإعترض على ذلك فى أى وقت و ليس فى وقت قضاء الحاجة. وفى آية الحجاب هناك إختصاص فى نص الآية ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونسآء المؤمنين. والفرض الدينى يكون للجميع فالجوارى و الأماء المسلمات لا ينطبق عليهن هذا الفرض. فهل الله طائفى فى فروضة؟ كما أن بهذه الآية أيضا سبب نصها فى مقولة -ذالك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين- فالغرض التخفى من المتطفلين. فالله ليس عاجز أن يقول ذالك لتحتشمن ليكون الفرض فى المطلق. كما يوجد من يشكك فى أسباب التنزيل و يؤكد أمن موقف عمر مع سودة جاء بعد نزول آية الحجاب


9 - يا أستاذ عبد الله مرحبا بك
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 5 / 8 - 06:17 )
الأستاذ الفاضل / عبد الله أغونان
أولا مرحبا بك وأحترم حماسك في دفاعك وانفدفاعك عن عقيدتك وما تؤمن به وهذا حقك وحريتك الشخصية واختيارك الذي سيحاسبك عليه الله
حين تعتقد ان اسلام عمر نصر للإسلام فهذا حقك لكن من حقي أن أقول للعالم كله أن اسلام عمر أو غيره ليس نصرا للإسلام أبدا وإلا لانهزم الاسلام بعده ، ربنا جل وعلا حذر المسلمين من الانقلاب على أعقابهم بعيد موت أو قتل خاتم النبيين (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ )آل عمران:144
فهل بعد ذلك حضرتك تقول أن إسلام أي شخص هو نصر للإسلام وللرد على المرويات والقصص التاريخية التي جعلت من إسلام عمر نصر وعزة للإسلام أقول لك آية قرآنية فيها توجيه لخاتم النبيين يقول تعالى(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ )القصص:56
الرسول كان يتحسر على كفر الناس فحذره ربنا جل وعلا ألا يذهب نفسه


10 - يا أستاذ عبد الله مرحبا بك
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 5 / 8 - 06:22 )
ألا يذهب نفسه عليهم حسرات وهناك آيات عديدة تبين أن ربنا جل وعلى قادر على أن يجعل أهل الأرض كلهم مؤمنين ولو آمنوا لن يضيف إيمانهم لله جل وعلا شيئا فإيمان الإنسان له وكفره عليه هو شخصيا ولا زيادة زلا عزة ولا نصر لدين الله بدخول أى مخلوق فيه مهما كان هذا المخلوق ولو ارتبط الاسلام ببقاء الرسول عليه السلام لظل حيا يرزق إلى قيام الساعة ولن الرسول الحقيقي الذي وضعنها خلف ظهورنا وهجرناه هو القرآن الذي سيظل محفوظا إلى قيام الساعة ونتعامل معه بمنتهى التجاهل والاستهتار والاستهزاء حين نعتمد على الروايات الظنية لنأخذ منها ادلة نؤيد بها وجهات نظرنا في تدين تمت صياغته وصناعته لخدمة السياسة والسلطة
يا سيدي الفاضل بالنسبة لموضوع الحجاب أو أي موضوع فقد تعلمت من القرآن الكريم أنني إذا أردت فهم أي موضوع لابد من قراءة جميع الآيات التي تتحدث في نفس الموضوع بدقو وتدبر وتعقل وربطها بما قبلها وما بعدها في سياقها العام لكي أفهم الأمر فليس من المنطق أن أفهم تشريع عن الحجاب من آية قرآنية ليس فيها ذكر لكملة الحجاب أصلا جرب ما أقوله في فهم أي موضوع عن الزكاة والصلاة والحج والصدقات والعبادة والعمل الصالح الكفر


11 - الاخ الكاتب المفروض ان يكون عنوان المقال
عبد الحكيم عثمان ( 2012 / 5 / 8 - 17:55 )
الاخ الكاتب تحيه طيبه كان المفترض ان يكون عنوان المقال
الحجاب بين الفقه والقرآن ولاحاجه
للدخول في سجال المذاهب
واليك الحجاب في فقه التشيع حتى تعلم ان الحجاب فرض قرآني

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل وصف فيه ما رآه في جهنم ليلة إسرائه إلى السماء: «رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها». ولما سألته الزهراء عليها السلام عنها قال صلى الله عليه وآله: «إنها كانت لا تغطي شعرها من الرجال». (بحار الأنوار ج8 ص309).

قال الباقر عليه السلام: «لا يصلح للجارية إذا حاضت إلا أن تختمر». (وسائل الشيعة ج2 ص228).

• سئل الصادق عليه السلام عما تُظهر المرأة من زينتها؟ فقال: -الوجه والكفين». (وسائل الشيعة ج2 ص202).

سئل الكاظم عليه السلام عن الجارية التي لم تدرك، متى ينبغي لها أن تغطي رأسها ممن ليس بينها وبينه محرم؟ ومتى يجب عليها أن تقنع رأسها للصلاة؟ فقال عليه السلام: «لا تغطي رأسها حتى تحرم عليها الصلاة». (وسائل الشيعة ج2 ص228) أي أنه ليس واجبا على الصبية أن تغطي رأسها إلا إذا حاضت حيث يحرم عليها حينئذ أداء الصلاة.
وعلينا ككتاب ردم الهوة بين المذهبين والابتعاد ان اثارة الفرقه


12 - الأستاذ المحترم / عبد الحكيم عثمان
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 5 / 8 - 19:49 )

الأستاذ المحترم / عبد الحكيم عثمان
أولا : أنا لا أنشر الفرقة ولا ادعو لفتن وليس هذا إطلاقا ضمن جدول اعمالي وللعلم أنا لا أعطي لنفسي الحق لكي أفرق بين الناس وأصنفهم حسب دينهم ومعتقدهم فالناس عندي سواسية مهما كانت عقائدهم طالما يحترمون الآخر ويعيشون معه في سلم ولا يعتدون عليه ولا يسلبون حقه في الحياة كما يشاء فلا تحكم علي بهذه الطريقة بسرعة لكي لا تظلمني
وبالنسبة لعنوان المقال مقصود تماما لأنني اوجه نقدا واضحا للفقه السني الذي درسته وأبحث فيه ومن الموضوعية واحترام المنهج البحثي والعلمي أن لا أناقش ما اجهله ولا ادرسه ، وما أقوم به هو مقارنة موضوعية لبحث أخطاء الفقه السني والأحاديث وبين حقائق القرآن في التشريع وما اجده مناقضا ومخالفا لتشريعات القرآن فلا مكان له عندي ولا قيمة له حتى لو كتبوا في كتب التراث والتاريخ والسير أن رسول الله قد قال هذا الكلام لأنني لا أؤمن ولا أعتقد أن يكون رسول الله عليه الصلاة والسلام قد خالف شرع الله في القرآن بكلمة واحدة والأحاديث مليئة بالمتناقضات والأكاذيب التي لا حصر لها فلا تقديس عندي إلا لله جل وعلا وقرآنه الكريم لكن كل ما دون ذلك فهو عمل بشري وكلام بشر


13 - الأستاذ المحترم / عبد الحكيم عثمان
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 5 / 8 - 19:50 )
وكلام بشر فيه الصواب والخطأ يؤخذ منه ويرد عليه ولا يمكن أن أضعه في نفس المكانة جانيا إلى جنب مع كلام الله جلا وعلا
لأن الله تعالى يقول أن القرآن الكريم هو أحسن الحديث وأحسن القصص وأصدق القول ، وحين أفشل في فهم أمور الدين من خلال القرآن الكريم سوف أدعو الله جل وعلا أن يهديني لكي أفهم كتابه وأن يحلل عقدة من لساني وأن يهديني سواء السبيل لكن قبل ان أصل لهذه الحالة سأكون قد جاهدت جهادا كبيرا في قراءة القرآن بتدبر وتفكر وتعقل كما امرني ربي جل وعلا لكن من الظلم لله سبحانه وتعالى أن ندعى أن كتب البشر تفسر القرآن وتوضحه ونظل نائمين في العسل لا نقرأ آية واحدة من آياته ولا نجهد انفسنا فى التدبر كما أمرنا الله جل وعلا لابد من بذل الجهد والقراءة والبحث لسنوات وبعد ذلك نقرر أن القرآن صعب وغير واضح وغير مفهوم لأن ربنا جل وعلا لن يكذب أبدا حين يقول (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) ...))


14 - الأستاذ المحترم / عبد الحكيم عثمان
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 5 / 8 - 19:51 )
أخيرا ::
أريد من حضرتك آية قرآنية واحدة تشير إلى أن (الحجاب) جاء في القرآن لكي يعبر عن الحجاب الذي يوضع على الرأس للأسف حضرتك دخلت على المقال بوجهة نظر مسبقة تريد إثباتها من خلال الأحاديث المشكوك في صحتها وتجاهلت قراءة آيات القرآن الكريم بتدبر وكلها تتحدث عن معنى مختلف للحجاب وليس فيها آية واحدة تعبر عن حجاب الرأس كما يدعي أهل السنة والجماعة ..
أعتقد أن أي مسلم حين يريد فهم أي قضية تشريعية فعليه أولا أن يلجأ إلى الله وإلى قرآنه الكريم ويبذل ما في وسعه مع القرآن أولا ولا يتعجل ويستعجل ثم يتهم القرآن بأنه غير واضح ويحتاج لتفسيرات وأحاديث لكي توضحه .
أشكرك وإلى لقاء آخر ان شاء الله

اخر الافلام

.. توافد الحجاج لزيارة المسجد النبوي بعد إتمام مناسك الحج في مك


.. القس دوماديوس: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعاقب الراهب المص




.. بلا قيود يستضيف أم حذيفة أرملة زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أ


.. مئات المصلين يتوافدون إلى المسجد الأقصى لأداء أول صلاة جمعة




.. الكنيسة تبرأت من تصرفاته.. ماذا فعل القس دوماديوس إبراهيم عل