الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانيه ضروره حضاريه 4

محمد عبدالحكيم

2012 / 5 / 7
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


كما ذكرت سابقا في المشاعيه البدائيه كانت اللادوله هي الحاضره ، ونتيجه الصراعات على مصادر الحياه ظهرت الملكيه الخاصه وترتب عليها ظهور الدوله لكي تحمي هذه الملكيه ، والطبيعي ان يكون هناك حاكم لهذه الدوله.
الحاكم لديه جهاز أمني مدجج بأحدث الاسلحه وجيش مسلح باسلحه ثقيله و أجهزه إستخبارات تسمع دبه النمله وأجهزه أعلام...الخ. ، أما المحكوم لا حول له و لا قوه .
لذلك ظهرت نظريه العقد الإجتماعي و تتلخص هذه النظريه بأن مجموعه من الأفراد يعيشون على أرض ما ، يصيغون وثيقه فيما بينهم مع الحاكم ، يتنازلون عن بعض الحقوق مقابل بعض الخدمات. اهم شرط في صياغه العقد الإجتماعي أن لا يكون عليهم اي سلطه سواء كانت سلطه سياسيه او دينيه ، وايضا ان يشارك جميع الأفراد في صياغه هذا العقد. وبما ان ذلك يستحيل عمليا فظهرت وسائل عمليه مثل الجمعيه التأسيسيه لوضع الدستور مع الإلتزام بالشرط الرئيسي وهو الأستقلاليه الكامله من أي قيد اثناء وضع الدستور.
الدستور هو وثيقه عقد اجتماعي تهدف إلى إطلاق الحريات وتقييد السلطات ، وبسهوله بسيطه لأي انسان يستطيع ان يقييم أي دستور في العالم فقط بالنظر إلى مساحه الحريات "للمحكوم" والقيود المفروضه على السلطات "الحاكم".
نصل إلى ان العلمانيه هي الأساس لأي عقد إجتماعي ، فلا دستور بدون علمانيه ، ولا دوله بدون علمانيه ، لأن الدستور ينتج عنه بالتبعيه مؤسسات دستوريه هي قوام الدوله ، فإذا كان الدستور معيباً ستكون مؤسسات الدول معيبه وبالتالي تكون الدوله غائبه ، وتحضر القبيله لتحل محل الدوله وندخل في عصر البداوه وهي عكس الحضاره.
مثال بسيط . . . لو وضعنا قيد على الجمعيه التأسيسيه في مصر لوضع دستور للبلاد وهو الالتزام بحاكميه الشريعه الاسلاميه ، اي أننا أعطينا للحاكم بكل سلطاته حق انتهاك جسد إنسان بحجه ان هذا هو شرع الله بدلا من ان نضع قيد عليه ان اجساد الناس و كرامتهم خطاً احمر غير مسموح لأي كائن بالإقتراب منهما، اليوم الحاكم سينتهك جسد انسان بحجه انه أتى أمر مخالف ، غدا سينتهك جسد إنسان بدون اي مخالفه ، فأذا كانت من سمات الديكتاتوريه هي الإعتقال و التعذيب والدخول إلى اقسام الشرطه أحياء و الخروج منها اموات فلا ننسى ان هذا نتج لأن الشعب سمح بإهانه مواطن لفظيا ثم سمح إهانته جسديا إلى ان توصلنا إلى قتله بدم بارد. خالد سعيد لم يقتل منذ عامين ، بل قتل عندما سكت اجدادنا عن الإهانه اللفظيه ثم سمح الاباء بالإهانه الجسديه إلى ان وصلنا إلى ان الابناء يذبحون بدماء بارده.
العلمانيه امر لابد منه لصياغه أي عقد إجتماعي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله


.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط




.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah