الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصارم المسلول لشاتم الرسول- قصص للموت!

مختار العربي

2005 / 1 / 29
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


من آذى الرسول يقتل - قصص للموت
نتابع قصص الموت ومن آذى الرسول :-
البحث عن النص الديني يشبه الغزو الأخلاقي - ولكن لابد من الاعتراف بأننا أكثر أمم الأرض امتلاكاً وهمياً واعترافاً وتقديساً وخوفاً وتناقضاً واحتراباً وممارسة للفوضى الفكرية التي تعتلي الذكريات وتزاول المداومة في قبو مؤسسة التاريخ واستهلاكاً للنصوص الدينية التي كانت ولم تزل تؤسس لنا مرجعية يجتمع عليها المختلفون في إعراب مفردة تصنع حرباً ، وتحاكمنا بما في أيدينا من إرث نحتاجه لنوكد فقط على انتماءنا للحضارة وللتأكيد على وجودنا الموضوعي داخل الأطر الثقافية فأي أمة تلك التي لا تركن إلا الانتلجنسيا وتتغنى بماضيها وأساطيرها ولكن دون أن تعبده وتحول القصص والخرافة إلى حقائق وتحمل النص فوق ما يستطيع! وهذا في نظري قمة القصور الذهني والفراغ الذاتي وإدمان للفشل.
هل نحتاج للنص؟
(نعم حذرة!) نحتاجه ليعلمنا جذور الأسباب ومبتداها لا أن يظل يجمعنا ويفرقنا في حا ضر هو أبعد ما يكون عن إنشاء مضامين واطروحات وحلول تعترف بالأرضية الاجتماعية والثقافية والفكرية والمادية التي عاصرت النصوص وأسهمت في وجودها وصيرورتها .. أحييكم..
النضر بن الحارث وعقبة بن ابي معيط
ومن ذلك أن النبي لما قفل من بدر راجعاً إلى المدينة قتل النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط ، ولم يقتل من أسارى بدر غيرهما ، وقصتهما معروفة .
قال ابن إسحاق : وكان في الأساري عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث فلما كان رسول الله بالصفراء قتل النضر بن الحارث ، قتله علي بن أبي طالب كما أخبرت ، ثم مضى رسول الله فلما كان بعرق الظبية ] قتل عقبة بن أبي معيط ، قتله عاصم بن ثابت .
وقال موسى بن عقبة عن الزهري : ولم يقتل من الأساري صبراً غير عقبة بن أبي معيط ، قتله عاصم بن ثابت ابن أبي الأفلح ، ولما أبصره عقبة مقبلا إليه استغاث بقريش ، فقال ، يا معشر قريش علام أقتل من بين من هاهنا ؟ فقال رسول الله : على عداوتك لله ورسوله وكذلك ذكر محمد بن عائذ في مغازية .
وقد روى البزار عن ابن عباس أن عقبة بن أبي معيط نادى : يا معشر قريش مالي أقتل من بينكم صبراً ؟ فقال له النبي: بكفرك وافترائك على رسول الله
وقال الواقدي : كان النضر بن الحارث أسره المقداد بن الأسود ، فلما خرج رسول الله من بدر فكان بالأثيل عرض عليه الأسرى ، فنظر إلى النضر ابن الحارث فأبده النظر ، فقال لرجل إلى جنبه : محمد والله قاتلي ، لقد نظر إلي بعينين فيهما آثار الموت ، فقال الذي إلى جنبه [ والله ما هذا منك إلا رعب ] فقال النضر لمصعب بن عمير : يا مصعب أنت أقرب من هاهنا بي رحماً ، كلم صاحبك أن يجعلني كرجل من أصحابي ، هو والله قاتلي إن لم تفعل ، قال مصعب : إنك كنت تقول في كتاب الله كذا و كذا ، و كنت تقول في نبيه كذا و كذا ، قال يا مصعب ويجعلني كأحد أصحابي : إن قتلوا قتلت ، و إن من عليهم من علي ، قال مصعب : إنك كنت تعذب أصحابه وذكر الحديث ، إلى أن قال : فقتله علي بن أبي طالب صبراً بالسيف .
قال الواقدي : وأقبل رسول الله بالأسرى حتى إذا كانوا [ بعرق الظبية ] أمر عاصم بن ثابت بن أبي الأفلح أن يضرب عنق عقبة ابن أبي معيط ، فجعل عقبة يقول : ياويلي علام أقتل يا قريش من بين من هاهنا ؟ قال رسول الله : لعداوتك لله ورسوله .
قال محمد منك أفضل ، فاجعلني كرجل من قومي ، إن قتلهم قتلتني ، وإن مننت عليهم مننت علي ، وإن أخذت منهم الفداء كنت كأحدهم ، يا محمد من للصبية ؟ قال رسول الله : النار ، قدمه يا عاصم فأضرب عنقه فقدمه عاصم فضرب عنقه ، فقال رسول الله: بئس الرجل كنت ـ والله ـ ما علمت كافراً بالله وبكتابه و برسوله ، مؤذياً لنبيه ، فأحمد الله الذي هو قتلك و أقر عيني منك .
‏-‏ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْحُسَيْنِ الرَّقِّىُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّىُّ قَالَ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبِى أُنَيْسَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَرَادَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ أَنْ يَسْتَعْمِلَ مَسْرُوقاً فَقَالَ لَهُ عُمَارَةُ بْنُ عُقْبَةَ أَتَسْتَعْمِلُ رَجُلاً مِنْ بَقَايَا قَتَلَةِ عُثْمَانَ فَقَالَ لَهُ مَسْرُوقٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ -‏ وَكَانَ فِى أَنْفُسِنَا مَوْثُوقَ الْحَدِيثِ -‏ أَنَّ النَّبِىَّ لَمَّا أَرَادَ قَتْلَ أَبِيكَ قَالَ مَنْ لِلصِّبْيَةِ قَالَ «‏ النَّارُ »‏ .‏ الترمذي 2686.
المهاجر ابن أبي أمية
ذكر سيف بن عمر التميمي في كتاب الردة و الفتوح عن شيوخه ، قال : ورفع إلى المهاجر ـ يعني المهاجر بن أبي أمية، وكان أميراً على اليمامة نواحيها ـ امرأتان مغنيتان غنت إحداهما بشتم النبي ، فقطع يدها ، ونزع ثنيتيها ، وغنت الأخرى بهجاء المسلمين ، فقطع يدها ، ونزع ثنيتها ، فكتب إليه أبو بكر : بلغني الذي سرت به في المرأة التي تغنت وزمزمت بشتم النبي ، فلولا ما قد سبقتني لأمرتك بقتلها ، لن حد الأنبياء ليس يشبه الحدود ، فمن تعاطى ذلك من مسلم فهو مرتد أو معاهد فهو محارب غادر . وكتب إليه أبو بكر في التي تغنت بهجاء المسلمين : أما بعد فإنه بلغني أنك قطعت يد امرأة في أن تغنت بهجاء المسلمين ونزعت ثنيتيها ، فإن كانت ممن تدعي الإسلام فأدب وتقدمه دون المثلة.
الصارم المسلول في شاتم الرسول لابن تيميه ص 418.
الحويرث بن نقيذ:
ومن ذلك أنه أمر يوم الفتح بقتل الحويرث بن نقيذ ، وهو معروف عند أهل السير ، قال موسى بن عقبة في مغازية عن الزهري ـ وهي من أصح المغازي ، كان مالك يقول : من أحب أن يكتب المغازي فعليه بمغازي الرجل الصالح موسى بن عقبة ـ قال : وأمرهم رسول الله أن يكفوا أيديهم فلا يقاتلوا أحداً إلا من قاتلهم ، وأمرهم بقتل أربعة نفر : منهم الحويرث بن نقيذ .
وقال سعد بن يحيى الأموي في مغازية : حدثني أبي ، قال : وقال ابن إسحاق : وكان رسول الله عهد إلى المسلمين في قتل نفر ونسوة، وقال: إن وجدتموهم تحت أستار الكعبة فاقتلوهم ، وسماهم بأسمائهم ستة ، وهم : عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وعبد الله بن خطل ، والحويرث بن نقيذ ، ومقيس بن صبابة ، ورجل من بني تيم بن غالب.
قال ابن إسحاق : وحدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر أنهم كانوا ستة ، فكتم اسم رجلين وأخبرني بأربعة ، و زعم أن عكرمة بن أبي جهل أحدهم . قال : وأما الحويرث بن نقيذ فقتله علي بن أبي طالب .
وكذلك ذكر ابن إسحاق في رواية ابن بكي روغيره عنه من النفر الذين استثناهم النبي وقال اقتلوهم و إن وجدتموهم تحت أستار الكعبة : الحويرث بن نقيذ ، وكان ممن يؤذي رسول الله .
وقال الواقدي عن أشياخه : إن النبي نهى عن القتال وأمر بقتل ستة نفر وأربع نسوة: عكرمة بن أبي جهل ، وهبار بن الأسود ، وابن أبي سرح ، ومقيس بن صبابة ، والحويرث بن نقيذ ، وابن خطل .
قال : وأما الحويرث بن نقيذ فإنه كان يؤذي النبي ، فأهدر دمه ، فبينا هو في منزله يوم الفتح قد أغلق عليه ، وأقبل علي يسأل عنه ، فقيل هو في البادية ، فأخبر الحويرث أنه يطلب ، وتنحى علي عن بابه ، فخرج الحويرث يريد أن يهرب من بيت إلى بيت آخر ، فتلقاه علي وفضرب عنقه .
ابن الزبعري:
ومما لا خفاء فيه أن ابن الزبعرى إنما ذنبه أنه كان شديد العداوة لرسول الله بلسانه ، فإنه كان من أشعر الناس ، وكان يهاجي شعراء الإسلام مثل حسان وكعب ابن مالك ، وما سوى ذلك من الذنوب قد شركه فيه وأربى عليه عدد كثير من قريش .
ثم إن ابن الزبعرى فر إلى نجران ، ثم قدم على النبي لم مسلماً وله أشعار حسنة في التوبة والاعتذار ، فأهدر دمه للسب .
وقد أخبر أن رسول الله كتب في قتل رجال بمكة لأجل هجائهم وأذاهم ، حتى فر من فر منهم إلى نجران ، ثم رجع ابن الزبعري تائباً مسلماً ، وأقام هبيرة بنجران حتى مات مشركاً ، ثم إنه أهدر دم كعب لما قاله مع أنه ليس من بليغ الهجاء ، لكونه طعن في دين الإسلام وعابه ، وعاب ما يدعو إليه رسول الله ، ثم إنه تاب قبل القدرة عليه ، وجاء مسلماً وكان حربياً ، ومع هذا فهو يلتمس العفو يقول : لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم أذنب .
ومن ذلك : أن النبي كان يتوجه إلى قتل من يهجوه ، ويقول : من يكفيني عدوي ؟ قال الأموي سعيد بن يحيى بن سعيد في مغازية : حدثنا أبي قال : أخبرني عبد الملك بن جريج عن عكرمة عن عبد الله بن عباس أن رجلاً من المشركين شتم رسول الله ، فقال رسول الله: من يكفيني عدوي ؟ فقام الزبير بن العوام فقال : أنا ، فبارزه ، فأعطاه رسول الله سلبه ، ولا أحسبه إلا في خيبر حين قتل ياسر ، ورواه عبد الرزاق أيضاً .
وروى أن رجلا كان يسب النبي فقال : من يكفيني عدوي ؟ فقال خالد : أنا ، فبعثه النبي إليه ،فقتله .
وقال ابن إسحاق : حدثني الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك قال : مما صنع الله لرسوله أن هذين الحيين من الأنصار ، الأوس والخزرج ، كانا يتصاولان معه تصاول الفحلين ، لا يصنع أحدهما شيئاً إلا صنع الآخر مثله ، يقولون : لا يعدون ذلك فضلا علينا في الإسلام وعند رسول الله ، فلما قتل الأوس كعب بن الأشراف تذكرت الخزرج رجلاً هو في العدواة لرسول الله مثله فتذاكروا ابن أبي الحقيق بخيبر فاستأذنوا رسول الله في قتله ، فأذن لهم ، و ذكر الحديث إلى أن قال : ثم صعدوا إليه في علية له ، فقرعوا عليه الباب ، فخرجت إليهم امرأته ، فقالت : من أنتم ؟ فقالوا : حي من العرب نريد الميرة ، ففتحت لهم ، فألقت : ذا كم الرجل عندكم في البيت ، و ذكر تمام الحديث في قتله .
فقد تبين في حديث الباء وابن كعب إنما تسرى المسلمون لقتله بإذن النبي لأذاه النبي ومعداته له . وأنه كان نظير ابن الأشراف ، و لكن ابن الأشراف كان معاهدا فآذى الله ورسوله فندب المسلمين إلى قتله وهذا لم يكن معاهداً .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بالأرقام: عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان بعد اغتيال الاح


.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت




.. 81-Ali-Imran


.. 82-Ali-Imran




.. 83-Ali-Imran