الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مارتن كوبلر ممثل بأن كي مون , أم ممثل المرشد الأعلى في إيران

زاهد الشرقي

2012 / 5 / 11
المجتمع المدني



عندما يتم فتح المجال للطغاة حتى يكونوا أحد أطراف حل ما . فأنه هنا سوف تكون معادلة الحل في خلل كبير وبالأخص عندما يكون الموقف سياسي ما بين أناس لا زالوا يريدون الخلاص ومابين نظام أشبع الشعب ولا زال ويلات تصرفاته وحبه للسلطة الذي من أجله سخر كل شيء حتى الدين .وأصبح بعض الرجال هناك مقدسين بحيث وصلت عقوبة من ينتقدهم إلى ألإعدام شنقاً حتى الموت.

المعارضة ألإيرانية المعروفة باسم ( منظمة مجاهدي خلق ألإيرانية) تعد من أقدم وأعرق الحركات التي لازالت تريد التغير والخلاص من نظام مستبد .وفي المقابل نجد النظام الذي لازال يتاجر بالأرواح والدين وفق أهواء وغايات رجاله أولهم ما يسمى المرشد العام نزولا إلى التابعين .بل تعمق ألأمر بأن سيطر رجال الدين على كل أنظمة ومراكز الدولة هناك سياسياً واقتصاديا وعسكرياً وأمنياً . ولنتخيل دولة تدار بفكر متخلف يقودها أناس لا زالوا يحلمون بعودة الحياة للوراء متناسين بأن الدين نفسه يؤمن بالتطور والانجاز نحو الأفضل .

ورغم الصراع الكبير الدائر بين النظام ومعارضيه على كافة المجالات .وبعد الحركة القوية التي تقوم ألان بالداخل والمصادمات وحملات الاعتقال التي ينفذها نظام طهران . جاء الدور اليوم على ممثل ألامين العام للأمم المتحدة ( مارتن كوبلر) بأن يكون طرفاً مساعداً للنظام القمعي ويقف مع أحلام رجاله هناك بأن يطلب من إيران التدخل من اجل أيجاد حالة من الاستقرار في العراق ومساعدتها في ذلك ألأمر , وكذلك يطلب مشاركتها في حل ملف ( منظمة مجاهدي خلق في العراق) في تصرف وقرار يبدو بأنه مسمار أخر يدق في نعش منظمة يوماً بعد يوم تتحول إلى سوق فقط لعرض البضائع والبيع لمن يدفع أكثر .

ترى هل تحولت ألأمم المتحدة وأميناها العام وممثلها في العراق إلى رجال توابع للنظام الفاشي والقمعي في طهران . وأين هي حلول تلك المنظمة التي تطلب من نظام مرفوض ومحاصر ومعاقب عالمياً , كيف تطلب منه التدخل للحل وهو احد أسباب عدم ألاستقرار وصانع الفتن والقتل والتفجيرات . وكيف يطلب ممثل ألامين العام ( كوبلر) تدخل نظام لا يؤمن بحرية والنظام الديمقراطي ويحارب كل من يعارضه بالموت والاعتقال والقتل .كيف تطلب منه التدخل لحل ملف ( معارضي النظام ) في معسكري ( أشرف ولبيرتي) .

أسئلة كثيرة وعديدة تعطينا الدليل القاطع بأن الأمم المتحدة وممثلها في العراق أصبحت أسماء بارزة بالكذب والخداع مع الأسف الشديد . فمثال على ذلك عندما أرادت الأمم المتحدة المباشرة بنقل المعارضين السياسيين من( معسكر أشرف إلى معسكر لبرتي) وفق ما تم ألاتفاق علية بين الحكومة العراقية والجانب ألأممي . قدم السيد (مارتن كوبلر) التعهدات والوعود بأن الجديد جاهز للعيش فيه وحرية الحركة وفيه تتوفر كل وسائل الراحة للمعارض السياسي من تنقل واتصال ومتابعة صحية واجتماعية وحتى حماية أمنية دولية .

الذي حصل لم يكن المعسكر سوى عبارة عن (غرف جاهزة) لا تصلح للعيش ألإنساني ويتشارك العشرات من الأشخاص ( بحنفية ماء ) واحدة . وحتى أبسط الخدمات غير متوفرة ناهيك عن التدخل والضغط النفسي المتبع هناك وبصورة علنية من قبل بعض حراس ألأمن الموجودين .
كل ذلك سبقه منع المعارضة من نقل كافة المواد التي تحتاجها والاكتفاء ببعض ألأمور الشخصية . كل ذلك يعطينا بالدليل بأن ممثل الأمم المتحدة في العراق السيد ( كوبلر) الذي سكت دهراً على تدخلات بعض ساسة العراق المعروفين بالتوجه والفكر والتحكم بهم من قبل نظام إيران . سكت عن كل ذلك وحاول أن يكون أخر تابع لنظام فاشي لازال العالم كله اليوم يحاصره من أجل الخلاص منه وتحرير قيد الشعب الإيراني المظلوم .

أن تصرفات منظمة ألأمم المتحدة الخطيرة والتي تمس حرية الإنسان بالاختيار والخلاص , سوف تعطي مجالاً لتدخل كل الطغاة والقتلة والمجرمين وتساعدهم في طغيانهم المرير اتجاه شعوبهم التي تبحث عن الخلاص . فبعد الدمار والموت الذي ساهم فيه النظام الإيراني في العراق . يأتي الدور اليوم ليكون التدخل رسمي ومباركة ألأمم المتحدة عن طريق ممثلها الذي لا يصلح سوى رجل دين يجلس في قم أو طهران ويردد مع الآخرين عاش الولي الفقيه ويقوم بترديد قسم الطاعة والولاء له !!!.
أن الطلب من إيران بأن تكون طرفاً لحل مشكلة منظمة مجاهدي خلق . هو خرق كبير لكل الأنظمة والقوانين الدولية المتبعة في حالة المعارض السياسي ونظامه . وهو طلب غريب سوف يعطي الكثير من الأنظمة الأخرى دعماً لاضطهاد شعوبها ومعارضيها . من خلال تصرفات ألأمم المتحدة الفاشلة .

ومن هنا واجب على جميع الشرفاء ومحبي السلام العمل على منع هكذا تصرفات وجعل الحلول تجري وفق اتفاقيات وأنظمة وقوانين منظمات العالم لحقوق الإنسان . وليس وفق ما يريده ( الشيخ كوبلر) الذي يبدو بأنه عشق تجارة ألأديان فأحب الدخول طرفاً فيها من خلال التودد والتقرب للنظام الديني الفاشي في قم الذي لا يزال يحرق ويقتل أناسه بلا رحمة . كيف لا وهو نفس النظام الذي سرق الثورة من مفجريها واختار السير بطريق الظلام ضد كل صرخات الأحرار .

نعم حان وقت الخلاص من كل نظام وفكر متخلف يجعل السلام والاستقرار فيخطر . وأولهم نظام الملالي السيئ والمقيت والذي لا يشبع من الدماء لأنه يعتاش عليها.
عذراً للأمم المتحدة .. فأنا أخشى بأن ألامين العام لها في يوم من الأيام يكون خطيباً للمصلين في أحد دول التخلف والجهل ..أو ممثلاً للمرشد الأعلى في طهران !!!

سلامات يا ألأمم المتحدة .. وأخ منك يالساني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي


.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل




.. طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعيش حالة رعب ا?ثناء قصف الاحتل


.. النمسا تقرر الإفراج عن أموال -الأونروا- التي تم تعليقها سابق




.. -غوغل مابس- قد يكون خطرا عليك.. الأمم المتحدة تحذر: عطل إعدا