الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق الدولة....صانع للصراع ... ام متصارع عليه؟؟؟؟

محمود هادي الجواري

2012 / 5 / 12
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات


الدولة.. فلسفة تعريف الدولة. العناصر الاساسية التي تتشكل منها الدولة.. عوامل نشوءها واسباب قوتها وضعفها ، كل ما اوردناه من توصيف تنطبق وتتوافق تماما على ان العراق هو دولة ... من هنا وبايجاز شديد نحاول المرور بمصطلح الدولة ، ادن وجودي من وجود الدولة التي هي وطني.... ولكنني اسئل من اين جاءت تسمية العراق ... هل هي جاءت من الاعراق .. العراك .. العروق .. ومهما تعددت تفاسير علماء الاسماء لهذه التسمية فان العراق هو اسم يحتل جزءا من الكرة الارضية المترامية الاطراف، له جغرافية خاصة ومناخ خاص قد يختلف قليلا او كثيرا عن دول اخرى ولكن له خصوصية زمانية ومكانية ولا تضفي تلك الخصوصية من شئ على الاسم سوى انها تحرك شيئا في التكوين والنشاة لتلك الدولة وتمنح الانسان الدي يعيش عليها نمطا سلوكيا و معاشيا معينا و تبعا لتلك الخصائص...اذن دولة العراق تتشكل من الارض والشعب والسلطة الحاكمة. التي اخدت اشكالا متعددة ترواحت بين ملكبة وسلطنة وامارة ومن ثم جمهورية .شانها شان اية دولة لها مكانا على الارض واسما في التاريخ القديم او الحديث..الدولة العراقية وكما يذكر لنا التاريخ انها تقع ما بين النهرين وتسمى باللانكليزية ميسوبتامين ودولة العراق لا زالت في ذالك الموقع والشعب اي السكان فهل هم السكان الحاضرون الذين بنوا اولى الحضارات واقدمها في التاريخ ام غيرهم .... في الواقع لا يعرف المؤرخون اين هم السكان الاصليون الان،ولكن هناك ادلة على انهم نزحوا وهذا الاحتمال قريب الى الواقع، لان المؤرخين لم يجدوا مقابرا للملوك والسلالات التي حكمت العراق في فترات ما قبل التاريخ وليس هناك دلالة على انهم كانوا يحرقون جثث موتاهم او يلقوها في المياه ، هذه النقطة مثار جدل ومنطلق للبحث ولكن المصادر تؤكد ان الاقوام تلك نزحت صوب الشمال وعند الاراضي التي يظلق عليها الان اوربا ...نحن نسمع من هنا وهناك ان الاوربيين يعترفون ويفخرون على انهم ينحدرون من اولى اصول السلالات السامية التي عاشت في العراق ...ومما يجعلني وبشكل شخصي تصديق هذا الراي هو ان سكان اوربا الاصليين كانوا قبائل الاسكيمو وفي السويد تحديدا ما زال يطلق عليهم اللابلانديين وما زال بعضهم يعيش في المناطق النائية والقريبة من الدائرة القطبية الشمالية الممتدة بين شمال روسيا وشمال اوربا وكذلك شمال الولايات المتحدة الامريكية وتختلف التسمية على أولئك السكان تبعا الى انتمائهم وحيث وجدوا مطاف استقرارهم ، ولي دليل على صحة رايي ان الاقوام تلك هربت صوب الدائرة القطبية ولربما كان ذلك ناتج عن صراع وحروب حدثت في تلك المناطق التي لم تصلهم بعد المدنية التي كان يتمتع بها النازحون الجدد واقصد الصاعدون الى الشمال ، ان اسم بولاندا هي في الواقع تعني دولة القطب اي ان الاعتقاد السائد ولقرون قلية ماضية ان بحر البلطيق هو نهاية اليابسة عند الشمال الاوربي ...بذات الممرات التي انتقل منها الانسان العراقي الى اوربا مرت كذلك الديانة المسيحية ولي توكيد على صحة ما ادعي ، ان الاقوام التي تعذر عليها الانتقال الى اوربا والتي حاصرتها ظروف خاصة ، مكثت في الاراضي التي نطلق عليها بلاد الشام وتركيا ، هناك كانت محطة التواصل بين الاقوام المتصاهرة والتي كما اسلفت بقيت محاصرة والتي استطاعت عبور البر والبحر ، فعندما ظهرت المسيحية في بلاد الشام وفلسطين التي هي جزء من تلك الرقعة الجغرافية التي ظهرت فيها الديانة المسيحية ، تم تناقل تعاليم الدين الجديد حيث وصل الى الاقوام العابرة وابتداءا من شبه جزيرة قبرص واليونان ومن ثم ايطاليا وبقية البلاد الاوربية .. وبذات الطريق انتقل الدين الاسلامي الى بعض من اجزاء بلاد الشام وتركيا وارض فارس ومن ثم الى شمال افريقيا والتاريخ يحدثنا عن الفتوحات الاسلامية التي نشرت الدين الاسلامي في تلك البلدان .. المؤلم والذي يحز في ذاتي هو لماذا تراجع العراقيون عن فهم حضارتهم الممتدة عبر البحار ؟؟ ولماذا تراجعنا عن اداء دورنا المشرف في التاريخ القديم والحديث ؟؟ وقبل الخوض في غمار الغزو العراقي الى اوربا ، علينا ان نعيد دراستنا وبشكل موضوعي لاسباب غزو المغول والتتار لارض العراق وتخريبهم معالم الحضارة وطمس تراثها الم يكن ذلك ردة فعل انتقامية لغزو العراقيين للاراضي التي يقطنها المارد الاصفر الذي لا يشبه في خلقه الانسان العراقي من حيث شكل الوجه والعيون والقامة والبدن ، هل انهم جاءوا عبثا لتدمير العراق ؟؟لم ينتهي الانتقام ودوافعه عند الغزو المغولي البربري وانما نحن نعيش ردود الافعال وحتى هذه اللحظة .. اذن العراقيون امام مواجهة حقيقية امام غسيل براثن وعقد التاريخ وهذا لن يتم الا عن طريق قيادات حكيمة لها القدرة على اختزال المراحل التاريخية وبلورتها في صناعة نصب كبير نضع على قمته راية السلام الحقيقي وليس راية الاستسلام كما حدث مع الكويت عندما اجتاح طاغية العراق الكويت وكلنا نعرف اننا استسلمنا لشروطهم مرتين ، احداهما في خيمة سفوان والاخرى مع القيادات العراقية الجديدة التي حكمت بعد صدام متناسين ان الكويت كانت الممر لاجتياح قوات التحالف التي كان لها مآرب مع العراق وقبل احتلال الكويت بعدة اعوام وكما توضحت الاسباب الحقيقية وليس كما يشاع ان اجتياح العراق كان بسبب تهور صدام في اجتياحه للكويت ، ولكن ما خفي وراء الاسباب المعلنة كان اعظم وهنا لي اشارة على ان الوصول الى المياه الدافئة هو الدافع الحقيقي و الحلم الستراتيجي للغرب وفعلا تحقق لها ذلك وبفعل السياسات الرعناء والقادة الاغبياء .. وهنا لااريد ان اطيل على القارئ الكريم ان السبي البابلي ما زلنا ندفع اثمانه وعواقبه ولكن هذا الموضوع لا يمكن لاسرائيل ان تدرجه ضمن لائحة انتقامها من العراقيين علنا ، اليهود لم ينتقموا من نبوخذ نصر في حينه وكما ان الكويت لم تنتقم من صدام وانما قامت الجارة الشقيقة بصب حممها على الشعب العراقي الذي كان ليس له حول ولا قوة في موضوعة اجتياح الكويت ..اذن العراق الدولة التي مبتلاة بحكامها وعلى مر التاريخ .. فهم دائما الاعداء لشعوبهم لانهم يعيشون تحت طائلة الخوف من الشعب ن والحلول التي تتوفر لديهم هو خلق الاعداء ليبقوا ردحا ابقى في السلطة ولا يهمهم حتى اذا وصلت الامور الى الحرب الاهلية وان لم تتوفر امكانية هذا الاحتمال فهم يلجئون الى نبش التاريخ ليجدوا فيه اعداء الامس لشن الحرب عليهم .. الشعب العراقي في محنة القادة الذين تنقصهم الحنكة والخبرة في ادارة الدولة وخاصة في زمن التطرف والانحلال الخلقي ، فليس من المعقول ان تنهب ثروات البلاد نهارا جهارا ويعج الفساد المالي والاداري وحتى الاخلاقي، والشعب مستكين بلا حراك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد زيارة بوتين للصين.. هل سيتحقق حلم عالم متعدد الأقطاب؟


.. كيربي: لن نؤيد عملية عسكرية إسرائيلية في رفح وما يحدث عمليات




.. طلاب جامعة كامبريدج يرفضون التحدث إلى وزيرة الداخلية البريطا


.. وزيرة بريطانية سابقة تحاول استفزاز الطلبة المتضامنين مع غزة




.. استمرار المظاهرات في جورجيا رفضا لقانون العملاء الأجانب