الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عداء إسرائيل الذي لا ينتهي

مجدي عطاالله

2012 / 5 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عقليتنا هي عقلية المواطن العربي التي ورثها في معاداة غيره وحتى إن لم يجد أحدا يعاديه عادى نفسه .مازالت العقلية القبلية تسيطر على عقولنا ولم يسلم منها اكثر الرموز الإسلامية قداسة وما حدث من حروب طاحنة بين الصحابة في التاريخ الإسلامي تشهد على أننا شعوب لها جينات خاصة بالتخاصم والعداء تحبه وتعشقه ولا يمكن تغييره ! هل يمكن أن نعيش بدون العداء ؟
لو بحثنا عمن هو أكثر الدول عداء لمصر لوجدنا دولا عربية فعلت بمصر مالم تفعله اسرائيل وانتم تعلمون هذه الدول بالاسم فليكف أصحاب الشعارات الجوفاء عن هذه السبوبة "اسرائيل " و التي يأكل من ورائها بعض المرشحين الآن .....وتلك الشماعة السهلة التي نعلق دوما فشلنا في الحياة عليها لدرجة أننا قد نعتبر فشل بعض رجالنا في فحولتهم بأنها مخطط اسرائيلي .!! لدرجة اعتبار تصرفات سمكة القرش في البحر مخطط اسرائيلي !! ليس غريبا على مجتمع يجعل مصطفى بكري مناضلا وطنيا مناهضا لاسرائيل !! ... وأبو الفتوح مرشحا رئاسيا يعتبر اسرائيل على الدوام عدوا ليحصد بها أصوات داخل الصندوق !!من الواضح أننا نريد ضياع مزيدا من الأراضي العربية تحت اسم النضال والجهاد والمقاومة والتحرير .....الخ وما إلى ذلك من شعارات جوفاء ولكن أبشروا فكلما أطلت تلك الشعارات بوجهها على أسماعنا كانت الكارثة والخراب وكلما كانت مصر التي تقود ذلك فاعلموا ان جزءا من الأرض الفلسطينية وأراضي دولا عربية بما فيها مصر سيضيع ولنرجع بالتاريخ أيام 1948 وقيادة مصر للجيوش العربية وما حدث بعدها وأسميناها بالنكبة ثم جاء عام 1967 وضاعت باقي الأرض وأسميناها بالنكسة ومن النكبة للنكسة ياقلبي لاتحزن !!! فلترفع مصر يدها عن القضية الفلسطينية وأظن أنه أفضل ألا تتحمل مصر حملا فوق طاقتها ودخولها في مجالات انفاق شعبها أولى بها
إن أردتم اعتبار اسرائيل عدوا حقا فلتهزموهم في البحث العلمي وبراءات الاختراع فلتجعلوا معدل دخل المواطن المصري نصف دخل المواطن الاسرائيلي فقط وليس معادلا له لأني أظنه صعبا بل مستحيلا حيث المعدل يقترب من( 1-30 ). إن أردتم هزيمة إسرائيل فلتزاحم منتجات مصانعكم منتجات مصانعها في شتى أسواق العالم ولتجعلوا من مصر قلعة العلم والصناعة والبحث العلمي وهذا هو التفوق الحقيقي وغير ذلك ماهو سوى شعارات جوفاء وظواهر صوتية كعادتنا .
مع أن هذه المقارنة ظالمة ولكن لابد منها:.. فلم ير التاريخ تحولا ديناميا فى حياة شعب مثلما حدث فى يوم واحد فى الياپان هو الثانى من سپتمبر 1945 ، عندما كان فى الصباح أشرس شعب مقاتل فى التاريخ ضد الغرب ، وبالمساء تقدم فتياته الورود وكئوس الساكى لجنود الأسطول الأميركى . لو كان الياپانيون فعلوا كما نفعل في عدائنا الأبدي لما وصلوا إلى ماوصلوا إليه الان .!!
لو كان الياپانيون قد قالوا يومها ما أخذ بالقوة لن يسترد بغير القوة لما أصبحوا ثانى أكبر قدرة اقتصادية فى العالم . كانوا قد أبيدوا . ما حدث أن بعد عشر سنوات فقط كانت إليكترونياتهم تملأ العالم وصلبهم يغلق ديترويت ’ بالضبة والمفتاح ‘ ، ولو كانت أميركا تريد الهيمنة فعلا كما يقول خصومها لضربتهم نوويا من جديد ، فإغارتهم على ديترويت وحدها أجدر بهذا ألف مرة من إغارتهم على پيرل هاربور . شعب ترك كل ’ ماضيه ‘ الإنسانى قى ذلك اليوم ، واستحال بين ضحية وعشاها آلات سيليكونية بلا انفعالات من أى نوع ،إنه شعب ذو چيينات خاصة مختلفة . فلنتعلم ... نعم سجلت اليابان هزيمة ساحقة لأمريكا ففي أول أزمة مالية عالمية أفلست جنرال موتورز وأغلقت أبوابها وبقيت قلاع صناعة السيارات اليابانية راسخة قوية منافسة تعلن التحدي والتفوق الأبدي ...
لسنا وحدنا من حارب ولسنا وحدنا من احتلت أرضنا فالعالم كله حارب بعضه بعضا واحتل بعضه بعضا لكن في النهاية ترفع عن كل تلك المهاترات التي لم يجن منها سوى الدمار وأصبح ينافس بعضه في اقتصاد السوق والتفوق العلمي في شتى المجالات .
لا يجب أن تحدونا أية رحمة ونحن نحيل قيمنا وتراثنا وثقافتنا إلى المتاحف وجمعيات حفظ التراث ، فليس بتلك القيم أو التراث شىء جيد واحد لا يوجد بالفعل فى الحضارات الأحدث . علينا بالتالى أن نكف عن محاولات التهجين الثقافى المستحيلة بيننا وبين ما يعجبنا فى هذا ’ الآخر ‘ ، فالتهجين أخبث فكرة ممكنة طالما أدت ببساطة وبلا مجهود يذكر من أصحابها إلى تمييع عملية التغيير بل إجهاضها برمتها . السؤال ببساطة : إما تقدم أو لا تقدم ,وعلى غربان الخراب التي تنعق ان تصمت فحالنا يرثى له ولا أظن أننا يمكن أن ندخل في مغامرات غير محسوبة ونحن بهذا الضعف وليس من العقل أن نقول أننا الآن غير مستعدين لحرب وكاننا في حالة استعدادنا سنخوض غمارها !! وكأن الطرف الآخر سينتظرنا ولن يعمل على كسرنا وإجهاضنا !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اليهود وما ادراك ما اليهود
سركون البابلي ( 2012 / 5 / 13 - 14:07 )
اذا صدقت الحرب الكلامية والاتهامات المتبادلة بين العربجية ستجد الكل يتهم المقابل بالعمالة لاسرائيل وامريكا , والخروج عن الدين, فهذه التهمة جاهزة للاستعمال كانها الاسبريين ,حتى القران والاحاديث مملؤة بالاسرائيليات , اسرائيل هي سبب خراب كل شئ في العالم حتى وصل العلم النبوي بان سبب كل الامراض المستوطنة في العالم الاسلامي النظيف جداجدا هم اليهود , وان سبب انتفاخ خصية احد الامراء كانت اسرائيل وعملائها من الحكام العرب المتصهينين وان خسوفا سيحدث في احد اقمار المريخ سببه الملاعيين اليهود الذين احتلوا الكوكب من غير حق
كفاكم هراء ياعرب

اخر الافلام

.. ما سبب الاختلاف بين الطوائف المسيحية في الاحتفال بعيد الفصح؟


.. نشطاء يهود يهتفون ضد إسرائيل خلال مظاهرة بنيويورك في أمريكا




.. قبل الاحتفال بعيد القيامة المجيد.. تعرف على تاريخ الطائفة ال


.. رئيس الطائفة الإنجيلية يوضح إيجابيات قانون بناء الكنائس في ن




.. مراسلة الجزيرة ترصد توافد الفلسطينيين المسيحيين إلى كنيسة ال