الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفقير في ذمة الله

محمد خضوري

2012 / 5 / 15
المجتمع المدني



الفقر هو مرض خطير يعاني منه من ليس لديه قوت يومه ،وليس لديه مال يصرفه على عائلته ،وليس لديه سكن يسكن بهي هو وعائلته ،وان وجد المسكن فهو غير صالح للسكن البشري أي عند القرى ولأرياف (خرابه )
ولكن من أهم أسباب الفقر في العراق هو العمليات الإرهابية التي ضربت العراق من شماله إلى جنوبه فكانت الهجرة الجماعية من منطقة إلى آخرة مما تسبب بوصول إعداد غير متوقعة إلى بعض المناطق الآمنة التي وصلها المواطن العراقي من اجل الراحة والأمان ،فكانت احد أهم أسباب قلة العمل في هذه المناطق التي هي بالأصل مناطق صغيرة لا تستوعب هذا العدد الهائل من البشر القادم إليهم من اجل طلب العمل.
فكان في بداية الأمر هناك مساعدات من بعض المنظمات الإنسانية العاملة في العراق ،ولكن هذه المساعدات ،ومع مرور الأيام تقلصت إلى النصف ثمة إلى القليل ،وما لبثت ان انقطعت إلى

الأبد.
ما أثارة حفيظتي هو مشاهدة بنات وأولاد في سن الورود يقفون على جانب الأرصفة ،وأمام أشارت المرور من اجل الاستجداء ،وطلب المال من أصحاب السيارات وبعض المارة مما يضع أكثر من علامة استفهام !!!! هل هولا هم حقن محتاج ون أم أصبحت مد اليد عمل من الأعمال اليومية ؟ وأين دور الحكومة في مراقبة هولا ومعرفة احتياجاتهم حتى يتم السيطرة عليهم وأعادتهم إلى المدارس .
وهنا حالة آخرة بداءت في الانتشار هذه الأيام ،وهي شخص يحمل مجموعة من الأوراق ومعه طفل أو امرأة كبيرة في السن ويطلب المساعدة من اجل ثمن العلاج ،أو من اجل أجراء عملية جراحية للمريض الذي معه وانه لايملك المال الكافي لأجراء مثل هذه العمليات الجراحية .
أين دور الرعاية الاجتماعية في حماية الفقراء والذين لايملكون ما يعينهم ،وأين دور الرقابة الحكومية في محاسبة الأشخاص الذين يمتهنون هذا العمل ،وهم منتشرون وكل يوم في الأسواق والشوارع يفترشون الأرض بدون محاسب أو رقيب .
ومن اجل القضاء على هذه الحالة الغير حضارية يجب توفير دار إيواء لكبار السن وسن قانون يحمي الأطفال من الاستغلال ومحاسبة ولي أمر الطفل الذي يتسول في الشارع أو الأسواق ،وإعادتهم إلى المدارس ،وإعانة أولياء أمورهم في تحمل مصاريف الدراسة ،وتوفير سكن بسيط مناسب لهم من اجل السكن فيه بدل الشوارع والدور العادة إلى الحكومة .
الحكومة يجب عليها ضمان من لايمتلك عمل أو العاجز عن العمل ،وتوفير الضمان الناسب لهم من اجل القضاء على الفقر في العراق من خلال حملة منظمة تشرف عليها لجان خاصة تعمل من اجل أعانة الفقير فقط ،وليس فلان وفلان وتعود المحسوبية والطائفية في هذا الموضوع الإنساني البحت من اجل توفي العيشة الكريمة لكافة أبناء الشعب العراقي .
وان بقي الحال على ما هو عليه فان الفقراء في تزايد في العراق ،ولا يملكون آلة رحمة الله فقط ،والناس الطيبين الذين يقدمون اليسير إلى الفقراء ،وهو لايكفي لأنه قليل من كثير.
لذلك يجب الانتباه إلى هذه الفئة القليلة والمساعدة قدر الإمكان حتى نتجاوز هذه المرحلة الحرجة حتى نقضي ولو على جزاء بسيط من حالة الفقر المنتشرة في أنحاء العراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط