الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في ذكرى النكبة

علي الخياط

2012 / 5 / 15
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات



عن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (ع) قال : سيأتي اليهود من الغرب لإنشاء دولتهم في فلسطين ، فقال الناس : يا ابا الحسن اين تكون العرب؟. اجاب (ع) : آنذاك تكون العرب مفككة القوى ، مفككة العرى غير متكاتفة وغير مترادفة ثم سأل : أيطول هذا البلاء؟ ، فقال (ع): لا حتى اذا اطلقت العرب اعنتها ورجعت اليها عزائم احلامها عندئذ يفتح الله على ايديهم فلسطين ، وستخرج العرب ضافرة وموحدة وستأتي النجدة من العراق ، كتب على راياتها القوة ، وستترك العرب والاسلام كافة لتخلص فلسطين ، معركة وأي معركة ، في جل البحر تخوض الناس في الدماء ، يمشي الجريح على القتيل. ثم قال (ع) وستفعل العرب ثلاثاً ، وفي الرابعة يعلم الله ، ما في انفسهم من الثبات والايمان فيرفرف على رؤوسهم النصر ثم قال : وايم الله سيذبحون ذبح الخراف حتى لايبقى يهودي في فلسطين .
شهد عام 1948 اوما يسمى بعام النكبة ،احتلال معظم اراضى فلسطين من قبل الحركة الصهيونية وبمساعدة المتحالفين معها من القوى الاستكبارية .. والعربية في سابقة خطيرة من العصر الحديث، وطرد خلال الاحتلال ما يزيد على 850 الف فلسطينى وتحويلهم الى لاجئين، و قيام العصابات الصهيونية بارتكاب أكثر من 70 مجزرة استشهد على إثرها ما يزيد عن 15 ألف فلسطيناً اضافة الى أعمال سلب ونهب ضد الفلسطينيين، وهدم اكثر من 774 قرية وتدمير المدن الفلسطينية الرئيسة وتحويلها الى مدن يهودية اضافة الى تغيير الهوية الفلسطينية ومحو الأسماء العربية وتبديلها بأسماء إسرائيلية ، ويحيي الشعب الفلسطيني سنويا في منتصف ايار ذكرى النكبة الاليمة ويعتزم فيها عرب 48 هذا العام بالقيام في اضراب عام وشامل اضافة الى القيام بمسيرات واقامة قرية رمزية للقرى التى تم تدميرها عام 1948، اضافة الى معارض ورسومات وكتب تتحدث عن النكبة وحق العودة الى ارض الآباء والأجداد. قبل ما يقارب العقد ونصف من الزمن نشرت دراسة لدكتور فلسطيني في علم الحساب والرياضيات، حيث اثبت زوال دولة ما يسمى اسرائيل الحتمية تاريخيا واستدل على ذلك ببعض الأسرار الحسابية التي وردت في بعض سور القرآن الكريم خاصة ما جاء من ذكر بني إسرائيل وفسادهم في سورة الإسراء وخلص الباحث إلى أن بداية زوال الكيان الصهيوني ستبدأ سنة 2024، لكن بعد عقد ونصف عقد من الزمن أيدت دراسة اسرائيلية ما ذهب اليه الباحث الفلسطيني، حيث كتب البروفيسور اليهودي أرنون سوفير بأن اسرائيل ستواجه على مدار الـ 15 سنة القادمة ـ أي ابتداء من سنة 2020 ـ مخاطر محدقة تهدد ما كيان الدولة العبرية، وعلل استنتاجه بأن الدولة التي قامت على أرض فلسطين المحتلة سنة 1948 ـ أي بعد حرب النكبة ـ أصبحت تختزل في العاصمة تل أبيب مما دفع بالبروفيسور اليهودي لاطلاق تسمية دولة تل أبيب ، أي أن الدولة التي أراد اليهود قبل 50 عاما قيامها على ارض الميعاد تقزمت مظاهرها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية في العاصمة تل أبيب فقط.. اخيرا نقول مر ما يقارب الستة عقود ونصف ومازالت فلسطين محتلة فكم تحتاج العرب من العقود القادمة لتحريرها..؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الصين تحذّر واشنطن من تزايد وتراكم العوامل السلبية في العلاق


.. شيعة البحرين.. أغلبية في العدد وأقلية في الحقوق؟




.. طلبنا الحوار فأرسلوا لنا الشرطة.. طالب جامعي داعم للقضية الف


.. غزة: تحركات الجامعات الأميركية تحدٍ انتخابي لبايدن وتذكير بح




.. مفاوضات التهدئة.. وفد مصري في تل أبيب وحديث عن مرونة إسرائيل