الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقباط مصر قبل السقوط

ليثال اليفن

2012 / 5 / 18
المجتمع المدني


اقباط مصر هم الأكثر مصرية فى بناء الشعب المصرى وهم الأكثر وطنيه فهم فى مصر وروح مصر حتى قيل دخول الاسلام ..
اقباط مصر عاشوا أسوأ فترة فى تاريخهم تحت حكم العسكر الذى تبنى التيارات الاسلامية بكل انتمائتها ومكن لها من السيطرة الفعلية على المناخ الثقافى والاجتماعى والتعليمى والاقتصادى والصحى حتى تحول رئيس مصر الثانى الى الرئيس المؤمن واخرج المتأسلمون من السجون واوسع لهم فى كل المجالات لضرب التيارات الناصرية والليبرالية والشيوعية وانتهت حقبة السبعينات بمقتل السادات على ايديهم " من اعمالكم سلط عليكم " ..

هذة التيارات المتأسلمة التى خرجت جميعها من عباءة الوهابية السعودية لاتريد الخير لمصر أبدا وتمكنت من نشر الفتن الطائفية على أيدى الجماعات التى تمول وتعمل لحساب وهابى السعودية وخسرت مصر اقتصاديا وسياسيا فانتشرت اليطاله والفساد السياسى ووصل الفقر الى درجة لاتحتمل قكانت الثورة ..

اقباط مصر والمفكريين الليبراليين كانو الضحية .. فكلاهما كافر وليس له مكان بين الاسلاميين الجدد ..

استطاع البابا شنوده رحمه الله ان يمتص غضب الاقباط ويبث فيهم روح المحبة حتى تمكن من العبور بسلام من محنة الاضطهاد والقهر والظلم والتهميش السياسى والدينى ..

لم يكن للبابا سوى الاختيار مابين الحياة فى ظل التعايش مع النظام السياسى والامتثال له أو الموت على أيدى المتأسلمين الجدد .. واختار البابا لحكمه بالغة سياسة التعايش رغم مافيها صبر بالغ يصل الى درجة الذل والخنوع ....

استطاع النطام السياسى البائد ان يصور لاقباط مصر انه الحامى الامين لهم من المتأسلمين الجدد ....وتعايش الاقباط بفضل حنكة وحكمة البابا شنوده رحمه الله الذى لولاه لكان الاقباط فى خبر كان لهدف يسعى اليه آل سعود ..

قامت الثورة من اجل العيش والحريه والكرامة والعداله الاجتماعية لكل المصريين بكل طوائفهم ..
وخرج الاقباط كمصريين مع كل طوائف الشعب المصرى وتمكنوا من رفع الظلم والقهر وانتهى عصر ندعوا جميعا كمصريين ان لايعود أبدا ..

الأقباط فقط هم العصب الرئيسى لنجاح هذه الثورة ..
الاقباط هم اكبر كتله انتخابية فى مصر بعدد فعلى قادر على التصويت قد يربو على 5 ملايين ....
الاقباط يتجهون الان الى أكبر خطأ سياسى سوف يعيدهم الى عصر ماقبل الثورة بل وأسوأ ...
الأقباط لن يصوتوا لاى مرشح من التيارات الدينية وحتى من يدعى الخروج منها " ابو الفتوح " .. وهذا واضح ومفهوم ..

الغريب ان الأقباط مازالوا يعيشون فى وهم الرعب والخوف فى وطنهم مصر .. ويطلبون الحماية الموهومة من أذيال النظام السابق واعنى هنا "عمر موسى " أو شفيق "

وذلك سيعيد الكره من جديد " وكانك يابو زيد ماغزيت " ..

على الأقباط ان يعو الدرس جيدا .. موسى يريد الأبقاء على المادة الثانية للدستور .. موسى لايريد تحرير المصريين من الهيمنه الدينية على المصريين .. هذة المادة التى تؤسس لفتنة طائفية لايعلم عواقبها الا الله .. مادة جربناها ولم نحصد منها سوى الشوك والقتل وسفك الدماء باسم الدين .. مادة تقوى فئه من المصريين على الفئات الاخرى .. انها مادة من الظلم والاجحاف بحيث انها تنسف مبدأ المواطنة نسفا ..

عمر موسى الذى يريد ان يحل مشكلة البطاله بتدريب العمالة حتى يوقر للسعودية مزيدا من شباب مصر ومزيدا من العقول المؤهلة دينيا للقضاء على الاقباط .. هذا مايريده عمر موسى ...


هذا هو فكر وبرنامج عمر موسى الذى سوف يرتكب الأقباط خطأ سياسا فادحا وجرما فى حق مصر سيسجله التاريخ وتكون عواقبه وخيمه فى القريب العاجل ..


هل يعلم عمر موسى ان مبدأ المواطنه لايميز بين المصريين فى الدين او الجنس او العنصر ...
هل يعلم عمر موسى ان هناك مادة فى الدستور تفرض تعليم الدين فى المدارس وهذه المادة تنسف حرية العقيدة من اساسها ..
وهل يعلم الأقباط ان منهج اللغة العربية ومعظم المواد التى يدرسها ابناؤهم مليئه بالفكر الوهابى والايات القرانية .

عمر موسى وامثاله من الفلول سيعيدون انتاج النظام السابق وأنتم الضحية ..

هل نسيتم ماسبيرو ...
هل نسيتم حرق الكنائيس ..
هل نسيتم أعلام السلفيون الذين يلعنوكم جهارا على مرأى ومسمع من المجلس العسكرى ..
هل نسيتم ان المجلس العسكرى تآمر مع الاخوان لتمرير التعديلات الدستورية فى مقابل تمكين الاخوان من البرلمان وقد كان ..

ايها الاقباط الشرفاء ..
مصر لن تقوم بدونكم ..
انتم الفوة الدافعه لنجاح الثورة ..
انتهى عصر الخوف وطلب الحماية ...
مستقبل مصر الحرة مرهون بتصويتكم ..
لا للفلول
لا للمتأسلمين
لا للعسكر
لا للخوف وسياسة القطيع ..

نعم لمن خرج ثائرا من أجل العزة والكرامة والحرية والعدالة لكل المصريين بكل طوائفهم ..

الى أقباط مصر ..
والى كل شعب مصر ..
لاتتقاعصوا عن التصويت ... ولا تستمعوا الى الاعلانات والدعايات والاعلام المغرض
صوتكم أمانه ..امنحوه لمن يستحقه لكى تكتمل الثورة
اتقوا الله فى مصر .. وفى شهداء مصر ..











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلام جميل
محمد بن عبدالله ( 2012 / 5 / 18 - 18:44 )
كلام جميل وكلام معقول

لكن مين في نظر سعادتك أفضل اختيار؟

لا للعروبيين الدمويين الحنجوريين الناصريين الصداميين القذافيين بتوع اشتراكية افقار الاغنياء

لا لأمثال الزعيم الخالد ....في الجحيم، الذي دفعه حقده على الغرب وخيبته أمام اسرائيل في 48 إلى حروب 56 و67 وحرب اليمن فخسرها كلها

لا لأمثال الدكتاتور الذي شجع التكاثر الحشري ودفع المصريين إلى الكسل ومنحهم مدارس ومستشفبات وتعليم جامعي صوري فحصدنا حملة الماجستيرات والدكتوراه المفلسين الذين يتكلمون بثقة لأن معهم هذه الورقة التي لا تثبت سوى خيبتهم

قطع الدكتاتور رأس البلد فضاع المثل الأعلى وانحط الذوق والثقافة

ثورة 25 جريمة جلبت الاسلاميين ومكّنتهم ...وانتخاب من يستكملها أسخف وأحط اختيار ممكن


2 - الى محمد عبد الله:كفاكم احباطا للثورة والثوا
ليثال اليفن ( 2012 / 5 / 18 - 23:06 )
اتفق معك فى ان سبب التخلف المذرى التى عانت منه مصر كان بسبب الانقلاب الذى قام به مجموعه الضباط فى 52 ومن يومها ومصر تعيش احلك لحظات الذل والهوان والفقر على يد ظباط الجيش او الداخلية .. اما الان وقد قامت الثورة وتمكن الجيش من الالتفاف عليها بمساعدة الجماعات الوهابية السعودية فليس لنا من سبيل سوى استكمال الثورة ولن يتم ذلك بعودة النظام العسكرى او حلفاؤه من الفلول او المتآمريين على الثورة من المتأسلميين الوهابيون .. يجب ان نلفظ هؤلاء جميعا ..اما نبرة اليأس والاحباط من الثورة والثوار فهذا ماتمكن العسكرى من تحقيقه والنجاح فيه وهو ان يكفر الشعب بالثورة والثوار والنتيجه الحنين الى العهد البائد والانتصار له والعفو عن جرائمه واخطاؤه .. لايجب ان نمكن اعداء الثورة من تحطيم معنوياتنا الثورية وتصوير الثورة وكأنها جريمه فى حق مصر .. انا اعترف لك ان الثورة لم تكتمل ورغم ذلك فانا وبعد ان تخطيت الخمسين من العمر اصوت لاول مرة فى حياتى ولدينا منافسات على مقعد الرئاسة لم تحدث فى تاريخ مصر ..اذن الثورة رغم الانقضاض عليها تحقق مكاسبا ماكانت لتتحقق ابدا بدونها .. كفاكم احباطا للثورة والثوار

اخر الافلام

.. حرارة الجو ..أزمة جديدة تفاقم معاناة النازحين بغزة| #مراسلو_


.. ميقاتي: نرفض أن يتحول لبنان إلى وطن بديل ونطالب بمعالجة ملف




.. شاهد: اشتباكات واعتقالات.. الشرطة تحتشد قرب مخيم احتجاج مؤيد


.. رغم أوامر الفض والاعتقالات.. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات ال




.. بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين تمهيداً لترحيلهم إلى رواندا