الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
المتغيرات في تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية
محمد جوابره
2012 / 5 / 19ملف - المتغيرات فى تركيبة الطبقة العاملة ودورها، والعلاقة مع الأحزاب اليسارية - - بمناسبة 1 ايار- ماي عيد العمال العالمي 2012
محمد جوابره / فلسطين
- كيف أثر التطور التكنولوجي، ثورة الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات على تركيبة الطبقة العاملة كما ونوعا؟
التطور التكنولوجي كان له تأثير على الطبيعة البنوية للطبقة العاملة من حيث اتساع شرائح العاملين في قطاع الخدمات والجهد الذهني والعمل المكتبي على حساب انحسار العمل الجسدي في العديد من القطاعات التي تطور فيها العمل الآلي المرتبط بالتكنولوجيا هذا على صعيد الدول المتقدمة صناعيا
أما في الدول الفقير أو ما يسمى بدول العالم الثالث فما زال العمل الجسدي سائدا في العديد من القطاعات المهنية كالبناء والزراعة وغيرها من نماط الإنتاج السائدة فيها .. ولكن ما حدث أنها تأثرت بالتطور التكنولوجي للبلدان المتقدمة صناعيا وتكنولوجيا من حيث أنها تحولت إلى سوق استهلاكي واسع فأصبح قطاع الخدمات يمثل القطاع الأكبر والأوسع وتراجع الإنتاج الحقيقي إلى الوراء استجابة لمتطلبات الأسواق الرأسمالية المسيطرة عالميا .
- هل ترى-ين تراجعا لدور الطبقة العاملة التقليدية في عملية الإنتاج، في مقابل تنامي دور شرائح اجتماعية وسطى وتحلل الحدود الطبقية القديمة؟
ما دام هناك تغير في طبيعة العمل الإنتاجي والاعتماد على التطور التكنولوجي والالكتروني في تشغيل الآلات واتساع قطاع الخدمات على حساب القطاعات الأخرى فقد تنامت شرائح اجتماعية جديدة في أوساط القوى العاملة تتسم بقربها من الطبقات الصغيرة والوسطى من حيث دورها الوظيفي وأوضاعها المادية التي تتمتع باستقرار نسبي . ولكن في المقابل فان الأزمات الاقتصادية التي يعانيها النظام الرأسمالي المرتبط بشراهة الرأسماليين وبحثهم عن الربح الدائم دون ضوابط أو التفات لمصالح المجتمع العام أدى إلى اتساع الفجوات بين الطبقات وانحدار أوضاع الأغلبية الساحقة من الطبقات الوسطى والصغيرة الى الاقتراب من الطبقات الفقيرة والمسحوقة .
- البطالة آفة اجتماعية واقتصادية كبيرة جدا في العالم العربي، كيف يمكن مواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها؟
ظاهرة البطالة ظاهرة ملاصقة للنظام الرأسمالي واحد أزماته الدائمة والتي تتسع أحيانا وتنحصر أحيانا أخرى ولكنها غالبا ما تكون إحدى مظاهر الأزمات الاقتصادية الجوهرية للنظام الرأسمالي والتي يتم حلها من خلال السيطرة على البلدان الفقيرة وحرمانها من التطور الاقتصادي لتبقى أسواقا أمام منتجات العالم الرأسمالي .. والسيطرة على الموارد ... والتي تشكل عنوان الصراع العالمي بين الدول الرأسمالية العالمية والقوى المهيمنة فيها .
وبحكم التخلف الاقتصادي في البلدان العربية وخضوعها لدول العالم الرأسمالي التي تسيطر على مواردها وأسواقها من نظم حاكمة يرتبط وجودها بمدى التزامها في إطار تعزيز التبعية والتخلف حفاظا على مصالحها وبقائها .
لذلك لا بد لهذه البلدان أولا وقبل كل شيء أن ترفع شعار محارة التبعية والخلاص منها كأولوية لكل حركة ثورية تسعى للتغيير حتى تمتلك إرادة سياسية قادرة على اتخاذ قرارات تمكنها من إطلاق العنان لبناء اقتصادي وطني يخدم مصالح الشعب ويحقق تنمية حقيقية توسع نطاق العدالة الاجتماعية وتحارب البطالة والفقر .
- لماذا لم تحقق الثورات العربية أهدافها لصالح الطبقة العاملة والجماهير الكادحة التي كانت القوة الرئيسية لتلك الثورات؟
ما حدث من انتفاضات شعبية في البلدان العربية عبرت عن حالة من الاحتقان ورفض للواقع القائم الذي تهيمن علية النخب الحاكمة في ظل حالة الفساد والاستئثار بمقدرات البلاد والعباد وقمع الحريات وتعزيز التبعية ... كان بحاجة إلى ثورية قادرة على الانتقال بهذا الانتفاض الشعبي من حالة شعبية إلى حالة سياسية قادرة أن تنتقل بالمجتمعات ككل إلى مرحلة تاريخية جديدة في مواجهة التبعية والتخلف ... وعلى الرغم من مظاهر التعددية واتساع المشاركة الشعبية في التعبير عن الرغبة في التغيير إلا أن القوى الأكثر قدرة على قطف ثمارها ( القوى الدينية ) لا تحمل أي مشروع نهضوي حقيقي بل تبحث عن دور قيادي تتقاسمه مع النظام الرأسمالي العالمي مقابل إتاحة المجال لها بممارسة الحكم .. مما يفرض عى القوى الثورية أن تنفض غبار السنين عنها وترتقي بمستوى أدائها وعملها للاستفادة من الحالة الشعبية القائمة ودفعها نحو التغيير الحقيقي0
- كيف تقيم-ين العلاقة بين الأحزاب اليسارية والطبقة العاملة ومنظماتها ونقاباتها، وهل لعبت تلك الأحزاب دورا في تقوية النقابات العمالية؟
لا زالت الأغلبية الساحقة من الأحزاب اليسارية تعتمد سياسة البحث عن دور في إطار النظم القائمة ولم تصل إلى حد طرح رؤيتها القائمة على إنها صاحبة المشروع الثوري البديل .... مما يضعها أمام تساؤلات كبيره من قبل الجماهير الشعبية حول الدور والمطلوب منها بشكل ملموس ..... وكذلك فالنقابات في الوطن العربي لا زالت تخضع لهيمنة قيادات من النظم الحاكمة أو بقاياه التي لبست ثوب الثورة والتغيير ... وهذا يستدعي من القوى النقابية الثورية أن تجيب على سؤال الخيارات والدور المطلوب وعدم الاكتفاء بادوار محدودة هن او هناك ...
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إصابة مباشرة لصاروخ أطلق من لبنان على منزل بمستوطنة كريات بي
.. أسامة حمدان: خطة الجنرالات هي أكثر الخطط العسكرية انحطاطا وأ
.. كيليان مبابي في دائرة الشبهات
.. ماكرون يذكر بأن إسرائيل أنشئت بقرار أممي ونتانياهو يرد بأن -
.. استطلاعات رأي -جنونية- حول حظوظ كامالا هاريس ودونالد ترامب ف