الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


توقيع الرئيس بين عهدين

اسماعيل ميرشم

2012 / 5 / 20
المجتمع المدني


توقيع الرئيس بين عهدين
قبل سقوط النظام البائد في العراق في نسيان 2003، واثناء معانات الشعب العراقي كثيرا نتيجة القمع المنظم من قبل الاجهزة العديدة والكثيرة للسلطة منتهكا جميع الحقوق المدنية والاقتصادية والسياسية وغيرها للمواطن العراقي.
كانت المواطن تعيش تحت رحمة"جرة قلم" للقائد الضرورة لاصدار ولتغيير القرارات التي كانت تمس الحياة اليومية والمصيرية للمواطن، فعلا سبيل المثال، قرار الحرب مع ايران (8 ايام ل8 سنوات)وقرارغزو واحتلال الكويت وغيرها حصلتا"بجرة قلم" من رأس النظام مما تسببت للعراقيين المأساة وللعراق بالكارثة.
اما بعد سقوط النظام، أصبحت مسألة توقيع "المسئول"وربما كمانع نفسي متراكم، لايدرك حتى اصحاب السلوك ابعادها النفسية، قضية حساسة وربما لاغراض تكتيكية اواساليب"ميكافيلية"، وهكذا نسمع بين الحين والاخر بان المسئول الفلاني تأخر عن التوقيع او امتنع عنها او ماشابه.
فمثلا عددا من اعضاء مجلس الحكم السابق امتنعوا عن التوقيع على وثيقة ماسميت ب" قانون الدولة للمرحلة الانتقالية" في عهد الحاكم الامريكي بريمر، لكنهم تراجعوا فيما بعد عن موقفهم ووبصموا ب"العشرة"، والا حرموا من الكورسي والامتيازات الهائلة.
في مناسبات عديدة كنا نسمع بان الرئيس مام جلال امتنع عن وضع توقيعه"المبارك" على مراسيم وقرارات مهمة، كانت اكثرها مثير للجدل تلك التي تعلقت بالمصادقة على قرار تنفيذ اعدام رأس النظام السابق الذي حصل على فرصة للمحاكمة والدفاع ما لم توفر او تحصل علية الاف من ضحايا"تواقيعه الاعدامية" على عشر اعشار ما تمتع به هو من محاكمة علنية وبحضور ودفاع شتى انواع "المحاميين" المحليين والعرب والدوليين"الانتهازيين والمنافقيين" اللذين دافعوا عن الطاغوت بدلا من دفاعهم عن حقوق ضحايا الابرياء لنظامه القمعي والعدواني والفاشي.
وفي الايام الاخيرة تناقلت شبكات الاخبار بان الرئيس مام جلال لم يضع توقيعه"المبارك" على الوثيقة السياسية للقادة الخمسة الذين اجتمعوا في اربيل في اواخر الشهر الماضي والتي ارسلت الى رئيس الوزارء العراقي والتي تتطالبه بالكف عم ممارسة الاستفراد بالسلطة والا ستتاخذ "اجراأت بحقه.
فبعد اجتماعات مارثونية مرهقة للجميع وخاصة للرئيس مام جلال وهو في سنوات متقدمة من عمره، بينما نسمع بان الوثيقة او"الرسالة" لم تحمل توقيع الرئيس!!
هنا اعتقد بان مسألة توقيع الرئيس على هكذا وثائق وفي هكذا مسائل ومواقف مصيرية مهمة ليست متعلقة بموقف او مزاج شخصي بل اعتقد بان الرئيس الذي وصل ويصل الى"كرسي" الحكم في الانظمة"الديمقراطية" نتيجة تصويت ممثلي الشعب له في مجلس النواب والذين انتخبوا بدورهم من قبل الشعب، فان توقيعه هي امر سيادي وان يستخدم للدفاع عن حقوق الشعب ومصالحها ومنها احقاق الحق بحق راس النظام السابق واعوانه الذين تلطخت ايديهم بدماء العراقيين الابرياء طيلة العقود المنصرمة من حكمهم للعراق ولمنع عودة الاستبداد والصراعات والحروب للعراق بعد السقوط النظام السابق والتي نتمناه ان تكون عهدا جديدا عادلا للجميع وديمقراطيا قولا وفعلا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السلطات التونسية تنقل المهاجرين إلى خارج العاصمة.. وأزمة متو


.. ضجة في المغرب بعد اختطاف وتعذيب 150 مغربيا في تايلاند | #منص




.. آثار تعذيب الاحتلال على جسد أسير محرر في غزة


.. تراجع الاحتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية.. واعتقال أكثر




.. كم بلغ عدد الموقوفين في شبكة الإتجار بالبشر وهل من امتداداتٍ