الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمراض الشرج الجراحية

نيفين عاطف مشرقى

2012 / 5 / 24
التربية والتعليم والبحث العلمي


تعد أمراض الشرج من أكثر الأمراض انتشارا ، ومن أهم المشاكل الجراحية شيوعاً ، وأهم تلك الأمراض من الناحية الجراحية هى البواسير الشرجية والشرخ الشرجى وأيضاً الخراج حول الشرج الذى قد يتسبب فى حدوث ناسور شرجى ، هذا بالإضافة إلى أورام الشرج المختلفة ، وقد يشكو المريض بإحدى هذه الأمراض أو أكثر فى أن واحد .
وعن تلك المشاكل الجراحية يحدثنا دكتور طلعت حلمى فهيم - استشارى الجراحة العامة قائلاً أن البواسير الشرجية هى أقدم الأمراض الشرجية المعروفة وأكثرها انتشاراً فى العالم وهى عبارة عن أوردة متمددة يمكن أن تتدلى خارج فتحة الشرج ، وعدم علاجها مبكراً يؤدى إلى أنيميا مزمنة نتيجة النزيف وأحياناً يحدث اختناق للبواسير عند خروجها من فتحة الشرج وتسبب الأم مبرح يستمر أكثر من أسبوع .
وأشار د.طلعت إلى أنه يوجد درجات مختلفة للبواسير الشرجية ، فهناك بواسير الدرجة الأولى وهى عبارة عن دوالى داخلية تتكون عند التقاء نهاية المستقيم بمنطقة الشرج وهى بشكل عام غير مؤلمة ، ولكن كثيراً ما تسبب النزيف ، أما بواسير الدرجة الثانية فهى بواسير داخلية تبرز من خلال فتحة الشرج عند التغوط " التبرز" ، أو الوقوف أو المشى وهى عادة ما تكون مؤلمة ، وهناك بواسير من الدرجة الثالثة وهى بواسير داخلية متدلية بصورة مستمرة قد يصحبها وجود زوائد جلدية مع مرور الزمن ، وفى بعض الأحيان يحدث تجلط للبواسير الشرجية ووقتها يشكو المريض من آلام مبرحة قد تستجيب إلى بعض العقاقير الطبية وإذا فشلت تحتاج إلى تدخل جراحى .
وأوضح د.طلعت أن من أهم الأسباب التى تساعد على الإصابة بالأمراض الشرجية أنها تتمثل فى الإمساك المزمن والجلوس لفترات طويلة، السعال الشديد ، الحمل والولادة ، السمنة ، التدخين ، الأعمال اليدوية الثقيلة ، عدم توفير كمية من الألياف فى الطعام.
وعن الأعراض التى تصاحب مرض البواسير الشرجية أشار د. طلعت أنها تكون عبارة عن نزيف شرجى وعادة ما يكون هو العرض الوحيد للمرض وقد يسبب فقر الدم إذا كان مستمراً ، وأحياناً يشكو المريض من حكة وألم فى منطقة الشرج خصوصاً ما إذا كان المريض مصابا بالبواسير الشرجية والشرخ الشرجى فى أن واحد .
ومن أهم النصائح التى يقدمها د. طلعت لمرضى الأمراض الشرجية هو تجنب الإمساك وذلك بالحرص على ممارسة الرياضة بانتظام مثل المشى أو السباحة ، والاهتمام بتناول الوجبات الغنية بالألياف ليسهل الإخراج ( الفاكهة – الخضروات والحبوب – الردة ) ، كما نصح بتجنب الأطعمة الحريفة أو الإفراط فى تناول الشاى والقهوة مع الإقلاع التام عن التدخين ، و تناول كميات كبيرة من السوائل، كذلك ضرورة تنظيم أوقات الطعام وأوقات الذهاب إلى دورة المياه مع الاعتناء بقواعد الصحة العامة بتنظيف المنطقة جيداً بعد كل عملية تبرز بالماء والصابون وتنشيفها كلياً من الماء .
وأكد د.طلعت على أن التشخيص المبكر للبواسير الشرجية قد يقى المريض من التدخل الجراحى من اى نوع وذلك بتجنب الإمساك مع تناول بعض العقاقير الطبية إذا استمرت الأعراض .
أما عن الشرخ الشرجى فيقول د.طلعت انه عبارة عن جرح فى الغشاء المخاطى المغطى لقناة الشرج ، يبدأ عند فتحة الشرج ويمتد إلى قناة الشرج فى الداخل ،وهو أما أن يكون حاداً أو مزمناً ، ويسبب الشرخ الشرجى ألام مبرحة خصوصاً أثناء التبرز وقد تمتد لفترة بعد ذلك ، وقد يؤدى إلى حدوث نزول دم فى بعض الأحيان خصوصاً إذا كان المريض مصابا بشرخ شرجى وبواسير شرجية فى أن واحد .
وأشار د.طلعت أن من أهم أسباب حدوث الشرخ الشرجى هى الإمساك المزمن أو تكرار الحمل والولادة وعادة ما يكون فى الناحية الخلفية لفتحة الشرج أو يكون أمامى وخلفى ، وتشخيص الشرخ الشرجى يكون سهل للغاية وذلك بوجود جرح أما خلفى أو أمامى أو الاثنين معاً فى فتحة الشرج ممتداً إلى القناة الشرجية مع وجود زائدة جلدية فى الحالات المزمنة
أما عن العلاج للشرخ الشرج فيقول د.طلعت أنه يكون بتجنب الإمساك وبعض العقاقير الطبية ونتيجتها جيدة للغاية خصوصاً فى الحالات الغير الحادة ، أما الحالات المزمنة والتى لا تستجيب قد تحتاج إلى التدخل الجراحى التقليدى وهو الحل الأمثل لمثل هذه الحالات .
و عن الناصور الشرجى يقول د.طلعت أنه احدى المضاعفات الناتجة عن حدوث خراج حول الشرج – فعندما يحدث خراج حول الشرج ويتم فتحه جراحياً ، أو يفتح من تلقاء نفسه هذا قد قد يؤدى إلى حدوث الناصور الشرجى ، وتشخيص الناصور الشرجى سهل للغاية فقد يشكو المريض من وجود فتحة أو فتحات بجوار الشرج يخرج منها إفرازات صديدية ، وقد يشكو من خراج متكرر حول الشرج سبق فتحه جراحياً أو فتح من تلقاء ذاته ، وأشار إلى أنه هناك أنواع للناصور الشرجى أبرزها النوع السطحى الذى يسير تحت العضلات القابضة أو النوع العلوى الذى يخترق العضلات القابضة ، والنوع السطحى يعالج جراحياً بسهولة وارتجاعه نادراً ، والتدخل الجراحى لا يؤثر على العضلات القابضة المتحكمة فى التبرز ، أما النوع العلوى فيحتاج إلى جراحة دقيقة حتى لا تتأثر العضلات ونسبة الارتجاع عقب العملية الجراحية عالية، أما عن تشخيص الناصور الشرجى فيقول د.طلعت أنه يتم من خلال وسائل متعددة من أبرزها الأشعة بالصبغة للناصور والأشعة بالموجات فوق الصوتية خلال المستقيم والأشعة المقطعية وأشعة الرنين المغناطيسى ، ولكن أفضلها هو الفحص الأكلينكى الشرجى العادى أو تحت مخدر عام لمعرفة مكان الفتحة الداخلية ومسار الناصور ، وأكد د.طلعت على أن التدخل الجراحى المبكر هو الأسلوب الوحيد الأمثل لعلاج خراج الشرج والناصور الشرجى .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحوثيون يعلنون بدء تنفيذ -المرحلة الرابعة- من التصعيد ضد إس


.. تقارير: الحرب الإسرائيلية على غزة دمرت ربع الأراضي الزراعية




.. مصادر لبنانية: الرد اللبناني على المبادرة الفرنسية المعدّلة


.. مقررة أممية: هدف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ البداية ت




.. شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على خان يونس