الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاناة الوجود الانساني

عباس سامي

2012 / 5 / 24
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع


لن اصدق انني ساموت الان.مع ان الموت هوالحقيقة الوحيدة التي تلاحقني في كل الاوقات.اكذب على ذاتي واقول ان الموت حالة مؤجله حتى اشعار آخر او هي حساب معلق.الكذبة الثانية التي ينبغي ان لانثق بها ؛ان الزمن يتغير ونحن من نتحكم في مساراته.ونخضعه لارادتنا .مع ان الزمن الذي نفترضه ونتصوره هو عبارة عن افتراضات لارقام ومسميات صنعهاالعقل النظري والعملي لتمشية اموره الحياتية حتى وصل بها الى مراحل متطورة من الحضارة والمدنية نتيجة تطورات واكتشافات الانسان العلمية عبر مراحل تاريخية متعددة.لكن هل استطاع الانسان فعلا التحكم والسيطرة على الزمن ؟ام انه تعامل مع الحركة وهي ليست كل الزمن انما احد مظاهر الزمن.وبالتالي العلم يوهم الانسان بانه قادر على تغيير الزمن لصالحه.صحيح ان العلوم تحاول ان تقلل المسافات باقل وقت ممكن لكنها غير مهتمة بالزمن كبعد وجودي لبداية ونهاية الانسان بل زادت من معاناة الفرد من خلال صنع حاجات وهمية له .لاتعبر عن انسانيته.وبالتالي لاوقت للتامل اوالتفكيرعندالانسان.اصبح الانسان مثل العلم فالعلم لايفكر ولايتامل .يصنع كل يوم حاجات جديدة والانسان يفترض مسبقا انها لصالحه فيتقبلها .مادام الانسان غير قادر على التفكير في مصيره الفاني والزائل نتيجة وقوعه تحت تاثير مغريات الحياة المادية فهو غير قادر ايضا على التخلص من مشاكله ومعاناته الوجودية.رغم وجودالانظمة والقوانين التي تحقق الحريه والديمقراطية والمساواة للانسان الا ان هذاالانسان لايستطيع مواجهة هذا الوحش الهائل الذي امتد وسيطر على كل شيء في حياتنا ووجودنا .انه سلطه فرضت علينا قسرا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجيش الإسرائيلي يحاول تحقيق استراتيجية -النصر الشامل- ضد حم


.. شكري حذر خلال اتصال مع نظيره الأميركي من -مخاطر جسيمة- لهجوم




.. بلينكن: واشنطن تعارض معركة كبرى في رفح | #رادار


.. الجيش الإسرائيلي: طائرتان مسيّرتان أطلِقتا من لبنان تسقطان ف




.. حرب غزة.. مصدر فلسطيني مسؤول: السلطة الفلسطينية لن تدير معبر