الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العلمانيه ضروره حضاريه 6

محمد عبدالحكيم

2012 / 5 / 24
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في المقالات السابقه وضحت ان العلمانيه هي مبدأ اساسي في أي دوله حديثه ، وان الفرق بين الدوله و القبيله هي العلمانيه ، فبدون العلمانيه خرجنا من الحضاره و دخلنا إلى البداوه.
لكن هناك من يعارض العلمانيه او يدعو إلى الدوله الدينيه او حاكميه الشريعه الاسلاميه ، فنحن نقول ان العلمانيه ضروره حضاريه و هم يقولون ان الاسلام ضروره حضاريه . . فماذا نحن فاعلون ؟؟
نحتكم إذاً للحضاره لكي تفصل فيما نحن فيه مختلفون ، ولنرى هل الحضاره الحديثه تحتاج العلمانيه ام الاسلام ؟
ونفاجئ بأن الاصوليين يرفضون الاحتكام للحضاره و يريدون الاحتكام للشعب !!
مع ان الشعب لم يكن موضع الاختلاف ، الاختلاف كان عن الحضاره ماذا تحتاج ، لكنها عاده الاصوليين التي لم و لن تتغير ، فللاصوليين قاعده شعبيه وهم يدعون بأنهم ديمقراطيون والديمقراطيه منهم براء ، والديمقراطيه الحكم فيها للشعب ، فيتلاعبون بها مادامت في صالحهم ويكفرونها مادامت على غير هواهم ، ولكني سافترض اننا سنلجأ للشعب فيما نحن فيه مختلفون ، ولنتخذها قاعده اي اختلاف نحتكم فيه للشعب ، وبعد ان نسأل الشعب هل انت مع اسلمة الدوله ام لا؟ ، والمؤكد ان الشعب سيختار شرع الله ، لنستمر في هذه السياسه الغبيه ولنسأل الشعب هل انت مع قطع اليد ؟ هل انت مع مضاجعه الزوجه الميته ؟ هل انت مع فرض قيود على السياحه او بالاحرى اللغائها ؟
ولنتوسع اكثر ونذهب الى الهندسه الكهربائيه ولنسأل الشعب هل انت مع استخدام التيار المتردد في خطوط النقل ام التيار المستمر ؟ هل انت مع عدد جنود و ظباط الجيش المصري ام نزيد او نقلل العدد ؟ هل انت مع عدد الفرق و اللواءات ام لا ؟
ولنتوسع اكثر فاكثر ولنسئل الشعب هل انت مع الصدق ؟ هل انت مع العداله ؟ هل انت .........
هذا عبث ... حذاري ان نقع فيه ، اذا كان الخصم وهو في هذه الحاله الاصوليين يعبث فعلينا ان نرتقي ولا ننزلق الى مستواهم المتدني ، الاحتكام للشعب له اصوله العلميه و المحسوبه ، ولا ننسى ان الدوله في الاساس قائمه على القهر ، فالدوله هي التي لها الحق الحصري في استخدام القوه لا يشاركها اي احد في ذلك ، بل ان سياده الدول تعتمد على معيار استخدام القوه هل هو قرار نابع من إراده وطنيه خالصه ام من ضغوط خارجيه ام من حسابات داخليه ، ففي حاله الضغوط الخارجيه يتهم الحاكم بالعماله و الخيانه ، وفي حاله الضغوط الداخليه يتهم الحاكم بالطائفيه ولنا في السودان و لبنان عبره لمن يعتبر ، المواطن الذي يعيش داخل دوله هو ارتضى سواء بارادته او بدونها ان يخضع لمبادئ الدوله التي موجوده في كل دول العالم وهي مبادئ بديهيه لأي متخصص في العلوم السياسيه ، وحسب لغه العصر العلمانيه هي من مبادئ الدوله الحديثه ، الاختلاف يكون على شكل العلمانيه وليس الاختلاف على العلمانيه نفسها !!
إذا اكذوبه الشعب يريد الدين لأن الشعب متدين بالفطره وانه يجب علينا القبول بالاراده الشعبيه لا محل لها من الاعراب لأن الشعب أٌجبر على العيش داخل دوله و الدوله لها شكل معين مشترك ما بين اغلب دول العالم ، وجزئيه الشعب متدين ويحب الدين هذه اكذوبه اخرى فلننظر إلى الشعب المصري بشكل عام هل سباب الدين ليس منتشرا بين جموع الشعب المصري؟ ما هي احصائيات مشاهده الافلام الجنسيه و التحرش وتناول العقاقير المخدره ؟ ام هذا نوع جديد من التدين ؟
الشعوب عاطفيه بطبعها و متغيره المزاج فلا يعقل ان نغير شكل الدوله بحجه ان مزاج الشعب تغير !! لقد حولنا الدوله من شئ عظيم الى محل بقاله مكتوب عليه لافته الزبون دايما على حق !!
للمره الثانيه انحطاط الخصم لا يبرر ان ننحط ونصل الى هذا المستوى الردئ من طرح الافكار ، علينا ان نرتقي وان لا نخشى في الحق لومة لائم ، فنحن نؤمن بحتميه العلمانيه لأي دوله وعلينا ان نكون مخلصين فيما نؤمن به ولا نتبرأ مما نعتقد بحجه ان العلمانيه مكروهه او ان الشعب عايز كده ، بل نناضل من اجل العلمانيه مهما كلفنا الأمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah