الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكايات إخوانية عن التنظيم السرى «٣»

رفعت السعيد

2012 / 5 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



وبرغم إصرار البعض من قادة الإخوان فى الماضى وفى الحاضر أنه لا شىء اسمه الجهاز السرى أو كما يسمونه هم الجهاز الخاص، فإن الحقائق الدامغة تؤكد وجوده، خاصة أن العديد من قادة هذا الجهاز قد تباروا فى تأليف عديد من الكتب، كل منهم يحاول أن ينسب إلى نفسه «شرف» «الإرهاب» و«الاغتيال» باعتبار أن ذلك «الإرهاب» جهاد فى سبيل الدعوة ومن ثم فهو جهاد فى سبيل الإسلام. ولكى لا يتصور أحد أننا نغالب الإخوان بأقوال غير مثبته ومؤكدة، فإننا سنكتفى باستضافة نصوص منقولة بدقة من قيادات إخوانية تحكى عما فعلت، وليس أمام أى إخوانى بعد ذلك أن ينفى وقوع هذه الجرائم.

ونبدأ بكتاب ألفه أحد قادة الجهاز السرى للإخوان وهو الأستاذ محمود الصباغ «حقيقة الجهاز الخاص ودوره فى جماعة الإخوان المسلمين». ويكتسى هذا الكتاب بأهمية خاصة جداً تؤكد دقة ما جاء فيه واعترافاً رسمياً إخوانياً بها، فالأستاذ مصطفى مشهور كتب مقدمته وذلك فى الوقت الذى كان فيه مرشداً للجماعة. وإذا حاول أحد إنكار ما جاء فى هذا الكتاب من وقائع نسأله: وهل يجوز لمرشد الجماعة أن يكتب مقدمة لكتاب يتناول تاريخ الجماعة بالكذب؟

ونحاول أن نقرأ بعض نصوص بالغة الدلالة عن المبادئ التى تحكم عمل وعقيدة الجهاز السرى الإخوانى.

- يجوز اغتيال المشرك الذى بلغته الدعوة وأصر على العداء والتحريض على حرب المسلمين.

- يجوز اغتيال من أعان على قتال المسلمين سواء بيده أو بماله أو بلسانه.

- يجوز التجسس على أهل الحرب.

- يجوز إيهام القول «أى الكذب» للمصلحة.

- يجوز أن يتعرض القليل من المسلمين للكثير من المشركين.

يجوز الحكم بالدليل والعلامة للاستدلال «صـ٣١٤».

ويقول الأستاذ الصباغ فى مقدمة كتابه «الإرهابيون نوعان: إرهابيون لأعداء الله وهؤلاء هم أرق الناس قلوباً وأرهفهم حساً، وإرهابيون لأحباب الله وهؤلاء هم أغلظ الناس قلوباً» «صـ٩». ويعود بنا الأستاذ الصباغ إلى قصة البيعة، ويقول: وبعد أن يبايع العضو يأتيه صوت من الشخص الذى تلقى بيعته «فإن أنت خنت العهد أو أفشيت السر ولو بحسن نية فسوف يؤدى ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة منك» أى قتلك. ثم نأتى مع الأستاذ الصباغ إلى واحدة من رواياته عن الأفعال الإرهابية التى قام بها الجهاز السرى.

وهو يتحدث عن أعمال الاغتيال ببساطة شديدة ويبررها تبريراً غريباً، فقتل المستشار أحمد الخازندار بقرار من عبدالرحمن السندى قائد الجهاز السرى يبرره «كنا نلمس فى عبدالرحمن السندى صفاء النفس ورقة الشعور، ولعل هذا الإحساس المرهف مع الطيبة الصعيدية هما القوة الدافعة له، فغلت الدماء فى عروقه وقرر اغتيال المستشار» «صـ٢٥٩». ونواصل الرواية المثيرة للدهشة. فهو يروى قصة تشكيل لجنة للتحقيق مع السندى ليس لأنه اغتال القاضى وإنما لأنه اغتاله دون إذن من المرشد. ونقرأ نصاً «تشكلت المحكمة من فضيلة المرشد- صالح عشماوى- الشيخ محمد فرغلى- الدكتور خميس حميدة - الدكتور عبد العزيز كمال - محمود الصباغ - مصطفى مشهور - أحد زكى حسن - أحمد حسنين - د. محمود عساف»، ونلاحظ أن المحكمة تشكلت من أهم قادة الجماعة وأخطر قادة الجهاز السرى ونقرأ «قال السندى إنه تصور أن عملية القتل سوف ترضى المرشد ولأن فضيلته يعلم عن السندى الصدق فقد أجهش بالبكاء ألماً لهذا الحدث الأليم» «صـ٢٦٥» وبعد أخذ ورد أصدرت المحكمة قرارها التالى «تحقق الإخوان من أن الأخ عبدالرحمن السندى قد وقع فى فهم خاطئ، وفى ممارسة غير مسبوقة من أعمال الإخوان، ورأوا أن يعتبر الحادث قتلاً خطأ، حيث لم يقصد عبدالرحمن ولا أحد من إخوانه سفك نفس بغير نفس، وإنما قصدوا قتل روح التبلد الوطنى فى بعض أفراد الطبقة المثقفة من شعب مصر أمثال الخازندار.

ولما كان هؤلاء الإخوان قد ارتكبوا هذا الخطأ فى ظل انتمائهم إلى الإخوان وبسببه، إذ لولا هذا الانتماء لما اجتمعوا على الإطلاق ليفكروا فى مثل هذا العمل أو غيره، فقد حق على الجماعة دفع الدية التى شرعها الإسلام كعقوبة على القتل الخطأ من ناحية، وأن تعمل الهيئة كجماعة على إنقاذ حياة المتهمين البريئين من حبل المشنقة بكل ما أوتيت من قوة، فدماء الإخوان ليست هدراً يمكن أن يفرط فيه الإخوان من غير فريضة واجبة يفرضها الإسلام. ولما كانت جماعة الإخوان جزءاً من الشعب، وكانت الحكومة قد دفعت بالفعل ما يعادل الدية لورثة المرحوم الخازندار بك، حيث دفعت لهم من مال الشعب عشرة آلاف جنيه، فإن من الحق أن نقرر أنها قد دفعتها الدولة نيابة عن الجماعة. وبقى على الإخوان إنقاذ حياة الضحيتين محمود زينهم وحسن عبدالحافظ». «صـ٢٦٥».

أرجوك عزيزى القارئ أن تعيد قراءة الأسطر السابقة لتعرف حقيقة أسلوب الجماعة فى التعامل مع الآخرين، فالقاتلان بريئان وضحيتان، والاغتيال قتل خطأ وهدفه قتل روح التبلد والدية دفعتها الحكومة.. وخلاص.

وهكذا يمكن أيضاً أن نفهم أسلوب الجماعة فيما يجرى اليوم أمامنا من أحداث.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعبد الله ولاتعبد الشيطان يا أ- رفعت
سلامة شومان ( 2012 / 5 / 26 - 23:30 )
يا راجل روح اعبد ربك واجلس فى مسجد واعبد الله ولا تعبد الشيطان عيب عليك تتحدث عن اناس اطهار بهذه الصيغة اغلب ما كتبته هى امور شرعية لو تحققت مما كتبت وعلى سبيل المثال
تقول الاخوان تقول
يجوز اغتيال المشرك الذى بلغته الدعوة وأصر على العداء والتحريض على حرب المسلمين
واصر على العداء والتحريض على حرب المسلمين
اليس هذا منطقى لو اعتدى على مشرك وحاربنى الا يجوز قتاله وخاصة للمسلمين ولم يقل لجماعة الاخوان
وتقول تقول الاخوان
يجوز اغتيال من أعان على قتال المسلمين سواء بيده أو بماله أو بلسانه
اليس هذا حق انه يجوز اغتيال من اعان على قتال المسلمين

والغريب ان كل هذه الامور اغلبها كانت ايام الاحتلال والخونة كانوا كثيرين
بل ان الثورات والاضرابات ضد الاحتلال وضد من يعاونون الاحتلال كانت تحدث من المواطنين الشرفاء بعيدا عن الاخوان
واعتقد ان كتابنا وادبائنا عبروا عن هذا فى رواياتهم
فدعك من الغل والحقد والحسد ولاتنسى انك من الفلول واعوان كل الحكام الذين عاصرتهم
واذكرك بان الاخوان وغيرهم من الشرفاء كانوا دائما من ارباب السجون لقولهم لااله الا الله وقولهم كلمةالحق دائما
متى عذبت او فعل بك كما فعل بهم

اخر الافلام

.. عبد الجليل الشرنوبي: كلما ارتقيت درجة في سلم الإخوان، اكتشفت


.. 81-Ali-Imran




.. 82-Ali-Imran


.. 83-Ali-Imran




.. 85-Ali-Imran