الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأقباط بعد السقوط

ليثال اليفن

2012 / 5 / 26
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


فى مقالى السابق " الأقباط قبل السقوط " حذرت أقباط مصر من انتخاب الفلول وذكرت لهم بالأسم " عمر موسى " وشفيق " ولكن يبدوا ان الأقباط ودن من طين وودن من عجين وان مبدأ السمع والطاعه يطبق على كل التكتلات الدينيه سواء الاسلامية او المسيحيه ..انها سياسة القطيع يمين يمين شمال شمال.
الان ليس هنالك سوى مرسى وشفيق وطبعا قد يفوز شفيق لأنكم وراؤه على قلب رجل واحد الا من رحم ربى ....
طبعا شفيق مدعوم ايضا بمن هم اقوى منكم نفوذا ودعنى اذكركم :
المجلس العسكرى الذى يمتلك مقاليد السلطة كلها بلا منازع ويمتلك ايضا قوة عسكرية وبشرية واقتصادية جبارة يسخرها للقضاء على الثورة وهو أيضا نفس المجلس الذى سحقكم فى ماسبيرو ولن يتوانى عن سحق المزيد منكم عند الضرورة .
النظام السابق الذى مازال يهيمن على اقتصاد مصر ومحافظات مصر وبنوك مصر ...
لواءات الشرطة وضباط الشرطة وافراد الشرطه المدنية والعسكرية ...
الآعلام الرسمى والخاص الذى يعمل لحساب المذكورين اعلاه ضد الثورة ....
واضف الى ذلك الدعم الخليجى الذى يمطر الفلول بالاموال للقضاء على الثورة وعلى مرشحى الاخوان
والطامه الكبرى هى اصواتكم ايها الأقباط ولاادرى ماهو المقابل ؟
حمايتكم من المد الاسلامى ... وخوفكم من حكم الاخوان ... وهل نسيتم ان الفتن الطائفية صناعة عسكرية ونفطية 100 % ..
السادات حول مصر من دولة مدنية الى دولة دينية وجعل الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع ضاربا عرض الحائط يالمسيحيين وباقليات مصرمما مهد الطريق لأحداثا مؤسفة انتهت باغتياله .. واستمر مبارك فى نفس السياسة ولكن لضرب النسيج الوطنى من مسلمين ومسيحين واضف الى ذلك هجرة المصريون بالملايين بسبب فساد نظام مبارك العسكرى الى دول الخليج والعودة بافكار وهابية زادت من حدة التوتر الدينى ..

الى متى تستجدون النظام الحاكم لحمايتكم ؟ وهو فى الاساس لم ولن يحميكم ولكن كنتم بالنسبة له ورقة ضغط يستخدمها لكسب التعاطف العالمى بحجة حماية الأقباط ومن جهة أخرى ضرب الاسلاميين عند الضرورة ...
الى متى الخنوع والخوف والذله والهوان والمسكنه فى دولة عسكرية لايهمها سوى السيطرة على مقاليد السلطة وضرب الوحدة الوطنية .. ومعاملة المصريين كالقطيع بالضرب والسب والسحل والقتل ويستوى فى ذلك المسلم والمسيحى .....

لقد بعتم الثورة المصرية العظيمه بثمن بخس ... بعتم اصواتكم لجلاديكم .. وشفيق لا ولن يحميكم انما سيحمى النظام السابق ولهذا دفع به دفعا الى رئاسة الوزراء اولا ثم الى رئاسة مصر وطظ فى الثورة واللى جاب الثورة ..وبمعنى آخر طظ فى مصر.. لقد شاركتم فى هذه المصيبة ولن تنعمون بالامان الذى وعدكم به رجال سياسة لايهمهم الا مصالحم فاموالهم تضمن لهم عيشا آمنا خارج مصر ...وانتم من سيدفع الثمن...

هل خشيتم على اصواتكم ان تضيع بلا جدوى كما ضاعت فى استفتاء مارس 2011 على التعديلات الدستورية لتمكين العسكر من الحكم .. انسيتم ان العسكر تحالف انذاك مع الاخوان والتيارات الاسلامية لتمكين العسكرى من الحكم فى مقابل ضمان الاخوان الاستحواذ على مجلسى الشعب والشورى .. هل العسكر الذى يتحالف مع اعدائكم الاسلاميون والذين يعلنون صراحة انكم ذميون ومواطنون من الدرجة الثانية ( اقصد الثالثة لأن الاخوان رقم 1 ثم المسلمون دون الاخوان رقم 2 وانتم رقم 3 ) وهذا ليس اجتهادا منى لقد صرح صبحى صالح الذى اشرف على التعديلات الدستورية بأنه على الأخوانجى الا يتزوج الا من أخوانية .. فالأخوان هم الحكام وطبقة النبلاء ولايجوز ان تختلط دمائهم بالعوام والدهماء فما بالك بغير المسلم ....هذا هو صبحى صالح الذى استعان به العسكرى للتعديلات الدستورية .. اما زلتم تؤمنون بجلاديكم ..
لقد خسرتم دعم الثوار والليبراليون والمعتدلون من شعب مصر ... كان يمكن لحمدين صباحى ان يفوز بلا منازع وبدون اعادة لو ذهبت اصواتكم له .. لقد جاء رقم 3 وبنسبة قريبه جدا من الاول والثانى بدون اموال وبدون الترويج بالدين وبدون وسائل النقل وبدون انابيب الغاز ومواد التموين ...
مازلت الومكم على وئد الثورة فى المهد ..
لن الوم المهمشون والعاطلون والفقراء والمعدمون .. ان وجبة الغذاء التى تقدم لهم من اجل شراء أصواتهم قد تكون الوجبه الوحيده التى تسد رمقهم والمثل بيقول " احينى النهارده وموتنى بكره " ثم ان غالبية هؤلاء المسحوقون لايفقهون شيئا فى السياسة ولا فى أمور الانتخابات وقد يبيع الفرد منهم صوته بل وأكثر من ذلك فى مقابل سد رمقه ...
انتم كتله تصويتيه عالية كان لها ان تغير فى موازين القوى ..
الان ليس لدينا سوى مرسى وشفيق .. فماذا انتم فاعلون ؟
مرسى سوف يستخدم مصر كنقطة انطلاق لنشر الفكر الاخوانجى من اجل استعادة الخلافة الاسلامية وطبعا سينقسم المجتمع المصرى الى طبقات كما ذكرت سابقا وسيكون غير المسلمون ذميون يدفعون الجزية وهم صاغرون ..
وشفيق سوف يحمى النظام السابق بالقوة ..ثم يعيد انتاجه وبطريقه عسكرية شديدة البطش ...
وقد يتخلص شفيق من الاسلاميون بطرق وحشية او سياسية بتجيف منابع الدعم المالى الخليجى ولكنهم قد يستخدمون ميلشياتهم المسلحة التى تعرف بمليشيات الازهر بغرض الانتقام منكم ومن النظام ..

اتمنى ان لايتحقق هذا السيناريو .. فمصائب الوطن تطال الجميع .. وهذا التحليل ليس شماته فى الاقباط ولكن من باب التذكرة وبدافع وطنى بحت .. فأنا لست ضد العسكر ولا ضد الاخوان ..ولا ضد المسيحيون .. ولكنى ضد استغلال السلطة والاموال والنفوذ والدين ضد مصالح الوطن والمواطنين .. لاداع للجبن والخوف وسياسة القطيع فهذه خيانة للثورة ولشهداء الثورة فى التحرير وماسبيرو والعباسية ومحمد محمود وبورسعيد وفى كل ربوع مصر .....


اتمنى ان يكتب لمصر دستورا بدون المادة الثانية ..دستورا يساوى بين المواطنين على اختلاف عقائدهم ..دستورا يضمن للمواطن العيش بعزه وكرامه .. ويضمن حقوق الجميع بدون تمييز .. دستورا يترجم اهداف الثورة البسيطه .... عيش حرية عدالة اجتماعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاقباط سبب بركة مصر
. فاهم ( 2012 / 5 / 26 - 10:26 )
سيدي الفاضل
لم يختر الاقباط فقط شفيق بل معظم الاخوة المسلمون المستنيرون الذين يدركون ابعاد المهذلة التي يعيشها الوطن الآن ! يتصارع علي مصر الآن ذئبين ، الاول يريد حماية نفسه وفريسته والثاني يريد اكله والاستيلاء عليها! هذا الذئب الثاني لم تظهر منه اي بادرة تطمئن المستنيرون علي حقوقهم الانسانية! يدرك الذئب الاول علي الاقل لغة العصر فلم تكن الخلافة من مفرداته. لا يوجد - في رائي - من يستطيع ان يقف ضد وحشية الذئب الثاني المستترة بالدين - من بين المرشحين للرئاسة الموصومة بالنزيهة - الا من يكون ندا له. يجب علي الاقباط ان يختاروا بين سمين الاول يمكن - علي الاقل - اكتشاف ترياق له.


2 - المعركة الأساسية
نصرى جرجس نسر ( 2012 / 5 / 26 - 12:35 )
هذه نغمة سيئة وضارة بمصر نغمة تحميل الأقباط نتيجة المرحلة الأولى
فليس هناك أى معلومات مدققة عن نسبة مشاركة الأقباط كطائفة ونسب تصويتهم للمرشحين المختلفين
من صوت منهم لموسى أو شفيق هو فى الأساس صوت لصالح الدولة المدنية
جولة الاعادة من وجهة نظرى كاشفة لواقعية وعمق نظرة القوى السياسية الثورية والمدنية المختلفة لمستقبل مصر
قلت وما زلت أكرر المعركة الآن ليست مع فلول وعسكر وليست بين يسار ويمين ولكنها بين دولة مدنية ودولة دينية
هو انتم ماسمعتوش عن تشكيل جبهة لما كانت مصر مستعمرة ثم بعد الخلاص من الاستعمار نتصارع سياسيا وديمقراطيا على باقى المواقف
من لا يرى أن الصراع الآن بين اما أن تكون مصر دولة مدنية أو دولة دينية وتختلط الأفكار معه فهو أول من سيدفع الثمن وتجارب التاريخ شرقا وغربا تؤكد أن الليبراليين واليساريين هم أول ضحايا الحكم الدينى قبل المختلفين دينيا
ألم تفكروا كيف يكون المرشح الأساسى من الجماعة والاحتياطى من الحزب؟
الجماعة تسود على الحزب
الجماعة تمثل العالمية التى يسعون اليها أما الحزب فيمثل مصر وهى جزء من هذه العالمية
فمبروك عليكم أن تكونوا جزءا من كل وأن يكون رئيسكم هناك من يرأسه


3 - ألنمرة غلط
‎هانى شاكر ( 2012 / 5 / 26 - 14:05 )

أهم أهداف ألأستعمار ألسعودى هو ألحصول على ألمتعة ألجنسية مع ألمصريات .. بالدعارة الحلال والدعارة ألحرام ..

هذا ما سمعته منهم عشية حرب حزيران 1967 ...

سمعته من زملاء ألدراسة بالجامعة ألذين درسوا معنا وكان احترامهم ألحذر لمصر وألمصريين سببه ألخوف ألشديد من عبد ألناصر قبل ألحرب .. نعم سيدى .. عبد ألناصر ارسى الرعب فى قلوب ألمصريين و ألأجانب حتى سقوطه فى تلك ألحرب ألكارثة .

سمعته أيضاً من أعضاء هيئة ألتدريس بالجامعات ألمصرية ألذين أكتشفوا أن ألقوادة أسلس و أسهل من ألقيادة .. وباعوا ألأمتحانات وألدرجات ألعلمية نهاراً و ألفروج ليلا لطلاب الخليج

سمعته أيضاً من كل بواب عمارة فى ألدقى و مصر ألجديدة

وأسمعه أليوم من شيوخ ألسلفيين و قياداتهم الحزبية وألبرلمانية - عباد ألفرج وألمهووسين جنسيا , كالبلكيمى مثلاً - ترزية قوانيين ألدعارة ألحديثة , ألمطالبيين بتزويج البنات ألمصريات عند سن 12 لكحاكيح القرضاوى ..

ألسعوديون معهم دولارات ألبترول .. و يريدون سوق رخيصة مستقرة للهوس ألجنسى فى مصر ... لأذلال مصر إلى ألأبد

أعتذر لفجاجة ألتعليق

اخر الافلام

.. 102-Al-Baqarah


.. 103-Al-Baqarah




.. 104-Al-Baqarah


.. وحدة 8200 الإسرائيلية تجند العملاء وتزرع الفتنة الطائفية في




.. رفع علم حركة -حباد- اليهودية أثناء الهجوم على المعتصمين في ج