الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تساؤل وتحية للشعب العراقي العظيم

عمرو اسماعيل

2005 / 2 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


تساؤل لم يستطيع عقلي أن يفهمه رغم أني وصلت الي خريف العمر ..
ماذا يضير الجميع أن فهم المسلمون
.. أن الدين عند الله الاسلام .. وأنه الدين الخاتم ..
وأن فهم المسيحيون أن المسيح هو المخلص وأن تعاليمه هي الحق ..
,وأن فهم اليهود أن أنبياءهم هم الرسل ومن أتي بعدهم ليس كذلك ,,
وأن اقتنع البوذيون بتعاليم بوذا وفلسفته ..
وان اقتنع البعض أن الاديان كلها هي من صنع البشر وأن الانسان خلق الله وليس العكس ..
لماذا لا يترك كل أنسان غيره يعبد الله بالطريقة التي يراها صحيحة ويؤمن أن الله سيرضي عنه بها وسيدخله من خلالها الجنه ..
ثم نترك لله أن يحكم علينا جميعا في الآخرة من هو علي حق ومن هو علي خطأ ..
اليست هذه حكمة الاستخلاف في الارض والموجود في كل الاديان .. أن يختار الانسان ويحاسبه الله علي اختياره ..
أما في الدنيا فلنحكم بيننا القانون الاخلاقي والموجود ايضا في كل الأديان والفلسفات ..
أن لا يؤذي الانسان أخيه الأنسان .. ومن يفعل ذلك يعاقب ..
بالقانون الذي ترتضيه الجماعة التي تعيش علي بقعة أرض اصطلح علي تسميتها حديثا بالدولة ..
ويكون اختيار هذا القانون بالتراضي ومن خلال الاقتراع ..
لا يستطيع عقلي الضعيف أن يفهم كيف يمكن لأنسان أن يقتل ثم يقول أن هذا أمر من الله ..
أو يعتدي علي الغير ويقول أمرني الله بذلك .. من حق الانسان أن يدافع عن نفسه .. وان ارتكب الحماقات أثناء عمل ذلك فلا يجب ان يحمل الله مسئولية حماقاته ..
وقد يطمع انسان ما أو دولة ما فيما بين يدي انسان آخر أو دولة أخري ..
ويرتكب الجميع بسبب هذا الطمع كل المساويء التي حذرنا منها الله في كل الأديان .. ثم نجد من يقول أنه يفعل ذلك باسم الله ..
سواء كان بوش او شارون حديثا .. أو كان عمرو بن العاص قديما ..
لماذا نصر أن نحمل الله مساوئنا و أطماعنا الدنيوية ..
ولماذا نتقاتل لكي نثبت ما هو الدين الحق .. لماذا لا نترك لله المهمة التي من أجلها خلقنا واستخلفنا بسببها علي الارض .. وهي حسابنا في الآخرة علي اختياراتنا ..
هل هناك صعوبة في ذلك ..
شخصيا أنا اري هذا منطقيا .. فأنا لا أتعامل مع أي انسان أن كان مسلما أم مسيحيا ام يهوديا أو بوذيا أم بلا دين .. ولكني أتعامل معه علي اساس أخلاقه واحترامه للقانون .. وأترك لله أن يحكم علي معتقدات كل منا في الآخرة ..
فهل انا مخطيء
لقد أثبت الشعب العراقي في اقباله علي الانتخابات وصناديق الاقتراع ان هذا ممكن رغم تهديد الارهابيين الذين يريدون التحكم في رقاب الشعب العراقي العظيم أن هذا ممكن..
لقد انتصر الشعب العراقي البطل علي كل أعداء الحرية وتمت العملية الانتخابية بنجاح ولم يفلح 13 انتحاري أجهاض الانتخابات ... لقد بدأ الشعب العراقي العظيم خطوته الأولي التاريخية نحو الديمقراطية وسيتبعها القضاء علي كل بؤر الارهاب والتطرف وعملاء النظم الديكتاتورية علي أرض العراق العظيم ... ليضرب مثلا لكل العرب .. أن ينتفض ضد كل من يحاول حرمانه من الديمقراطية الكاملة تحت أي حجة كانت
تهنئة للشعب العراقي العظيم ..
فكل من راهن علي فشل الانتخابات من ارهابيين وأعداء للحرية ..حرية الاختيار ..ومعهم الحكومات العربية التي راهنت على فشل الديمقراطية خوفاً منها ووصولها إلى مناطق أخرى من العالم العربي والإسلامي، وربح من راهن على الحرية والمساواة والتعددية. ربح من راهن على بزوغ فجر جديد أساسه المجتمع المدني وحقوق
الإنسان والمحاسبة وحرية الأديان واحترام الأقليات والمشاركة الكاملة لكل فئات الشعب.
تحية من القلب للشعب العراقي الحر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وجوه تقارب بين تنظيم الاخوان المسلمين والتنظيم الماسوني يطرح


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. الهيئة القبطية الإنجيلية تنظم قافلة طبية لفحص واكتشاف أمراض


.. الدوحة.. انعقاد الاجتماع الأممي الثالث للمبعوثين الخاصين الم




.. لماذا يرفض اليهود الحريديم الخدمة العسكرية؟