الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنهدات ( صرخة امرأة بعد صمت طويل )

فؤاده العراقيه

2012 / 5 / 30
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


أحببتُ أن القي بعض الضوء على قصة هذه المرأة وان اجعلها عنوانا لكل أنثى اكتفتْ بما تعلمته من وسطها واعتمدت على فكرهُ الجامد , هي محاولة لأنهاض المرأة من سباتها ولتجعل من الألم محفزا للرقي بحياتها وليس مجرد خنوع وقبول لهذه الأفكار , وعليها أن تعلم علم اليقين بأنها لم تكن يوما مسيّره كما علّموها ذلك لكنها تستطيع أن تختار طريقها بوعيها وعقلها الذي ارادوا له التهميش فهو نعمتها الوحيدة وخلاصها من مِحنِها الكثيرة التي كبّلوها بها , وأن لا تنسى بأن حياتها مجرد صدفة متناهية في الصغر فلا تبعثرها لأجل ارضاء اناس هم بالأصل لم يعوا للحقيقة شيئاً غارقين بمستنقع تخلفهم .
جائتني ذات يوم نادية ( هذا كان اسمها ) وكأن شفرةٍ حادة قد حُشِرت في بلعومها فلا تستطيع بلعها ولا تستطيع أخراجها , حيث كانت تلك الشفرة متمثلة بزوجها .
هي امرأة حالها حال النساء العربيات عاشت في بيئة مشوهة بسبب ركودها على عقائد توارثتها دون أن تغيّر فيها , مجتمع كهذا سيكون بالتأكيد مشوّه لأن الحياة متغيرة وتحتاج للتغييّر بعقائده بنسب متوازنة وتعادل ذلك التغيير , وبعكسه سيتخلف عن العالم المحيط .
كانت قبل زواجها مليئة بطموح وأهداف كثيرة خابت جميعها وانزلقت من بين يديها وكأن ايادي ساحرة تسللت اليها واقتنصت منها تلك الاحلام , هذه الأيادي أجبرتها على ترك دراستها لا لسبب سوى تفوقها على أخيها الأكبر وغيرته منها , فحُرِمت من دراستها وتحطم بذلك جزء من حلم كان يراودها دائما .
أخذتها الحياة بعجلة دورانها مرغمة وهي تشعر باضطهادها حين تفرغت لخدمة أهلها وأخيها الذي حرمها من حلمها الكبير , فهي لا تدري كيف السبيل للخروج من مأزقها وكيف تسترد ذلك الحلم لأنها بلا معين يذكر, فتأملت بذلك الشاب الذي طرق بابهم يوما طالبا يدها علّه ينجدها من ذلك الاخ المستبد ومن ابوين يقدسانه لحد الجنون كونه ذكرا بالرغم من مساوئه .
قضت نادية من حياتها ردحاً من زمنٍ غابَ فيه وعيها وكأنها كانت بغفوةٍ طويلة وأفاقت منها على ثلاثة من الأطفال أصبحوا الآن بعمر المراهقة , استفاقت من تراكم مآسيها الواحدة تلو الأخرى وعلى حطام نفسها دون وعي منها , فأحيانا المعاناة تكون لصالح صاحبها واحيانا تزيدهُ سباتا وخنوعاً , لكنها للأسف كانت من النوع الثاني وذلك حسب نشأتها في بيئة فرضت عليها شعور بأنها الجنس الأدنى , وفرضت عليها عزلة تامة وأفكارجعلتها تعيش في وجوه عديدة , فهي أمام رغباتها تكون حالمة دون أن تتجرأ بالبوح بها , وأمام محيطها تكون ضد طبيعتها لتصبح بنظرهم أنثى رقيقة دوما لا تعرف الأحتجاج ولا العناد , فأصبحت تعيش الأزدواجية فهي لا تمتلك وعياً يساعدها على النهوض بحالها الذي اصبح مزريا .

تفاجئت بعد اشهر من زواجها بأنه لم يكن ذلك المنجد ألذي تأملت به بعد أن احتكرها هو الآخر في البيت , وحاول بكل ما أوتي من قوة أن يهشم طموحها ويهمش عقلها كليا ليجعلها دمية بلا أرادة , ليفعل بها ما يشاء , فكشف بذلك عن هويته الحقيقية والتي هي عكس ما كان يُظهر لها , حيث بدأ بمرور الأيام بمحاولاته للأستحواذ على كيانها وفكرها وكل ما تملك , فلم يكن بحال أفضل من أخيها وأبيها فأرادها للبيت فقط ولا يهمه فكرها بل لا يريد لها التفكير بشيء سوى بيتها وأنجابها له عدد من الأبناء وخصوصا الذكور .

لم يكتفي بهذا ألقدر فبعد أن أشبع غرائزه منها بدأ يلهث من ورائها على شيء يملي نقصه وعُقده من خلال خياناته المتكررة لها والأستهانة بها , فأباح لنفسه ما توفر له من فرص لخيانتها , ويستطيع أن يجد الكثير من الحجج لذلك بعد أن جعل حياتها مقتصرة على الاطفال لتتحمل مسئوليتهم بمفردها فكانت تشعر بتعب أضافي ولاهية عنه بأطفالها المرغمة عليهم فأصبحوا كشفرات أضافية , فمن أين لها أن تعطي شيء حسن لذاتها ولأبنائها وهي من حولها قيودٌ....قيودْ
وكيف ستبني هذا الجيل ؟

تفاجئت بتصرفاته تلك فلم يكن المنقذ الذي ارادته ففاض بها الكيل بما آلت اليه أمورها بعد أن أستسلمت لغفوتها تلك .

كيف لها أن تخرج تلك ألشفرة التي حشرها المجتمع ببلعومها ؟ فضاقت مرارة وعذاب ذلك الجرح لسنين طوال ومنذ الولادة حيث كان والدها ثم أخيها ثم الزوج وأخيرا الاطفال .
كيف لها تحمل خيانته لها دون أن تنكسر نفسها ؟
أصبح شعورها نحوه وكأنه حشرة متطفلة عليها تمتص دمها يوما بعد يوم وهي وحيدة في مجتمع أعطى له كل لحق , فلا تستطيع الحراك والخلاص منه فقوته المتمثلة بالقانون ستحميه دوما , والحرية التي منحها أياه ألمجتمع منذ طفولته جعلته يستقوي أكثر فلا يستطيع أن يفهم بأنها رفيقتة بعد أن تحدّب فكره وضمر ضميره بجعلها كيان لتلبية رغباته فقط وعليه أن يمارس ذكورته ليفرح هو بها ويُفرح أهله أيضا ليشعروا به رجلا بحق .
كانت كلما شكته لأهلها أو صديقاتها يضعون اللوم عليها كعادتهم خوفا على مصيرها أو يرون بأنها لا تنفع لغير مصيرها هذا ومن حيث أنه يقيم بواجبها من ناحية أطعامها وأكسائها , فماذا تريد أكثر ؟ نظرتهم لحياة المرأة هي طعام وكساء لا أكثر , فاستسلمت بالبداية مرغمة لقدرها فمن غير المعقول بأنها صائبة ومن حولها هم خاطئون .
خسائرها كانت الواحدة تلو الأخرى بعد أن بدأت تقدم التنازلات له وشعورها بأنها تتبلد يوما بعد آخر كان في تزايد مستمر وفكرها قد أخذ قالب الجمود بأيام عاشتها كقطرات الماء متشابهة بشكلها وحجمها ولونها , لكنها توقفت بعد أن فاض بها الكيل وعند هذه النقطة فلا يزال فيها نفسٌ ينبض لحياة حقيقية بعيدة كل البعد عن رتابة حياتها , هذا النَفس النابض بالحياة كان من بذرة صغيرة جدا منذ أيام طفولتها , لكنه لم يجد الارض الخصبة له من خلال أهمال محيطها له وعدم تشجيعه فيها لكنه بقي مغروسا بداخلها , فتأملت به وحاولت أن تخرجه عندما كانت تشتاق روحها للحياة خارج القضبان التي أرادوها لها , لكنه سرعان ما يصطدم بنفس القضبان من خلال زوجها ومحاولاته بوأد ذلك الحلم عندما كان يشعر بالتغيير الذي يطرأ على تصرفاتها وكان يبدي علامات الأستغراب من قوة شخصيتها والتي نمت عن حرية بفكرها أثناء تعبيرها عن رأيها بمواقف معينة فكان يكسر بها هذا الطموح خوفا من تفوقها عليه عندما تكتشف بوعيها مدى مظلوميتها التي أسكنها بها , فأخذ بالتضييق عليها والأستهزاء بها فهي بنظره للبيت فقط ولا يحق لها غير ذلك وتهديدها كان سهلا عليه بمنعها كما يحلو له من الخروج أو بالضرب أو حتى بالزواج عليها .
لكنها تمسكت بهذا النفس وأخذت بمحاولة لأنعاشه من خلال قرائة كل كتيب يقع بيدها بأوقات خلوتها وبمحاولة منها ان تسترد حلم طالما راودها بعد أن وعت من خلال فطرتها البسيطة بأن لا سبيل لخلاصها سوى عقلها , وتعجبت كيف كان يدير الكفة لصالحه دوما واستطاع بكل سهولة أن يستغل سذاجتها وأن يسلبها سنينٍ من عمرها هي أغلى ما تمتلكه من خلال سلبه لحقها بالحياة الحرة .
وكيف لا والحق والقانون بصفه دوما
أن تعي الزوجة بعبوديتها وتحاول كسر قيودها هو أشد ما يرعب الزوج المتخلف

فصرختْ بوجهه أخيراً بعد أن وعت ....
كفاك قهري
وكفاك سلبي
كفى ما ضاع مني دون جدوى منذ أن كنت طفلة حيث كنتَ أنت على هيئة أبي وبعدها ظهرت على هيئة أخي وأخيراً أتيتني على هيئة زوجي الذي استلمني أنقاض مهدودة القوة , مهيئة تماما لخضوعك الأبدي
فأنت ايها الزوج أردتَ أن تكون آخر الوجوه التي اراها ومن بعدك تخرجني ألى القبر
لكن مهلك فأنا لا أرتضي عبوديتك
ولا أرتضي بقضبانك التي سجنتني بها
سئمتٌ انتظارك عندما تعود لأقضي لك أحتياجاتك
وأغسل ما أتسخ من ثيابك
دون أن اتجرأ وأسألك اين كان غيابك
وأنا واثقة بأنك
فلست معتمدة ألا لسواك
لأنك السيد المتحكم جسديا وماديا , ناسيا أو متناسيا بانني كنت الاصل في التكوين منذ الخليقة الاولى
جعلتني ارتضي لنفسي المهانة
وان اكون عبدة بعلاقه عفنة
سنين قضيتها وأنا موافقة ...موافقة .....
فأنقطعت علاقتي معك بالحياة
أيها الأب والأخ والزوج المتخلف
تدعي بانكَ أكرمت النساء
في الوقت الذي كنت به قواما على فكرها
فأين كرمكّ وأنصافكّ لها
قل لي بحق جحيمك وخرافاتك التي أسكنتني بهما دون ذنب
قل لي بالحق الذي لم ألمسه يوما فيك


اتمنى أن تكون نادية عنوانا للتمرد على العبودية والتخلف




أبداعنا بوعينا وقوتنا بأملنا بهم نهزم التخلف وننصر الأنسانية
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذة فؤادة العراقية المحترمة
ليندا كبرييل ( 2012 / 5 / 30 - 15:14 )
طالت غيبتك عزيزتي أرجو أن تكوني بخير
تحية إلى عنوان التمرد : ناديا
لي زميلة عاشت نفس المحنة وهي محنة معظم نسائنا، عرفت من بدء لحظة وعيها أن حياتها ليست ملكها ، وإنما ملك أبيها وأخيها ثم زوجها ،
هذه حياة نسائنا في الشرق التعيس ، بأياديهن الحل ، والعلم هو السبيل الوحيد
زميلتي توقفت عند الابتدائية لكنها بتصميمها درست مع أولادها وحصلت الثانوية وزوجها لا يدري ، كم يجني هذا المجتمع على بناته
لكن رياح التغيير في صالح النساء ، حتى وإن كان المشهد يوحي بالظلمة
دأبتِ عزيزتي على تناول قضايا المرأة ، أحييك عليها وعلى نفسك الثوري وأرجو ألا يعيقك شيء عن المتابعة
لك احترامي وتقديري


2 - اهلا بك انها اطلاله بعد غياب
عبد الحسن حسين يوسف ( 2012 / 5 / 30 - 16:02 )
سيدتي فؤاده العراقيه تحياتي اليك وأقول لك لقد افتقدناك منذ مده . لا تعليق . لا مقاله . لا نستطيع مراسلتك لانك (( أمرأه )) وقد يتسبب تصرفنا احراج لك . الى ان اطللتي علينا بمقالك الرائع هذا الذي اتمنى ان يساهم بتحرر المرأه لان اول تحررها هو وعيها لذاتها ومعرفتها باسباب اضطهادها ليكون تمردها على الاساليب الباليه تمرد مسلح بالوعي فتقنع بوعيها اولادها . تعامل ابنتها بنفس طريقة تعامل ابنها . تشعر الزوج بتخلفه لتدفعه ان يعالج هذا التخلف . تقنع زميلها الموظف معها انها لا تقل عنه خبره في امور العمل . تنحاز الى الافكار التقدميه التي تطالب بحقوق المضطهدين ومنهم المرأه حتى تتجاوز في احتجاجها حدوده الذاتيه لما هو ارحب واشمل . تضع يدها في يد الرجل المتحرر لتكون قوتهم مضاعفه . وعموما سيدتي ان تحرر المراه هو حزء من تحرر المجتمع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهذا لايتم الا بثوره جذريه تكنس ادران الافكار المتخلفه الدينيه والقوميه وكل الافكار التي تجاوزها التطور واصبحت من الماضي ... تحياتي


3 - الريح لصالح النساء نعم
فؤاده العراقيه ( 2012 / 5 / 30 - 19:53 )
شكرا حبيبتي على السؤال وانت تدرين ظرفنا والمعوقات والمسؤليات , مشتاقة لك كثيرا
نعم التغيير لصالح النساء
هل تدرين لماذا عزيزتي ؟ سأقول لك
لأن العجلة تدور ألى الأمام دوما ولا رجوع لها فهذا محال , فالأنسان يتطور ويتعلم ويرمي القديم حتى ولو بعد حين لكنه سيرميه بوجود أمثالك عزيزتي

مع كل التقدير


4 - على من وعى تقع المسؤلية
فؤاده العراقيه ( 2012 / 5 / 30 - 20:09 )
أهلا عزيزي عبد الحسن
شكرا لمشاعرك النبيلة دوما أيها الطيب
هي مساهمة صغيرة جدا جدا جدا وربما لا ترى بالعين لكن لابد لها ولابد من تأثير مهما صغر وأن تعمل شيء حتى لو كان بسيط , فهذا ما نتمكن منه اليوم
لكن من أصعب الأمور برأيي أن تحاول امرأة أقناع رجل بتخلفه فهو مقتنع بأنه الجنس الأرقى منها , هي ممكن لكنها ستواجه صعوبة اضافية
أهم ما يمكن أن نوصله أن نشعر المرأة المظلومة بظلمها وأنها منعت من النفس الحر وهو أغلى ما يستشعره الأنسان لكنها لم تتذوقه ولهذا لا تطالب به
وهذه مسؤلية كل من وعى للظلم وحتى الرجل المظلوم والعامل المضطَهد علينا أن نوصل لهم احساسهم بهذا الظلم
مع أجمل التحايا عزيزي


5 - معركة اثبات الحقوق
حكيم فارس ( 2012 / 5 / 30 - 20:26 )
عزيزتي الرائعة فؤادة قلقنا عليك من هذه الغيبة وهنا نحن نطمئن عليكي وعدتي كما اعتدنا عليكي صرخة المرأة المتنورة المدافعة الشرسة عن حقوق بنات جنسها في عالمنا العربي والاسلامي الظالم عزيزتي معركة التغيير قد حانت ومن اولوياتها الدفاع عن حقوق المرأة التي يصادرها الدين والعادات الاجتماعية الناشئة عنه الف تحية لصديقتك ولشجاعتها لم يعد السكوت عن الظلم مقبول تحرر المرأة يشكل الاساس لبناء مجتمع جديد بعلاقات اجتماعية جديدة على كل امرأة ان تدرك انه لا تقديس للعائلة والاسرة على حساب كرامتها وانسيانيتها صحيح الخطوة صعبة ولكنها ضرورية للتغيير وافضل بكثير من العيش بدون كرامة واضطهاد وعلى كل الرجال المتنورين مساعدة النساء فيما يخص هذا الموضوع بما استطاعوا.
رجل وامرأة يد بيد لاجيال عالم الغد
ولكي منى اجمل المنى واحلى التحايا


6 - ناديا
عبله عبد الرحمن ( 2012 / 5 / 30 - 21:59 )
تحياتي استاذة فؤادة شكرا على اطلالتك نتمنى معك ان تعي المرأة دورها الحقيقي في مجتمعها انطلاقا من بيتها مملكتها فتكون عنوانا لمستقبل آت ان لم يكن لها لأبناءها
تحياتي لدورك التنويري


7 - الشجاعة الباسله
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 5 / 31 - 06:38 )
تحيه وتقدير
السلامه لك والعافيه
انها صرخه جديده قويه
نعم ورغم الحصار الظالم على المراه داخليا بيتها وخارجيا محيطها فهي تحتاج الى ان تبرمج حياتها في ذلك السجن الرهيب وان تحجز جزء من وقت معاناتها لبناء نفسها بالقراءه لترتاح وتتقوى و تتعلم
شكرا ايتها الشجاعه فؤاده والى المزيد


8 - روعة
بلقيس حميد حسن ( 2012 / 5 / 31 - 09:57 )
هذا هو مانحتاج له . الصراخ على العبودية انسانية لابد وان تنطلق من حناجر كل المستعبدات ... شكرا لك فؤادة وشكرا للحوار المتمدن الذي يتيح لنا الصراخ ويوصله.. محبتي للجميع


9 - رجل وامرأة يد بيد لاجيال عالم الغد
فؤاده العراقيه ( 2012 / 5 / 31 - 11:01 )
شاكرة شعورك الطيب وسؤالك زميلي حكيم
حتما سيأتي ذلك اليوم الذي سيتحرر منه المظلوم سواء كان رجلا ام امرأة وبما أن المرأة ظلمها أكبر فنحن نركز على قضيتها
أن يدرك المظلوم تفاهة حياته وعبودته سيقتربمن انسانيته أكثر
أن يدرك الهدر الواقع على كرامته وطمس حقوقه هو أول الطريق للتحرر
شكرا لك ولكل رجل متنور والمسئولية عليكم تتضاعف لكنها حتما مريحة


10 - ردود للأحبة
فؤاده العراقيه ( 2012 / 5 / 31 - 11:46 )

أهلا عزيزتي عبله والشكر للأطلالتك وتحياتي لدورك ولوعيك لحقوقك ولأصراركِ في الدخول للعالم المضيء والمعني بالحقيقة البعيد عن تفاهات مجتمعاتنا

أهلا بشاعر الأنسانية عبد الرضا وشاكرة حضورك الدائم وادراكك لمعاناة المرأة العربية , نعم البيت اصبح سجنا حقيقيا لها وتزداد به تخلفا وتشوها ما لم تلحق ذاتها بالوعي والأدراكها لحقوقها

اهلا بتشريفك الأول لي عزيزتي بلقيس وسعيدة بك وبرأيك وتمردك على العبودية وأكيد الشكر لهذا الموقع الفريد ولك ايضا


11 - حتى في البول تميز يا ست فؤادة
حكيم فارس ( 2012 / 5 / 31 - 14:43 )
وانا امر على اليو تيوب لفت انتباهي فديو لاحد الكاذبين من الاخوان المسلمين والذي يروج لاكذوبة الاعجاز العلمي في القرأن والاحاديث وهذا كاذب من نوع خاص فهو لايتوانى عن تأليف وادعياء امور لا وجود لها ذات مرة ادعى ان شركات ادوية المانية اقامت مزارع ذباب ضخمة لانتاج الادوية من جناح الذباب ولكن هذه المرة الاعجاز العلمي يثبت ان بول الذكر اطهر من بول الانثى
http://www.youtube.com/watch?v=TAaqGpgSrX8


12 - ابدعنا بوعينا
منى حسين ( 2012 / 6 / 2 - 16:24 )
تحيه للعزيزه فؤاده العراقيه
سنبقى نطرق ونطرق ونطرق حتى يفقدوا السمع من اصواتنا واصلي مسيرتك ايتها الشجاعه هذا طريقنا الذي يجب ان نسلكه من اجل اللذين سياتون من بعدنا ناديه او غيرها جميعنا نعاني الذكور الاشقياء
اكرر سلامي وتحياتي


13 - سنكون يدا بيد
فؤاده العراقيه ( 2012 / 6 / 2 - 18:25 )
بلا شك عزيزتي منى سنواصل الطرق على رؤوس المتخلفين نبغي به تحقيق العدل
والمساواة ولأجل أن يعوا الواقع الذي ننشده , عالم خالي من العبودية

مع أجمل تحية وسلام


14 - الطرق معقدة عزيزتى فؤادة
سامى لبيب ( 2012 / 6 / 3 - 22:56 )
اهلا بك عزيزتى فؤادة بعد هالغيبة وأأمل الا تكرريها
احسست باليأس بعد قراءة مقالك لأنك اجدتى بالفعل فى التعبير عن حال المرأة العربية ومدى قهرها وهوانها ويأتى يأسى من ارتباكى فى طريق الخلاص-فالمرأة تُسلم من يد قاهرة إلى يد مستبدة أخرى والذكورة لن تتنازل عن كل هيمنتها وسطوتها فما الذى يدفعها لذلك لتزداد الأمور تعقيدا
اعتقد فى شئ عزيزتى فؤادة ان تصاعد التيارات الدينية وهوس المجتمع يأتى كآخر حصن قوى يحافظ فيه الرجل على هيمنته وسطوته فليس ما نراه من مظاهر التدين لأن الشعوب تريد التدين بل هو الطريق الأنجع لتكريس سطوة الذكورة التى بدأت فى الإهتزاز مع ورود ثقافات معاصرة تنال من مملكتها ليصبح الدين مكرس للقهر مما يزيد الأمور تعقيدا
أرى تحرر المرأة من كل الغبن الواقع عليها من تحرير المجتمع كله وأولهم الرجل وذلك بتأصيل ثقافة التحرر ومناهضة الثقافات التى تعوق المجتمع عن التحرر وتأتى الثقافة الدينية فى المقدمة ولكن ما السبيل إذا كان الرجل هو الذى يؤصل هذه الثقافات حتى يحظى على الهيمنة وتزداد الامور تعقيدا بتخلف علاقات المجتمع الإنتاجية فلا تسمح بظهور ثقافة جديدة - ألا ترين سبب يأسى
تحياتى ومودتى


15 - نادية انها صرخة سبارتكوس في القرن الحالي!ع
علاء الصفار ( 2012 / 6 / 4 - 00:16 )
اجمل التحية السيدة العزيزة فؤادة
ارى ان طفح الكيل الزبا فهاقد اجتمع جنون الظلم وامتد من المحيط الى الخليج نحو مجتمع العبودية السلفية في القرن الواحد و العشرين!ع لقد عاشت امهاتنا في افضل حال من بناتنا, انها الماساة الحقيقية انه الدمار ات مع الموجة الصفراء للاخوان و كل اشكال السلفية و اطيافها و الوانها. ان صرخة نادية يجب تعم الدنيا من المحيط الى الخليج لا للاسلام السياسي لا للتخلف لا للقمع نعم للحرية. انه مستقبل مبهم يحمل تاريخنا و مجتمعنا و امالنا على كف عفريت بربرية دولة بن لادن في 70القرن الفائت,جميل ان تمردت نادية لا بد انها تعاطفت مع البو عزيزي و الانتفاض التونسي و الاصرار المصري من اجل الحرية و الكرامة ربما يحتاج العرب صرخات النساء الان اكثر من ما مضى لتدفع بالرجل المفكر و الاديب و العالم, بالنزول الى الشارع ضد القهر و سحق الكرامة والحرث في انسانية الانسان, اما حان الاوان باحترام النصف المليوني من المجتمع *النساء الحانيات الجميلات من الام و الاخت و الزوجة *من المحيط الى الخليج.جميل ان طليت علينا استاذة فؤادة مع شعاع و شرارة الرفض و التحدي في زمن الهجوم البربري على المرأة وكل البشر


16 - لا لليأس
فؤاده العراقيه ( 2012 / 6 / 4 - 12:28 )
أهلا بك عزيزي وسهلا وشكرا لك على سؤالك

سعيدة برأيك بأني أجدت التعبير عن ما تعانيه المرأة من قهر وعبودية وذل , لكني غير سعيدة بأحساسك باليأس وكان هدفي هو العكس كنت ارغب في بث الأمل في نفسك ونفوس القراء من خلال ما نتمسك به من ارادة ثورية لأجل خلق مجتمع أكثر عدل فأنا أعلم علم اليقين بأن بما ينبغي علينا فعله بأن لا نيأس من الحقيقة التي تسير نحو الخلاص , ومهما طال انتظارنا سيأتي ذلك اليوم وليس بالضرورة اننا سنشهده بل اجيالنا القادمة هي حتما من ستشهد نور الحرية , بلا شك بأن التيارات الدينية تحاول بكل ما أوتيت من قوة بأن تحافظ على هيمنة الرجل لتحافظ هي على هيمنتها بذلك
لكن أعداد الرجال الواعين عزيزي في تزايد وتزايد وطريق اليأس مسدود وهذا ليس كلام انشائي فحسب وانما حقيقة مثبتة
مع التحية وعلى المودة دوما


17 - لا للأسلام السياسي والتخلف وألف لا
فؤاده العراقيه ( 2012 / 6 / 4 - 12:50 )
أجمل التحايا لك زميلي الواعي علاء الصفار

تابعت نقاشك في مقال اللبيب مع الاخ جحا وتمتعت فيه وتمتعي يأتي من فائدتي منه فشكرا لك على حواراتك الراقية
هي معركة بين الخيرين ومن ارادوا الخير والتطور لمجتمعاتنا البائسة وبين من ارادوا لها الرجوع ودسها بدهاليز ظلام لا قرار فيه ولا نتيجة بل هم باقين في حلقاتهم المفرغة تلك لقرون مضت
على المرأة الواعية يقع عبأ كبير جدا فالكثيرات خنعن لقوة نظام ذكوري خائب بل ومنهن لا يعلمن اصلا بعبويتهن متصورات وكما أتى به هذا النظام من افكار عفنة بأنهن الأدنى من الرجل فأقتنعن دون تفكير لان التفكير لديهن والتمرد ببساطة حرام
هي مأساة لكن يبقى الأمل وأن مات سيأخذ معه كل شيء حسن نريده لمجتمعاتنا

الف شكر لأطلالتك وأضافتك

اخر الافلام

.. رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المجلس البلدي لمحافظة ظفار آ


.. لمستشارة بوزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية




.. نائبة رئيس مجلس محافظة معان عايدة آل خطاب


.. أميرة داوود من مكتب ديوان محافظة الجيزة في مصر




.. رئاسة الجمهورية اليمنية فالنتينا عبد الكريم مهدي