الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسلمي الدرجه الثانيه في مصر ؟!

عبد صموئيل فارس

2012 / 6 / 1
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


قد يشعر البعض ان الثوره غيرة كثيرا من تركيبة المجتمع المصري الداخليه نتيجة المتغيرات السياسيه وهذا غير صحيح كل ما حدث هو انها ساعدة المصريين علي فهم ما يحدث داخل مصر وبصوره اكثر وضوحا وبعيدا عن المزايدات

الرخيصه التي كان يسير عليها أل مبارك فقد طفت علي السطح تراكمات سنوات من اللعب بالنار وبخاصة من تيار الاسلام السياسي الذي مازال يناور ويحاول النصب واللعب بمشاعر المصريين قد تكون هذه المرحله

صعبه علي المواطن البسيط في استيعاب تلك المتغيرات الجزريه في طبيعة التكوين المجتمعي وذلك نتيجة الضغط الاقتصادي الرهيب الذي تمارسه قوي السلطه والنفوذ والتي تحاول استنساخ نفسها مره اخري بوجه أخر

للبقاء في السلطه قد يري البعض ان الاقليه العدديه من مسيحي مصر قد خسروا كثيرا نتيجة هذا المتغير ولكن بالنسبه للاقباط الامر طبيعي ومتعايشين بصوره او بأخري مع هذا الوضع فحال قبل الثوره هو هو من بعد الثوره بل علي العكس الامر اصبح اخف وطأة من ذي قبل

نتيجة اندماجهم السريع في الحياه السياسيه وانخراطهم في قوي المجتمع بصوره ايجابيه ساعدتهم علي فهم طبيعة المرحله وانعكسة بصوره ايجابيه علي تعامل القوي السياسيه معهم في الفتره الاخيره بعد خروجهم المكثف في الانتخابات بصوره مؤثره

ولكن هناك من هم اكثر تضررا من وجهة نظري من الاقباط وهم من المسلمين العاديين والذين ليس لهم توجه سياسي وبالتحديد غير الملتحين فقد عكف الاسلاميين خلال عقود علي تصنيف المصريين الي فرق منهم ماهو ليبرالي ويساري واشتراكي وغيرها من التصنيفات

التي صبغها اصحاب اللحي بكلمه واحده ووضع الجميع في خندق واحد انهم كفار في مواجهة اصحاب اللحي والذين الان هم في صدارة الساحه السياسيه في مصر فالمسلم الطبيعي في مصر اصبح الان مستهدف بالاغتيال المعنوي والضغط

عليه من هذه القوي بمبدئ من ليس معنا فهو علينا فحزبي النور والحريه والعداله اصحاب الاغلبيه البرلمانيه يسيطرون الان علي كثيرا من مقاليد الامور في مصر ومنها انهم يقومون بشراء اسطوانات البوتاجاز التي اصبحت سبب معاناه

لكل مواطن ويتم بيعها لاتباعهم بأسعار زهيده وقس علي ذلك نفوذ هؤلاء الممتد في النقابات والشركات والوزارات والقضاء يتم تفضيل اتباعهم عن غيرهم ممن لا ينتمون لهم وهذا هو ما يحدث الان علي ارض الواقع بصوره علنيه

فقد صنفوا المسلم البسيط ووضعوه في المرتبه الثانيه كونه لاينتمي الي هذا الفصيل او ذاك فالمعركه الان اصبحت بين شعب يقاتل من اجل هويته ووطنه وبين افكار اجنبيه غريبه ليست من بيئتنا تحاول السيطره علي مصر

المعركه انتقلت من حيز مسيحي ومسلم الي مصري او غير مصري فهؤلاء يدشنون العنصريه بصوره رسميه في البلاد ويرجعون بمصر الي الخلف تكاتف هذه المرحله يجعلنا جميعا امام معركة حياه او موت من اجل مصر وطنا لكل المصريين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - bravo - chapeau
عماد عبد الملك بولس ( 2012 / 5 / 31 - 23:08 )
أهنئكم علي الخط العيقري الذي وضعتموه تحت الكلمة الصحيحة: الوطن و الهوية

يجب أن تكون هذه هي أداة القياس الوحيدة لكل كلمة و فكرة

أدعوكم لغربلة كل الأفكار و نشر هذا المقياس في الفترة القادمة، فهذا هو شعاع النور الذي يفضح الزيف و يعري البشاعة: طظ في مصر

و السؤال للأخوة و أئمتهم في الجزيرة: هل يستطيع السعودي أن يقول طظ في السعودية و يُترك؟ أم طظ في قطر؟ أم طظ في الإمارات؟ الخ


2 - افكار غريبه تأتى لنا من الخارج
حكيم العارف ( 2012 / 6 / 1 - 01:30 )
افكار غريبه تأتى لنا من الخارج بهدف افقار مصر وجعلها تابعه.

من صاحب المصلحه فى خفض سن الزواج الى 9 او 12 ... اللى يستطيعوا شراء البنات الصغار
من صاحب المصلحه فى ازالة الجرم من ختان الاناث !!! وازالة انوثتهن
من صاحب المصلحه فى نشر تعاليم قبليه كاحجاب والنقاب
من صاحب المصلحه فى نشر ثقافة البداوه مثل السنه التى تؤمن بنكاح الزوجه الميته

تخيل ان كل هذه الاشياء هى التى تدور فى فكر/مناقشات مجلس الشعب السلفى.. فى مصر


3 - ملاحظة
عادل الليثى ( 2012 / 6 / 1 - 09:23 )
تحدثت سيادتك عن الأقباط - كأقلية - وصدرت لنا أقلية أخرى أسميتها مسلمى الدرجة الثانية .. ووضعتهما فى مواجهة الإسلام السياسي وخاضعين لسيطرته
أقلية قبطية وأقلية مسلمة فى مواجهة أقلية ملتحية ... هكذا هم يريدونك أن تتحدث ويريدون أن يقسم وطننا كأقليات يسهل خداعها والسيطرة عليها .
حديثنا يجب أن يكون عن الأغلبية التى لن تظهرإلا بالإنتماء - للوطن - التى لا تترضى بالتقسم الطائفى والتى لا تسأل مسيحى أم مسلم ... لتنحسر أقليتهم الملتحية العميلة المخربة

تحياتى

اخر الافلام

.. إبراهيم عبد المجيد: يهود الإسكندرية خرجوا مجبرين في الخمسيني


.. سياسي يميني فرنسي: الإخوان ساهموا في نشر الإسلاموفوبيا في أو




.. 163-An-Nisa


.. السياسي اليميني جوردان بارديلا: سأحظر الإخوان في فرنسا إذا و




.. إبراهيم عبد المجيد: لهذا السبب شكر بن غوريون تنظيم الإخوان ف