الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوم الفدائيين

كفاح كيال

2012 / 6 / 1
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية


توشح هذا اليوم بلفح الفداء وتعطر بعبق الشهادة وتعملق بقدسية البندقية .." يا لطهر البندقية " التي زغردت عزا في وداع الفدائيين اليوم في فلسطين المحتلة منذ عام 1967 كما قاتلت معهم في ميادين الشرف المنتشرة على طول الارض المحتلة من الناقورة لأم الرشراش ومن النهر للبحر , هؤلاء الفدائيين الذين امتشقوا المقاومة وقاتلوا على كل الجبهات لاسترداد فلسطين كل فلسطين ,كل منهم له حكاية وقصة أصبحت في تقويم التاريخ الفدائي مسطرة باسم عملياتهم الفدائية , فهذا جثمان بطل عملية القدس وهذا جثمان بطل عملية سابوي .
في يوم الفدائيين الفلسطينيين يوم البندقية بامتياز أعادت الذاكرة صياغة مخزونها وتجرمقت شواهد الفداء في بعث ثوري كان حضوره أقوى من كل أصوات الخضوع ورصاصه الساكن الآن عاد أزيزه مع عودة فرسانه على صهوة الشهادة التي لن تترجل ..إلا بعد تحرير فلسطين التي جادوا بأرواحهم ودمائهم لكي تنتصر .
قضية الفدائيين الشهداء التي يحتجزهم العدو الصهيوني في مقابر عرفت باسم مقابر الأرقام وأنا أسميها سجون الشهداء في فصايل وجسر بنات يعقوب ووادي الحمام وغيرها ..هي واحدة من القضايا الحساسة والملفات الساخنة التي يعاني أهل فلسطين والأشقاء العرب من تبعاتها وتداعياتها فهؤلاء الأبطال احتجزوا بعد استشهادهم في معارك عسكرية مع العدو كعقاب لهم ولأهاليهم الذين حرموا من القاء نظرة وداع اخيرة على أحبائهم وحرموا من دفنهم بالشعائر المتبعة في فلسطين فأضاف على ما يتعرضون له من الملاحقة وهدم بيوتهم عقابا إضافيا كمحاولة لبث الخوف في صفوف الشعب الفلسطيني في عملية عقاب جماعي لثنيه عن الكفاح المسلح .
لخصت الجثامين التي سجيت في مقر ياسر عرفات حقبة تاريخ مشرف من التاريخ العربي والأممي كان الاشتباك والمواجهة مع المحتل هو سيد الموقف بها ,واختصرت جغرافية فلسطين فهذا الشهيد من يافا وآخر من القدس والخليل وغزة , هذا من قوات العاصفة وآخر من كتائب القسام وهذه الفدائية من كتائب الأقصى وهنا يرقد فدائي من الجبهة الديمقراطية .. والشعبية والفلسطينية .. توحدت فصائل الثورة في عرس الشهادة لأن الميدان كان دائما معقل الأحرار الذي صقلهم رغم اختلاف عقائدهم ومشاربهم الفكرية في بوتقة العمل المقاوم هدف أسمى وأوحد هو التحرير .
فرغم كل الطقوس الرسمية في رام الله وغزة إلا أن حضور الشهداء الأسرى قزم شقاقهم وأزمتهم وأعمل بقوة يقينه هشاشة أجندات التقسيم والتقاسم والتوظيف السياسي و"طوى بشغاف بندقيته " التي وسعت كل رحاب فلسطين مرحلة من الطعن والغدر لدماء الشهداء سيبدي لنا التاريخ ما جهل حاضرنا به .
وفي يوم الفدائيين فتحت ذاكرة الفداء صفحاتها وحضر بقوة كل من لا زالوا في أسر الصهاينة من الأحياء والشهداء حضرت دلال المغربي ورفاق سلاحها وحضر قاسم أبو خضرة وأحمد عبد العال وعادل وعماد عوض الله وعبد الناصر الشيخ حامد فمعركة استرداد الشهداء وتحديد مصير المفقودين وتحرير الأسرى هي معركة أممية وعربية وفلسطينية لن تكون إلا برسم الفداء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لمحات من نضالات الطبقة العاملة مع امين عام اتحاد نقابات العم


.. كلمات ادريس الراضي وخديجة الهلالي وعبد الإله بن عبد السلام.




.. الشرطة الأمريكية تعتدي على متظاهرين داعمين لغزة أمام متحف جا


.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية




.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت