الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مذكرات ثائر قبطي

رامي عاطف

2012 / 6 / 2
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني




عمري ما نزلت في مظاهرات مع الاقباط لاني أأومن بأنها ترسخ للطائفيه وزياده عزلتهم عن المجتمع حتي وأن كانوا مظلومين وهم بالفعل كذلك لكن نزولهم دون غيرهم من شركائهم في الوطن يزيد من حده المناخ الطائفي التي تعيشه مصر منذ ان أصبح لها رئيس مؤمن اسمه محمد انور السادات
.
.
.

في بدايه عام 2010 دعاني صديق بالصدفه عرفت انه قبطي كان ناشط في حمله دعم البرادعي أنا أعرفه عن طريق الانترنت دعاني لمظاهره امام

نقابه الصحفيين كان سؤالي الاول قبل ان اعرف ليه المظاهره او امتي هو الاخوان مشاركين فيها رد وقالي ايوه مشاركين فيها فكان جوابي اني لا

أتظاهر مع هؤلاء ابدا انا قريت كتير عن تاريخهم وكمان مش عاجبني تحالف القوي الوطنيه معهم خصوصا محمد البرادعي ,كان جوابه اننا كقوي

وطنيه يجب علينا التحالف حتي مع الشيطان ذات نفسه لانهاء حكم الطاغيه "محمد حسني مبارك" كنت أتفق معه في أنهاء حكم هذا الرجل تماما لكن

الاخوان ليسوا الحل هكذا كان أعتقادي.

شاركت في ثوره يناير من يوم 25 يناير وأنا أعلم ان الاخوان قالوا في معظم الصحف انهم لن ولم يشاركوا في مظاهرات يوم 25 يناير انما رفعوا

للدوله 10 مطالب لتهدئه الشارع المصري مكنتش مستغرب من هذا الهراء فهم اللذين قالوا ان مبارك أب لكل المصريين مع ان ابويا لسه عايش حي يرزق.

يوم 25 يناير وبعد أقتحامنا لميدان التحرير لم اري اي قياده اخوانيه في الميدان أنا أعرفهم جيدا ممكن يكون شبابهم شارك فهو شاب في مقتبل العمر لم

يعتاد علي الطاعه كثيرا مثل قياداته واللي بيأكد كلامي رفضهم الانسحاب من الميدان بعد ما القاده حصلوا علي مشروعيه لوجودهم بجلوسهم مع قيادات

دوله مبارك علي رأسهم عمر سليمان.

يوم 28 يناير

أنا من سكان محافظه الجيزه كنت أعلم اننا هنتحرك من أمام مسجد الاستقامه ومعنا محمد البرادعي , بالرغم من أني علماني كنت لا أجد غضاضه من

خروج مظاهرات من أمام مسجد ولا كنيسه خاصه ان ثوره 19 كانت الكنيسه والمسجد لاعب أساسي في هذه الثوره ورجال الدين ايضا تلك الثوره الي

كان من أبرز شعارتها تحيا الهلال مع الصليب.

مشهد خروج محمد البرادعي من المسجد لن يفارق خيالي أبدا كان في أعتقادي انه شخصيه دوليه مثل هذا الرجل لن يحدث معه ما حدث من همجيه

رجال الامن وضربه بالمياه الكبريتيه وقنابل الغاز المسيل للدموع التي وصلت للمسجد نفسه, ادركت ساعتها انها رساله للجميع لمن في الداخل والخارج.

دخلنا ميدان التحرير يوم28 يناير وكان المشهد في بدء اليوم يخلو من اي أخواني عدا شبابهم طبعا اما قادتهم كانوا في التلفزيون يا مع خيري رمضان

وتامر أمين يا مع سيد علي وهناء السمري , كل ده طبعا عرفناه بعدين لما روحنا بيوتنا وبمشاهده الرائع باسم يوسف

المشهد في الميدان بعد ذلك تحول تماما فالميدان به اخوان وسلفيين وعلمانيين وليبراليين وفقراء وأغنياء كان المشهد مصري حتي النخاع كنا نتقاسم مع

الاكل والشرب والغطاء ايضا كان مشهد مصري خالص يعبر عن روح التسامح والرقي لدي الشعب المصري

تعرفت علي اخوان في الميدان شباب طبعا وكانوا قمه في الاخلاق والنبل غالبا كده الشباب دول اللي طردتهم الجماعه , تراجعت قليلا عن موقفي

الرافض لهؤلاء حينها أدركت انهم ليس كما كان يصفهم البعض ونظام مبارك بالاخص

لكن بعد أكثر من سنه ونصف ادركت انهم يسعون فقط لحكم مصر وحدهم دون غيرهم منتهي الاقصاء والتخوين لمن يعارضهم أو يشكك في نواياهم

التي ظهرت شيئا فشيئا بدايه من مشاركه لا مغالبه نهايه ب ترشيحهم محمد مرسي "الاستبن"
.
.
.
ولكن سبحان مغير الاخوان


ملحوظه : في احداث الفتنه الطائفيه مثل كنيسه الماريناب او اطفيح أو أمبابه الخ الخ كنت لاابالي من هذه الاحداث لاني ادرك خطوره جهاز امن الدوله

لكن بعد تكرار الاحداث أدركت انها ليست احداث طائفيه وحسب لكنها سبب لخطاب تكفيري يعتبر النصاري أو النصراني مواطن درجه ثانيه








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - يحيا الهلال مع الصليب
عادل الليثى ( 2012 / 6 / 2 - 08:52 )
يحيا الهلال مع الصليب ... شعار غير صادق ... لا علاقة له بالمواطنة ... الهدف منه الحشد اللحظى بعاطفة دينية تفوح منه الميكافيلية و إستحالة تحقيق المواطنة .
فقد مضى على رفع هذا الشعار قرابة القرن لم نجنى منه سوى ضحايا أكثر .. أى أنه .. نفاق مفضوح .. كلما سمعته أو قرأته أو رأيته أشعر أننا عدنا للوراء




2 - الأستاذ رامي عاطف المحترم
ليندا كبرييل ( 2012 / 6 / 2 - 10:34 )
من كل مقالك لم يلفت انتباهي إلا شعار ( يحيا الهلال مع الصليب ) الذي لفت نظر السيد عادل الليثي
فإذا كان هذا الشعار من أبرز شعارات الثورة كما تفضلت فاعلم أن الاقتتال سيبقى قائماً بين الطرفين ما دمتم تكرسون لهذه الحالة الدينية
ليس بالشعارات والخطابات وتبادل الود تُحَلّ المشاكل
ثورتكم كانت رائعة ، لكن أعمدتها واهية ، لأنها تقوم على شعارات دينية ، والدين أي دين كان ، يكرس للفرقة بين الإنسان وأخيه
وشكراً

اخر الافلام

.. المرشد الأعلى في إيران هو من يعين قيادة حزب الله في لبنان؟


.. 72-Al-Aanaam




.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في لبنان تدك قاعدة ومطار -را


.. تغطية خاصة | المقاومة الإسلامية في العراق تنفّذ 4 عمليات ضد




.. ضحايا الاعتداءات الجنسية في الكنائس يأملون بلقاء البابا فرنس