الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤمن هو الخاسر لا محالة

عمر مشالى

2012 / 6 / 3
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


نجد المؤمنون احيانا يرددون تلك العبارات كدليل على وجود الله:
تخيل يا ملحد انك طول عمرك كافر و زنديق و بعد ذلك يأتيك الموت الذى لا مفر منه ثم تستيقظ تجد نفسك امام الله يوم الحساب يحاسبك على كفرك و الحادك بيه اذن انت خاسر لا محالة لان مصيرك هو الجحيم الأبدى اما المؤمن فان كان لا يوجد بعث و حساب فقد ربح حياته و اذا وجد البعث و الحساب سوف يدخل الجنة فهو بذلك يع...تبر رابح فى كلا الحالتين اما الملحد فهو خاسر لا محالة.

الرد:
هذا السؤال يوضح ان المؤمن يخادع نفسه و يخادع مع حوله و يخادع الله نفسه فهو ليس متاكد من وجوده و لكن هو فقط خائف و يريد ان يكون فى الجانب الأمن فهو يدعى انه يؤمن بالله و يتبع دينه لانه يخشى من الجحيم ولا يتصور ان كارثة الجحيم ممكن ان تحدث له يوما كما انه يتخوف الموت , المؤمن لا يتبع دينه حبا فى الله و رسوله اطلاقا و انما خوفا من الجحيم و العقاب لانه لا يمكنك ان تحب شئ انت تخاف منه و هذا هو حال المؤمن مع الله , اما الملحد لا يخادع نفسه ولا من حوله فهو له رأى و مبدأ فى الحياة و متبع العلم و المنطق و لا يريد ان يكون عبدا او يساق مثل قطيع الاغنام كما فى حال المؤمن الذى دائما يتاخذ من المشايخ و رجال الدين قدوة له فى حياته و فى اغلب افعاله و ان كنت يا مؤمن متيقن من من دينك فلماذا تخشى الجحيم و لماذا يصيبك الخوف و الرعب كلما ذكرته؟ لماذا تخاف من الموت و يسبب لك الضيق و الرعب كلما رايته يحدث و تتذكر انه سياتيك و انك ستدخل الجنة و رابح فى الحالتين؟ و لكن لا تنسى انك امضيت طيلة حياتك منافقا و لا تنسى ان دينك ينهيك عن النفاق و يقول لك ان امثالك فى الدرك الاسفل من جهنم فاذا لم تستطع خداعنا نحن يا مسلم فكيف ستتمكن من خداع الهك ان كان موجودا و هو الذى يعلم ما فى القلوب؟

تدعى يا مؤمن انك رابح فى الحالتين و لكن هذا غير صحيح فانت خسرت حياتك الحقيقة من اجل حياة وهمية فانت قضيت طيلة عمرك متخوف من العقاب و الجحيم و المصير الاسود الذى ينتظرك ان خرجت عن طاعة الله او كفرت بيه و هذا سبب لك اضطرابات نفسية و اضرار فى الحياة كما انك تقضى طيلة عمرك تصلى و تصوم و تدعو و تبكى و تتلاحق على اداء الفروض و تتمنى لو انك تمارس الحج الوثنى و تمنع نفسك عن جميع ملذات الحياة و جمالها من اجل طاعة الهك الوهمى فان كان لا يوجد بعث و حساب فانت بذلك خاسر لا محالة لانك اضعت حياتك على مجرد اوهام و وعود كاذبة من اشخاص مخادعين استغلوا البسطاء لتحقيق اطماعهم الدينوية و ان كان هناك بعث و حساب فما ادراك ان الهك اله الاسلام هو الذى سوف يحاسبك و ليس اله اخر؟ و ما احتمالية ان دينك هو الدين الصحيح و ليس دين اخر؟ فاحتمالية دخولك الجنة شبه مستحيلة و هذا السؤال ايضا يمكن طرحه لليهود و المسيحين او من يتبع اى دين اخر

احتمالية ان يكون الهك هو الذى سيحاسبك (ضعيفة)
احتمالية ان يكون دينك هو الصحيح من بين العديد من الاديان (ضعيفة)
احتمالية ان تكون فرقتك هى الفرقة الناجية من بين بلايين البشر (ضعيفة)
اى انك تتبع قانوق الصدفة الذى يؤدى الى الخسائر فى اغلب الامور يا مؤمن و تدعى بجهلك ان الملحدون يقولون ان الكون و الحياة نشئوا عن طريق الصدفة و هذا ما لا يقوله الملحدين اذن انت يا مؤمن من تتبع قانون الصدفة و ليس الملحدون فلا يوجد مذاهب فى الالحاد كما يوجد عندك المذهب السنى و الشيعى و الصوفى و كما هو الحال فى الاديان الاخرى اما الالحاد فمعناه واحد و واضح و منهجه معروف

الملحد يسكب دنيته و يعيشها بشرف و اخلاص و لا يؤمن بالخرافات التى تؤمن انت بها فهو يؤمن بالمنطق و العلم و يصدقه و يتبعه لان العلم هو الذى افاد و طور من البشرية و ارتقى بالانسان و ليس الاديان التى لم تسبب الا الحروب و النزاعات و الكراهية و العنصرية و التفرقة بين البشر و قتل الملايين باسمها , الملحد يفعل الخير ليس طمعا فى الجنة و يتجنب فعل الشر ليس خوفا من النار فهو خلوق بطبعه و لا يحتاج و لا يحتاج لوجود اله يعلمه كيف يعيش حياته , فنظريا و علميا الملحد افضل من المؤمن الذى يحتاج وجود الجنة و النار ليفعل الخير و يتجنب الشر و هو لا ينافق نفسه كالمؤمن المستمر طوال حياته فى النفاق على نفسه و على الاخرين فأن كان الهك غير عادل و سيدخل الملحد النار فهو لا يستحق العبادة ولا الايمان ولا الطاعة ولا الاحترام ولا اى شئ لانه ديكتاتور ظالم طاغية ليس الا و ان دخل الملحد النار فيكفى شرفا انه وقف فى وجه الهك الديكتاتور يا مؤمن لانك تعلم ان الشخص الذى يهدد و يعذب و يقتل اى شخص يخالفه الراى او يعارض نظامه يعتبر ديكتاتور اما عندما يكون الهك هو من يستخدم نفس اسلوب الديكتاتورين الطغاه بالتهديد و الوعيد فانت تخشى الاعتراف بدكتاتوريته علنا امام الاخرين مع انه من داخلك تعلم انه ديكتاتور و ظالم و بهذا تنافق نفسك و تنافق من حولك كالعادة و هذا يدل على طبيعتك الجبانة و عدم شجاعتك

الملحد دافع عن رايه و حقه فى الحياة الحرة فهو فى ذلك مرفوع الرأس لانه صاحب مبدا و راى و منطق و علم و عقل و الكثير و ابى ان يكون عبدا و بذلك يا مؤمن انت الخاسر فى الحالتين بينما الملحد يكسب دنيته ولا يتبع الاكاذيب و الخرافات و الاساطير التى ابتكرها الانسان القديم و خير لنا ان نعيش حياة حرة من ان نظل عبيد لالهك الوهمى للابد فلتعلم يا مؤمن من هو الخاسر انه انت لا محالة فكف عن تكرار هذه الاسئلة و العبارات لانها تزيد من ضعفك و ضعف حجتك و موقفك بل و انها تفضح ايضا خوفك و نفاقك و لم تكن و لن تكون دليل على وجود الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - والعصر
عبد الله اغونان ( 2012 / 6 / 4 - 10:15 )
باسم الله الرحمان الرحيم
والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر

اخر الافلام

.. متبرع من أصل مصري يهدد بايدن بورقة الناخبين اليهود


.. 111- Al-Baqarah




.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال


.. لايوجد دين بلا أساطير




.. تفاصيل أكثر حول أعمال العنف التي اتسمت بالطائفية في قرية الف