الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من وثائق الكونفرنس الثالث للحزب الشيوعي العراقي / تقييم سياسة حزبنا وخطه العام بين المجلس ( الكونفرنس ) الحزبي الثاني 1956 والمجلس الثالث 1967/ الجزء السابع

خالد حسين سلطان

2012 / 6 / 4
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


6ـ الانحراف اليميني في خط الحزب [ من حزيران 1964 الى نيسان 1965 ]
لقد بلور واكد حزبنا، منذ بداية تأسيسه، تحت قيادة الرفيق فهد الميادين الاساسية التي يقوم عليها الحزب وفي مقدمتها : تثبيت الدور الطليعي للطبقة العاملة وحزبها الشيوعي، وحلف العمال والفلاحين بقيادة الطبقة العاملة بوصفه الاساس للجبهة الوطنية الموحدة، ومبدأ دكتاتورية البروليتاريا كضرورة لتحقيق الاشتراكية والاممية البروليتارية، والاقرار بحق تقرير المصير للأمة الكردية.
وفند حزبنا على اسس علمية، موضوعية، المفاهيم التي كانت تروجها التيارات الانتهازية الغريبة داخل الحركة العمالية والوطنية في بلادنا التي ترمي الطبقة العاملة بـ (( التخلف )) وتجمد اهليتها لتسنم الدور الطليعي في حركة الشعب العراقي التحررية .
ان هذه التيارات الانتهازية التي تتنكر لدور الطبقة العاملة الطليعي كانت تروج لحل او تذويب حزبها السياسي الخاص بها ( الحزب الشيوعي ) مرة بحجة ان الطبقة العاملة (( قليلة العدد )) وأخرى بحجة (( قلة الثقافة )) أو بذريعة ان في وجود حزبها السياسي المستقل استفزازاً للعدو أو للبرجوازية الوطنية .
وفي أواخر سني الحرب العالمية الثانية ( 1944 ـ 1945 ) حينما ظهرت مفاهيم تصفوية تدعو الى التعويض عن الحزب الشيوعي العراقي بحزب ديمقراطي علني أو حتى بجريدة علنية، كتب فهد سلسلة مقالات تحت عنوان ( خطأ شعار حل الحزب الشيوعي ) أثبت فيها ان الحركة الوطنية نفسها ـ وليس حركة الطبقة العاملة فقط ـ بحاجة الى وجود حزب شيوعي جماهيري وطيد البناء وقادر على مجابهة كل الظروف ومواصلة قيادة نضال الشعب وكما قال الرفيق [ حسين محمد الشبيبي ] في مقدمة لكراس [ حزب شيوعي لا اشتراكية ديمقراطية ] ان قضيتنا الوطنية والديمقراطية التي نريد حلها وانجازها، تتوقف بالدرجة الاولى على وجود حزبنا الشيوعي قوياً محكم التنظيم، سليم النظرية، وعلى تهيئته ليكون قائد نضال شعبنا في هذه المرحلة من حياتنا .
لقد اثبت الرفيق فهد على ان وزن الطبقة العاملة السياسي لا يقدر بمجرد وزنها العددي، واضافة الى ذلك، بين بالأرقام على ان الطبقة العاملة في العراق تمثل نسبة عددية كبيرة وان لم تكن اكثرية السكان. وقد ارتفعت هذه النسبة بالطبع وخصوصاً مع التطور الصناعي الجديد، ومما له دلالته الكبيرة ايضاً ان عدد العمال المنتسبين للنقابات بعد ثورة تموز بلغ حوالي ( 350 ) ألف عامل، من أصل نحو نصف مليون عامل، وهو رقم قياسي بالنسبة لكثير من البلدان النامية. ان سعة هذا التنظيم النقابي وطبيعته الجهادية العالية لهو احد الأدلة الهامة التي تفند المزاعم حول (( عدم تكامل نضوج الطبقة العاملة العراقية )) ان الحركة النقابية في بلادنا تمتد الى أوائل السنوات الثلاثينية، ويجدر بنا ان نتذكر الصدى الثوري الواسع الذي تركته مثلا، على مجموع الحركة الوطنية، اضرابات عمال كاورباغي وكي ثري ( النفط ) والسكك، والميناء والنسيج والسيكاير بعد الحرب العالمية الثانية .
لقد ظهر الى الوجود التنظيم السياسي للطبقة العاملة العراقية ـ أي الحزب الشيوعي في عام 1934، وهو يمثل أقدم حركة ثورية منظمة معاصرة تواصل النضال دون هوادة، وهذه الحركة هي التي طرحت أصوب الشعارات وأكثر البرامج انطباقاً مع واقع العراق وطبيعة مرحلة نضال الشعب، وأكسبت الحركة الوطنية زخماً ثورياً وطاقات لا تنضب. وقدمت أكثر التضحيات وقوافل الشهداء في المعارك الوطنية والطبقية وعبأت الفلاحين للنضال ونظمتهم ولعبت الدور الأول في تنظيم وتوجيه القطاعات الهامة من البرجوازية الصغيرة التقدمية في المدن .
وفي عام 1957 ايضاً، شن حزبنا كفاحاً دؤوباً ضد تجدد بروز المفاهيم القومية والتصفوية في فرع حزبنا في كردستان، وكذلك الامر عام 1960، حينما شجعت البرجوازية الحاكمة العناصر الخارجة من صفوف الحزب على اقامة كيان ذيلي هزيل باسم (( الحزب )) أخذ على عاتقه مهمة الترويج للمفاهيم الذيلية والتصفوية لصالح الطبقة البرجوازية وسلطتها. وورد في كراس (( رد على مفاهيم برجوازية قومية تصفوية )) الصادر عام 1957 : (( اقامة نظام ديمقراطي شعبي يمثل سلطة دكتاتورية الطبقات الشعبية المعادية للاستعمار والرجعية، والتي تعتمد على تحالف الطبقة العاملة والفلاحين وسائر جماهير الشعب والمتحدة في جبهة وطنية يمارس فيها الحزب الشيوعي دوره التاريخي )) ،(( أية طبقة هي طليعة الطبقات والمراتب الشعبية؟ انها البروليتاريا العراقية بلا منازع )). وقد ناقش كراس ( انتفاضة 965 ) دور المثقفين والبرجوازية الصغيرة في المدن على اساس الواقع الملموس في بلادنا، وعلى ضوء دراسة نتائج تلك الانتفاضة وبين انه رغم اهمية هذا الدور فان القوى الحاسمة في الثورة هي العمال والفلاحون وهكذا فان المبادئ المتعلقة بالدور الطليعي للطبقة العاملة وحزبها الشيوعي هي مبادئ ماركسية ـ لينينية أساسية، وليست مبادئ طارئة أو ثانوية يجوز رفعها أو خفضها لاعتبارات تكتيكية أو لظروف المد والجزر في الحركة. ولكن هبوط اليقظة ازاء الاتجاهات الفكرية الغريبة، اضافة الى النظرة التشاؤمية لانتكاسة الحزب بعد انقلاب شباط 963 من جهة وتزايد الضغط الفكري لمفاهيم العناصر والفئات البرجوازية التقدمية، من الجهة الأخرى قد ساعدا على أن تبرز في حزبنا مجدداً في أواسط عام 1964، المفاهيم التي تستصغر دور طبقتنا العاملة وحزبها وتقلل من شأنه الى أقصى الحدود والمبالغة في عناصر وفئات البرجوازية الصغيرة ذات الاتجاهات القومية .
لقد ساعدت على تبلور وتثبيت خط حزيران ـ آب 1964 جملة من الظروف والاسباب المتعلقة بالكوارث التي اصابت الحزب وكادره بعد انقلاب شباط والثغرات في حياته الداخلية والظروف المشجعة في النطاق العربي والعالمي، ولكن جذوره الايديولوجية تمتد الى الاتجاهات اليمينية التي برزت وانتعشت في حزبنا خصوصاً منذ فترة انتكاسة ثورة تموز في أواسط 1959، واذا كانت الاخطاء اليمينية في سياسة الحزب آنذاك قد انحصرت بمسائل الخطة الاستراتيجية والتكتيك، فان خط اواسط 1964 تناول بالتحريف والتشويه مبادئ حزبية اساسية كالدور الطليعي للطبقة العاملة وحزبها في الثورة والسلطة ومفهوم الاشتراكية العلمية، هذه المبادئ التي حرص الحزب على التقيد بها والدفاع عنها واغنائها في وثائقه الاساسية. وقد رافق رسم خط آب التبشير لأفكار كانت بمثابة التبريرات الفكرية التي تؤدي الى تصفية الحزب في مستقبل لاحق. فالتصفوية كما يقول لينين: لا تعني فقط تصفية ( حل ، تدمير ) الحزب القديم للطبقة العاملة، انها تعني ايضاً تدمير الاستقلال الطبقي بواسطة الأفكار البرجوازية .
لقد انطلقت سياسة الحزب في تفسير الوضع في العراق وآفاقه واتجاهات حركة التحرير العربية والعوامل المؤثرة فيها من فهم مشوش وتحليلات غير علمية ووحيدة الطرف لطبيعة العصر ولواقع ان عصرنا هو عصر انتصار الشعوب وعصر الاشتراكية، ففيما يخص تطور الوضع في العراق جرى ترجيح العوامل الخارجية المساعدة ( وخصوصاً تأثيرات الثورة المصرية ومنجزاتها ) لدرجة وصفها في مصاف العوامل المؤثرة الحاسمة تقريباً، بدلاً من الاستناد على تقدير علمي لواقع العراق وما يجري فيه من صراعات وتناقضات، وأهملت سياسة الحزب الى حد بعيد ايضاً تناول تأثير بقايا المواقع الاستعمارية والرجعية في العراق والعالم العربي وتأثير المؤامرات الاستعمارية وتحليل الاشكالات الجديدة للاستعمار واستغلاله المتغيرات الموجودة في الجبهة الثورية العالمية وفي سياسات البلدان العربية المتحررة التي تقودها البرجوازية التقدمية .
ففي العراق جراء استفحال تناقضات انقلابيي شباط وافتضاح جرائمهم بحق الشعب العراقي، على النطاقين الداخلي والعالمي، وتزايد السخط الشعبي ضد سياستهم الموغلة في الرجعية، حدث الانقلاب العسكري في / تشرين الثاني 1963 وأزاحت الزمرة العسكرية الحاكمة زعماء حزب البعث بالتدرج من السلطة وحلت (( الحرس القومي )) البعثي بعد ان جرى استثماره كأداة لضرب الحزب الشيوعي والحركة الديمقراطية .
وعل الرغم من تبدل بعض اساليب الحاكمين، وخصوصاً تغيير اسلوبهم الفاشي المفضوح الذي أقاموه بعد انقلاب شباط، لم تطرأ تبدلات جوهرية أو جذرية على طبيعة نظام الحكم العسكري الرجعي .
ولكن بدلا من تحليل الوضع الملموس في العراق وحقيقة التبدلات التي اعقبت انقلاب ( تشرين ) على اسس طبقية ووفقاً لنظرية الشيوعية العلمية، فقد اعتمدت تقديرات وسياسة حزبنا في اواسط عام 1964 على نظرات ذاتية ولا طبقية، انعكس ذلك على تحديد الموقف من نظام الحكم في العراق وتحليل طبيعة وتقدير اتجاهاته وتناقضاته وكذلك ما يتعلق ببحث موضوع الوحدة العربية والموقف من الحركات القومية .
لقد بقيت السمة الرئيسية لنظام الحكم بعد انقلاب تشرين، كما كانت قبله، الرجعية السياسية والشوفينية واضطهاد الشعب. ان اضطهاد القوى الديمقراطية وكبت حريات الشعب والتنكر لحقوق الشعب الكردي القومية وارضاء القوى الرجعية والاستعمارية بقيت سمات ثابتة للحكم. ان الاجراءات التي شخصها الحزب باعتبارها من ايجابيات الحكم وخصوصاً اجراءات التأميم تموز 1964 / والهدنة مع الثورة الكردية / شباط 1964 والتقارب مع الجمهورية العربية المتحدة ( اتفاقية التنسيق مايس 1964 ) لا تنهض دليلاً على وطنية الحكم أو تغلب الجانب التقدمي في طابعه وسياسته العامة. لقد وقع حزبنا في المبالغة لتقييم بعض الخطوات الايجابية التي اتخذتها الحكومة تحت وطأة العزلة الخانقة عن الشعب والفضيحة على النطاقين العالمي والعربي لانقلاب شباط وزعمائه، كما لم يحلل الحزب الدوافع لهذه الخطوات واهمها تثبيت نظام الحكم في اوضاع جديدة تتطلب اساليب واقنعة جديدة .
لقد تأثر حزبنا بضغط القوى البرجوازية الصغيرة القومية التي زعمت بأن دور الحزب الشيوعي والحركة الديمقراطية قد اصبح في المؤخرة وحصلت في حزبنا محاولات ( ولو بنطاق ضيق ) للبرهنة على ان عناصر البرجوازية الصغيرة المدنية، قد تصبح، بدلاً من الطبقة العاملة، هي الطليعة أو ذات الدور الحاسم في البلدان العربية، وفي سياسة حزبنا عام 1964، كما يتجلى ذلك في تقرير ل.م وبيان أواسط تموز 1964 الصادر بمناسبة اجراءات التأميم، جرى استصغار لأهمية وضرورة الديمقراطية السياسية والتقليل من شأنها بتأثير المبالغة في أثر وأهمية بعض الاصلاحات الاقتصادية التي جرت في العراق وكذلك بوجه عام الاجراءات التي تلجأ اليها الفئات البرجوازية التقدمية في بلدان عربية اخرى .
ان بإمكان الفئات التقدمية من البرجوازية الصغيرة، ان تحقق اصلاحات عامة في البلدان المتحررة، وباستطاعتها ان تحقق حتى بعض الاجراءات التي تتخطى مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية. غير انه لا يمكن الحفاظ على المنجزات المحرزة وتطويرها والسير لبناء الاشتراكية الفعلي، الا بمواصلة النضال الديمقراطي والطبقي وتأجيج عزيمة الكادحين في هذا النضال تحت زعامة الطبقة العاملة القادرة على مواصلة النضال حتى النهاية لتصفية جميع اشكال الاستغلال الطبقي والظلم الاجتماعي تصفية تامة. ان صعود ممثلي بعض الفئات البرجوازية الصغيرة الى مسرح السلطة في عدد من البلدان العربية المتحررة وقيامهم بإجراءات اقتصادية واجتماعية هامة، كان ظاهرة ايجابية دون شك واعطى دفعة جديدة لحركة التحرر العربي والنضال ضد الامبريالية والانظمة الرجعية .
ولكن الجانب الاخر كانت ممارسة هذه الفئات نشر ايدولوجية البرجوازية الصغيرة ( الاشتراكية القومية )، مستفيدة من مركزها الاقوى في السلطة. من ضمن العوامل والظروف المساعدة على بروز المفاهيم الداعية الى اجراء اعادة نظر تحريفية في مبادئ الماركسية اللينينية، او ببعض اسسها الرئيسية، وعلى وجود انعكاسات لتلك المفاهيم لحزب الطبقة العاملة ايضا .
اما بصدد افاق حكم البرجوازية الصغيرة، فان التجارب الجديدة للشعوب العربية، تؤكد استنتاجات الماركسية اللينينية، بان البرجوازية الصغيرة تبقى بحكم موقعها الطبقي المتأرجح كمالك صغير، محتفظة بقلقها وتذبذبها، وبحكم هذا التأرجح لا يستطيع حكم البرجوازية الصغيرة ان يتوطد، او ينتهي الى تحقيق الاهداف الجذرية للشعب وبشكل كامل، لأنه يريد ان يجمع في آن واحد بين كبح انطلاقة الطبقة العاملة وفقراء الفلاحين وبين توجيه الضربات الى البرجوازية الكبيرة والقوى الرجعية وهو يحافظ حتى على ابقاء هذه القوى في اجهزة السلطة. ان كل هذه السمات تخلق الظروف المناسبة وتعطي السلاح بيد القوى الرجعية والاستعمار لتسديد ضربتها الى الانظمة التقدمية التي تقودها فئات برجوازية صغيرة .
ان الفئات البتي برجوازية في العالم العربي وفي العالم الثالث عموماً تقترب من الاشتراكية العلمية، تقترب من الماركسية ومن واجبنا نحن الشيوعيين ان نساعدها على هذا الاقتراب وعلى تبني الماركسية اللينينية باعتبارها الاشتراكية العلمية الوحيدة في عصرنا. وفي الحقيقة فان من اهم واجبات الشيوعيين في العالم الثالث هو كسب جماهير البرجوازية الصغيرة عموماً، وفئاتها التقدمية خصوصاً الى جانب الطبقة العاملة، والى جانب الماركسية اللينينية، فعلى هذا الكسب يتوقف الى حد كبير مستقبل تطور العالم الثالث ولكن كيف يمكن كسب البرجوازية الصغيرة الى جانب الماركسية اللينينية، هل بالتخلي عن الدور القيادي للطبقة العاملة او عدم ضرورة وجود حزبها الشيوعي واذابة دور الشيوعيين، مهما قل عددهم، في الحزب البرجوازي الصغير الواحد في البلد المعين؟ هل بإعلان هوية ايدولوجية وسياسية ازاء تذبذب البرجوازية الصغيرة وترددها وقلقها الثابت او حتى بالركض وراء اوهامها ومغامراتها (( الثورية )) ام بالعكس، اي بالحفاظ على استقلال الحزب الماركسي اللينيني فكرياً وسياسياً وتنظيمياً وبشن نضال فكري دؤوب ضد تذبذب وتردد وقلق البرجوازية الصغيرة؟ ان الجواب الصحيح الوحيد هو كما رآه حزبنا، البديل الأخير وليس الأول .
ان نمو وتزايد القوى المناضلة من اجل الاشتراكية وتعاظم شعبية افكار الاشتراكية العلمية، هي احدى سمات عصرنا الراهن، ففي البلاد العربية عموماً، وفي بلادنا ايضاً، تزداد باستمرار الفئات والعناصر الوطنية التي تعلن رفضها السير في طريق التطور الرأسمالي، وتعلن عن تبنيها المناهج الداعية الى الاشتراكية .
ان حزبنا يهتم بتفهم هذه الاتجاهات والعمل على ايجاد نقاط التقاء معها والتحالف لصالح تعزيز وتعميق النضال ضد الاستعمار والرجعية والرأسمالية الاحتكارية .
ولكن من الناحية الاخرى، فان تفهم هذه الاتجاهات واتخاذ مواقف صحيحة ايجابية ازائها لا تعني بأي حال التضحية بمواقع الحزب الفكرية او تقييد دوره ولا السكوت ازاء تحريف او تشويه نظريته، انها على العكس من ذلك تستلزم القيام بتعرية علمية عميقة الجذور للتحريفية وللمفاهيم والنظريات القومية البرجوازية ومؤثراتها على حركة البروليتاريا والتمييز بين ايديولوجية الطبقة العاملة وبين الايديولوجيات الاخرى الغريبة عنها والمناوئة لها. ان تحقيق هذه المهمة يضع اساساً أقوى ويرسم سبيلاً اوضح لتحالفنا مع التيارات التقدمية الاخرى وذلك لأننا قبل ان نتفق ولأجل ان نتفق يجب ان نعرف الحدود التي تفصلنا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - النصف الثاني من القرن 20يفوق كل التاريخ الب
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2012 / 6 / 4 - 11:20 )
تحياتي للسيد خالد ابن المناضل الوطني والتقدمي المعروف الراحل حسين
سلطان والذي افتخر اني كنت من معارفه
ولكن عزيزي ابو وليد صدقني اني قراءت-وبسرعه-مقالتك وكاءنني اقراء نصا مكتوبا على الاقل قبل الف سنه
الدنيا تغيرت وقد كنا عبيدا للستالينية وانانيتها في الحرب البارده
حيث لم يكن لنا ولغيرنا من -الغلابه-اي مكان في الاعيب السياسة الامبراطورية
للقيصرية الاقطاعية السوفيتيه
علينا ان نلحق بركب الانسانية الناجحه وعليك ان تعيد قراءة البيان الشيوعي
لترى كم كان الباحث الاكاديمي كارل ماركس عاقلا وذكيا حينما اعتبر
الانتقال من الاقطاعية للراءسمالية-المنقذ الاكبر للانسانية-حتى الان وباننا يجب ان ننتقل من الركود والخمول والاستبداد الشرقي الكريه الى الديناميكية الاسطورية
التي حققتها وتحققها الراءسمالية وبان الانظمه تتغير حينما تقف حجر عثره امام سنن التقدم المطلوبه فعليا وليس بالفبركة والذاتية والرومانسية الفارغه
مره ثانيه تحياتي ياابن الاخ العزيز ولاتضيع وقتك على امور لامعنى ولا دور لها وعلى طريقة اهل الديانات الذين لازالوا يجترون ماكان او ما فبك قبل الاف السنين والا فالقطار يمشي ونتحول رجعيي


2 - وثيقة وليس مقال
خالد حسين سلطان ( 2012 / 6 / 4 - 14:18 )
الاخ العزيز د. الكحلاوي
بعد التحية شكرا لإطرائكم على الفقيد الوالد حسين سلطان
اما بخصوص ما نشرنا اعلاه فانه ليس بالمقال يا سيدي وانما هو مجرد عملية توثيق ونشر لواحدة من وثائق الحزب الشيوعي العراقي المهمة والمتمثلة تقييم سياسة الحزب للفترة 56 ـ 67 والصادرة عن المجلس الحزبي الثالث 1967
اقول انها مهمة لان الكثير من الباحثين والدارسين والمهتمين بتاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في العراق بحاجة الى تلك الوثيقة بالإضافة الى ضرورة اطلاع الجيل الصاعد من الشيوعيين الشباب على تاريخ الحزب حتى يتمكنوا من تلمس الطريق الصحيح للحركة وخصوصا في وقتنا الحالي والتي فيه القيادة القديمة ـ الجديدة للحزب تتخبط في مواقف هزيلة متذبذبة مراعية لمزاج التيارات الدينية الحاكمة عسى ان تعيد كراسيها المفقودة في الوزارة والبرلمان القادم دون ان تتعض من التاريخ


3 - وثيقة وليس مقال / تكملة
خالد حسين سلطان ( 2012 / 6 / 4 - 14:20 )
عزيزي الكحلاوي : يبدوا ان قراءتك السريعة كما تقول لم تسمح لك للاطلاع على الوثيقة وعنوانها بشكل جيد وكذلك الحلقات التي سبقتها وعلى كل حال هي جزء من تاريخ الحزب بقضه وقضيضه والاطلاع عليها بالتأكيد يفيد ولا يضر وليس مضيعة للوقت كما تعتقد، وهي على الاقل مراجعة لمواقف الحزب في المنعطفات الحادة والحرجة كما في حالنا اليوم ومنذ الاحتلال البغيض، وقد تكون مضيعة للوقت لمن يحاول تجاوز التاريخ والعبر التي فيه وانتهاز الفرص العاجلة
شكرا لمروركم مع تحياتي
خالد حسين سلطان


4 - استاذي القدير د. صادق الكحلاوي
د. أحمد الشيخ أحمد ربيعة ( 2012 / 6 / 4 - 20:58 )
عزيزي واستاذي الدكتور صادق
تحياتي وامنياتي بالصحة والمزاج الطيب. اعتقد ان نشر هذه الوثاثق يكتسب اهمية كبيرة حيث لا يوجد مصدر على الانترنيت لها. هي ضرورية للذي يبحث. ورغم قدم الوثيقة ولكن هنا مسالتين هامتين فيها، الاولى التي تتعلق بالديمقراطية السياسية واهميتها الكبرى لنا في العراق، حيث جرى التقليل من اهميتها في السبعنيات وهذا كان احد الاسباب الاساسية للكارثة، رغم انه حاليا في اوليات نضال الشيوعيون كما يبدو. الديقراطية السياسية ومنها قضية الانتخابات ونزاهتها وبكل ما يتعلق بها والموقف السليم منها سواء في المشاركة او المقاطعة تكتسب الان اهمية كبيرة. الموقف من الديقراطية السياسية هو مدخل اساسي لتطور الاوضاع في العراق. القضية الثانية هو الاستقلالية يكل اوجهها لحزب الشيوعين وعموم اليسار والحركة الديقراطية. مشكلة الكثير من الشيوعين انه هناك قصور في قراءة تاريخهم كما ينبغي. المساهمة والامانة في نشر الوثائق هي خدمة جليلة للتاريخ


5 - استاذي القدير د. صادق الكحلاوي
د. أحمد الشيخ أحمد ربيعة ( 2012 / 6 / 4 - 20:59 )
عزيزي واستاذي الدكتور صادق
تحياتي وامنياتي بالصحة والمزاج الطيب. اعتقد ان نشر هذه الوثاثق يكتسب اهمية كبيرة حيث لا يوجد مصدر على الانترنيت لها. هي ضرورية للذي يبحث. ورغم قدم الوثيقة ولكن هنا مسالتين هامتين فيها، الاولى التي تتعلق بالديمقراطية السياسية واهميتها الكبرى لنا في العراق، حيث جرى التقليل من اهميتها في السبعنيات وهذا كان احد الاسباب الاساسية للكارثة، رغم انه حاليا في اوليات نضال الشيوعيون كما يبدو. الديقراطية السياسية ومنها قضية الانتخابات ونزاهتها وبكل ما يتعلق بها والموقف السليم منها سواء في المشاركة او المقاطعة تكتسب الان اهمية كبيرة. الموقف من الديقراطية السياسية هو مدخل اساسي لتطور الاوضاع في العراق. القضية الثانية هو الاستقلالية يكل اوجهها لحزب الشيوعين وعموم اليسار والحركة الديقراطية. مشكلة الكثير من الشيوعين انه هناك قصور في قراءة تاريخهم كما ينبغي. المساهمة والامانة في نشر الوثائق هي خدمة جليلة للتاريخ

اخر الافلام

.. اعتداء واعتقالات لطلاب متظاهرين في جامعة نيو مكسيكو


.. مواجهات بين الشرطة الأميركية وطلاب متظاهرين تضامناً مع غزة ب




.. Colonialist Myths - To Your Left: Palestine | أوهام الاستعما


.. تفريق متظاهرين في تل أبيب بالمياه واعتقال عدد منهم




.. حشد من المتظاهرين يسيرون في شوارع مدينة نيو هيفن بولاية كوني