الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اساطرين الاولين - اسطورة قوم لوط

عمر مشالى

2012 / 6 / 6
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


يعتمد القران دائما على الخرافات و الاساطير التى كتبت فى التوراة و يعتبرها جزء و حقائق فى تاريخ البشرية رغم ان قصة قوم لوط و العقاب الالهى هذا الذى قد يكون احدى الكوارث الطبيعية ليس بغريب عن الطرح الدينى الذى يبرر اعمال الشر التى قام بها اله الشر المجرم يهوة و من بعده الله , فاصحاب العجز العلمى يحاولون التملص بحجة ان القران لم يذكر تاريخا محددا , لذا يمكننا ان نقول انه حدث فى تاريخ قديم انثدر و انتهى امره و لا يمكن العثور على اى شئ متبقى فى تلك الفترة , انا اتفق مع من يقول مثل هذا القول و لكن الموضوع هنا اثبات عدم وجود اسطورة لوط بالعقل و المنطق , و ايضا القيم و الاخلاق التى يمكن استخلاصها من تلك القصة الخرافية

القصة باختصار هى ان قوم لوط كانو مثليين جنسيا و مفسدين فى الارض و استحقوا عقاب الهى من يهوة , فقد ارسل اثنين من الملائكة لتلقينهم درسا و لكن قوم لوط حاولوا الاعتداء على الملائكة , اما لوط فحاول ان ينقذ الملائكة بتقديمه بناته للقوم لاغتصابهم و لكنهم رفضوا ذلك و عندها استحقوا العقاب الالهى

الدروس الاخلاقية هى
1 - ان تقدم بناتك للاغتصاب حماية لملائكة الاله
2 - ان ملائكة الاله كانوا ضعفاء و عاجزين عن الدفاع عن انفسهم حسب اعتقاد لوط لذا فقدم بناته للاغتصاب
3 - ان يهوة لم يكن قد قرر بعد ان يبيد هؤلاء القوم لو انه استمعوا الى كلام لوط و اغتصبوا بناته بدلا من محاولة اغتصاب الملائكة
4 - ان على المراة ان تطيع زوجها فى كل شئ فعندما امر لوط زوجته بعدم النظر الى الخلف فلم تفعل ذلك و تحولت الى عمود ملح
5 - لا ينجى من قوم لوط اى شخص حتى الاطفال الابرياء

فى الحقيقة لا ادرى من اين نبدا فى الترويج لهذا الدين الرائع الجميل من تقديم بناتنا للمغتصبين ارضاء للرب او من قتل جميع قوم لوط بما فيهم النساء و الاطفال و الشيوخ , اليست تلك دعوة لقبول الحكام الاسلاميين الطغاة لانهم حين يقومون بقتل المعارض فهم ينفذون امر الله لانهم يمثلوا الفئة الناجية؟ , كذلك لقبول علميات القتل و الاغتيال و الاجرام الوحشى الذى يقوم بيه السنة و الشعية باسم الاسلام؟

لا ادرى لماذا حاول لوط ان يقدم بناته للاغتصاب؟ , هذا يعتبر عمل قذر غير اخلاقى ان تفعل هذا ببناتك , من المفترض ان يحمى بناته اليس هذا واجب رب العائلة؟ اضافة الى انه يعتبر نبى فالمسئولية تعتبر اكبر

لماذا لم يحاول الملائكة بعد ان انكشف امرهم ان يبيدوا القرية كلها دون ان يطلبوا من لوط مغادرتها اولا؟ باى ذنب قتل الاطفال الابرياء؟ هل من الاخلاق ان تحكم على الطفل من خلال جمية والده؟ ام ان تلك حكمة لا نعرفهامن حكم يهوة العظيم؟

بعد ذلك التجأ لوط و بناته فى كهف , سقت الكبرى ابها الخمر و اضطجعت معه و فى اليوم التالى فعلت الصغرى نفس الشي و حملتا منه و كانت ذريتهم هى الذرية التى انجبت بعد ذلك عظماء الانبياء , فيا له من نسب رائع , و يا له من درس رائع فى الاخلاق , لا مانع ان تضطجع البنت مع والدها حفاظا على النسل و عدم انقطاعه , هذا واجب الهى مقدس يجب الحفاظ عليه.

سؤال : كيف استطاعت بنات لوك تهريب الخمر و لماذا لم يفكروا فى الطعام اولا؟ الا يعمل بنات لوط ان والدهم رسول من عن الله و ان الله انقذهم و لن ينساهم؟ ثم كيف يحدث انتصاب لرجل سكران و نائم؟ الم يعلموا ان لوط لديه ابن عم اسمه ابراهيم يعيش فى قرية قريبة منهم؟ , فلماذا لم يتوجهوا الى هناك بدل من اغتصاب اباهم؟ , و كيف يرضى يهوة بمثل هذا الفعل الفاحش؟ اليس من المفترض ان يعاقب هذا الاله الذى يدعوا للاخلاق هاتين العاهرتين؟ , هذه بعض من القصص التوراتية و القرانية فهل يتعظ منها المسلمين و المسيحين و اليهود؟

سؤال اخر : لماذا اختار الله ان يعاقب قوم لوط بالتحديد مع انه كانت توجد المئات من الاماكن التى تعج بالوطيين مثل ايطاليا و الاغريق و الهند... الخ؟ لم يعاقب الله هؤلاء رغم ان الاغريقين اشتهروا بالمثلية الجنسية و هناك رسومات مثلية جنسية فى اوانينهم و فخارياتهم و جدران منازلهم و هناك ايضا منازل دعارة للرجال و النساء المثليين جنسيا المنتشرة فى روما و كريت و الاغريق و مصر , هل من المعقول ان ينسى الله كل هؤلاء و يفرغ لمعاقبة قوم لوط المساكين الذى لم يرحم منهم حتى الاطفال؟ , هل هذا عدل؟ , مع ان العلم الحديث يثبت ان التوجه الجنسى هو بيولوجى جينى اى بمعنى انه خارج عن ارادة الانسان اى ان المثلية الجنسية شئ موجود فى الطبيعة , فكيف يخلق الله مثليين و مثلييات و من ثم يعاقبهم؟ هل تخيلتم مدى الجنون؟

كما انه حاليا يوجد الكثيرين من المثليين جنسيا حول العالم رجال و نساء فى الغرب و الشرق الاقصى الذين يحتفلون سنويا بكرنفال فخر المثليين gay pride , عددهم اكثر بملايين المرات من قوم لوط و يتجمع فيه الكثير من المثليين جنسيا , فلما لا يعاقبهم الله كما عاقب قوم لوط من قبلهم؟

ان افترضنا ان القصة حقيقية و حدثت كارثة بالفعل اليس من المفترض ان تكون من الكوارث الطبيعية مثل الزلازل و الاعاصير و سقوط النيازيك على الارض؟ , ما لوط الى مريض نفسى و عقلى كباقى هؤلاء الانبياء الذين يتخيلون اوهام و امور لم تحدث , او انه كذاب و مخادع مثله مثل باقى الانبياء الذين ادعوا النبوة من قبله و حتى بعده , لان هناك الكثير من من الكوارث الطبيعية التى تصيب البشر سواء ان كانو مؤمنين او كفار و تصيب الرجال و النساء و الحوامل و الرضع و الشيوخ ولا تفرق بين مؤمن او كافر او طيب او شرير , فهل هذا ايضا عقابات الهية عبثية ام انها فقط الطبيعة قوانينها؟

الاديان ما هى الى خرافات متوارثة تفتقر الى المنطق و القيم الانسانية ولا يتقبلها العقل و المنطق و الاخلاق و العدالة و العلم و قصة لوط توضح تحد علم الخرافات و الاساطير mythology , حالها مثل حال باقى الخرافات كسفينة نوح و عصا موسى و حوت يونس و احياء عيسى (يسوع) و طيران محمد على البغل المجنح .... الخ

لا توجد هناك اى ملائكة ولا رسل من عند الله , لا يوجد اى دليل علمى على تلك الخرافات








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كن فلا يكون
بلبل عبد النهد ( 2012 / 6 / 7 - 08:54 )
هذه الاساطير اصلها قبل الثوراة ووظفها رسل الله ليتحكموا في رقاب الناس ثم هل الله في حاجة الى كل هذه المسرحية من اجل معاقبة هؤلاء الاقوام او ليس هومن اذا اراد شيئا يقول له كن فيكون ام العكس هو الصحيح


2 - تواطؤ
بلبل عبد النهد ( 2012 / 6 / 7 - 09:15 )
شئ اخر نسيته فانا عندما كان عمري لا يتعدى الخمس سنوات كنت اتعلم القران باحد المساجد من طرف امام بيت الله وكان هذا الامام الورع الذي يحفظ كتاب الله ومن بين مواده سورة قوم لوط يختلي بي داخل بيت الله ويمارس علي الجنس كنت عنها اعتقد ان هذه الممارسة تدخل في اطار التعليم ولا زال هذا الفقيه حيا يرزق ولم يعافبه الله رغم ان الجريمة وقعت في بيته او ليس هذا تواطؤ


3 - اين العبرة من هذا الدرس؟
سلام صادق ( 2012 / 6 / 7 - 11:01 )
طبعآ اليهود اصلا لا تؤمن بلوط نبي.... لا يوجد شعب كله لواطين, هذه خرافة دينية, قد اقتبسها محمد بكل سخافاتها من كتب اليهود و اعتبرها حقيقة لا جدال فيها.
ترى اي رسالة يمكن ان يفهمها طفل صغير من هذه القصة ... ؟؟ اي قيم اخلاقية ... !!
أتوقع يا عزيزي عمر مشالي بأنه سوف يفهم أيضاً, بالإضافة لما ذكرت,أن الملائكة الضيوف, قوم خرع, لا حول لهم و لا قوة, يختبؤون خلف عمو لوط ليدفع عنهم بعض رجال القرية.
و أن ما سمعته وقراته في كتاب محمد من أن الملائكة قاتلت و انتصرت في بدر, و كانت على وشك أن تطبق الاخشبين على رؤوس أهل الطائف, هو كلام في كلام و فشخرة ليس إلا...حيث ان خمسة الاف ملك في كامل عدتهم الحربية لم يتمكنوا من قتل اكثر من سبعين كافرا...تحياتي