الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سقوط جدار الخوف الخليجى

عبد العزيز الخاطر

2012 / 6 / 7
المجتمع المدني



خوفى على دولنا الخليجيه كبير, وتلكأ بعض الانظمه وتأخرها فى إجراء الاصلاحات الديمقراطيه اللازمه, قد يؤدى الى مالا تحمد عقباه, المتغير الكبير والجلل الذى يبدو واضحا لكل ذى بصيره هو سقوط جدار الخوف الذى خيم على المنطقه لعقود طويله , إخترقته التكنولوجيا ووسائل الاتصال فساد الشعور الجمعى وإنزوى الشعور الفردى الخائف المنعزل. ما يجرى فى سوريا يحكى قصة تلاشى الخوف وإضمحلاله, كل قطرة دم تسيل يأتى معها أملا جديدا بدل خوف قد تلاشى وزال. الاستبداد أصلا هو خوف متمكن وإنكسار نفسى يولده هذا الخوف , العالم اليوم يمر بمرحله جديده وخليجنالا يعيش خارج هذا العالم, أنا أومن بأن الاصلاح من الافضل أن يبدأ من الداخل مكرسا الشعب كمصدر للسلطات ولو تدريجيا هذه هى لغة العصر السائده والتى لايمكن معها حولا, من يبادر ويستبق الاحداث يكون فى مأمن, اليوم دول الخليج لم تعد كما كانت فى السابق معزوله أصبحت حلقه من حلقات مترابطه إقتصاديا وعسكريا وإجتماعيا , أكثر ما يثير القلق الحزام الدينى المشتعل بسبب الاستقطاب بين أكبر دولتين دينيتين أو تمثلان أكبر المذاهب الدينيه الاسلاميه , السنه والشيعه وهما السعوديه وإيران, مثل هذا الاستقطاب قد يفسد أو يبطل التقدم قدما فى مجال التحول الديمقراطى ويجعل من الانظمه المعينيه أكثر حذرا وإنفتاحا حوله.نعم لسقوط جدار الخوف من أجل الدول المدنيه , دولة الدستور الديمقراطى, دولة المواطنه , ولكن أن يسقط من أجل سيادة مذهب دينى أو غيره أو إستجابة لرغبه خارجيه أو لإرتباط مذهبى أو عرقى خارج الوطن فهنا تكمن المشكله والمعضله, المناداه بالحريه والكرامه والمساواه والديمقراطيه تؤخذ بشكل إنسانى , أخشى ما أخشاه أن يتمكن الاستقطاب الدينى فى المنطقه من تحويلها إلى بؤرة صراع مذهبى وهو ما يلوح فى الافق فلا نستفيد من كسر حاجز الخوف لأنه سيكون كسرا سلبيا ونتائجه سلبيه بل وكارثيه وسيتحول الخلاص منه وإزالته الى وحشيه عارمه نتمنى معها لو أنه لايزال قائما. ومع ذلك لابد لأنظمة دولنا الخليجيه مواكبة العصر والتحرك سريعا فى مجال تجديد دماءها السياسيه خوفا من تكرر المشهد السوفياتى حينما إنهار الاتحاد السوفيتى لهرم هياكله السياسيه والاقتصاديه. نعم بعد مانشهده من أحداث , لقد سقط جدار الخوف ويبقى أن يكون هذا السقوط من اجل وطن الجميع ومجتمع المواطنه , هنا مكمن الايجابيه ومن هنا فقط تبدأ المواكبه التى أرجو أن تكون أقل تكلفه مما حصل بعض أرجاء الربيع العربى المستمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جولة لموظفي الأونروا داخل إحدى المدارس المدمرة في غزة


.. اعتقال أكثر من 1300 شخص في الاحتجاجات المناصرة لغزة في عموم 




.. العالم الليلة | الآلاف يتظاهرون في جورجيا ضد مشروع قانون -ال


.. اعتقال طالبة أمريكية قيدت نفسها بسلاسل دعما لغزة في جامعة ني




.. العالم الليلة | الأغذية العالمي: 5 بالمئة من السودانيين فقط