الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجهة نظر خاطئة اتجاه الخالق (الله)وكتابه

وسام غملوش

2012 / 6 / 11
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


عبر التاريخ لم يفلح اي دين في اقناع المفكرين بما يريده الخالق واقناعهم به كما عرفه الدين.
وكما نعلم ان الاديان تحاكي العامة بشكل عام لذلك فالخالق ما زال مبهما في كثير من جوانبه وليس فقط كخالق وانما ايضا نحن كمخلوقت وما نمثل له.
فالخالق ما زال فكرة يتلبسها وشاح الغموض وتزداد غموضا كلما تعمقنا بالتفكير.
ان الخالق كما سمى ذاته لنا (الله)، كمبدع او كفكرة لخالق له القدرة على عمل كل شيئ لم يبح لنا عن كنه ذاته وما يدور في سريرته.
وهو الذكاء المطلق او العلم والمعرفة المطلقة ايضا كما وصفه الدين،ارسل القرآن لنا نحن، نحن كمخلوقات لا نستطيع ان (نشغّل) من ادمغتنا الا 5% والتي تحويها اجسادنا التي هي مكونة من بعض عناصر الكون الذي نسكنه وليس كافة الوجود الذي نحن به، ليقول قائل ان الله هو صاحب الكتاب العظيم ليعظّم الله من خلاله وليفرض علينا ان نقيم الخالق من خلال القرآن رغم انه قال لهم في القرآن عن لسان النبي (ليس كمثله شيء) وهو عجز عن ادراكه ليس فقط من ناحية كنهه وانما من ناحية مشروعه وما يتضمنه.، او يريد منا هذا القائل ومن الاخرين ان يرووا الله ويعرفوه حق المعرفة من خلال كتابه القرآن الذي لم يقل الله هذا كتابي بل قال (كتاب انزلناه اليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور)، وقد وّصف الانسان بأنه (جهولا ظلوما)، ففي القرآن كما الاحاديث هناك دلالة واضحة على غباء الانسان وضعف عقله وقلة حيلته فكيف لنا ان نرى القرآن كتاب من مؤلفات الله الخاصة العزيزة عليه المقدسة وجوديا حين يكون لمخلوق هو وصفه بالجهل.
فالقرآن ليس من ابداعات الله انما هو كتاب انزله الخالق للبشر بطريقة او باخرى كنظام يومي حياتي ويتخلله بعض الاحاجي التي تساعد على التساؤل، ويقول النبي محمد في القرآن (القرآن اربعة ارباع ربع حلال وربع حرام وربع فرائض واحكام وربع فينا اهل البيت )كتاب ليالي بشاور.
فالقرآن هو ككتاب ليس تحفة الله الفنية ولا يجوز ان نعظم الله او خالق هذه البشرية ونطلق عليه الاحكام التعسفية ان كانت ايجابية او سلبية فقط من خلال القرآن ، فقد قال الله للنبي محمد (خاطب الناس على قدر عقولهم )وكان القرآن لهذه المخلوقات في ذاك الزمن، فالوجود هو في حالة فيوضات مستمرة، حتى هذا الكوكب هو في حالة تغير مستمر، فالانقراض لبعض الاجناس هو ليس صدفة بل هو قانون التطور من حال الى حال فلا يجوز ان نبقى في نفس التقوقع الفكري حتى لا نظلم انفسنا ولا نظلم من خلقنا ولو من هذه الناحية على الاقل.
فلا يمكننا ان نعرف الله من خلال القرآن او نحصي الوجود من خلال القرآن وانما هو لمسيرتنا الحياتية التي تنتهي بالموت وهناك بعض الاحاجي كما ذكرت، منها لم بعد الموت، ومن له عقل فل يفهم، وكما ذكرت سابقا في احدى المقالات ان النبي محمد كان يمارس رياضة اليوغا او التأمل وهي ما يتيح للشخص بالاندماج بالطاقة الكلية او فكرة الوحي ،والمقصود بالطاقة الكلية( اي القدرة المطلقة لفعل كل شيء ان كانت مجتمعة او مع اجزاء منها) او ما يوازيها ويستطيع ان يأخذ منها ما يختص بما بعد الموت ربما بشكل احاجي وربما اشكاليات وذلك بسبب تركيبة الانسان البدائية ،(فكل انسان فان ومحمد انسان)
(وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل)قرآن

لذلك ما وجد في القرآن هو لمسيرتنا كبشر من الناحية الحياتية والانسانية وربما لينقلنا من طور الغزو الحيواني الى طور التعامل الانساني، ام عقليا فهو يحث على العلم ولكن لم يطرح اي اسس علمية لذلك هو اقرب الينا من الناحية التنظيمية للحياة، فما هو الا لمرحلة من مراحل التطور الانساني وليس هو كتاب الله الذي احبه لأنه من وجدانه وعصارة ذاته وهو الكتاب الذي يكشف الله فيه عن كنهه وكنه ما يدور في خلده لهذا الانسان او لهذا الوجود، وانما هو لنا نحن كمخلوقات صغيرة ما زالت في طور التطور، فتكلم معنا بطريقة مبسطة في ذلك الزمن، ومثالا على ذالك فكثير من الادباء و المفكرين يطلب منهم كتب مدرسية لصفوف الاعدادية فيقوم هذا المفكر او الاديب بتأليف كتاب لهذه العقول الصغيرة فلا يجوز عندها ان نرى هذا الكاتب المبدع من خلال ما قام به من رسالة تساعد هذه الاعمار على قطع مرحلة حياتية معينة فما كتبه كتبه لغيره وما زال فكره في قصره العاجي غير قابل للوصول الى تلك العقول .
فالله هو اشبه بهذا الكاتب الذي يسكن قصره العاجي ويعطي للناس في كل مرحلة ما يساعدها على العيش في ظل مفهوم تنتمي اليه وتشعر بالامان لان الانسان كما هو مفطور على الشر مفطور اكثر على الامان ولكن الجهل هو ما يجعل الانسان شرير ولكن هذا الجهل هو احد اسباب اطالة العمر البشري وهذا هو المقصود وما زلنا لا نفهم ما يدور في ذات تسكن هذا الوجود.
لذلك من المعيب دينيا او علميا لمن يدعي العلم والمعرفة ان يعتبر ان الله هو صاحب هذا الكتاب من ناحية صياغته له ككتاب يخصه ذاتيا، لان في تعظيم الكتاب تعظيم لكاتبه وهذا ما لا يجوز من هذه الناحية الفكرية للابداع ولا يجوز ان يعتبر هذا الكتاب هو تجسيد لفكر الله فهنا تكون مغالطة كبيرة كما يحصل مع الامام علي (ع) في نهج البلاغة الذي ترى الناس يقيمون فكر الامام علي من خلال نهج البلاغة وانما نهج البلاغة هو اسم على مسمى اي البلاغة في الكلام وفن الخطابة ولكن ليس بما كان يحويه الامام علي ع من علوم، فدائما هناك مغالطة في تقييم الشخص من خلال ما كتب لعامة الناس وليس بما يستطيع ان يكتب.
فنحن بحاجة الى كتاب جدبد او مرسل جديد من الخالق يتوافق مع عقولنا الحالية وتطلعاتنا الماورائية لنحدد بعضا من هوية الخالق وما يريده من خلقنا وما يخبأ لنا بعد رحيلنا عن هذا الكوكب.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ما سمي بالعهد الجاهلي كان أفضل من ما تلاه
د. ضياء العيسى ( 2012 / 6 / 11 - 20:55 )
(لذلك ما وجد في القرآن هو لمسيرتنا كبشر من الناحية الحياتية والإنسانية وربما لينقلنا من طور الغزو الحيواني إلى طور التعامل الإنساني) إنتهى.

ما هذا الذي تقوله يا سيدي الكاتب! هل أنت جاد أم مازح!؟ إن كتاب محمد فعل تمام العكس مما ذكرته. لقد نقلنا محمد بالفعل من طور التعامل الشبه إنساني إلى طور غزو لا إنساني ، لا أخلاقي ، وإجرامي. إلاّ إذا كان القتل والسبي والنهب عندك من أطوار التعامل الإنساني!

على مر العصور إبتلت البشرية من كثير من الغزاة والطغاة مثل جنكيزخان لكنهم إنتهوا وكنسوا إلى مزابل التاريخ . لكن لا زالت البشرية تعاني من تعاليم محمد الشريرة ما دام هناك ناسا يقدسونه ويصفونه بأفضل خلق ألله ويقدسون كتيب الجهل هذا.


2 - رد
وسام غملوش ( 2012 / 6 / 11 - 21:38 )
اولا شكرا على مرورك
ليست المشكلة في القرآن القرآن هو كتاب كما ذكرت في التنظيم الحياتي لفترة زمنية وهي الفترة التي كنت تتسم بالغزو وكان الكتاب ليمنع الغزو في ذاك الزمن لذلك ان قلت في المقال ان الكتاب كان لفترة زمنية معينة وليس لكل الازمان عليك ان تقرا المقال مرة اخرى لترى ما هو مبطن في مقالي فهناك رسالة مبطنة قوية في المقال


3 - الوضوح خير من التبطين
مسبار الشكاك ( 2012 / 6 / 11 - 22:38 )
سيدي الكريم وسام تحية واحترام وبعد، آمل أن تكون رسائلك إلينا في كتاباتك القادمة واضحة وليست مبطنة قوية، كي بفهم منها مقصدك الجلي مباشرة وإلا فليتك تخبرناعن سبب لجوئك للمبطن بمقالك


4 - تحياتي
أحمد التاوتي ( 2012 / 6 / 12 - 03:52 )
(فنحن بحاجة الى كتاب جدبد او مرسل جديد من الخالق)

ألم تكف كل الانكاد التي لحقتنا مع الرسل الاول و هلوساتهم حتى تطلب المزيد؟؟؟


5 - كبرت كلمة تخرج من افواههم
صالح فرجات ( 2012 / 6 / 12 - 09:15 )
السيد وسام اسأل الله ان يهديك فقد ذكرتني باحد الاخوه في الخمسين من العمر قال لي في يوم من الايام ان القران اصبح كتاب قديم وليس فيه شئ يخدم الانسانيه فاستحلفته بالله متى اخر مره قرا فيها القران
فاخبرني انه لم يقراالقران منذ ايام المدرسه اي منذ ما يزيد عن 30 سنه ومع هذا يتبجح ويناقش في كتاب الله كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولوا الا كذبا وانا استحلفك بالله منذ متى لم تقرا القران ان كتنت مسلما انا متأكد انك من نفس فصيلة صاحبنا هذا الذي يصدق فيه قول الله تعالى كمثل الحمار يحمل اسفارا


6 - رد
وسام غملوش ( 2012 / 6 / 12 - 12:29 )
شكر اخ مسبار على مروركاذا قرأت المقال بامعان لن ترى المبطن بل ستكون واضحة ولكن اذا مررت عليها مرور الكرام ستراها مبطنة
انا لم اتكلم بالالغاز بل هناك وضوح بالنظرة اتجاه القرآن ونقد لم فرض علينا من خلاله في زمننا الحاضر
وهناك نقد يني واضح لمضمون الدين


7 - رد
وسام غملوش ( 2012 / 6 / 12 - 12:33 )
شكر على مرورك اخمد
انا لم اقصد بالكتاب او الرسل ان تكون على منوال ما ارسل
بل الحقيقة من الخالق الذي خلقنا لانني مقتنع ان هناك من هو اذكى منا في هذا الوجود وله سلطة علينا
ولا يهم ان كان خلقنا بطريقة مباشرة او عن طريق النشوء والتطور وانا من تغريهم نظرية النشوء التطور وليس فكرة ادم وحواء
ولكن بالنهاية هناك من خلقنا
واتمنى ان يرسل لنا يوما ما من يقول لنا عن حقيقة وجودنا


8 - رد
بلبل عبد النهد ( 2012 / 6 / 13 - 09:15 )
صدقت الاخ ضياء العيسي


9 - رد
وسام غملوش ( 2012 / 6 / 13 - 12:40 )
لقد تكلمت في مقالتي عن القرآن كفترة زمنية يا اخ بلبل
ولكن لم تفهم على هذا النحو
اتمنى ان تقرأ المقالة بتمعن لتصل الرسالة المرجوة منها
ولا نستطيع ان ننكر ان محمد ان كان نبي او مجرد مفكر فانه اعطا حكم وتساؤلات
علينا ان نستفيد من بعضها كما هو الحال مع اغلب المفكرين


10 - رد على رد
بلبل عبد النهد ( 2012 / 6 / 13 - 14:28 )
كل ما فعله محمد هو مجرد نقل ممن سبقوه من مفكرين ومؤرحين وشعراء ومؤلفين قصص واساطيرجل ما في كتاب محمد منقول


11 - رد
وسام غملوش ( 2012 / 6 / 13 - 19:22 )
كل الاديان تشبه بعضها لانها كانت تحاكي نفس العقل البشري حين كان في طور الطفولة البشرية
وانا هنا لست بصدد الدفاع عن الدين فانا ممن ينتقدون الدين ويعتبرونه سبب كل المشاكل في عصرنا الحالي
فمقالتي هي لمن هو متدين لاجعله يفكر الف مرة في دينه وينقده ويقتنع انه كان لحقبة زمنية وليس هو دائم المفعول
وهي الطريقة التمهيدية لتجعل المتدين يفكر بأن تقدم له الحق الذي يعتقده ممزوج بلغة العقل الذي تنوره
اتمنى ان تكون وضحت الصورة

اخر الافلام

.. المحكمة العليا الإسرائيلية تلزم اليهود المتدينين بأداء الخدم


.. عبد الباسط حمودة: ثورة 30 يونيو هدية من الله للخلاص من كابوس




.. اليهود المتشددون يشعلون إسرائيل ونتنياهو يهرب للجبهة الشمالي


.. بعد قرار المحكمة العليا تجنيد الحريديم .. يهودي متشدد: إذا س




.. غانتس يشيد بقرار المحكمة العليا بتجنيد طلاب المدارس الدينية