الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


((متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه الصحيح))

علي الشمري

2012 / 6 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


((متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه الصحيح))
كثيرا هي الأمنيات ومثلها الوعود لبدء المسير نحو بناء دولة مدنية يسودها العدل والقانون وها هي تسع عجاف تمر ولا زالت العجلة تراوح في مكانها إذا لم نقل تحاول المسير إلى الوراء .
يوميا نسمع بعض الأصوات والفتاوي النشاز تنطلق من هنا وهناك وهي تدعوا الى الاسلمة وترك الديمقراطية التي فيها تستباح ثروات وحريات الشعب ,وهناك الى من يدعوا الى ديمقراطية توافقية ,واخر الى أسلامية ,والشعب ما بين هذا وذاك لم يشاهد على الأرض دلائل تشير الى قرب أنفراج الأزمة السياسية التي كلما خفت وقعتها صب عليها الزيت من أطراف خارجية وداخلية لزيادة سعيرها كي يصطلي بها المواطن الذي طال انتظاره لما كان يأمله بتحسن الخدمات والعيش بكرامة واحترام وامن وأمان.,وهذا لن يتحقق إلا بعد أن .
_لا تصادر الحريات من قبل المخبر السري وتقمع الاحتجاجات المطالبة بالحقوق والخدمات.
_عندما لا يكون لأحد دعاة الدين دور في توجيه القطيع وقيادته وتحت أي من المسميات,
_عندما يمتلك الفقراء بيوتا للسكن(وطن)كي يحس بإنسانيته المعذبة وكرامته المهدورة.بدلا من بناء السجون والمعتقلات.
_عندما لا يشاهد المواطن طوابير وأرتال حمايات السيد المسؤول وهي تغلق الطرقات بوجه المارة وتطلق العيارات الناريةلاثارة الرعب في قلوب الآخرين.
_عندما تغيب عن أعيننا مناظر الكرفانات والأبواب الحديدية وهي تغلق المنافذ في المناطق السكنية حفاظا على سلامة المعممين وترك الآخرين للقضاء والقدر.؟
_نقول بان المسير بدأ بالاتجاه الصحيح عندما تشح في أسواق النخاسة أقلام المثقفين التي تعرض للبيع.
_عندما يكون القانون هو الفيصل في فض النزاعات والخلافات بديلا عن العشائرية والطائفية.
_عندما يكون للمرأة نصيبها من الحقوق والواجبات مثل قرينها الرجل دون تمييز وأغتصاب لحقوقها وإكراهها على البقاء حبيسة الدار .وأن تقطع الأيادي التي تمتد للعبث بالأموال المخصصة للأرامل والمطلقات.
_أن تحترم الطفولة لكلا الجنسين والحد من ظاهرة أستغلالها من خلال الاعتداء الجنسي والاغتصاب أو تشغيلها بمهن شاقة لا تتناسب وأعمارهم.
_عندما تخلوا مدننا وشوارعنا من المتسولين والمشردين ,وأصحاب الاحتياجات الخاصة الذين تقطعت بهم السبل وأتخذوا من مهنة التسول مصدر رزق لهم.
_عندما لا تزور أرادة الآخرين وتجير لطرف على حساب طرف أخر.ولم يعد وجود بطانة تزين شر الحاكم المستبد للجماهير.
_عندما تكون فرص العمل متكافئة ومشرعة بوجه كل شرائح المجتمع دون إقصاء أو تمييز.وتكون الكفاءة والنزاهة هي المعيارية
_عندما ينخفض مؤشر الفقر الى أدنى المستويات والفقراء ينعمون بخيراتهم .وتزول مناظر النبش اليومي للقمامة بحثا عن لقمة العيش.
_أن نشاهد قادة العراق وهم يتصارعون فيما بينهم من أجل خدمة المواطن لا خدمة أنفسهم وأسيادهم.
_أن يتخلص العراق من المحاصصة والطائفية ودعاتها ويتخذ من الوطنية مرجعا له ,
_أن لا يكون الحاكم الفعلي للعراق قاسم سليماني او الشيخة موزة او مذل الحرمين ,واملائاتهم هي النافذة من اجل إدامة زخم الصراع.
_أن لا نشاهد بين الحين والأخر أطلالة الغول الديني وهويستعرض قطعانه العسكرية في شوارع مدننا وساحاتها دون ترخيص حكومي ولا ترخص منظمات المجتمع المدني من التظاهر وأقامة نشاطاتها الجماهيرية.
_أن يسمح لكل مواطن امتلاك فكرا حرا وليس قطعة سلاح ,وأن تتوقف كواتم الصوت الإسلامية عن أزهاق الأرواح وأسالة الدماء لأسباب واهية.
_أن تطهر جميع مفاصل الدولة من المفسدين ومصاصي الدماء والقطط السمان وحيتان العهد الجديد ,صونا للمال العام .ووقف هدر الثروات.
أن يتخلص العراق من مافيات المتاجرة بالجنس والأعضاء البشرية ,والسلاح والمخدرات والأدوية والأغذية الفاسدة حفاظا على أرواح الفقراء.
_أن تنتهي مظاهر الشحن الطائفي الذي يقوم به أقزام المنابر والمتاجرين بالشعائر الدينية وتضخيمها بالمسيرات المليونية وترك العمل .
أمنيات واحلام يسعى ويعمل من أجلها كل من تعلق بأرض الوطن بمحبة واخلاص .وهناك من يسعى الى أدامتها حفاظا على مكتسباته في العهد الجديد ,فلمن ستكون الغلبة؟ومن سيكون بيضة القبان؟؟؟؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الغالي الشمري الكريم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 6 / 12 - 06:35 )
تحيه وتقدير
السجان يتلذذ بسماع صرير الابواب الثقيله وهي تغلق ويرتاح عندما يسمع صوت الاقفال
الوطن صار سجن كبير لهم ولغيرهم
يعتبرون المواكب والمدججين والكرفانات من القوه والعظمه ولكنها من الخوف والهزيمه
هنا وزيره شابه تاتي لقصر الاليزيه بالباص او المترو واخر ياتي على دراجته الهوائيه وزوجة الرئيس الجديد استمرت في عملها الصحفي وترفض ترك شقتها السابقه و فضلتها على قصر اللاليزيه
تقبل تحياتي اخي علي ودمتم على حب العراق


2 - الشمري الكريم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2012 / 6 / 12 - 07:08 )
اكرر التحيه
فاتني ان اقول نصدق عندما يخاف المسؤول من المواطن والصحافه
في مثل هكذا وقت نستطيع ان نقول ان المسيره على الطريق الصحيح وبالاتجاه الصحيح
اكرر التحيه


3 - لدينا الامنيات ياشمري
محمد الرديني ( 2012 / 6 / 12 - 08:48 )
اعتقد ان هذه هي الخطوة الاولى
ان نملك الامنيات والاحلام
ليرى كل واحد منّا صالة بيته وما يجد فيها من اثاث سيرى ان الامنيات كانت وراء تحقيقها ولننظر الى كل ماجولنا سنجد نفس الحقيقة
علمونا ان الاحلام من نسج الشيطان ومادروا ان الشيطان لايحلم لأن الحلم مغموس بقدسية البشر وليس الآخرين
علمونا ان الخيال هو من صنع المجانين وما دروا ان المجانين هم الذين صنعوا حضارة هذا العالم
كاف لنا ان نحلم الان فهو الحيد الذي لايستطيعون سلبنا اياه
تقبل ودي


4 - ما بين المخلصين والمنتفعين بون شاسع
علي الشمري ( 2012 / 6 / 12 - 12:08 )
الاخ الفاضل الاستاذ عبد الرضا حمد جاسم المحترم
الرئيس الفرنسي الجديد أول قرار أتخذه هو تخفيض رواتب كبار المسؤولين ,وفي العراق خرجت تظاهرات شعبية تطالب بتخفيض الرواتب ,فما كان من مجلس النواب الا الابقاء عليها مع أضافة مخصصات اخرى أضافية ,وهذا يدل على قمة الاستخفاف بعقل المواطن وتطلعاته المشروعة
تقبل فائق مودتي وتقديري لجنابكم الكريم


5 - الحلم يعقبه الحقيقة
علي الشمري ( 2012 / 6 / 12 - 12:13 )
الاخ العزيز محمد الرديني المحترم
أفضل بكثر من بقاءه في الامنيات ,يا خبذا لو يبدأ المواطن بالاحلام ,فلربما تصبح حقيقة واقعة عندما يواصل أحلامه دون رفع راية الاستسلام لليأس ,
الشيطان ان كان حقيقة فهو يحث الاخرين على معاكسة الاخحداث ويدعوهم الى التمرد وليس الى الخنوع والعبودية.
تقبل تحياتي


6 - متى نصدق بأن العراق بدأ المسير في الاتجاه
سالم سليمان علي ( 2012 / 6 / 12 - 13:45 )
عندما نجد الشعب قد أختار رجلأ فقيرآ يركب حمارآ هزيلآ ولا يبالي من صراخ وعويل المطبلين والمزمرين وهتافات الدجالين والمنافقين,وبحماره هذا يدخل القصر غرفة غرفة وبعصاه التي بين يديه يهش كل من بداخل تلك الغرف...عنده يمكن ان تقول لقد بداء بالعراق عهد جديد,لاتستغرب من قولي هذا فبطل الهند ومحررها كان بملابسه الرثة وعنزته هزم البريطانين..


7 - عين الصواب
علي الشمري ( 2012 / 6 / 12 - 20:25 )
الاخ الفاضل سالم سليمان المحترم
ليس فكرتك بها أي أستغراب مطلقا ,حيث يذكر لنا التاريخ ب
ان الامام علي عندماأصبح ولي للمسلمين في الكوفة رفض السكن في قصر الامارة وفضل السكن في بيت بناه من الطين وجذوع النخيل,وعندما أتاه أخيه عقيل يطلب منه , ,مبلغا من المال زيادة عن أقرانه من المسلمين رفض ذلك ,كونه مؤتمن على أموال الرعية وليس له الحق في منح الهباة
تقبل تحياتي وشكرا على مرورك الكريم

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي