الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الرسل والأنبياء هم مظاهر أمر الله على الآرض

امال رياض

2012 / 6 / 12
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


أكّد الأنبياء ومؤسسو الأديان العظيمة لأتباعهم وجود الله وقادوهم إلى حبه وعبادته. وبذلك، ومنذ آلاف السنين وعبر العصور المختلفة إلى يومنا هذا، فقد أحاطت مجهودات الإنسان في فهم خالقه أنوار تعاليم أولئك المؤسسين الإلهيين العظام ونمط حياتهم.
ولم يحظ تاريخ الأديان في السابق بمثل ما ألقته تعاليم حضرة بهاءالله من أضواء على هذا الموضوع، ففيها يؤكد أن الله سبحانه وتعالى -خالق هذا الكون- يسمو فوق خلقه، وأن الإنسان، كونه مخلوقا، لا يمكن له أن يسمو إلى تلك المراتب التي تجعله يفهم جوهر خالقه. فأي وصف أو صورة أو تشبيه قد ينسب إلى جوهر الله أو طبيعته لا يمكن أن يعتبر إلا من مخيلة الإنسان. فكيف يمكن للعقل المحدود أن يدرك اللامحدود؟ يؤكد حضرة بهاءالله:
ومن الواضح لدى أولي العلم والأفئدة المنيرة أن غيب الهوية وذات الأحدية كان مقدسا عن البروز والظهور، والصعود والنزول والدخول والخروج، ومتعاليا عن وصف كل واصف وإدراك كل مدرك... لأنه لا يمكن أن يكون بينه وبين الممكنات بأي وجه من الوجوه نسبة وربط وفصل ووصل أو قرب وبعد وجهة وإشارة.
ولكن الله الذي لا يُدرَك كنهه أظهر صفاته بكل جلاء في الخليقة التي لا حدود لها، سواء مادية كانت أم روحية. فالجماد - وهو أدنى مراتب الحياة ومحور كافة أشكالها - تظهر فيه بعض الصفات الإلهية بتجليات في أدنى مستوياتها. فقوة التماسك في المعادن مثلا في حقيقتها هي تجلي المحبة الإلهية في عالم الجماد
والنبات الذي يمد جذوره بقوة داخل التربة ليأخذ من عالم الجماد حياته ونموه، يعلوه رتبة بقوته النامية وتتجلى فيه الصفات الإلهية بشكل أكمل وأجلى. فالبذرة والزهرة والثمرة كلها مظاهر القدرة الإلهية في عالم التراب.
ويأتي في الرتبة التالية عالم الحيوان وهو المسيطر على عالمي الجماد والنبات. ففيه نجد بعض الصفات الإلهية بدرجة أرقى. فإلى جانب قوتي التماسك والنمو أضيفت قوة الإحساس. وما قوة السمع والبصر إلا انعكاسات غير متكاملة في هذا العالم الأرضي لصفات الله السميع البصير.
أما الإنسان، وهو بالجسد حيوان، فقد وُهب كافة الصفات الإلهية وهو يظهرها بمستوى أسمى بكثير من الحيوان، فهو أوج الخليقة والهدف منها والمهيمن على سائر أشكال الحياة في هذا العالم. ومع أنه خلق على صورة الله ومثاله وفيه كنزت صفاته تعالى كلها، فلا يمكنه أبداً تجاوز رتبته المحدودة التي فرضها عليه الخالق.
ولا يقف ظهور الصفات الإلهية عند هذا الحد. فالدرجة التالية منه تظهر في أنبيائه ورسله. فمع أنهم متشابهون في أجسامهم وأرواحهم مع باقي البشر إلا أن رسل الله موهوبون إضافة إلى ذلك بالروح الإلهية، ولهذا تظهر الصفات الإلهية في تلك الوجودات المقدسة على أكمل صورة وأتم وجه. فوصفهم حضرة بهاءالله في آثاره بـ"المظاهر الإلهية."
في عالم المخلوقات الواسع لا يمكن للمخلوقات الدنيا إدراك ما فوقها. فعالم النبات لا يدرك وجود عالم الحيوان أو يعرف خصائصه، ولا يقدر الحيوان أن يحيط بالقدرات المتعددة للعقل الإنساني. وكذلك الحال بالنسبة للإنسان، فهو لا يمكن أن يأمل في الوصول إلى حقيقة مراتب المظاهر الإلهية بجهوده الشخصية، ولا يتسنى لأي عقل مهما كان لامعا أن يرتقي إلى تلك المراتب العليا بحيث يدرك فيها جوهرهم أو خاصيتهم.
فمظاهر أمر الله بالروح القدس المتجلية فيهم يعيشون في عالم يسمو على عالم الإنسان وفي قبضتهم مصير البشرية، ومع أنهم في طبيعتهم الإنسانية بشر، إلا أنهم يسكنون عوالم الروح التي لا يرقى إليها أي كائن. ويصفها حضرة بهاء الله بـ"سدرة المنتهى."
في الحقبة المعروفة من تاريخ البشرية ظهر قليل من مظاهر أمر الله الذين أطلوا في فترات متعاقبة امتدت كل واحدة منها ألف سنة تقريبا. فكريشنا وبوذا وزرادشت وموسى والمسيح ومحمد والباب وبهاءالله، كلٌ كان مرآة صافية عكست الأنوار الإلهية المتجلية فيها، فأسس كل منهم لقومه شريعة قدسية وتكلموا بما لديهم من سلطة ربانية. فكل واحد كان سلطان دورته، وتعاليمه أضحت روح العصر وظهرت على قدر استعداد البشرية آنذاك، وأطلق فيها قوى روحانية هدفها دفع روح الإنسان في رحلتها نحو الله.
فالكائنات قاطبة على اختلاف أنواعها -محسوسة كانت أم غير محسوسة- تظهر للوجود بغرس بذرة في أرض خصبة. وهذا نهج للخليقة لا يستثنى منه حتى الديانة السماوية نفسها.
لنتصور نجارا اختار قطعة من الخشب ليصنع منها منضدة. فالقطعة بمثابة الأرض الخصبة وعقل النجار وفنه هما البذرة الحاملة للحياة. يؤتي التفاعل بين الاثنين ثمرة هي المنضدة التي تجمع بين التناسق والجمال والشكل -وهي صفات البذرة- واللون والمتانة والنوعية من صفات الأرض الخصبة -أي قطعة الخشب.
وبالمثل تولد الحضارة، حيث يلعب فيها مؤسسها دور الأب الذي ينقل أفكاره ومبادئه إلى مجتمع ما، بينما يمثل ذلك المجتمع دور الأم، فبالعلاقة الروحية بين المؤسس والمجتمع تولد الحضارة التي تعكس الخصائص المميزة لمؤسسها ولذلك المجتمع الذي ولدت منه.
فبالعلاقة الروحية بين الله وشخص مظهر أمره تنزل الديانة السماوية، وبالحكمة الإلهية المستورة يختار مِن عباده من يجعله مهبط فيوضاته، فيطلق فيه قوى روحانية قدسية تجعل منه قطب نكران الذات في ذات الله ومحور فناء الإرادة في إرادة الحق، ليكون لائقا لتلك الطاقات الروحية.
عندما تؤسس هذه العلاقة يتم الحمل بطفل الدين الجديد، ثمرة ذلك الوصال الروحاني بين الخالق وعبده المختار الناطق بلسانه. وعند تمام الوقت تتم الولادة بإعلانه الشريعة السماوية الجديدة للبشرية. فقد أعلن حضرة الباب عن مقامه مبشرا بمن يظهره الله بعد سنة تقريبا من اختياره لهذه المهمة الإلهية. أما حضرة بهاءالله فقد انتظر عشر سنوات ليعلن عن رسالته.
كل رسالة سماوية تكتنز في شرعتها خصائص إلهية مميزة في تعاليم روحانية خالدة من جهة، وخصائص مظهره مميزة بتعاليم إنسانية واجتماعية تختلف من عصر لآخر من جهة أخرى. فمجيء الظهور الإلهي الجديد يطلق في هيكل البشرية قوى روحية تهبه إمكانات وقدرات جديدة وتمكّنه من إحراز مرتبة أعلى من التطور الروحي والمادي مثلما تهب أشعة الشمس الطبيعة في الربيع حياة جديدة.
وكونه المظهر الإلهي لهذا العصر، فقد أطلق حضرة بهاءالله في عالم الإمكان قوى العالمية وقوى وحدة العالم الإنساني، وهي في حد ذاتها تشكل ضغطاً على الإنسانية يزداد يوماً بعد يوم. فأولئك الذين عرفوا حضرة بهاءالله واتبعوه، يجدون أنفسهم مدفوعين قدما بقوة خفية وفي الاتجاه ذاته لقوى الوحدة والاتحاد، لينفذوا مهمتهم في بناء صرح نظامه العالمي الجديد للبشرية جمعاء. وهنالك من يعارض هذه القوى -عن إدراك أو جهل- وهم يؤلفون غالبية البشر بحكامههم وحكمائهم الدنيويين الذين أثاروا في مجتمعاتهم المختلفة قوى الصد والاعتراض الهدامة بطبيعتها، وعليها تقع مسئولية تصدع أركان النظام القديم.
واليوم، فإن ظهور حضرة بهاءالله قد وهب الإنسانية إمكانات وقدرات هائلة وهي الإمكانات والقدرات التي سوف تسمو بالروح البشرية -عند تمام الوقت- إلى أعلى المراتب، وتؤسس ملكوت الله على الأرض تحقيقا لوعود أنبياء الله ورسله منذ القدم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لايوجد رسل ولا انبياء
ليث ( 2012 / 6 / 13 - 00:31 )
من هلاوس اليهود انهم وعدوا الناس بخروج نبي اسمه المسيح..ولما جاء شخص خارج عن ارادتهم ويسب دينهم ويدعي انه المسيح الذي وعدوا الناس بخروجه قاموا بقتله لانهم يعرفون حق المعرفه ان لاوجود لتلك الشخصيه لانها اصلا من اختراعهم وكذلك هي قصه المهدي في الاسلام..الكل يكذب وعلينا ان نصدق
الانبياء قد يكونوا مصلحين او ثائرين او سمهم ماشئت لكني اجزم انهم كلهم كذابوون فيما يخص اتصالهم بالسماء....


2 - من يربى الأنسانية
امال رياض ( 2012 / 6 / 13 - 15:44 )
بأن الله الخالق سبحانه وتعالى تدخّل ويستمر في التدخّل في تاريخ البشرية وذلك عن طريق المقصود الأصلي للمظاهر الإلهية هو تربية الجنس البشري، والأديان السماوية لم تكن سبباً للخلاف أو العداء، لأن أساس جميع الأديان هو الحقيقة، والحقيقة واحدة لا تعددّ فيها، أما الخلاف الموجود فهو من التقاليد، ووجود التقاليد المختلفة، أدى إلى النزاع والخلافإرسال الرسل أو المتحدثين باسمه
فى الحقيقة الحزم فى هذا هو فقر فى المعرفة لأن لا أحد يملك اى حقيقة مطلقة بل كلنا نسعى وراء العلم وان لم يكن لهؤلاء اتصال بالسماء فمن إذن يربى تلك النفوس من يقلب القلوب ينقيها ؟؟ من يبعث فينا الخلق والقيم والآداب الروحانية ؟؟


3 - تربيه فاشله
ليث ( 2012 / 6 / 13 - 18:02 )
يدعي القران ان الله لم يرسل الايات مع محمد لان الاوليين كذبوا بها فمنطقيا لاداعي لارسال ايات لان بالتاكيد ان الناس ستكذب..هل هذا هو منطق الله؟ واذا كان الله يعي جيدا ان هذا الاسلوب غير مقنع لماذا لايغير اسلوبه ويرسل ايات من نوع اخر؟ هل عجز عن ارسال اي دليل مادي ولو واحد مع محمد يختلف عن الادله السابقه الفاشله؟ ثم لماذا هذا الاصرار على مثل هذه الطرق الملتويه من الله؟ لماذا لايرسل شيء واضح ويكفينا شر سيف محمد ؟ اليس تلك افضل من القتل؟ من يسفك الدماء اذن بهذه الطريقه ؟ اليس الله؟ لماذا يموت الناس الى اليوم بسبب هذه اللاديان البائسه وصراعاتها مع بعضها ومع نفسها؟


4 - القاعدة تقول البينه على من ادعًى
ليث ( 2012 / 6 / 13 - 18:16 )
الكاتبه الكريمه ..قولك ان لااحد يمتلك الحقيقه المطلقه واننا نسى وراء العلم هو القول الحق..لكن عدم وجود رؤيا او تصور واضح لطبيعه الخالق ومن هو لايعطي الحق للمتقولين والمنجمين والمتمنين ان يقصًوا علينا اكاذيبهم دون حسيب ورقيب وعلينا ان نصدقهم دون شروط والآ دخلنا النار افواجا !!! عندما جائت الاديان لم تقل لنا انها تتصور وجود الله بهذه الطريقه ..كلا ..قالت انها متأكدة من ان هذا هو الله وان الانبياء يتصلون بالله ولكن دون اي دليل وعلينا ان نصدق دون مناقشه !!! وان احد اراد ان يُكّذب تلك الاديان فالقتل عقوبه المكذب والمرتد !!
ان الذي بعث في االخلق القيم والاداب الروحيه هو نفسه الذي خلقها وخلق معها غرائزها..والدين لم يأتي بأي منها..اغلب المجتمعات اللادينيه هي مجتمعات في قمه الاخلاق والانسانيه واضرب مثالين فقط هي اليابان والدول الاسكندنافيه التي هي تقريبا مجتمعات غير دينيه بنسبه كبيره..ان الخالق وضع الضمير في كل انسان وهو مصدر تقييم الخير والشر


5 - التجدد والتطور قانون الحياة
امال رياض ( 2012 / 6 / 16 - 20:18 )
وهل وقـفت البشرية عند حد معين من التطور فبدون شك ان الحياة قائمة على قانون الحركة وما يتبعها من تغيرات أى ان الظروف والأحوال فى تغيردائم وغيرثابتة لأن كل ما يصلح اليوم لا يصلح غداً كتدرج تابع لاستعدادات وقابليات البشر ... كيف تصبح لدينا البراعة الكافية فقط تجاه معرفة الأحوال الجوية والفصول المناخية رغم غفلتنا فى ذات الوقت عن معرفة توقيت الفصول والمواسم الروحية التى تتبدل معها أخلاق العباد ؟
كيف نهتم بتعديل المناهج الدراسية تبعاً لأعمار التلاميذ وحسب ظروف وتطورات العصر رغم إننا نأبى فى ذات الوقت أن يطبق الله هذا الأسلوب على شرائعه فالأوْلى أن يكون هذا التعديل للرتبة العليا وليست للدنيا ؟
كيف يتقبل العباد مشورة بعضهم البعض فى أمورهم الحياتية دون تقبلهم لأى نصح جديد من الله فى ذات الأمور ؟


6 - التجدد والتطور قانون الحياة
امال رياض ( 2012 / 6 / 16 - 20:19 )

كيف نُقر فقط بأننا أمام دورة كونية جديدة بشأن مشتملات الحياة المادية ولما حدث لها من تغيرات جذرية فى جميع مناحى الحياة رغم إننا فى نفس الوقتننكر بشدة الـتوجه نحو مفهوم ضرورة وجود نهـج إلهى بتعاليم جديدة يتوائم مع كل ما استجد من متغيرات أليس هناك ضرورة حتمية لاحتياج البشرية فى تطورها المادى بأن تتواكب مع روحانيات متجددة ودون ذلك يظهر الخلل؟ من الذى يأتى أولاً التطور الروحانى أم التطور المادى أو ما الذى يؤدى للأخر فلا بد ان الماديات المتجددة
لا تظهر من فراغ ؟
كيف أتت وتأسست تلك الحضارة المادية الحديثة الحالية بعلومها ومعارفها الجديدة والتى كانت بمثابة ثورة فى إحداث التغيرات الجذرية فى جميع مناحى الحياة دون نـفخة جديدة من الله وكلمة منه لـتـفيض بالعلم الكثير من خزائنه ؟


7 - التجدد والتطور قانون الحياة
امال رياض ( 2012 / 6 / 16 - 20:21 )

لماذا نعتقد أن الحضارة المادية هى وحدها الـقادرة على إرشاد الإنسان وإنقاذه من الخضم الهائل لمشاكله المادية رغم أن الحضارة الروحانية هى الكفيلة بذلك فالله وحده هو الكفيل بنجاة البشرية من محنتها ؟
لماذا نقبل الفتوحات والاكتشافات العلمية دون أن نقبل فتح جديد فى الميدان الروحى ؟ كيف يتجمد الفيض الروحانى رغم عظمة رتبـته ويستمر الفيض المادى فى تطوره الذى هو فى المقام الأدنى ؟ هل الله محدود لكى تـتـحـدد قدراته وصفـاته وأسمـائه المتمثلة فى رسله فينقطع الوحى عنا ؟ كيف تظهر صفات الله وشؤنه الكامنه فى غيبه دون استمرارية وجود الخلق وظهور الرسالات الجديدة ؟ كيف يغلق باب الرحمة وينقطع فضل الله بعدم تزويدنا برسالاته رغم ان الله يتصف بالجود والعطاء
فكيف يمنع أو يلغى صفة من صفاته فهو لايخشى الإنفاق برسله كما يخشى عباده البخلاء ؟ هل يستمر امتياز بقاء الرسالة للسلف فقط رغم غفلتهم فينحصر ويتجمد فيض الله عن الخلف ؟


8 - التجدد والتطور قانون الحياة
امال رياض ( 2012 / 6 / 16 - 20:36 )

الأستمرارية هنا لهذه القوة الألهية الكلمة المنزلة النور المنبعث من المصدر الألهي وهذه القوة لا تقيدها الأزمان ولا المواقيت ولا العلامات والإشارات الناسوتية بل هى تأتى من حيث عالم لا تحدده حدودات أهل الناسوت ولا محددة بالبدئية ولا الختمية
ولا علاقة بين تدنى فكر البشر وهذا الفكر الا محدود الذى يلهمنا الأكتشافات والأختراعات وكل هذا جاء بالتربية الملهمة من قوة اكبر واعظم من قوة عقل الأنسان ..
كما ان اخى الكريم ليث أود ان الفت نظر حضرتك أن التخلى عن الأديان او عن الأنقطاع عن معرفة ان هناك إله قادر مقتدر , هذا كله فكر حديث استحدثة الأنسان لهروبة من مواجهة الأخطاء التى ارتكبها والمشاكل التى أصبح غير قادر على حلها لأن كل الأدوات التى يمكلها لم تعد صالحة لحل اى مشاكل .
فهل نترك الدين بعد ما فاحت نفحاته العظيمة على الكون واستنشقت الأرض بعبير الرحمة وتخلقت الخلق بآداب القيم وانتشرت الثقافة الدينية الروحية وأستلهمت العقول بالألهمات التى فجرت ينابيع التحضر والرقى والتمدن .. لا نخلط بين الرحمة والعبث الأنسانى دعنا نعترف ...
بتمردنا على انفسنا


9 - تحياتي امال رياض
باسم ( 2012 / 6 / 18 - 22:04 )
مقال جميل عن ضرورة بعث الانبياء للبشر، بس لا اتفق معك في ان بوذا وكرشنا والباب وبهاء الله انبياء ؛ وهناك تعليق على ردك على ليث حيث أنه ينكر اتصال الله بالبشر اطلاقا، ثم انت تقولي له النمو الروحاني للبشر، فهذا شخص ملحد يجب ان نرد عليه بما يثبت له وجود الله عز وجل وهناك كتب كثيره في هذا المجال، انصحه بقراءة كتب عباس العقاد، او قراءة كتاب وحدي الدين خان، بعنوان الاسلام يتحدى
نحياتي اليك الصديقة العزيزة امال رياض ودمتي بخير


10 - النمو الروحى يحتاج عناية وتربية
امال رياض ( 2012 / 6 / 19 - 10:44 )
هناك العديد من الأديان، لكن حقيقة الدين واحدة. هناك أيام عديدة ولكن الشمس واحدة، وهناك مصادر مياه متعددة ولكن الينبوع واحد، وهناك أغصان شجر كثيرة ولكن الشجرة واحدة. إن أساس الأديان السماوية هو الحقيقة، ولا وجود للأديان في غياب الحقيقة. سيدنا إبراهيم بشّر بالحقيقة وسيدنا موسى روّجها، أما المسيح عليه السلام فقد أسسّها والرسول المصطفى عليه السلام كان رسولاً للحقيقة. حضرة الباب كان باباً للحقيقة، أما حضرة بهاءالله فقد كان إشراقاً للحقيقة. الحقيقة واحدة لا تسمح بالتعدد أو الانقسام، إن الحقيقة مثل الشمس التي تسطع بنورها من جهات مختلفة، ومثل النور الذي يضيء المصباح. - من كتاب Promulgation Of Universal Peace ،ص ۱۲٦


11 - النمو الروحى يحتاج عناية وتربية
امال رياض ( 2012 / 6 / 19 - 10:46 )
وقد أعلن حضرة بهاءالله وحدة العالم الإنساني وكذلك وحدة الأديان لأن جميع الأديان الإلهية أساسها الحقيقة، والحقيقة لاتقبل التعدّد، والحقيقة واحدة وأساس جميع أنبياء الله واحد وهو الحقيقة، ولو لم يكن الحقيقة لكان باطلاً. وحيث أن الأساس هو الحقيقة، لهذا فإن بناء الأديان الإلهية واحد، وغاية ما في الأمر أن التقاليد حلّت في وسطها وظهرت آداب وتقاليد زائدة، وهذه التقاليد ليست من الأنبياء إنما هي حادثة وبدعة.... أما إذا نبذنا هذه التقاليد وتحرّينا حقيقة أساس الأديان الإلهية فلا شك أننا نتحد. - خطب عبدالبهاء في أوروبا وأمريكا، ص ۳۱٥
وكل الشرائع فصّلت من نقطة واحدة وشرعت من لدى الله وترجع إليه، لا فرق بينها إن أنتم من الموقنين... يا ملأ التوحيد لا تفرقوا في مظاهر أمر الله ولا في ما نزّل عليهم من الآيات وهذا حق التوحيد إن أنتم من الموقنين، وكذلك في أفعالهم وأعمالهم وكلما ظهر من عندهم ويظهر من لدنهم كل من عند الله وكلٌ بأمره عاملين، ومن فرّق بينهم وبين كلماتهم وما نزل عليهم أو في أحوالهم وأفعالهم في أقل ما يُحصى، لقد أشرك بالله وآياته وبرُسله وكان من المشركين. - لوح مدينة التوحيد


12 - نحن نعرف الانبياء من خلال وحدة رسالتهتم
باسم ( 2012 / 6 / 19 - 15:38 )
انت صادقة فيما تقولين بان الحقيقة واحدة، كالشمس التي لا تتغير، لكن هل اننا لو جئنا لنحلل التعاليم التي جاء بها الباب وبهاء الله هل سنجدها تتفق مع ما جاء به الانبياء؟
كل الانبياء جاءوا بشرائع واحدة لا تتغير، لكن التعاليم البهائية تختلف مع تعاليم الانبياء السابقين جميعا.. فلا يمكن أن نسلم بدين يخالف الاديان السابقة..
وتحياتي


13 - هذه مرحلة جديدة فى تاريخ البشرية
امال رياض ( 2012 / 6 / 20 - 14:40 )
قد ترى اخ باسم ان الدين البهائى يختلف عن باقى الأديان الأخرى ومع الأسف انه لو سألنا المسيحى يقول هذا ان الدين الأسلامى يختلف عن كل ما سبق من رسالات وهكذا اليهودى يقول نفس الكلام .. وبالتالى نجد ان كل امة وقفت عاجزة عن المعرفة الجديدة واعتقدت انها اخر ما وصل الى البشرية . فما تقوله يا اخ باسم لا يختلف عن ما يقوله رافضين الأسلام فليس بجديد من افكار البشر ولكن الله لا ولن يخضع حينآ لهذه الأهواء فهو مستمر فى ارسال الرسالات مهما كان قولنا فهو فى خطته نحو التقدم والرقى بنا وتربيتنا حتى نصل لأرقى مدنية على هذه الآرض . لقد ختمت الفترة السابقة من تاريخ البشرية برسالة سيدنا محمد (ص) ونحن الآن فى صدد فترة تاريخية اخرى مثل الفترة التى بدأت بسيدنا آدم عليه السلام وسوف يأتى فى رحاب هذه الفترة رسل آخرين وسوف تستمر الهداية والتربية الألهية لنا فالعناية الربانية ليس لها انقطاع واكبر دليل اننا فى أمس الحاجة للهداية اليوم بعد ما اختفت كل معانى الوفاء والفضيلة والأخلاق والشهامة وحتى الحياء الإنسانى غاب عن شيم الإنسان فلا تقوى ولا مرؤة ولا عزة ولا كرامة .كل ما نراه خسة ووضاعة وأقنعة دنيئة .الله يلطف بنا

اخر الافلام

.. اغتيال ضابط بالحرس الثوري في قلب إيران لعلاقته بهجوم المركز


.. مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية




.. الخلود بين الدين والعلم


.. شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل




.. الاحتجاجات الأميركية على حرب غزة تثير -انقسامات وتساؤلات- بي