الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ما يحدث هو بداية الإهلاك الكامل للمسلمين.؟

رضا عبد الرحمن على

2012 / 6 / 13
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني



بداية لابد ان يعترف معظم المسلمين بأنهم وقعوا فريسة للمكذبين الذين افتروا على الله الكذب وضحكوا على مئات الملايين من المسلمين على مدى أكثر من ألف وأربعمائة عام ، والعجيب أن كل يوم يزداد المسلمون بعدا عن الإسلام ويتمادون في غيهم وفي حربهم ضد القرآن ، وهذه الحرب ليست حربا مباشرة ضد القرآن الكريم كصحف ورقية ، وإنما هي حرب ضد تشريعات وتعليمات وأوامر الله جل وعلا للمسلمين ، هي حرب ضد حرية العقيدة وضد العدل وحقوق الإنسان والمساواة والتسامح والعفو والصفح ، هي حرب ضد المبادئ والقيم والأخلاق والمُثل العليا ، هي حرب ضد دعاة الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ، نجح معظم المسلمين بامتياز في محاربة دين الله ونشر الباطل على حساب الحق ومساعدة الظلم على حساب العدل وتقوية الظالم على حساب المظلوم ، ومساندة الأغنياء والأثرياء ضد الفقراء والبسطاء والمساكين والمحتاجين والمعدومين ، وما أقوله ليس خيالا ، وإنما هو واقعنا الآن حيث يعاني منه معظم سكان البلاد العربية التي تنتمي للإسلام اسما فقط ، وتتناقض معه وتخالفه في كل شيء.

ومن هنا أقولها لكل مسلم (خدعوك فقالوا : لا تجتمع امتي على ضلالة) ..!! ولابد أن أسأل معظم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هل ما يحدث في بلاد المسلمين هذه الأيام ليس ضلالا.؟ ، إن كل ما نراه ونشاهده ونسمعه كل يوم أكبر دليل على أن معظم المسلمين ضلوا الطريق وفقدوا البوصلة الصحيحة التي توجههم الوجهة الصحيحة تجاه خالقهم جل وعلا ، معظم المسلمين يعيشون بعيدا عن الإسلام الحقيقي الموجود في القرآن الكريم ، معظم المسلمين بدلوا نعمة الله كفرا وبدلوا دين الله بأكاذيب ما انزل الله بها من سلطان والنتيجة واضحة تماما ولا تحتاج لكلام لو نظرنا لجميع البلاد العربية اليوم سنجد تفجيرات فى العراق وحربا أهلية فى سوريا ، وقتالا فى تونس وفى ليبيا ، وزلزالا فى افغانستان ، ومصر على سطح بركان قابل للتفجّر بما سيزيد من تفجير المنطقة كلها ليصل الى دول الخليج ، وهذه هي بلاد المسلمين الذين يظنون في أنفسهم أنهم على الحق وقد خدعهم الشيطان وأقنعهم أنهم لا يجتمعوا على ضلالة ، فبما نسمي كل ما يحدث من سفك للدماء واستغلال الدين في السياسة والكذب على الله لدرجة استغلال اسم الله جل وعلا للضحك على الناس ظلما وعدوانا من أجل مكاسب وطموحات شخصية زائلة.
يعنى العالم كله يعيش في هدوء وينعم أهله ويتمتعون بحرية العقيدة والعدل وحقوق الإنسان والمساواة والحرية والكرامة الإنسانية ، وهي تعاليم أساسية وجوهرية في ديننا الإسلامي ، بينما المسلمون يسفكون دماءهم بأيديهم ويخرجون أنفسهم من ديارهم بحثا عن السلطة واستبداد واستبعاد بعضهم بعضا..
أي إن الاهلاك الجزئي قائم فعلا عقابا للمسلمين على تزويرهم الإسلام فحقّ عليهم عقوبة الله جل وعلا في قوله تعالى( قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعاً وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ (65) وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (66) لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (67) ( الأنعام )
هل هناك تفسير آخر لما يجرى ولما يستمر حدوثه فى الحاضر و لا يوجد حل له.؟

ربنا جل وعلا لا يظلم أحدا وقال في قرآنه أنه لن يحدث إهلاك لأي بلد إذا أهلها مصلحون يريدون الإصلاح الحقيقي (وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)هود:117 ، ويقول جل وعلا يؤكد أن أي مجتمع أو بلد لابد له من رسول أو نذير يتلو عليهم آيات الله ويحذرهم ولن تنفذ فيهم عقوبة الإهلاك إلا إذا ظلموا(وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلاَّ وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ )هود:59 ، وبعد انتهاء عصر الرسل والأنبياء يؤكد ربنا جل وعلا أنه في أي وقت حتى تقوم الساعة لابد من وجود مصلحين ودعاة للحق في كل زمان ومكان ووصفهم القرآن بـ (النذير) ، ولأن ربنا جل وعلا هو العدل ولأنه لا يظلم أحدا يؤكد أنه لن يهلك أي قرية إلا بعد أن يرسل فيها نذيرا ، ويكذبوه (إِنْ أَنْتَ إِلاَّ نَذِيرٌ (23) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلاَّ خلا فِيهَا نَذِيرٌ)فاطر ، أعتقد أن ما كتبه أحمد صبحي منصور منذ أكثر من ربع قرن تقريبا يحذر فيه المسلمين من اتباع الشيطان وما افتراه على الرحمن من أكاذيب لفقها للرسول عليه الصلاة والسلام ، وصدقها معظم المسلمين ودافعوا عنها باستماته لدرجة أنهم ظلموا واضطهدوا كل من يحاول تذكيرهم بآيات الله ، وكل من يحاول نصحهم وإرشادهم كي يعودوا لرشدهم ويعيدوا قراءة القرآن الكريم من جديد ، ولا يزال أحمد صبحي منصور يكتب ومعظم المسلمين يصرون على تصديق الشيطان وأعوانه من البشر ، والنتيجة الطبيعية هي ما يعانيه معظم المسلمين في البلاد العربية اليوم ، وأفضل ما كتب في هذا الشأن سلسلة مقالات تحذر المسلمين من إهلاك قادم إذا استمروا في غيهم وصراعاتهم وسفكهم للدماء (تحذير من إهلاك قائم وإهلاك قادم).
(ونحن أهل القرآن نصرخ بالحل وهو الاحتكام الى القرآن وتقرير حرية الدين وحرية الفكر فلا يلتفت إلينا أحد ، والمسلمون ماضون فى طريقهم الى التهلكة بإصرار كأنما قام الشيطان بتنويمهم مغناطيسيا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لا ينفع التبيض...فالصدأ وصل للقمه
سلام صادق ( 2012 / 6 / 14 - 10:34 )
يا سيدي ما بُنيي على باطل فهو باطل...وهذه هي الايام الاخيره على نهاية الباطل...محاولات تفسير القرآنيين المعاصرة للقرآن لا تعدوا أن تكون محاولات غير ملزمة لأي أحد حتى من المسلمين أنفسهم ، فهي لن تمنع المجاهدين عن الجهاد ، و القتلة باسم الإسلام عن القتل ، فاكثر المسلمين يثقون في فتاوى ابن تيمية عن فتاوى أحمد منصور أو عساكر أو نهرو أو غيرهم ، ففي النهاية هي محاولات تخديرية للخداع والتجميل و للدفاع عن الجاني وليس عن المجني عليه. بينما يظل القتلة الحقيقيون يرتعون ويعيثون فسادا في الأرض...فهل يا ترى القرآنيون سيلغون من القران سورة التوبة وكل ايات الجهاد والقتل والسبي وتكفير الاخرين...العله يا سيدي هي اصلا في القران...وما هؤلاء سوى منفذين لتعليمات القران...انه الدستور الاعوج الذي لا تستطيعون انتم القرانيون من تعديله الا بالتمرد عليه...فكفانا مراوغه...تحياتي


2 - عدم فهم القرآن هو مشكلة القاريء
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 6 / 14 - 18:52 )
الأستاذ / سلام صادق
احترم حقك في اعتناق ما تشاء وحقك في قول ما تشاء على كلام الله فهذا موقفك أنت واختيارك انت في هذه الدنيا ولم يجبرك أحد على قول وكتابة هذا الكلام واتخاذ هذا الموقف من كتاب الله جل وعلا ، ومقابل هذه الحرية المطلقة في العقيدة والاختيار في الدنيار هناك حساب عادل من إله عدل يوم القيامة ليس فيه أي ظلم وسوف يحاسب كل مخلوق أو كل إنسان على اختياره في اختبار الدنيا ، وكل هذا يؤكد عليه القرآن الكريم ويحترمه ويدعو له وندعو له أيضا لتأكيد مباديء حقوق الإنسان وحرية الفكر والابداع وفوقها حرية العقيدة
وليس ذنب القرآن الكريم أن يساء فهم آياته من المسلمين أو من غيرهم فيزعموا أنه ليس في الاسلام حرية معتقد ويخترعوا حد الردة لمن يخرج من الاسلام فهذا ذنب من اخترعه وليس للقرآن ذنبا في هذا
وينطبق هذا الكلام على وجهة نظرك في موضوع الجهاد الجهاد والقتال في القرآن لم يشرع إلا للدفاع عن النفس ومقاومة المعتدين بالمثل ، وليست هناك آية قرآنية واحدة تسوغ قتل الناس بدون سبب بالعكس فالقرآن يجعل أن من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض كأنه قتل الناس جميعا ، وهذا هو حرص الاسلام والقرآن على الحياة


3 - عدم فهم القرآن هو مشكلة القاريء
رضا عبد الرحمن على ( 2012 / 6 / 14 - 18:59 )
يتبع .........


جاءت آيات الجهاد والدفاع عن النفس للمسلمين في عهد خاتم النبيين لكي يدافعوا عن أنفسهم ضد الكفار وكان المسلمون وقتها في موقف المدافع عن النفس وليس الباديء بالقتال ، أمنا ما حدث بعد وفاة خاتم النبيين من غزوات وحروب ومعارك ضد شعوب آمنة فليس للإسلام والقرآن علاقه به ويتحمل مسئوليته من فعلوه من المسلمين لأنه اختراع وطموح بشري خطط وفكر فيه الخلفاء وحسابهم عليه يوم الحساب ولابد أن نضع القرآن بعيدا عن كل هذا الصخب والعوج البشري ، لأنه يجب التفريق بين الاسلام كدين وبين تدين المسلمين ، ولا يجب أن نتعامل مع تدين المسلمين وتاريخهم بقدسية بحيث نحاسب ونحمل القرآن كل اوزار وأخطاء المسلمين
وأكرر ليس ذنب دين اله وقرآنه أنك فهمت كذا أو فهمت كذا أو فريق من المسلمين في عصر من العصور فهموا كذا هذه مشكلة القاريء ، وليس من العدل أن نحمل اي كاتب أو كتاب نقرأه مسئولية عجزنا وعدم قدرتنا على فهم ما نقرأ

الاسلام بريء من كل أخطاء المسلمين والقرآنيون لا يفسرون القرآن لأنه لا يمكن لأي بشر أن يفسر كلام الله نحن نتدبر ونحاول فهم وما نكتبه ينسب لنا ولا نفرضه على أحد ولا ندعى أنه الاسلام

اخر الافلام

.. مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي: عدد اليهود في العالم اليوم


.. أسامة بن لادن.. 13 عاما على مقتله




.. حديث السوشال | من بينها المسجد النبوي.. سيول شديدة تضرب مناط


.. 102-Al-Baqarah




.. 103-Al-Baqarah