الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسلاك شائكة

منى حسين

2012 / 6 / 14
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات


اسلاك شائكة تلتف حول صغيراتنا وليس معنا الا الظلال والعتمة.. يركبن موج التعوير ويسافرن عبر الانتقاص والتنقيص.. نعم تحلق بنا الاحلام في فضاءات الفخر.. ونحلم بهديتهم.. فنتصور انهم سيهدوننا هدية غالية الثمن جميلة نعتز بها.. او يهدوننا الامان والطمانينة.. لكن ماذا حدث مع صغيرات العراق باحتفالية السيد محافظ بغداد.. ان السيد المحافظ اهدى اليتيمات الصغيرات الحجاب ذو اللون الابيض بدلا من اهدائهن مقاعد دراسية تليق بمستقبلهن.. بدلا من اهدائهن مناهج توعية وتوفير الخدمات الأساسية.. وبدلا من اهدائهن الكمبيوترات ودورات التعليم المجانية تنهض بهن.. او اهدائهن رواتب من عوائد النفط العائمة في جيوبهم وعقولهم.. يهدي محافظ بغداد صغيراتنا الحجاب..
لقد ذكرني محافظ بغداد بحفلات الزواج الجماعي التي اقامها أقرانه لصغيرات غزة عام 2009 واللواتي لم تتجاوز اعمارهن سنوات الطفولة.. اليوم محافظ بغداد يجتمع بصغيرات العراق ليقص لهن ظفائرهن وافكارهن وحلمهن باللعب والطفولة.. اريد ان اعرف هل لا يوجد في فكر السيد المحافظ شيء اسمه براءة او طفولة او حق اختيار.. هل كل حصة صغيراتنا في فكره ومنهاجه الحرام والتحريم واللذة والشيطان الرجيم.. ماذا يحدث؟؟ صغيرات يجتمع بهن مسؤول ويهديهن الحجاب الاجباري!!.. لنقول ما شئنا باسلوبنا الخاص.. ولنعبر عن معتقداتنا وارائنا كما نشاء.. لكن الطفولة خط احمر.. لن يعبره التخريب والتخلف المسيس وليس على حساب الصغيرات لدينا..
لم يكتفي الأسلام السياسي بعزل الصغار عن بعضهم البعض في المدارس، ولم يكتفوا بتقسيم الشوارع والوزارات الى طائفة ومذهب وقومية.. والحياة الى رجالي ونسائي.. والملابس والطعام والمدارس.. كل شيء حولنا حجبه ظلال التمييز والعزل بثوب مصالح السياسة ورأس المال.. لو استطلعنا شوارع بغداد.. لتحدثت الينا الارصفة والازقة والعبادات.. عن الانفجارات والجرائم والاغتصابات.. ونقص الخدمات.. عن الامراض والاعتداءات.. ولحدثتنا التقاطعات عن متسولات صغيرات.. تتسول بهن الالام والاوجاع والعصابات..
- فهل شعر سيادة المحافظ بصغيرات الزواج المبكر او فتيات التسرب من الدراسة او ضحايا الاغتصاب.
- هل بحث اسباب انتحار الصغيرات او هل فكرت بحماية الصغيرات من الاغتصاب والخطف او حتى سرقة احد الاعضاء من اجسادهن.
ارى ان سيادة المحافظ حريص جدا على الجيل الواعد.. ليعلم الصغيرات ان عليهن اخفاء عقولهن.. وعليهن ان لا يثقن بانفسهن.. ليتركن التعليم ويتزوجن.. يجلسن في البيت وعن المشاركة بالحياة يتوقفن.. وعليهن ان يفهمن انهن عورات وعيوب ينتقص منهن الذكور والشارع.. كنت اقرا في كتاب وعلمت صغيرتي قرأت لها انها طفلة بريئة أفهمتها أن ليس للشارع او للذكور فيها اطماع.. كنت أقرأ في الاحداث أن الطفولة على كف عفريت تتلوى، وتحتضر بين افلاك وملفات.. بين ملفات بيعها على الحدود.. وبين انياب العلاقات مع دول الجوار والقيود.. وبين مصادرة الطفولة في جلاليب وكفوف.. ماذا يحدث للمسؤول السياسي ترك ارثه وعشق اجساد الصغيرات.. شفط منهن حقهن في التعليم وحقهن في اللعب مع الفراشات.. طفولة بين انياب اللذة تمضغ وجودهن المتعة. ليستمتع مسؤل بغداد بسلبهن حق الفهم والاختيار.
محافظ بغداد السيد صلاح عبدالرزاق أقام حفلا للاستقبال يتيمات العراق.. وطبعا اساس الاستقبال ارتداء ثوب الدعاية والحفاظ على كرسي العرش المعروف.. وكان عدد الصغيرات خمس مائة طفلة.. أهداهن الرجل هدية الدولة الا وهي الحجاب والأجبار.. كنا عندما نسمع عن قرب لقائنا بمسؤل تحلق بنا الامال والامنيات.. لكن الصدمة وخيبة الامل احاطت صغيراتنا باسلاك ثقافة المحافظ.. دخلن الصغيرات مبتهجات وخرجن حزينات.. لم توزع عليهن الوعود بالحب والرحمة بل وجدن انفسهن ينفذن ما يطلب منهن.
********************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - طال خرابهم حتى الطفولة
فؤاده العراقيه ( 2012 / 6 / 14 - 01:04 )
أجمل التحايا لك وانت تطالبين بالحقوق المسلوبة
خطتتهم لا تنطلي علينا , هي خطط غبية لقتل البراءة ووأد المرأة وهي صغيرة
ولا أدري لماذا لا يبحث المحافظ بأسباب الأغتصابات التي كثرت ؟
لماذا لا يبحث بأسباب التحرش الجنسي بالصغيرات ؟
لماذا لا يبحث بالكثير من المشاكل التي يعاني منها البلد ؟
هل لم يبقى له سوى هؤلاء اليتمامى ليأتي ويزيد عليهن معاناتهن ؟
سلم قلمك عزيزتي
قلم التحرر والمساواة


2 - أسلاك شائكة
ناس حدهوم أحمد ( 2012 / 6 / 14 - 09:33 )
لقد شوه هؤلاء المتزمتون حياتنا وحياة فتياتنا الصغيرات منهن
والكبيرات .
حتى الطفولة شوهوها وبهذا يكون قد أتوا على تدمير مستقبلنا
والمعمل ونحن نرى بأم أعيننا دمارنا حتى الديمقراطية عندنا لا
تستقدم لنا سوى هؤلاء الأشباح وما لديهم من أطلال
نحن الأحرار حائرون وحيرتنا عظيمة وأبواب مستقبلنا مغلقة
فأين نمضي بهذه المقاهيم السوداء التي لا علاقة لها بالإسلام
سوى بما هو سلبي منه أما ما هو إيجابي لا يركنون إليه
العالم العربي والإسلامي شوهته ثقافته وأقفلت كل الأبواب لديه
وصار العربي كالخفاش لا يحلو له العيش إلا في الظلام
حياتنا صارت مستحيلة بينما العالم كله يعيش حياته الطبيعية في
النور ويتقدم نحو الأمام بينما نحن نتقدم نحو الخلف وبإصرار كبير
ومستميت للحفاظ على تخلفنا المقيت


3 - من اجل سلطة الدين
مرواان ( 2012 / 6 / 14 - 12:17 )
انها رسالة وتعبير عن العالم الذي يرسمونه بكل وضوح انه تربية الاطفال من اجل سلطة الاسلام السياسي ونضرته الدونية للمراة


4 - خطتهم لم ولن تنطلي علينا
منى حسين ( 2012 / 6 / 14 - 13:23 )
تحياتي لك العزيزه فؤاده
لقد تركوا كل شيء وبداؤ بصغيراتنا امس تصرح وزيرة المراة بالتزام المراة العاملة بالزي المحتشم واليوم محافظ بغداد يجتمع بيتيمات العراق ليكبلهن بمعتقدات اكل الزمن عليها وشرب صغيراتنا بحاجه الى تدخل منظمات حماية حقوق الانسان العالميه ومنظمات المجتمع المدني نعم علينا ان نفعل شيء من اجل حماية طفولة الصغيرات لدينا
تحياتي لك مرة اخرى عزيزتي


5 - خفافيش الظلام
منى حسين ( 2012 / 6 / 14 - 13:29 )
تحياتي صديقي
ناس حد هوم احمد
نعم انهم يجرون بناتنا الصغيرات الى غابات تسكنها خفافيش العتمه والمجهول عالم لا يعنيه امر الا غريرة الرجل واحتياجاته الجسديه اشعلو نيران هذه الثقافه والتي وقودها بناتنا الصغيرات
اشكر مروك عزيزي


6 - الاسلام السياسي والنظره الدونيه
منى حسين ( 2012 / 6 / 14 - 13:32 )
تحياتي الصديق مروان
لقد اختصرت عزيزي نعم انه الاسلام السياسي الذي بنفذ خطة ومصالح الراسمال لقد ابتلينا بالطرفين ووصل الامر الى المساس بالطفوله
اشكر اهتمامك ومروك عزيزي


7 - لقد تمزق قلبي
سامي كاب ( 2012 / 6 / 25 - 21:52 )
لقد تمزق قلبي من مشاهد مذبحة الطفولة في عراق الانسانية والطفولة
عراق البراءة والحب والحنان
عراق الانسان
اللعنة على كل من يسير على نهج الشريعة الحيوانية
والكافر الحقيقي هو اللذي يكفر بالانسانية
الكافر الحقيقي هو من يحمل راسا عفنا ويغطي وجهه الممسوخ باللحية
ومن يضرب راسه بالارض فاصعا قفاه للسماء ومكثرا من الدعاء وبذات الوقت قاتل للابرياء
هل هذا هو قانون السماء ؟
لا نريد الها ولا نريد جنة
اتركونا نعيش حياتنا فوجودكم بحياتنا هو المحنة
اخرجو من جلدنا ومن مائنا وزادنا
اخرجو من هوائنا ومن ارضنا اخرجو من فكرنا
ودعونا لوحدنا نعيش حياتنا على سنة الطبيعة لا على سنة راعي الغنم
الا يوجد لديكم ذرة من الاستيعاب والفهم ؟
ذرة من الانسانية يا رمم ؟
يا عصابات القتل والارهاب والاجرام
الا تدركون فعل الحرام
كفى شربا لدماء البريئين وكفى ذبحا للطفولة
آه ... نسيت انكم من احفاد ضباع الصحراء العربية
وانكم تعلمتم حقد المجوسية
ولكن التاريخ لن يبقى معكم للابد
وسوف ياتي يوم ينعكس به مساره ويرتد
والى هناك تبقى الثورة في مكامنها مستعرة
والحبوب المدفونة سوف تنبت سنابل
الف تحية لك يا بابل


8 - rEhtXMrMjrmjqy
Intan ( 2012 / 11 / 20 - 10:28 )
Thats a cunning answer to a challenging qeusiotn

اخر الافلام

.. نساء فلسطين عندما تصبح الأرض هي القضية


.. مشاهد تدمير منطقة الزيتون وحي الصبرة بعد انسحاب القوات الإسر




.. رائدة في علم المحيطات حققت نقلة نوعية في علوم الأرض


.. موريتانيا.. دعوة لإقرار قوانين تحمي المرأة من العنف




.. القومى للمرأة يطالب شركات خدمات النقل بالتطبيقات بوضع معايير