الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوق الطفلة كما يطالب بها دعاة تطبيق الشريعة الإسلامية

مستخدم العقل

2012 / 6 / 14
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني


في رأيي فإن الذين ينادون بتطبيق الشريعة الإسلامية في هذه الأيام هم تماماً كرجلٍ يطالب بتدمير جميع ما أنتجته حضارتنا الحديثة من حاسبات ووسائل مواصلات واتصالات وعلوم طبية وهندسية وغيرها ويريد العودة الى عصر الكهف مرة أخرى في انتظار أن يتم اختراع العجلة مِن جديد. المقارنة هنا تكمن في أن مفاهيمنا العصرية للأخلاق هي بالتأكيد أرقى كثيراً من مفاهيم الأخلاق التي كانت سائدة منذ 1400 عاماً وبالتالي فإن التمسك بحرفية السنّة والشريعة هو إنكار للتقدم الأخلاقي الهائل الذي نعيشه والذي هو نتاجٌ للعديد من الثورات السياسية والاجتماعية التي قادها العديد من المفكرين والفلاسفة والمصلحين في خلال تلك الأعوام الطويلة. العودة بمفاهيمنا الأخلاقية الى القرن السابع الميلادي تُعني العودة الى زمن الاسترقاق والسلب وإنكار الحوار والنظر للمرأة كمجرد وسيلة للإشباع الجنسي ، فهذه كانت هي المفاهيم الأخلاقية السائدة في ذلك العصر البعيد والتي تطوّرت الآن حتى جاء مَن يطالبنا بالعودة اليها مرة أخرى.

كمثالٍ بسيط للتدليل على الفارق الأخلاقي الهائل الذي يفصلنا عن تلك العصور فسنعيد قراءة قصة زواج الرسول باليدة عائشة مرة أخرى وذلك بطريقة مختلفة نوعاً ما عمّا أَلفناه قبل ذلك. فقراءة تلك القصة تجعلني أتساءل عمّا إذا كان الرسول عادلاً مع عائشة ، فمن صحيح البخاري نجد الحديث الذي يقول (‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏تزوجها وهي بنت ست سنين وأدخلت عليه وهي بنت تسع ومكثت عنده تسعا) ، وكذلك هناك حديث الأرجوحة الشهير الوارد بصحيح البخاري أيضاً والذي يقول على لسان عائشة (تزوجني النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وأنا بنت ست سنين فقدمنا ‏ ‏المدينة ‏ ‏فنزلنا في ‏ ‏بني الحارث بن خزرج ‏ ‏فوعكت فتمرق شعري ‏ ‏فوفى ‏ ‏جميمة فأتتني أمي ‏ ‏أم رومان ‏ ‏وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار وإني ‏ ‏لأنهج ‏ ‏حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من ‏ ‏الأنصار ‏ ‏في البيت فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين)

إن الأحاديث الواردة عاليه خلقت لديّ الكثير من التساؤلات ، وأول هذه التساؤلات هو أنه من خلال هذه الأحاديث المذكورة نجد أن الرسول لم يأخذ برأي عائشة في زواجه منها (وكيف يفعل وهي كانت بنت ست سنين) وبالتالي فإنني أتساءل عمّا إذا كان الزواج من فتاة دون أخذ رأيها يتفق مع مفهومنا العصري للأخلاق. أرجو مِن القاريء الكريم أن يلاحظ أنني لم أتساءل عن البعد الأخلاقي للزواج من طفلة حيث أنني فقط أناقش صفة العدل هنا.

الغريب في الأمر هو أنه بالرغم من أن الرسول قد تزوج من عائشة بدون أخذ رأيها فإننا نجد دعاة الإسلام يتشدقون بأن الإسلام كان أول دين يمنع الزواج من فتاة بدون أخذ رأيها ويسوقون في ذلك الحديث الوارد بالبخاري الذي يقول (أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا تنكح الأيم حتى ‏ ‏تستأمر ‏ ‏ولا تنكح البكر حتى تُستأذن قالوا يا رسول الله وكيف إذنها قال أن تسكت (وبالطبع فإننا لانستطيع القول أن سكوت عائشة هو موافقة منها على الزواج فحديث الأرجوحة يذكر بوضوح أن سكوتها كان عن جهل وليس عن موافقة ، وبالتالي فإنني أتساءل أيضاً عمّا إذا كان من العدل أن تنهى الناس عن فِعل ثم تأتي بمثله؟

أيضاً فإنني أتساءل عمّا إذا كان مِن العدل أن يتزوج رجلٌ في الثالثة والخمسين من فتاةٍ ذات تسعة أعوام ، مرة أخرى فإنني أنظر للأمر فقط من زاوية العدل وليس من زاوية شيوع مثل هذا الفعل في المجتمع في ذلك الوقت. فإن مثل ذلك الزواج بين كهل وطفلة يحرم تلك الطفلة مِن طفولتها ومن حقها في مراهقتها بعد ذلك في أن تتخيل فتى أحلامها من عمرها وليس كهلا في الستين من عمره.

أيضاً فإن الرسول حين تزوج عائشة وهو في الثالثة الخمسين كان يعرف بالتأكيد أنها ستكون أرملة في سن صغيرة للغاية (وهو ماحدث بالفعل حيث توفي الرسول وهي عندها 18 عاما) وفي نفس الوقت فقد حرّم عليها الزواج من بعده بدليل الآية (53) من سورة الأحزابالتي تقول (وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ) فهل من العدل أن تترك أرملة ذات 18 عاما وتحرّم عليها الزواج من بعدك؟

للأسف فإن هذه الصورة تعبّر عن حقوق الطفلة كما كان يُنظر اليها قبل 1400 عاماً وكما يريد دعاة الشريعة الإسلامية أن يعيدوه مرة أخرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - ماذا استفادت البشرية من هذه الاعمال؟
نور ساطع ( 2012 / 6 / 14 - 11:27 )


كان يفاخذ طفلة وهي 6 سنوات ودخل

بها وهي 9 سنوات!!! وتزوج إمرأة ابنه بالتبني!!!


هل هذا معقول تخرج افعال مشينة من نبي مرسل من عند الله؟؟؟


كان يجب عليه ان يكون قدوة حسنة للبشرية وليس قدوة سيئة!!!!!!!


وماذا استفادت البشرية من هذه الافعال المشينة! التي يندى لها الجبين!


2 - دعوه لالغاء العقل....1
سلام صادق ( 2012 / 6 / 14 - 11:57 )
عزيزي مستخدم العقل... قرأت خبر على العربية ليس بغريب على أتباع الدين الإسلامي
ولكن الغريب هو بطريقة تفكير المعلقين المسلمين لذا سأنقل لكم بعض من المقال مع التعليقات التي أدهشتني
الثلاثاء 15-4-2008، بفسخ زواج طفلة في الثامنة من عمرها، لكونها لم تصل بعد إلى مرحلة البلوغ، رغم تزويجها منذ شهرين. كما أمرت المحكمة عائلة الطفلة بدفع ما يعادل نحو 250 دولارا كتعويض للزوج السابق، الذي يبلغ من العمر 30 عاما.
وقضت محكمة البدايات الغربية للعاصمة اليمنية صنعاء بتطليق الطفلة نجود محمد علي، وذلك بعد شكوى تقدمت بها نجود ضد والدها محمد علي الأهدل وزوجها السابق فائز علي ثامر.
وقالت محامية الطفلة والمدافعة عن حقوق الانسان شذى ناصر إن الفتاة القاصر نجود محمد ناصر، أقامت دعوى في إبريل، تطلب فيها الطلاق لأن زوجها يسيء معاملتها جسديا ويرغمها -على ممارسة الجنس معه بعد أن يضربها-.
أما التعليقات من بعض الأشخاص المسلمين المداومين على العربية وهي


3 - دعوه لالغاء العقل....2
سلام صادق ( 2012 / 6 / 14 - 12:00 )
2 - حرام
إبراهيم|15/04/2008 م، 08:41 مساءً (السعودية) 05:41 مساءً (جرينتش)
السلام عليكم هذا إجرام بحق هذه الطفلة المسكينة أين أهلها الذين سلموها لهذا الذئب ؟؟؟؟؟؟؟؟ اتقوا الله في أعراضكم
8 - هل هذا انسان ام حيوان
جاسم عبدالله|15/04/2008 م، 08:46 مساءً (السعودية) 05:46 مساءً (جرينتش)
عندما اقدم هذا الحيوان على الزواج من هذه الطفلة الم يدر بخلده ان عمر هذه الطفلة البريئة هي تعتبر طفلة من بناته ام ان غريزةته الجنسية اوصلته الى ان يكون اقل من الحيوان لكن اقول كيف رضى الاب المجرم ان يزوج ابنته بهذا العمر اظن انه مثل الزوج ان لم يكن اقل شأنا مثله
10 - هذه جريمة....يتبع


4 - دعوه لالغاء العقل....3
سلام صادق ( 2012 / 6 / 14 - 12:04 )
بنت الأصول..|15/04/2008 م، 08:47 مساءً (السعودية) 05:47 مساءً (جرينتش)
هذا اغتصاب واعتداء على طفلة وليس زواج...بل وقتل لطفولتها البريئة..والجريمة يشترك بها الأهل والزوج...حسبي الله ونعم الوكيل..
والكثير الكثير من التعليقات الغبية ..نعم غبية ألم يكن لهولاء المعلقين في نبيهم اسوةً حسنة
وأذكرهم بإن الخط الأعوج من الثور الكبير
والله أضحكوني، ولكنهم عندما يذكرهم أحد بقصة محمد مع عائشة، ينقلبون ويلغون عقولهم... ويقولون أنه نبي ويحق له ما لا يحق لغيره/ أو أن عائشة كانت بالغة في عمر تسعة سنوات، وأن ما كان يفعله معها بين سنواتها الستة، والتسعة كان لنشر الإسلام....تحياتي مستخدم العقل

اخر الافلام

.. حاخامات يهود يمزقون علم إسرائيل خلال مظاهرة في نيويورك


.. بايدن يؤكد خلال مراسم ذكرى المحرقة الالتزام بسلامة الشعب الي




.. نور الشريف أبويا الروحي.. حسن الرداد: من البداية كنت مقرر إن


.. عمليات نوعية لـ #المقاومة_الإسلامية في لبنان ضد تجمعات الاحت




.. 34 حارساً سويسرياً يؤدون قسم حماية بابا الفاتيكان